الأميرة الصقر الناقلة - 55
طبعا الفصل هاد هو فصل المواجهة ??
كل واحد يغطي وشه من الكسوف اساسا جير دي مبتعشش لو ما احرجتش نفسيها
***************
اعتقد بالهايل أنه يجب عليها ان يرد عليها
ومع ذلك على الرغم من أنه لم يفكرفي الأميرة والرسول كشخص واحد إلا أنه لم يستطع الإجابة دون ان يتمكن من تحديد كيانها كطائر او كإنسان
اعتقد انه لم يكن هناك شيء كهذا
” لأنه يا سيد بالهايل أنا لم أقل هذا لأحد آخر كيف أصبت وما مدى خطورته دون ان تدينني وحيث أصبت …….. ”
الأميرة التي كانت تتحدث رفعت رأسها فجأة
” اوه إذاً ماذا عن اصابتك التي في الكتف ؟ ”
لمس بالهايل كتفه بوجه
” بخير ”
” لقد قلت ذلك حتى عندما كان لديك سكين في ذراعك ”
” في ذلك الوقت ……………. ”
ازدرد ريقه وهو يفكر في الطائر الذي كان يقبض منقاره وهو يحدق في ذراعه المصابة لكن الأميرة فرقعت الأمر
” عندما وضعت منشفة مبللة على ضلوعك اليسرى قلت ان الأمر ليس كبيراً ولقد كانت تلك الكدمة تبدو كما لو انها نتجت عن سقوطك او تعرضك لضربة قوية ”
فكر بالهايل في الجروح التي كان عليه ان يتعامل معها وحده في هذه الحرب و حقيقة ان كل هذه اللحظات كان هناك طائراً بجانبه إذا ……..
” وفي المرة الأخيرة قد كسرت سيفاً وي …….”
تذمرت الأميرة وطوت بعض اصابعها البيضاء فنظر بالهايل لأصابعها الرقيقة المطوية فنطق بالهايل بكلمات لم يكن عليه قولها
” كل شيء هل رأيت كل ذلك ؟ ”
” بالإضافة …… اوه عذراً ؟ ”
كان يفكر لكن الأميرة نظرت إليه بتعبير تطلب منه الا يضايقها وفي بضع ثوان
” اووه ”
تحول وجه الأميرة للون الأحمر كما لو كانت تعرف مقصده
” حسناً هذا كل شيء ، لقد رأيت كل جسدك ولكن … ”
لا المعنى الأصلي لقد رأيت كل إصاباتك !!
عندما قالت الأميرة أنها رأت جسده لم يستطع بالهايل التوقف عن اجراء التصحيحات
فأدار وجهه للجانب الآخر ولم يستطع النظر في وجه الأميرة
لقد نسي أنه هو والأميرة ، لا هو والطائر كانا يتشاركان نفس المساحة ولديهما لحظات شخصية تجمعهما معاً
الأميرة التي كانت رقبتها حمراء سرعان ما قدمت عذراً
” ما زلت لم أرى بالأسفل !! ”
نظر بالهايل للأميرة بتعبير متشكك كالعادة
فأعطت الأميرة بعض القوة لعبوسها وقالت :
” إنها الحقيقة !! ”
عملت الأميرة بجد كما لو كانت تحاول إثبات كلماتها
” كنت في القفص هناك ولم يخلع اللورد ملابسه سوى بعد إطفاء الإضاءة وعندما كنت مسلحاً قمت بذلك في مكان آخر غير هنا ”
تعمق احراج بالهايل بسبب وصفها الأكثر تفصيلاً مما كان يتخيله فشعر بالحرارة في أطراف أذنه
أثناء حديثها اعتقدت أن الأمر كان أكثر من اللازم وفجأة أطبقت فمها بخدود حمراء
واهتزت عيني بالهايل
كما اهتزت حدقتيها هي الاخرى
لم يكن الأمر هكذا سوى بعد ان كشفت جير لبالهايل أنها الطائر الرسول وهذا من اسبوع مضى
ومع ذلك بعد ان أدرك أن جير والرسول كانا نفسهما الآن كان تصور بالهايل أكثر صدمة من مجرد أشياء مثل [ أستطيع ان أثق الآن في الأميرة ]
وأن تصورات جير كانت أكثر من مجرد الشكوك السيئة التي تم حلها
لم يكن هناك ما يكفي من الوقت للتفكير فيما يعني هو شخصياً لكل منهما الأميرة وطيره الرسول
وفقط جير وبالهايل من شعرا بذلك
في مواجهة هذا
كان الشعور الأول الذي مرت به جير هو الخزي
كانت الأمور تمر في ذهن جير
الشيء الأساسي الذي صدمها وضربها في قلبها تجاه بالهايل هو
الماضي المحرج الذي لم يكن ببعيد كسقوط قبيح أثناء اللعب بالخيط وسحب ما يأكله وتأكله وإحداث ثقب وهي تنقر على ملابس بالهايل بسبب مزاجها
بجانب ذلك أنها كانت حيواناً اليفاً
حتى لو كانت ساحرة
أغمضت جير عينيها على الذكريات التي تذكرتها
‘ كطير عندما أفكر بالأمر لقد قمت ببعض الأمور الغامضة ‘
وهو تذكر الأمور أيضاً
‘ اوه سأراه غداً وه …… ‘
فصرخت جير داخلها ثم غطت وجهها بكلتا يديها وقالت :
” انا ……… ”
نهضت جير مسرعة فقلبت سلة أغصان الصفصاف الموضوعة على مكتبه
كركبة.
بالهايل تذكر السلة والطائر
فقد سكب البسكويت العسكري الذي قدمه بنفس الطريقة التي سقط بها الآن
ومنع على عجل محاولاتها احتواء المحتويات مرة أخرى
” انا سأفعلها ”
وعندما تلامست أطراف أصابع بالهايل مع يد جير تذكر بالهايل للأسف ذكرى مع الطائر عن البسكويت
اليوم الذي ذهب فيه الطائر بامان للوبيتشي لأول مرة
فقال وهو يعطي الطائر بعض الفتات :
‘ لو لم تكن هناك جروح على جسدك لم أكن لأؤمن بك ‘
‘ كنت سأقتلك على الفور ‘
كان الطائر يرتجف تحت تهديده
‘ إذا كنت تستطيع ان تعبر عن نواياك لي فما الخطأ لو فعلت ذلك للدولة المعادية ؟ هل كنت تعتقد أنني سأثق بك بسهولة ؟ ‘
طحن بالهايل أسنانه من شعوره بالرعب لما فعله بالأميرة
لا يستطيع حتى أن يتذكر متى أصبح وجهه ساخناً بسبب أفعاله ولكن فجأة رقبته وجبهته كانتا حمراوتين
لسوء الحظ بدت الاميرة أيضاً تتذكر الأمر نفسه الذي تذكره بالهايل
الأميرة بتعبير محرج أبعدت يدها التي لمسته بسرعة
فقال بالهايل بصوت منخفض قليلاً :
” أنا ….. جلالتك ….. الوقاحة التي لم يكن يجب أن أقم بها حتى الآن ……. ”
وقع صمت لا مفر منه بين الاثنين
لكن رأس بالهايل لم يهدأ كما فعل فمه فعندما يخطر بباله احداهم يتذكر الخطايا الأخرى التي ارتكبها ضد الاميرة
كانت جرائم لن تكون كافية حتى لتملأ احدى اللفائف
على افتراض ان احد المرؤوسين فعل ما فعله للأميرة
ارتطمت قبضة بالهايل وضغطها بقسوة
كان غاضباً جداً من مخيلته وحدها
تجرأ على جعل اليد الملكية تقوم بالمهام فقد وضعها في مهمات وعمليات خاطرت فيها بحياتها وهددها بالسجن والجوع وحاول قتلها ومداعبتها مثل حيوان أليف ……..
‘ قتل !! ‘
بصق بالهايل في داخله
هذه الجرائم التي كان يجب قتله عليها كانت جرائم خطيرة لدرجة انه حتى لو جر نفسه ونفذها فهذا لن يكن كافياً
كان بالهايل في ورطة كبيرة بشأن عقوبته التي كان يجب عليه ان يواجهها
فنظر لوجه جير وحل الظلام على ملامحه
حتى لو يعبر عن الثقة بالنفس او التدمير الذاتي بتعابير وجهه لكنه شعر ان المشاعر تنتقل بما يكفي في الجو
‘ لذلك اتضح ان هناك الكثير من الأشياء التي فعلها السيد بالهايل لي ‘
الوضع قبيح للغاية
لتكون صادقة من اللحظة التي أصبحت فيها طائراً حتى اخر مرة كان يشتبه بها فإذا جمعت كل هاته الإهانات داخلياً فسوف تصنع جبلاً وسيبقى
‘ مع ذلك ‘
لعقت جير شفتيها الجافتين
كان لديها ما تقوله لبالهايل وكان شيئاً لا يمكن قوله سوى الآن
في نهاية الحرب ستعود لموقعها الأصلي لذا يجب ان تكون صادقة مع هذه الكلمات التي تفكر فيهم الآن
فتحت جير فمها ببطء
” لأنك لم تثق في بسهولة في المقام الأول ……. ”
بالهايل الذي كان يبحث عن العقوبة المناسبة لنفسه رفع رأسه ليواجه جير
” كنت مرتاحة جداً ”
تحدثت الأميرة بوضوح
” بعد الحرب لن يصدق أحد هذه الكلمات ولكن أتساءل لقد قلت ان كل ما اعرفه كان عندما استمعت اليك وانا طائراً ، مئات الأرواح بل الآلاف ستأتي وتذهب وتزهق بسبب سر واحد في المعركة فهل يمكنك الوثوق بي بسهولة ؟ ”
بعد ان تحدثت أخذت نفساً عميقاً
” لتحمي الجنود لقد رأيتني كطائر مريب ……. ”
كما لو كانت الأميرة تحاول قول شيء صعب فلمست قلادتها
” كان بإمكاني أن أثق بك ”
ما قالته جعل بالهايل يتوقف مذهولاً ، كيف يمكنها قول ذلك ؟
لقد اتيحت له الفرصة بالفعل ليقتل طائراً وهي ألا تعرف ذلك أيضاً ؟
مازال ، الأميرة قالت أنها آمنت به
لم يستطع قول اي شيء فالأميرة التي كانت تهرب منه قالت أنها تؤمن به ما جعله ينسى كيفية التصرف تماماً
اعتقد ان الأميرة تعتبره عدواً طوال الوقت ولكنه فعلاً يعتقد ان الأميرة هي التي كانت حقاً في جسد الطائر
كيف أصبح يثق بالطير وكيف وثق الطائر به ونفذ العملية
ينظر للوراء في لحظة واحدة ، لحظة واحدة
لم يكن يعلم ولكن الأميرة آمنت به ولقد آمن بها
كانت الأميرة لا تزال ترتجف بوجه محمر
” بالطبع عندما أمسكتني من حلقي كان الامر مخيفاً ومؤلماً للغاية ”
” آسف ……… ”
قالها وهو لا يدري كيف يجب ان يبدأ اعتذاره
وجهت الأميرة وجهها في مكان مختلف
” لنناقش الأمور تدريجياً ، ليس في ذلك الوقت فحسب ولكن أيضاً بعد عودتي كإنسانة هناك الكثير من الأخطاء التي ارتبكتها في حقي اليس كذلك ؟ ”
“هذا صحيح …… ”
أجابها بقلب مثقل والتقط بالهايل صورة وجه الأميرة والطائر في عينيه وجاء الصوت لأعماق قلبه
الأميرة كانت هي الطائر
*********************
حتى بعد ذلك الأمر كانت الأميرة تزور ثكنة بالهايل بشكل متكرر
في المقام الأول بعد أن سأل عن تعافي جسدها البشري كان على بالهايل ان يبلغها بكل المعلومات الأساسية التي استبعدها مسبقاً
وتتابعت الأيام
وبعد فترة وجيزة من حل سوء الفهم مع الأميرة لاحظ انه كان يولي اهتماماً كبيراً للوقت الذي يقضيه مع الأميرة
تم رفع الشكوك حولها مما جعله سعيداً أنه لم تكن هناك حاجة ليتجنبها او ان يعاملها ببرود بعد الآن
فشعر بالهايل وكأن الأميرة قد احدثت ضوضاء مثل الطير في ليلته الهادئة
في غضون ذلك وجدت جير شيئاً غريباً بعد أن أمضت عدة أيام في المخيم
‘ لا توجد طيور ؟ ‘
علمت انه بحلول الوقت الذي اصبحت فيه الطير الرسول ماتت جميع طيور روهينيم الرسولية لذلك لم يكن هناك اي طير بخلاف جير لفترة من الزمن
لكن الآن بعيداً عن جسد الطائر الذي كانت مستلقية فيه فلماذا لا تستطيع رؤية اي طير اخر جديد في روهينيم ؟
حتى انها بحثت في سجلات التقارير التي أعطاها إياها بالهايل لكنها لم تستطع العثور على أي سجلات لطيور آخرين
في النهاية ذهبت وسألته :
” سيد لدي سؤال ؟ ”
” رجاءً اسألي ”
وضعت يد فوق يد ووضعت مرفقيها فوق المنضدة
” ألا تستخدم روهينيم الرسل بعد الآن ؟ تم قطع سجلات الطيور الرسل من بعدي ”
رد بالهايل بعد أن أوقف يده التي كانت تملأ مصباح الزيت أمام جير
” نقبل الرسل من الخارج ومع ذلك بما ان التساؤلات عن الطير الرسول لم تختف فلم نأتي بعد بطير جديد ”
التساؤلات التي تدور عن الطير الرسول ؟
نظر بالهايل لها بجدية :
” نعم يتعلق الأمر بالعلاقة بين الطائر وصاحبة الجلالة ”
الأمير الرسول
***************************