الأميرة الصقر الناقلة - 50
في فصل قبل هاد هه ?
**************************
بعد عودتهم لموقع روهينيم
أمر بالهايل باعدام جميع المرتزقة الذي هددوا جلالتها وإعادة ما نهبوه للجزء المركزي
وكما قالت له الأميرة صدر له تعليمات أيضاً بوضع قوة شرطة في كل قلعة
لم يعد لثكنته إلا بعد انتهاء العاصفة بعد الظهر ليكون وحده وأدرك بالهايل حينها أنه لا يزال يملك الكثير من الطاقة في يده
فنظر لها
ثم شد الأوتار التي لا تسترخي بإحكام و التي كانت ظارهة على ظهر يده ويبدو أنه كان في هذه الحالة منذ الصباح
لم ينس الدوار وهو يصد سيف المرتزق
الجرح على جبهة الأميرة لم يترك عقله
كان من المدهش أن الصباح ما زال يؤثر عليه حتى الآن وتذكر بالهايل ما قاله وهو يمسك بالأميرة :
‘ تخرجين لوحدكِ ! هل تعلمين كم كان خطيراً الآن !!! كيف انا ……. ‘
” ماذا بحق الجحيم ، أنا ……… ”
لمس بالهايل جبهته
‘ لماذا فقد عقله هكذا ؟ ‘
هل سبق له أن كان مضطرباً بعنف ؟
اعتباراً من الآن كان على وشك ان يفقد الابنة الملكية الوحيدة لذلك قد يكون شعوره طبيعياً ولكن بالهايل كان قلقاً للغاية من الكلمات التي لم يختمها بعد ….
‘كيف أنا …… ‘
ما هي الكلمة التالية ؟ على الرغم من أنه كان سيقولها ولكنه لم يستطع اكتشاف ماهيتها
أغلق بالهايل عينيه وأخذ نفساً عميقاً ليهدئ أعصابه الحادة
عند استنشاقه كانت هناك رائحة لا يشمها بالعادة
‘ رائحة زيت القطن ….. ‘
يبدو ان الرائحة لا تزال باقية في الهواء
القوة التي شعر بها في جبينه قد خفت فحرر قبضته ببطء
عندما تسلم السيف الذي قدمه ليد الأميرة خطرت لذهنه فكرة ، معصمها النحيل كان صاعقاً له بسبب وزن السيف
ولكن عندما عاد له كان السيف وكذلك عيناه مستقيمين
ونظر بالهايل لسيفه الذي ينشر رائحة زيت القطن في الفضاء لقد كان سيفاً عادياً في مظهره ولم يكن مختلفاً كثيراً
لأنه غالباً ما يكسر سيفه فقد صنع واستخدم العديد من السيوف وكذلك السيوف الأساسية
‘ اعتقدت أنه لن يكون هناك المزيد من قسم الولاء في حياتي في المستقبل ‘
لو كان يعلم أنه سيفعل هذا اليوم لكان لديه سيف في حزامه
مر به الندم لفترة ولكن بالهايل هز رأسه
لا يهم إذا لم يكن سيفاً خاصاً فسيف الرهن بحد ذاته مهم
لم يكن يريد أن يكسر هذا السيف الذي استخدمه في نذوره فوضع بالهايل السيف في صندوقه وربط سيفاً آخر في حزامه
جنباً لجنب مع السيف اختفت الرائحة في الغرفة وأصبحت ضبابية
فندم بالهايل على رائحة زيت القطن التي استمرت في سلبه اعصابه وتذكر وصول الأميرة إلى نهاية الأميرة
الأمير التي لم تتنفص جيداً تحت يده حين لمس الجروح
العيون التي التقت بدون صوت
العيون الزرقاء التي رآها للمرة الأولى بقرب شديد فشعر قلبه بالارتباك كما لو كان يملك علامة مميزة في عينيه
‘•••سأفعل ذلك.’
عندما تحدثت الأميرة فكر بالهايل بأنه اعنتى أصلاً بجروح الطائر الرسول
‘ هل هذا ما افعله بالأصل إذا انا سأفعلها ‘
والجلد الأبيض وخط العنق الرفيع الذي جعل بقع الدم الحمراء تبدو حمراء أكثر
اووه
رفع بالهايل يده ونثر رأسه
‘ أنت لست مجنون ! ‘
إذا واصل القيام بذلك لا يعتقد أن رباطة جأشه ستعود
جلس على المكتب وسحب المحبرة والورق فقد كان من المخطط إرسال رسالة رسمية للوبيتشي في الغرب وروي مونغ حراس الجدار الأسود
لإبلاغهم بحياة الأميرة الثامنة
كسر بالهايل غضبه في الورق امامه وحاول التركيز في الخطاب الرسمي
ويبدو انه جلس بشكل مستقيم وليس لديه اي مساحة فقط شعره الأسود كان مبعثراً قليلاً كما لو كان يمثل مشاعره
***************
عبست جير بسبب جبهتها
” اوتش ”
الجزء المصاب يؤلمها لذلك خففت تعابيرها
ما كانت تفكر فيه هو المستقبل
قبل الحرب كان الهدف الوحيد لبقائها على قيد الحياة هو الحياة لكن بعد الحرب بينما كانت تعيش كطائر امتد هدف جير فأصبح الخير للوطن ووفقاً لهذا الهدف كشفت لبالهايل أنها طائر
إذا لم يستطع بالهايل أن يؤمن بها لكان عليها أن تختبئ دون أن تساعد البلاد
الآن قال بالهايل أنه يثق بها وثقة القائد تربطها بثقة الجيش كله
كان بإمكانها ان تكون
ضيقت جير بين حاجبيها
في السابق كانت عتقد أنها يمكنها فقد ان تبلغ عن أخبار النجاة وترفع الروح المعنوية
اليد الملكية هي كائن رمزي
اعتقدت أن هذا كل ما كان عليها ان تقدم فيه المساعدة
ومع ذلك بعد رؤيتها القرية تدمرها الحرب من الخارج تغير عقل جير
‘ في هذا البلد نحتاج لشخص ما ليقودها بالفعل ‘
شاهدت القرويين الذين لا علاقة لهم بشيء لفعله مع المرتزقة تحركوا بشكل ممنهج ببضع كلمات منها
فإذا احتاجت قرية ما لزعيم فستكون الدولة بأكملها هي كالقرية تماماً
منذ وفاة الملك وووفاة بعض الابناء الملكيين والباقيين غيرمعروفين فبدى ذلك وكأن قيادة البلاد قد ضاعت
الأهدف الأكثر يأساً لجير الآن هو ان ينتصروا في الحرب
إنه الفوز في هذه الحرب بالتأكيد
ومن أجل كسب هذه الحرب لا غنى عن القدرة القتالية للجيش وقائده كذلك
صحيح ان بالهايل قام بعمل جيد كنائب عن الملك ولكن وظيفته هي قيادة الجيش للمعركة
كان من واجب العائلة المالكة في الأصل تقديم الاتجاه والرؤية للبلاد للمضي قدماً فهم بحاجة لنقطة مركزية حقيقية تجعل البلد بأكمله يتحرك بطريقة منظمة مثل الجسد الواحد
وقد قررت جير أنها سوف تؤدي واجبها في الفوز فقبلت ولاء بالهايل
ولكن بعد ذلك اتضح ان هدف جير الاول المتمثل في البقاء والهدف الجديد المتمثل في ان تصبح نقطة مركزية للنصر اصطدمتا
اهدافها كبشرية وهدفها كطير يختلفان عن بعضهما البعض
كان من واجب جير ان تختبئ كالأميرة الثامنة ولكن حتى الآن هي الابنة الملكية الوحيدة التي يراها البلاد لذلك من واجب جير الخروج
ومع ذلك اذا لعبت جير دوراً نشطاً كنطقة محورية فسيكون ذلك تهديداً كبيراً لبقائها اذا عاد احد اخوتها الاكبر حياً لاحقاً
‘ هذا لا يعني انني يمكنني الاختبار كما كنت ‘
منذ ان قبلت قسم الولاء قررت جير ان تلعب دور الابنة الملكية
ستظهر وتشجع اولئك الذين يحتاجون للتشجيع
‘ هل هناك اي طريقة للبقاء على قيد الحياة اثناء القيام بذلك ؟ ‘
هي تفكر في ذلك الآن محاولة عدم العبوس بسبب جبينها المجروح
لمست الجرح في جبيناه
عند العودة لموقع روهينيم تم تنظيف الجرح بواسطة السيناتور بشكل صحيح وبالتأكيد قد التئم بعد بضع ساعات
ولكن مازالت عندما تحرك جبينها وعضلات وجهها تشعر بألم شديد
بينما كانت تلمس جبينها بحرص تبادر لذهنها يد بالهايل التي كانت تمسح وجهها بقطعة القماش
الأيدي الساخنة وقسم الولاء اللاحق
العيون اللواتي التقوا
‘ من الآن فصاعداً أنا مخلص لجلالتك ‘
حتى عندما تتذكر ينمو قلبها خفقاناً ودوياً وصوتاً
كان يمين بالهايل سيؤدى ببساطة لاحد افراد العائلة المالكة ولكن حتى مع هذا فهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها أحدهم أنه سيبقى لجانبها وكم كان هذا مدهشاً
‘ لو لم يكن يوم التسليم ….. حتى لو لم يكن بالهايل هو الذي اقسم بالولاء فهل كنت سأقبله ؟ ‘
هزت جير رأسها لفترة وجيزة
لم يكن ليكون
لو لم تكن جير قد مرت بالفعل بما مرت به كطائر حتى لو لم تثق بنفسها بشكل مفاجئ لم تكن لتمسك بيد شخص آخر
مع العلم ان هدف بالهايل هو كسب الحرب اكثر من اي شيء آخر ولكن كلماته قد حركت قلب جير
تتذكر ما قاله الليلة الماضية
قفز
‘ الآن ريموند تحتاج ليد كبيرة كي تكون السبب في كسب هذه الحرب فهذا الملك سيكون مسؤولاً عن مستقبل هذه الأرض وسيكون النقطة المركزية التي يمكن ان توحد عقول الجميع في مكان واحد ‘
قال بالهايل انه يحتاج ليد ملكي ليفوز بالحرب
‘ لكسب الحرب ‘
لذا حتى نهاية الحرب كان على جير وبالهايل ان يكونا في نفس الجانب
” نعم حتى النهاية ”
قالتها جير
هي تعلم ان الأمور ستتغير بعد انتهاء الحرب من حيث المبدأ يمين الولاء مدى الحياة ولكن جير لم تكن ساذجة لدرجة ان تعتقد ان تعهدها مع بالهايل لم يكن له حد زمني
انها مسألة منفصلة عن ما تثق فيه في بالهايل فعندما تنتهي الحرب سيتعين عليه ان يقف في الجانب الذي عليه ان يقف فيه
شعار الأسرة والمركز وروهينيم والسلالة الملكية
لم يكن هناك ما يضمن ان الجانب الذي يجب على بالهايل ان يقف عليه هو جانب جير
ومع ذلك خلال الحرب يمكن ان يصبحوا طرفاً واحداً لمجرد انهما حلفاء فلا يوجد سبب يدعو بالهايل للوقوف في الجانب الآخر من جير حتى تنتهي الحرب
سيقفان كلاهما في نفس الجانب وينظران لنفس الهدف
[انتصار الحرب ]
“لذا ، حتى الحرب ، سنقاتل معًا.”
ستثق في بالهايل مع بالهايل
أغلقت جير عينيها وهي تتذكر كيف طمأنها وجود بالهايل الذي منع سيف المرتزق
حتى عندما قال لها ما قاله
‘ الآن أعرف عن جلالتك ‘
وبدأ صوته الذي حضر لعقلها ان يدق قلب جير مرة اخرى ففتحت عينيها اللتان تملعان
حسناً بالهايل هو الوحيد الذي يعرف عنها
إذا كان الأمر كذلك فقد تكون الأمور مع بالهايل هي الطريقة التي يمكن لجير من خلالها ان تكون آمنة أثناء لعب دور محوري في هذه الحرب
فضغطت جير على قبضتيها وشعرت برائحة زيت القطن التي لا تزال على جراحها
‘ سأنتصر في الحرب بالتأكيد ‘
و… يجب.
أن ننجوا
الأميرة الرسول