الأميرة الصقر الناقلة - 49
طبعا لابي والنت كانوا عطلانين وكان وضعي سيء بكل ما للكلمة من معنى وهدول كنت مترجماهم قبل ما يعطل لكن طبعا بسبب النت ما قدرت انشرهم فمعلش عالتأخير ابسطوني يا جماعة اني تعباااانة ??
**************************
بالهايل الذي استغرق وقتاً طويلاً في مسح وجه جير التقط قطعة قماش أخرى ومسح برفق منطقة الترقوة وما يحيطها
لم تألف جير من قبل الزيت البارد وكذلك هذه الأيدي الحارة
توقفت يد بالهايل الصاعدة على طول خط العنق ووضع القماش جانباً ثم وقف وتراجع
فغمست جير يدها بعناية في حوض الزيت
معظم الدماء الملقاة على يدها تعود للمرتزقة ولكن كان من الممكن اختلاطها بدم جبينها لذلك كان عليها أن تمسحها كأنها دمائها
وعندما كانت يدها مغمورة بزيت القطن كان هناك صوت أعلى من صوت الرش
فبالهايل كسر الصمت بعد ان شاهد جير تغسل دمها بصمت :
” ماذا أردتي أن تفعلي بعد ان تتركي الجيش ؟ ”
فتوقفت يدي جير عن العمل وانخفض صوتها :
” لماذا تملك مثل هذه الفكرة المتهورة عني ؟ ”
على الرغم من أنه طرح عليها مجرد أسئلة فقط ولكن جير فقدت أنفاسها
” أنا ………. ”
كان لديها الكثير لتقوله له ولكنها لم تستطع أن تفعل فعندما واجهته أصبحت الأعذار التي تصورتها عديمة الجدوى
” أنا كنت بحاجة للحظة للتفكير في الأمور ولم أفكر مطلقاً في أنني سأهرب وأشارك في مثل هذه الأمور الخطيرة وقد اصدرت كلمات سخيفة بالأمس فخشيت أن تقوم بحبسي أكثر …. ”
أصبح صوتها صغيراً وضعيفاً :
” بالطبع كنت أعلم أنك لن تصدقني ولذلك …….. ”
بعد ان استمع بالهايل لكلمات جير شعر بعاطفة لا تطاق
فمن اللحظة التي أدرك فيها ان الاميرة قد اختفت ثم شعوره برؤية سيف الرجل يتجه نحو حلقها الحساس
وحتى بالهايل نفسه الذي كان على الأميرة ان تتجنبه دائماً ولكنها تولت هذه المهمة الآن
فشد بالهايل على قبضتيه أكثر
‘ إذا لم اكن عدوكِ ! ‘
لن تهرب منه صحيح ؟
صرخ كل واحد منهما في داخله :
‘ لا أريد أن اكون عدوك بعد الآن !! ‘
لذلك جثا على ركبته على الفور
و أصبحت جير محرجة وفتحت عينيها على اتساعهما فإذا كان ما تراه صحيحها فإن بالهايل كان راكعاً أمامها
” ماذا ؟ ماذا تفعل ؟ ”
قال بالهايل وهو راكع :
” أعتذر عن الكلمات الغير محترمة والأفعال التي قمت بها ”
استمعت جير لاعتذار بالهايل وظنت للحظة أنه انحنى
لقد واصل دائماً قول وفعل أمور تكفيرية بحقها
لماذا لماذا يفعل هذا فجأة ؟
وكأنه يجيب على سؤالها لحظها
” سرعان ما فكرت في سموك وما قلته جلالتك بالأمس ”
” حسناً سأفكر في الأمر طوال الوقت و …….. ”
” فهمت لماذا لم تكشفي الحقائق مسبقاً فلم يكن هناك أي منطق و اي درجة من التواصل بين جلالتك والطائر ”
وسرعان ما احنى بالهايل رأسه فقد كانت هناك معاناة طفيفة في صوته
” إنها مسؤوليتي في فشلي أن أكسب ثقتك وجلالتك لم تستطيعي أن تخبريني بذلك لأني لم أكن لأصدقك وحدث شيء كهذا اليوم !! ”
تردد صدى صوت منخفض في الغرفة الصغيرة
” لذلك فإن عمل اليوم هو خطئي أيضاً ! ”
ففتحت جير فمها قليلاً وبدأت تفهم ببطء معنى ما كان بالهايل يقوله
” إذا هل تقول أنك تصدق ما قلته بالأمس ؟ ”
فأجابها بالهايل بإيجاز :
” نعم ”
هاه ؟؟ فتحت جير عينيها على مصراعيهما
‘ هل أنا في حلم ؟ ‘
قالت أنها كانت طائراً وبالهايل آمن بهذا الهراء ما هذا الوضع ؟
فقال بالهايل بنرة مؤثرة
” إن جلالتك تعلمين فقط ما قلته للطائر الرسول ولا يمكنني ان اشرح ذلك بأي منطق آخر ”
اعتدقت جير انها كانت رسولاً ولان الرجل الذي كان راكعاً امامها لم يكن مألوفاً لها فقد تراجعت بعد أن ترنحت وبالكاد استطاعت ان تقول وهي تنفخ في فمها وتختار ما تقوله :
” سيد …. انا متفاجئة او متحمسة ما …… الآن ألست مجنوناً ؟ ”
“هذا لا يكفي لطمس الحكم ”
فسألته جير ببطء مرة اخرى :
” إذا سيد هل تعتقد أنك تصدق أنني كنت طائرك الرسول ؟! ”
” أؤمن أن جلالتك لم تكن جاسوسة للجرانور واعتقد ايضاً أن جلالتك هي فقط لريموند وقد خاطرتي بحياتك عدة مرات من أجل هذه الأمة ”
نظر بالهايل في عيني جير وقال :
” لأن كل هذا ما يفترض بجلالتك أن تكوني قد فعلته في جسد الطائر الرسول ”
وقال بعيون مستقيمة :
” أنا أصدق ما قلته جلالتك ”
اكتسحت جير الفرحة الهائلة لاكتسابها ثقة بالهايل
‘ آمن بي اللورد بالهايل !! ‘
كما تم حل سوء الفهم الذي جعلها خائنة للبلاد ولا يمكنها ان تكون محاصرة بعد الآن !
لكن انتظر لحظة بالتالي …..
إذا …
في الوقت نفسه اصبحت جير مستعجلة
” حسناً انتظر ثانية ”
ما صدقه بالهايل كانت المشكلة الأكثر خطورة لجير
” الآخرين يجب الا يعرفوا انني كنت هذا الطائر ”
انها مشكلة كبيرة ان يتعرف الاخرون على انشطتها او يعتقدون انها لغزاً
” نعم لا يمكننا اخبار الآخرين ”
وعندما اصبحت جير في حالة ارتياح واراحت كتفيها تغيرت نبرت صوته
” ومع ذلك ”
رفعت جير عينيها
” الآن أعرف عن جلالتك ?”
نظرت جير إليه مندهشة من التغير المفاجئ في لهجته وقد كان هناك شيء ما في عينيه فعندما كانت جير طائراً الحرارة في عينيه فاجأتها كما لو كانتا تحترقان
فتكمل بتواضح وبصوت حار :
” أنا أؤمن بجلالتك أي أن روهينيم كلها تثق فيكِ ”
ثقة روهينيم .
صرخة رعب مرت من خلال ظهر جير فمد بالهايل سيفه لجير ويداه عليه
” أود أن أنقل ثقة روهينيم اليوم ”
فنظرت جير للسيف الذي وضع أمامها فاهتزت معدتها و كأنها ستنقلب
‘ قسم روهينيم للولاء !!! ‘
ما يفعله بالهايل الآن يجب أن يكون قسم الولاء !
يكتمل التعهد عندما يتم تسليم السيف للجيش الرئيسي ويتسلم الجيش الرئيسي السيف ثم يعيدوه لمقبضه
أصبح خدي جير شاحبين
حتى لو تم التعهد في غياب كاتب العدل فإن التعهد يحمله المسؤولية فقرصت جسدها دون أن تمسك السيف
” كل ما أريده هو توضيح سوء الفهم فلا أريد أكثر من هذا !”
لكن بالهايل لم يأخذ السيف
كانت هذه هي المرة الأولى التي يحني فيها رأسه لفرد ملكي في حفل تنصيب الفارس الأول وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعطي فيها سيفاً لشخص ما عند رغبته ( اغماء جماعي ?)
أراد بالهايل اقناع الأميرة بأنه ليس عدواً وكان يرغب في إثبات ذلك بأفضل طريقة ممكنة
بالهايل الذي لم يعرف سوى القسم قال وهو ممسك بالسيف :
” الشيء الوحيد الذي خلفته جلالتك ببقائها على قيد الحياة هو أن تخلق الأمل في هذا البلد وهذا القسم هو إرادتي بصفتي تابعاً لريموند ”
وأكد بالهايل بنظرته القوية
” من الآن فصاعداً أنا مخلص لجلالتك ”
رن صوته بانخفاض
” وروهينيم سيبقى في صف جلالتك حتى الموت ”
الاحراج والمفاجأة والرعب كل هذه المشاعر التي لا يمكن وصفها اسرت جير
كان قلبها ينبض كما لو كانت قد رأت شيئاً مخيفاً جداً
‘ هل يجب أن أقبل هذا القسم ؟!’
لم تكن في صف احد ولم يكن احد بجانبها كانت تقول أنه لا يوجد شيء مثل هذا في جانبها في عالمها
ولكن هل سيأتي اليوم الذي تحميها فيه ريموند حقاً ؟ حيث سيلتف العلم الأصفر الغامق حول جسد الطائر ؟
فنظرت جير لوجه بالهايل غير قادرة على إخفاء الحقيقة المخيفة :
” لم أتلق شيئاً كهذا أبداً ”
تعبيره المنعكس في فجر الصباح هذا لم يتزعزع عند نقطة
وبمجر ان التقت بتعابيره غلى الدم من الاكسجين الذي استنشقته تماماً كما كانت طائراً
وصلت جير دون ان تدرك
زيت القطن كان يقطر من يدها ومع كل قطرة زيت كانت تنتشر رائحة كثيفة
لمست أحد أصابعها سطح السيف الذي كان مدعوماً بكلتا يدي بالهايل واليد التي لامست بيت السيف كانت تتقلب وتهتز
‘ إذا تقاعدت من هنا مرة أخرى سأصبح جيرين القديمة مجدداً ‘
الأميرة الثامنة التي لا تعيش سوى مختبئة
لن يختلف الأمر عما كان عليه قبل أن تصبح طائراً
‘ الآن ريموند تحتاج ليد كبيرة ‘
اليد الملكية التي تحتاجها هذه البلاد لن تكون يد جيرين وسترغب البلاد في الحصول على يد ملكية مثل الأميرة الأولى او الثانية اللتان لديهما القدرة على استعادة البلاد بعد الحرب وإعادة توحيد القرى الارستقراطية
ولكن إذا كانت معلومات بالهايل صحيحة وكانت دميرا او ليندبيتسي على قيد الحياة حقاً إذا يجب حمايتهم على قيد الحياة
‘ يجب ان نربح هذه الحرب ‘
ومن أجل كسب الحرب يجب أن يكون هناك وجود يمنح الجنود الأمل في القتال الآن
شخص سيكون رمزاً للأمل و شخصاً يجب الولاء له
‘ الشيء الوحيد الذي فعلته جلالتك ببقائك على قيد الحياة هو خلق الأمل في هذا البلد ‘
اعترفت جير أخيراً
‘ الآن ريموند تحتاج لشخص مثلها ‘
قبلت جير سيف بالهايل وقد كان ثقيلاً لدرجة أنها لم تستطع امساكه بيد واحدة وكان الجو باردًا من أجل الشغف و هناك عاطفة كثيفة تدفعها
” السير لوماريس بالهايل ”
تدفق صوت غريب من شفتيها
” هذا السيف يقطع فقط أعدائك
و لأجل ……..
.
.
. ”
مع الكلمات التي انهت القسم اعادت السيف لبالهايل وعيناه كانتا تحترقان وهو يستعيده
كانا يحدقان في وجه بعضهما البعض وعينيهما تنظران في بعضها البعض مثل السيوف المتقابلة
الأميرة الرسول
*****************
صراحة كنت بتمنى يكون القسم كامل كنت حاساه حيخطف قلبي حرفيا بس للأسف المؤلفة ما اعطته اهمية ?