الأميرة الصقر الناقلة - 48
قسم بالهايل فريق البداية في عدة اتجاهات واخذ معه نحو عشرة اشخاص ليدخلوا للطريق الرئيسي
قام ببحث شامل دون أني يمر عن شخص أو باب مغلق
ومع ذلك لم يعرف احد بخبر عن الأميرة والجميع هزوا رؤوسهم وساروا وأغلقوا ابوابهم بتعابير مذعورة
وتدريجياً نفذ صبر بالهايل فلقد مر بعض الوقت منذ أن غادرت الأميرة ثكنتها
ومع ذلك لم يتمكن بعد من تحديد مكانها
أصبحت يد بالهايل التي تشد زمام الحصان قاسية
والكلمات التي اعترفت بحماس صاحبها نفثت على عجل
ربما امتلك الاتجاه الخاطئ فربما لن تذهب لقرية بل الجانب الآخر بالتفكير في الأمر دخل لوسط القرية وسمع اضطرباً في المقدمة
بااااانغ !!! كوازيك-
“…هذا…!”
“… ريو … جي! -… دا …!”
“…..إنك تعلم أنني اعلم! ”
هذه الانعكاسات أثارت قلق بالهايل
عندما سمع الصوت بدى له أن الوضوح في الضجة لم يكن جيداً
صوت صارخ وتكسير أشياء واحتكاكات سكاكين تصطدم ببعضها البعض
دعا بلهفة ان لا تكون الأميرة في هذه الضجة وتوجه هناك بسرعة
بينما جير كانت محاطة بالمرتزقة فشعرت بانها فقدت دمائها
المرتزقة الذين رأوا رفاقهم طالبوها بفتح الباب وقال الرجل الذي يصوت السكين على جير بلهجة سيئة
” افتحي الباب ”
ربما كان هناك المزيد من المرتزقة. لم تكن تعلم أنهم يتصرفون في مجموعتين .
‘ماذا أفعل .’
في الخلف الناس الوقحون محاصرون وفي الأمام الناس الوقحون معهم سيوف
لم تفكر بأي طريقة حتى غريزتها التي لطالما طلبت منها ان تتجنب كل شيء وتركض كانت صامتة في هذه اللحظة
عندما أصبحت جير ساكنة هز الرجل السكين مهدداً
” أسرعي وافتحيه ”
وقام عدد من المرتزقة المحيطين بجير بركل وتحطيم الصناديق الخشبية المجاور لها وكأنه ترهيب فحدقت في الأمام مباشرة دون أن تطرف عينيها
والرجل الذي صوب سيفه نحو جير اقترب منها ببطء كانت تصدر منه رائجة كريهة وقال وهو يكشف عن اصفرار اسنانه :
” أنا أرى !! أنتِ وحدك من تستطيعين التعامل مع هذا الباب ”
ولكن جير ركزت على شيء آخر غير ما قاله الرجل
‘ علي أن اخصص بعض الوقت ‘
نظرت بسرعة تحت الجسر الحجري
فشاهدت تدفق النهر تحت هذا الجسر حيث كانت جير والمرتزقة يواجهون بعضهم البعض وكان من المحتمل ان يأتي الروهينيم خلال عشر دقائق على أبعد تقدير لذلك اعتقدت أنها ربما يجب ان تقفز في النهر اذا امتلكت أي ركبة
‘ إذا قفزت في الماء سأكسب المزيد من الوقت استطيع ان افعلها ‘
فقالت جير :
” تأمين مسافة آمنة ”
” جيد ومع ذلك يجب أن تتراجع عني لمسافة خمسة عشر خطوة ”
لم ترغب حقاً في أن تفتح الباب لأن فتحه لن يؤدي إلا لزيادة الضرر
وشاهدت جير تشوه التعبير على وجه المرتزقة عندما طلبت جير منهم التراجع
” لا تقومي بحيل غريبة ! ”
بدى أن الرجل لا ينوي الانسحاب فوضعت جير يدها بين ذراعيها وسحبت خنجرها الذي كان صغيراً وضعيفاً جداً مقارنة بسيف الرجل
لكن في لحظة الأزمة هذا النصل الصغير هو من قد يمنحك لحظة فأخفت جير يدها الممسكة بالخنجر تحت عباءتها وحدقت في الرجل بهدوء
” قلت لكَ أن تتراجع ”
انعكس الصراع في عيني الرجل الذي يحدق في عيني جير
هل سيقطع هذه المرأة يطرد أهل القرية ثم يفتح الباب أم أنه سيتنازل ويتبع توجيهاتها ؟
مع اكتشافها نزاعه الداخلي ألقت جير كملة قاطعة :
” قريباً سوف يأتي جيش ريموند وستحتاج لمساعدتي لإبعاد زملائك في العمل قبل أن يأتوا ”
فانتشر المرتزقة أصحاب اللغات الأجنبية عندما قالت أن الجيش سيأتي
” مرحباً كل أموالنا مع ذاك الرجل فدعنا نفتحه بسرعة ونخرج ! ”
‘حسنًا ، ليس لدي وقت ، لذا سأفعل ما أخبرتني الفتاة أن أفعله أولاً.’
فتراجع الرجل من المرتزقة الذي كان قلقاً للوراء وثبت سيفه
” سوف احسب الخطوات وستموتين إذا لم تفتحي الباب ”
فنظرت جير في عيني الرجل الشيطانيتين
عيون من لا يتردد في قتل الناس فلن يشعر بالذنب حيال حياتها كأنها ذبابة واحدة
يمكنها أن تموت إذا أخطأت بنهاية واحدة فقط
” واحد ”
بدأ الرجل في عد الخطوات .
وجير حسب المسافة من النقطة التي كانت تقف فيها للنقطة التي ستقفز فيها تحت الجسر فإذا ركضت قد تتمكن من القفز للأسفل قبل ان يفقد الرجل خطواته
وأمسكت جير الخنجر بيد واحدة ورفعت ردائها قليلاً باليد الأخرى ليسهل عليها الركض
” خمسة ”
وفي اللحظة التي عد فيها الرجل للخمسة ركضت جير بسرعة نحو النهر
“هذا••••••!!”
الرجل الذي رأى أفعالها تبعها بسرعة وغريزة جير شعرت وكأنها ستعيش
على عكس تهديدات القصر الملكي والتي دائماً ما تكون على وشك قتلها كانت هذه الحياة أكيدة وجعلها الخوف تبكي من الداخل
‘لا أريد أن أموت’
لكن تم القبض على جير بشكل أسرع مما كانت تعتقد وشعرت بأنفاس الرجل من الخف فرفع الرجل سيفه الطويل دون أي تردد
فصرخت جير في نفسها وهي تخفض وضعيتها بشكل عكسي عنه :
‘ سيد بالهايل ‘
النهاية !!
كان هناك صوت تكسر معدن ففتحت جير عينيها المغلقتين بإحكام
” جلالتك !! ”
صوت بالهايل
تعرفت جير على هذه الشخصية المألوفة التي تقف أمامها
وعلى الفور الفريق
بدأ المرتزقة المحيطين بها بالقطع
والأيام العنيفة حلقت وبالهايل الذي تسلم السيف الذي كان يسقط على جير وألقاه على طوال المسافة ، قطع الرجل المرتزق ذو الرائحة الكريهة
وعندما أسرع إليه شخصاً أو شخصين قطعهم حتى في الوضع الفوضوي مع السكاكين المتطايرة في كل مكا كانت جير مفتونة للحظة وجيزة
كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها بالهايل يقاتل شخصياً
اعتقدت ان فن المبارزة كان مجرد أسلوب يتكون من تقنيات للدفاع والهجوم إلا ان حركة بالهايل الممسكة بسيف طويل ……
كانت أكثر من مجرد تقنية
لم تكن فكرة جيدة في المشهدة أماها حيث حياة الناس قد قطعت في غمضة عين ولكنها كانت حركة جميلة
قطع ودوران و طعن
لم تكن تعلم أن هذه الحركاات البسيطة يمكن أن تحتوي على هذه الأناقة العميقة
*************
( متأكدين ان البنت هادي ميولها طبيعية وسط كل الدم هاد ولا انضرب مخها مثلاً ??)
****************
كل حركة حادة كسيف وهناك أحشاء كأنها قيست بالمسطرة ?
وتناثرت الدماء بكثافة حيث قام بالهايل و الفريق المتقدم بقطع المرتزقة
وفي كل مرة بعد مرور هذه الحركات المرتبة كانت هناك سائل سخان يرطب وجه وجسم جير
اثنين او اكثر من المرتزقة الذين كانوا يهددونها بالقطع قد قتلوا وقال بالهايل :
” انتي اعتني بظهري ”
نهاية الكلمة كانت مخيفة وبالهايل اخذ جير حملها وعانقها وفي وقت قصير امتطى حصانه وغادر المكان
المكان الذي اتجه إليه بالهايل مع جير كان مسكناً صغيراً
ففتح باب المسكن على عجل وهو يمسك بجير و مضيفة المسكن خرجت بسرعة
فقال بالهايل للمضيفة :
” اجلبي الماء والزيت والقماش ”
وعند رؤيتها لزي بالهايل محفور عليه شعار روهينيم احنت المضيفة رأسها على الفور وقد غمرها النشاط والعاطفة
فدخل بالهايل أي غرفة فارغة ووضع جير على السرير فأمسك بجير الملطخة بالدماء ونظر ذهاباً وإياباً
ويبدو أنه رأت الغضب في عينيه
” هل هناك أي بقع سيئة ؟ ”
فأجابت جير وهي ماتزال ترتعش
” أنا بخير ! ”
قبضت يديه على ذراعي جير بقوة
” كنتِ تقفي وحدكِ هل تعملين كم كان هذا خطيراً الآن !! كم ثمن ……. ”
لم يستطع الكلام وزفر نفساً خشناً
وكان جير تشعر بالاحراج لرؤيتها بالهايل الذي نادراً ما يكون مهتاجاً كان التهديد هو انها هي من كانت تواجهه وبدى أن بالهايل قد فقد رباطة جاشه وصنع صوتاً مكبوتاً بأسنانه بوحشية
” كان يمكن أن يتم قطعك لو أنني تأخرت !!! ”
فتح الباب وأحضرت المضيفة وخادمة المسكن حوضاً مملوءاً بالماء وحوضاً مملوءاً بالزيت
فقال بصوت بالكاد يتجرع أي نكهة :
” لا تقتربي من هذه الغرفة حتى أناديكي مرة أخرى ”
وخرجت المضيفة والخادمة بصمت
وبعد أن تركت الخادمة والمضيفة المكان غسل بالهايل يديه الملطختين بالدماء في حوض الماء
وبعد ان جرفت الدماء عن يديه التقط حوض الزيت وجلس على ركبة واحدة أمام جير
فنظرت جير للحوض المعدني المليء بالزيت النظيف والذي خرجت منه الرائحة
وعلى الرغم من استخدامه الشائع إلا انه كان زيت القطن ذو الرائحة الفريدة وقام بالهايل بدهن قطعة القماش البيضاء بالزيت ووضعها على جبين جير
” ااه ”
فجأة شعرت بالألم فعبس لم تكن تعلم أنها مصابة لكنها تعتقد الآن أنه كان هناك جرح
عندها أدركت جير أن بالهايل كان يمسحها بقطعة القماش المبللة بالزيت
لا يغسل الدم الملكي بالماء كان هناك قانون بأنه لا ينبغي تخفيف الدماء الملكية الكريمة بالماء وخلطها مع مياه الصرف الصحي
إذا كانت يدها تنزف فسيمسحها بالزيت ثم يتم حرق القماش او الزيت على اليد الملكية
وحتى عندما اصابها هجوم الطائر ف رقبتها بالهايل أحرق القماش الملطخ بدم الأميرة
فمرر قطعة القماش المبللة بالزيت بالقرب من جرح جير
وضغت بالهايل على أسنانه
كانت إحدى الحركات حذرة للغاية ولكن يديه كانت أقل هدوءاً من المعتاد كان جرحها صغيراً ولكن الجرح في الأميرة بدى كبيراً بشكل مرعب له
حبست جير أنفاسها عندما كان وجه بالهايل أمامها مباشرة
فانبعثت حرارة شديدة من يديها على السرير المجاورة لركبتيها وقد شعرت بالحرارة تسري في يديها وركبتيها
‘ يجب أن يكون غاضباً كثيراً ‘
كادت أن تصاب وتموت لأنها هربت سراً ولذلك لم يكن لديها ما تقوله عندما يغضب فأخذت جير لمحة عن عمل بالهايل
???
فاستقرت عينا بالهايل المنغمسة في جروحها على جبين جير وعلى خديها وتحت أنفها وذقنها وبينما كانت تشاهدت شعرت بأن الهواء ينفذ
فابتلعت جير لعاباً من ريقها الجاف
ثم نظرت في عيني بالهايل
ونظرة بالهايل التي مسحت الدم عن خدها ركضت نحوها
فتوقفت يد بالهايل عن الحركة لفترة وجيزة وحبست جير أنفاسها قليلاً فأصبح الهواء أرق
وبالكاد همست جير
” سأفعل هذا ”
ولكن عيون بالهايل اهتزت مرة
ومشاعره التي تأججت سرعان ما أخفاها داخله
وقال بالهايل بصوت خافت :
” هل هذا ما أفعله بالأصل إذا انا سأفعلها ! ”
لم تفهم جير ما قاله ( ولا احنا والله? )
ومع ذلك كانت اليد التي يمسح بها وجهها ونظرة عينيه خطيرة وثقيلة لدرجة أنها اضطرت لتركه يفعل ما يفعله
وقلبها الذي ينبض من قبل كاد ان يغرق
الأميرة الرسول
**********************