الأميرة الصقر الناقلة - 42
الفصل الثالث ??
***************************************************
لم يستطع التخلص من الشعور بأن كل الفرضيات كانت خاطئة.
هناك تناقض بين عيني الأميرة التي قالت له “شكراً” وسلوكها المريب.
هناك تناقض بين الفرضية القائلة بأن الأميرة حلمت ووجدت شيئًا ، وبين شهادتها بأنه ليس لديها ما تتذكره.
كان بالهايل في نوبة غضب شديدة حتى أنه أمسك بزاوية المكتب
لا يزال الطائر مستلقياً كالميت ويتنفس وتغلق الأميرة فمها عندما يتهمها
الفرضية الثالثة هل كانت الأميرة صاحبة الطائر ؟
جوهر هذه الفرضية هو العلاقة بين الأميرة والطائر
كان الطائر من طيور روهينيم
وكانت الاميرة هي أميرة ريموند
وتمتعت العائلة المالكة بتعلمي الصقور ونشأت الأميرة في هذه البيئة
فهل من الممكن أن تكون الأميرة قد عرفت ودربت هذا الطائر ؟ نظراً لغرابة الطائر لم يكن الأمر غير محتمل
فالطائر يبدو بتصرفاته كما لو أنه قد تعامل مع يد بشرية لفترة طويلة
وكان يستمع للناس ويفسر إيماءات الناس ويستمتع بتناول طعامهم وفي هذه المرحلة يمكن القول أنه كان هناك نوع من الخصوصية في العلاقة بين الطائر والأميرة ؟
لا كان هذا خطأً من الفرضية
كانت الفرضية أن الأميرة تعرف ما لا يجب أن تعرفه ولكن في حالة الفرضية الثالثة لم يكن هناك أي طريقة للطائر ليرسل رسالة للأميرة
وعندما استيقظت الأميرة كان ذلك بعد أن فقد الطائر وعيه بالفعل
فتح بالهايل أكمامه تقريباً وجلس امام المكتب محبطاً
اضطرلتنحية هذا الفكر جانباً لفترة والدخول في الأعمال الورقية التي يحتاج لإنهائها اليوم
ثم صرخ احدهم من الخارج
” سيدي هذا أنا ! ”
كان اللورد لوك
” ادخل ”
دخل السير لوك وقال :
” فعلت و سيدي جاءت الأخبار …….. !! ”
كانت جير ملتصقة بالأرضية الترابية ممسكة بفرع
مزقت الورقة لتخرج من عقلها و قد كانت حزينة لأنها كانت تضيع الإمدادت لأنها أصبحت أميرة
لذلك رمتها بعيداً
فعندما كانت طائراً تلقت مستنداً لتمزيقه ولكن الآن عندما أطلب الورق يعطوني فقط قطعة من الورق الثمين
وبدلاً من تمزيق الورق الكتابة او الرسم على الأرض قد ضيعت وقتها
” أتمنى لو كان لدي كتاب ”
وضعت جير يدها على ذقنها وتنهدت
حتى عندما كانت تعيش في القصر الملكي لم تكن جيرين في وضع يسمح لها بقراءة الكتب بحرية وكان ذلك بسبب وجود أشخاص يكرهون لها أن تقرأ وتتعلم شيء ما
لكن جير كان عليها أن تتعلم وتعرف لكي تعيش
لم يكن هناك ما يضمن أن ليندبيتسي ودميرا سيكونان قادرتان على إنقاذ حياتها لمجرد أنها لم تكن تعلم شيء
حتى لو كانت تعرف وتختبئ فمن الأفضل أن تعلم وكانت الحياة في القصر الملكي هي أنك لو كنت لا تعلم فستموت لتعلم
لذلك استخدم جير الفجوة وهو الوقت الذي تبدأ فيه ليندبيتسي كتاباً حتى تعيده للمكتبة من البداية حتى النهاية
في هذه الأثناء أخذت كتاب أو كتابين سراً وقرأتهما وعندما عاد كتاب آخر كانت ستعيده
لم تكن تعرف ما إذا كان بإمكانها أن ترى الكتاب الذي رأته مرة أخرى لذلك أصبح من المعتاد عليها حفظه وقراءته
” حتى لو كنت محاصرة فسيكون من الرائع أن أكون في مكان مثل القصر الملكي ”
آلمها ظهرها من القرفصاء
قد استيقظت لللتو ولكنها أصحبت مشهورة
” جلالة الملكة هذا بالهايل ”
‘ أخبرتك ألا تأتي اليوم ! ‘
عندما فتح باب الثكنة خطى بالهايل للداخل وكان الأمر أكثر إلحاحاً من المعتاد
” ماذا ؟ ما الذي يحدث ؟ ”
عند دخوله وقف في مدخل الثكنة ونظر لجير وعيناه مليئتان بالانفعال
فنظرت جير بدهشة لملابس بالهايل العفوية الغير رسمية والتي لم ترها إلا عندما كانت في جسدها الجديد
” هل هناك أي أخبار مستعجلة ؟ ”
كان محرجاً أنه لم يستطع قول أي شيء وبقي محدقاً في جير لذا رمش بعينيه
وسرعان ما فتح بالهايل فمه
” سأسألك ، ابحث عن اجابة جلالتك ؟ ”
ابتعلت جير ريقها وقالت :
” أي إجابة …. تريدها ؟ ”
فرد بالهايل :
” من فضلك قولي لي الحقيقة ؟ ”
الحقيقة ؟ عضت جير شفتيها بقلق ولكنها لم تستطع أن تفهم ما كان عليه ان تكون الحقيقة التي كان يبحث عنها
إذا كان الجواب الذي يريده ” جاسوسة الجرانور ” فهذا ليس صحيحاً
وإذا كان الجواب ايضاً الذي يريده أن الأميرة جيرين التقت بالهايل قبل الحرب فهذا ليس صحيحاً
ولكن إذا كانت الجواب الذي يريده هو ” يا جير أكنتِ الطائر الرسول ! ”
نظرت جير لبالهايل الذي كان وجهه شاحباً ومتعباً
” جلالتك إنه مريب ”
لقد كان صوتاً يبدو أنه يكتم شيئاً ما فاغمضت جير عينيها بإحكام
“••• ماذا او ما؟”
“الذي تقولينه ، كل ما تفعلينه. ”
ابتلعت جير لعابًا جافًا.
“كم كل هذا غريب ؟”
كانت قلقة أثناء السؤال.
لا يوجد شيء واحد أو شيئان فقط غريبان عرضتهما عليه على الإطلاق.
ظلت ترفرف ذراعيها كأنها ترفرف جناحيها أو تذهب بفمها عند الأكل بدلاً من يديها أو تنام ورأسها على كتفها مثلما كانت تنام وهي طائر وعلاوة على ذلك خلال النهار قالت ما سمعته عندما كانت طائراً
فسألته جير بصوت مرتجف :
“هل هذا شيء تفعله مع عدم إخبارك لي أي شيء ؟”
الجواب بلا تردد سقط :
“نعم.”
ثبّت جير قبضتيه حتى تحولت إلى اللون الأبيض.
“لا فائدة إذا كنت تشك بي.”
“ليس لدي سبب لأثق في جلالتك.”
على الرغم من أنها عندما كانت على شكل طائر خاطرت بحياتها عدة مرات أمام عينيه وكان غاضبةً جداً عندما سمعت أنه لا يمكنه الوثوق بها
“أنا أميرة في هذا البلد. أليس هذا مجرد الأساس؟ ”
“أنا أبحث عن إجابة جلالتك ، الجميع. ماذا فعلت كأميرة؟ ”
ضغطت جير على أسنانه وقالت :
“انا بريئة ! .”
تناثرت شرارات نارية من عيون بالهايل .
“لكنكِ لم تخبريني بأي شيء”.
تم طعن هدف جير بقوة . لم تكذب أبدًا ، لكنها لم تقل الحقيقة أبدًا.
تراجعت جير في منتصف الطريق.
“ما أنا … هل تقول أنني لم أخبرك ؟”
أخذ بالهايل قطعة من الورق من ذراعيه.
“كانت هناك أخبار من الخارج. كان هناك شخص ما قد رأى جلالتك قبل 15 يومًا “.
أخذت جير نفسا عميقا.
كان ذلك قبل حوالي 15 يومًا ، كان ما زال جسدها مفقوداً عند الجرانور .
“جلالتك قلتي أنك فقدتي وعيك بمجرد أن لفوا رأسك بغطاء “.
بالكاد استيقظت جير وأجابت .
“نعم ، لقد فعلت. لذلك لا أتذكر لقاء أي شخص آخر منذ ذلك الحين. هل أنت متأكد أنك رأيتني حقًا؟”
رد بالهايل بغضب بارد.
“بحثنا في البلد بأكملها . مع ذلك ، فقط جلالتك كنا قادرين على تأمين أخبار نجاتها . لذلك أعتقد أن هناك احتمال كبير جدًا أنه كان أنتِ جلالتك “.
ومع ذلك … بأي حال من الأحوال.
أصبحت جير مرتبكًة.
“ماذا رأى بالضبط الشخص الذي شاهدها ؟”
“لقد قيل لي أنه رأى شخص يتم رعايته يتحرك مع العدو. كانت ترتدي عباءة على رأسها ، لذا لم يتستطع رؤية وجهها ، لكنه قال إنها امرأة من ريموند بشعر بني. الموقع هو أيضًا في مكان الفتح و ليست بعيدة عن المكان الذي اعتاد العدو أن يحتجز فيه جلالتك “.
تصلب تعبير بالهايل ببرودة.
“قيل أن الجرانور يحملون ذلك الشخص في سرية تامة.”
فعضت جير بقوة على شفتيها .
لم تكن تملك مثل هذه الذاكرة . السجناء الذين رأوا جير فاقدة للوعي طوال الوقت قالوا أنها لم تستيقظ أبداً
“ليس انا.”
أثناء حديثها ، تذكرت جير بعض الأبناء الملكيين ذوي الشعر البني .
‘ امرأة سمراء . ‘
انفجرت شرارة فجأة في ذهن جير .
“أعتقد أن دميرا أو ليندبيتسي على قيد الحياة!”
حتى مع تغير لون بشرة جير ، كان تعبير بالهايل لا يتزعزع ومع ذلك خجلت من إمكانية إثارة الموضوع حول أن تكون الأميرة الأولى أو الأميرة الثانية على قيد الحياة
“نعم. لون شعر ليندبيتسي أسود وبني ، ودميرا بني محمر. واحدة منهما على الأقل لا تزال على قيد الحياة … … ”
توقف بلهيل عن الكلام الجاد.
“لماذا ليس الأميرة الثالثة ؟”
“حسنًا ، تلك الأخت الكبرى ماتت بالفعل ……. ”
آه. أغلقت جير فمها بيدها .
غقال بالهايل ببرود.
“أنت تعلمين أيضًا. عن موت الأميرة الثالثة جلالتك لم تخبرنا بذلك أيضاً “.
“من الواضح أنه كان يجب أن يكون كذلك لأنني لم أستطع البوح بهذه الأخبار .”
كانت جير صامتة وحدقت في وجه بالهايل
فتقدم بالهايل اتجاه جير و مرت آلام غير معروفة على وجهه وقال :
” من وجهة نظري هل فكرتي يوماً في مدى ريبة جلالتك ؟ ”
جاء بالهايل أمام جير وقال :
“انتِ أسيرة حرب وتعلمين كل ما لا يعرفه المعسكر في روهينيم وضع الحرب ومحتويات اللقاءات وحتى الرسول الذي أتى فما هو الدور الذي لعبته في الجرانور ؟ ”
دور ؟؟؟
” دور …. الآن تشك بي ؟ ”
دوى ضرب عنيف في رأسها من الصدمة
‘ كلام فارغ هذا الشخص هل يعتقدها خائنة ؟ ‘
وارتجفت شفتيها المغلقتين
وعلى الرغم من أنها كانت تمزح بشأن معاملتها كجاسوس إلا أنا لم تكن تعرف أنه يفكر بهذه الطريقة حقاً وكان من المدهش أنها لم تستطع التنفس
كانت هذه هي الحقيقة بلا شك
‘ قلت أنني بعت بلدي !!! ‘
هل هذا الشك ينطبق حتى على الأشخاص مثلي الذين لا يمتلكون أي قوة ؟
فقال بالهايل :
” من الواضح أن جلالتك قالت أنها لا تتذكر وقالت أيضاً أنها كانت نائمة طوال الوقت ولكنكِ تعلمين ذلك جيداً كما لو كنتِ في مكان الحادث أو على الأقل استمعتي للناس في الميدان ”
“هذا •••••• ”
” لأنكِ كنتي هناك لابد أنكِ استمعتي للناس هناك فلابد أنكِ علمتي أن هناك طائر رسول وأن الطائر ليس من نوع مختلف لكنه من النوع القاحل ”
قالها بالهايل مع لدغة
” الآن ريموند تحتاج ليد كبيرة كي تكون سبب الانتصار في هذه الحرب وملك سيكون مسؤولاً عن مستقبل هذه الأرض ويكون نقطة مركزية توحد عقول الجميع ”
العاهل ! نقطة الجاذبية المركزية للتوحيد !!
عضت جير باطن خدها فقد كانت هذه الكلمات التي لم تستطع جير الاقتراب منهم في حياتها
لكنها مع ذلك كانت ملكية وأولئك الذين ولدوا من أجل مصلحة هذا البلد لإبقائه على الوجود
صحيح على الأقل لا يتعلق الأمر بالقوى الأجنبية بقدر ما يجب أن يكون هناك احتمال لسوء فهم
لكن كيف يجرؤ
‘ هل يمكنك أن تفكر بي كخائنة ؟ ‘
كانت غاضبة من بالهايل الذي كانت لديه مثل هذه الشكوك السخيفة فحدقت جير فيه
” حسناً ريثما أنا وإخوتي أنا ابنة ملكية ولكنني كنت فقط محل شك فيما فعلته لإنقاذي ”
فقال بالهايل وهو يصرخ :
“من الطبيعي أنه لا يمكنك الوقوف أمام الجنود حتى يتضح أن جلالتك لا علاقة لها بالجرانور وعندما رأيت الوضع كنت لا أستطيع أن أثق فيكي على الإطلاق . “.
وأضاف ببرود :
“لذا من فضلك قولي لي الحقيقة.”
“أنت تعرف الحقيقة بالفعل”.
فضغط بالهايل على أسنانه
”ليس في رأيي. من فضلك لا تجعليني أندم على أنني كنت أخدمكِ “.
الأميرة الرسول