الأميرة الصقر الناقلة - 35
حتى بعد ذلك قالت الأميرة اسمه مرة اخرى
‘ أنت بالهايل ! ……. ‘
نادته الأميرة باسمه قبل أن يغمى عليها مرة أخرى وكانت نغمتها ودية للغاية لدرجة انه اعتقد أن هناك علاقة بينه وبين الأميرة لا يتذكرها
ولكن لا يمكن أن يكون
أول شيء تعلمه أثناء نشأته في لوماريس هو تذكر الناس وكانت مهمته هي تمييز الناس وإلقاء التحية المناسبة
في ذاكرته لم يكن هناك لقاء بينه وبين الأميرة الثامنة بالتأكيد
” لأننا التقينا الآن للمرة الأولى …….. ”
لذلك شعر بالارتياح عندما قالت الأميرة ذلك
لقد كان مطمئن أن الأميرة الثامنة لم يكن لديها معه أي مشهد قبل العامين في ذاكرتها
وشعر بالارتياح لأنه لم يكن هناك سوى اليأس للأميرة الثامنة لتناديه كشخص تعرف اسمه
‘ حسناً ‘
لقد استيقظت بعد فترة من فقدانها الوعي لذا فهي بحاجة للتكيف مع الحاضر ليس غريباً أن تظهر سلوكاً مختلفاً عن ذي قبل
الموقف مختلف تمامًا عن ذلك الوقت والآن وأثناء الحرب كانت المساقة بينها وبين حلفائها أقرب بكثير مما كان عليه خلال فترة السلام
ومع ذلك شعر بالهايل بالاحراج الشديد من هذا الشعور الغريب الذي شعر به في تلك المرحلة وكان من غير المعقول أن ينكر كل ما هو غريب
سيفهم بالقدر الذي لا يجعله يتجنبها فقد كان من الغريب أن تناديه باسمه بنفس السهولة لشخص كان يناديه دائماً
باستثناء حقيقة أن مناداة الأميرة الحميمية تسببت في سقوط قلبه
سلوكه الحاذق في تعامله كأنه يتعامل مع أشخاص التقى بهم كثيراً وعيناه كما لو كان يعرفهم
في السلوك الشائع لم يكن مقنعاً تغير الموقف على هذا النحو
‘ ما الذي تقوله بحق الجحيم ؟ ‘
عبس بالهايل ولمس جبهته
منذ ذلك الحين كان هناك الكثيرمن الشكوك حول سلوك الأميرة
ولقد تصرفوا كما لوكانوا يحاولن أن يعثروا على أي شيء عنها
‘ محاولة اكتشاف أي شيء منها ! ‘
وضع بالهايل يده على جبهته
عيونها الفضولية
بالهايل لم يكن مرتاحاً لعيون الأميرة
بمرور الوقت من الطبيعي أنه سيبلغ الأميرة عن كل شيء حدث حتى الآن
حتى لو سألت الأميرة فسيجيب دون أي أكاذيب
لكن لماذا ؟ ما الذي تحاولين اكتشافه بحق الجحيم ؟
قالت أنها لا تتذكر ما سألها إياه وقد كان كل شيء متناغم
الشخصية تذكره بشخص ما لكنه لا يستطيع معرفة من هو
‘ يبدو أن لها هدفاً ……. ‘
هدف ؟ رفع بالهايل رأسه في ومضة ذكرى …زز
جاء لذهنه تقرير السير لوك عن القلاع المركزية
‘ قال أنه كان هناك لقاء بين أحد الافراد الملكيين وبعض اللوردات وكما اتضح كان هؤلاء اللوردات هم الأمراء الذين كانوا المفتاح الاستراتيجي في خطتنا الدفاعية ‘
الملوك الذين تورطوا في أمور غريبة في هذه الحرب
‘ اليد الملكية ………. ‘
كان بالهايل يظن في الأميرة الثامنة بشكل طبيعي
لم يكن يعتقد ان الأميرة الثامنة التي كانت تعيش في القلعة قد تنتمي لبعض العائلات النبيلة
و مع ذلك عندما عادت الأميرة بطريقة ما ظلت هذه السلوكيات تشغل ذهنه
وعلى الرغم من سلوك الأميرة المريب إلأ أنه لم يكن لديها أي شك
وبذكر الموقف المتغير للأميرة وفترة صحوتها المثالية والطائر
اضطر للتفكير فيها كحركة مشبوهة للابنة الملكية الوحيدة التي تأكد بقائها على قيد الحياة في هذا الوقت
إحدى حلقات الشك هذه جعلته يتردد في تنصيب الأميرة أمام روهينيم
لف رأسه وفكر في الهدف الذي تسعى له الأميرة ثم قدم وعداً
‘ أعتقد انه يجب أن ألقي نظرة فاحصة على الأميرة الثامنة صاحبة الجلالة ‘
فتحدق للجندي بالخارج
” نادي القادة والفريق المتقدم ”
وتم استدعاء كل من عرف بوجود الأميرة
” الأمر كله يتعلق بالمسؤولية فإذا انتشرت الشائعات سيكون هنك عقاب ”
قام بالهايل بقمع أفواه الفريق المتقدم الذي ذهب معه لإنقاذ الأميرة وكذلك قادة الفرسان الخمسة الذين علموا بالعملية
والميليشيات والجنود الذين شاركوا في العملية لم يعلموا بوجود الأميرة ولم يكونوا على علم بان الاميرة في هذا المكان حالياً
وبهذا منع الشائعات تمامًا من الصدور عن الأميرة الثامنة وذلك كان ممكناً لأن عرضها كان صارماً
وكان أيضاً خياراً لا مفر منه حتى يتم رفع الإدعاءات تماما ً التي تقول أنها ربما ساعدت العدو
في الواقع كان عقل بالهايل مرتعباً من حقيقة أن لديه كل هذا الشك
————-
لم يأتي
” واو إنه حقاً جنون ”
شكوك بالهايل كانت أكثر مما تتصوره جير
وظلت جير محاصرةً داخل الثكنة لمدة ثلاثة أيام لتتعافى
وفي هذه الأثناء لم يكن هناك شخص واحد ليشرح لها الموقف حول كيف يحاول بالهايل تضييق الخناق عليها وعلى الأشخاص من حولها
فكافحت جير لمعرفة ما إذا كان الطائر على قيد الحياة ولكنها في النهاية لم تكتسب شيئاً
على الرغم من تحمل وجودها في الثكنة المحبط طول اليوم إلا أن جير كانت صبورة
‘ لا أعرف ما الذي يشك فيه ولكنني مشتبهٌ بها وسيتم حل كل هذا قريباً ‘
سيدعها تخرج من الثكنة قريباً ثم تذهب لترى الطائر
ولكن أمر بالهايل الذي وضعاً حداً لحريتها وحظها لم يتم حله لبضعة أيام ونفذ صبر جير تدريجياً
في وسط ساحة المعركة لم تكن هناك سوى فقط كمزهرية للموت
‘ هذا مناف للعقل ! ‘
هذا ليس صحيحاً
لقد خاطر بحياته لإنقاذ اليد الملكية وإخفاء كل ما يهم حقاً
هل يرى الابنة الملكية على أنها دمية الآن ؟ هذه خيانة .. إنها خيانة !
جير التي كافحت مطولاً هدأت أخيراً و بدأت في اكتشاف طريقة
‘ حسناً بادئ ذي بدئ اللورد بالهايل هو أعلى شخص حتى أعلى مما أنا عليه الآن ‘
في أوقات أخرى كانت جير الملكية أعلى من النبيل بالهايل ولكنه الآن هو المسؤول
خلال الحرب تم الاعتراف بالقائد العام للجيوش الثلاثة كموقع تحت الملك مباشرة
‘ لذلك هذا يعني أن الشخص الذي أريد حل الأمور معه ليس سوى بالملك بالهايل ‘
وبهذا التصميم انتظرت جير بالهايل
” هذا هو اليوم بالهايل ”
وحتى الليل عندها أتى ليحييها
فدخلت جير وابتسمت له
ألن تكون الابتسامة كإشارة على خدمة مشتركة بين جميع البلدان ؟ عليها أن تضحك من أجل أن تفعل شيئاً جيداً وخيراً
ولكن عندما رأى بالهايل تلك الابتسامة تردد وتوقف عند مدخل الثكنة
” ألن تأتي ؟ ”
فرد بالهايل بصراحة على سؤال جير :
” نعم ”
كان هذا رائعاً
لما لا ؟ هل تتجنبني الآن بسبب مجرد ابتسامة صغيرة ؟
من بعيد قال بالهايل :
” كيف حال جسمك اليوم ؟ ”
” إنه بخير ، يمكنني قيادة حصان ”
أكدت سراً أنها تريد الخروج ولكن الإجابة التي عادت لها كانت باردة
” لا ”
في هذه اللحظة بالكاد تحملت جير غضبها
” لا تبقى واقفاً هكذا … هل تريد الدخول هنا لدقيقة ؟ ”
تردد بالهايل لفترة ثم اقترب
” تحدثي ”
” إلى متى لن أستطيع الخروج من الثكنة ؟ ”
أسئلة شخصية بنبرة ودية ولا يمكن أن تكون أكثر كمالاً من هذا !
عند طرحها السؤال نظرت إليه جير بنظرة مترقة لإجابة إيجابية
رد بالهايل بتعبير لا تدخل فيه إبرة
” أود أن تبقي في الثكنة حتى لا يكون هناك أي مشكلة في حمل جلالتك الأميرة العسكرية ”
تنهد ، وتنهدت جير في قلبها
لا تقل لي مرة أخرى فقط أخبرني أنني لن أتمكن من الخروج في المستقبل
” إذا كنت تريد حمايتي فلا بأس إنه ليس معسكرنا ! ”
فرفع بالهايل حاجبيه
‘ نحن ؟ نحن ؟ منذ متى كنت أنا وأنتِ بنحن ؟ ‘
‘ واو إنه غاضب قليلاً ‘
لقد قالت للتو أن موقف البلاد هو موقفنا فهل يجب أن ترى هذا التعبير ؟!
تحرك بالهايل وكأنه على وشك الرحيل وهو يقول :
” الآن يوجد الكثير من الناس الذين لا يعرفون عن وجود جلالتك الابنة الابنة الملكي في روهينيم فنحن لم نبلغهم لذلك يرجى منك ان تتفهمي تقييد وصولك ”
الآن ، انتظر ثانية
” لماذا … لم تخبرني ؟ ”
حدق بصمت في وجه جير وقال :
” لأنني لم أكن متأكد مما إذا كان بإمكاني إخبار الجميع أن جلالتك على قيد الحياة ! ”
شكت جير في أذنيها
هل سيعلن عن وجوها أم لا ، ليست متأكدة ؟
هل هناك أي سبب يمنعه من إخبارها ؟ حتى لو لم تكن هذه قضية كبيرة فإن حياتها ستكون مفيدة لمعنويات الجنود !!!
علاوة على ذلك إنهم في هذه المرحلة حيث هددت الجرانور حياتها
فسألت جير وهي تخفي إحراجها
” كيف ستأتي هذه الإدانة ؟ ”
” صحيح !؟ ”
فأجاب بالهايل بإيجاز :
” سيحدث ذلك عندما تزال كل الأشياء التي تمنع إدانتك ”
أصيبت جير بالإحرج وفتحت فمها على وسعه
‘ ما هذا الهراء الذي يتحدث عنه ؟ ‘
هل يعقل أنه لا يوجد شيء مؤكد بشأن عرضها ؟
حياها بالهايل بينما هي صامتة
” إذا سأراك مرة أخرى غداً ”
بعد أن قال وداعاً غادر بالهايل في هذا الوقت
فسقطت جير على السرير
” لا أشعر بأنني بحالة جيدة بأي حال من الأحوال .. كنت أشعر تدريجياً أنه كان من الصعب التعامل مع بالهايل كإنسان أكثر مما كنت عليه عندما كنت طائراً ”
” ما أقوله بهدوء هو أن الجنود لا تعمل ”
فانهارات جير واستلقت على السرير
هذا هو الشيء الأكثر إثارة للقلق
” لماذا لم يتقدموا ؟ ”
كانت تتساءل ما إذا كان جسدها الجديد حياً أم ميتاً ولكن موقع الثكنة هو أكثر ما يزعح جير الآن
اعتقدت أنها إذا استعادت جسدها كأميرة فقط فسينتهي بهم الأمر بغزو الجزء الأوسط باندفاع
في الواقع منذ اليوم الذي استيقظت فيه لم يتحرك بالهايل خطوة واحدة في هذا المنصب حتى الآن
‘ إن الوقت ووقت الحرب مهمان ولكن لماذا لا يتحرك ‘
حتى في هذه اللحظة يجب ان تكون تعزيزات الجرانور قادمة بهذا الطريق ولكن دون معرفة الوضع كانوا يقفزون ويشعرون بالجنون
وما يمنعها من المعرفة هو بالهايل
” لهذا السبب لا يوجد شيء مختلف عن الوقوع في قفص ”
تذمرت
‘ حتى عندما كنت في قفص حقيقي لم أكن وحيدة ………… ‘
نعم القفص !
يجب ان يكون هناك مخرجاً من القفص لا تستطيع البقاء هنا ….
‘ للهروب من الحبس ستحتاج لمعرفة القليل كيف تلتف حوله ……… ‘
اتخذت جير قرارها قائلةً بأنها ستكتشف الموقف بأي ثمن
الأميرة الرسول