الأميرة الصقر الناقلة - 30
” سيدي لقد أحضرتهن ”
أحضر اللورد لوك خمس أو ست نساء
بصراحة غضب بالهايل عند رؤيته النساء يرتجفن من الخوف بوجههن النحيل
كانت معظم السجينات عند الجرانور مع الأميرة الثامنة خادمات يعملن كأرستقراطيات في المنطقة الوسطى وقد يكون لبعضهن أزواج واخوة وأطفال في مقاطعة روهينيم
” لدي شيء لأطلبه ”
حاول بالهايل قدر المستطاع أن يهدئ من غضبه
فواجهت النساء بعضهن بعضاً
” يتعلق الأمر بحالة جلالة الأميرة هل يعلم أحد السبب ؟ ”
كان السير لوك غير سعيد عندما لم يجب أحد .
” هذا ليس ما نرغب به بغض النظر عما ستقلنه فلن يؤذيكن ذلك ”
فخرجت امرأة بحذر
” منذ أن التقينا بجلالة الأميرة للمرة الأولى عندما أخذنا رجال الجرانور كانت جلالتها فاقدة للوعي ”
فسأل السير لوك
” لماذا لم نسمع عن ذلك ؟ ”
” نعم الكل يتحدث فقط في الجرانور …. ”
نظر اللورد لوك لبالهايل بتعبير مرتبك وقال :
” سيدي ماذا نفعل الآن ؟ في غضون أيام قليلة ستنتشر الشائعات عن الأميرة ولكن إذا علم الجميع أنها بمثل هذه الحالة ……….. ”
لم يجب بالهايل وسأل المرأة :
” لماذا قامت الجرانور بجلبكن ؟ قالوا انهم جعلكن تنتظرن للخدمة ”
تبادلت النساء النظرات مرة أخرى
فخرجت امرأة اخرى
” لم نكن نعمل حتى أنه تم احتجزانها لخدمة الأميرة المبشرة ”
” هل تقولين أنه لم يكن هناك شيء لتفعليه في الخدمة ”
” لا لم يكن هناك شيء لنساعد به كل ما فعلناه هو تمشيط شعرها أو ترطيب شفاهها لمنعها من الجفاف ”
فسأل بالهايل بقسوة :
” لكن لماذا احتاجوا لستة حاضرين ؟ ”
قالت احدى النساء بصوت مستاء :
” كانت مهمتنا الرئيسية هي تفسير لغة ريموند وشخص يتحدث قليلاً بلغتنا أمرنا بذلك ”
تذكر بالهايل رسول الجرانور الذي كان يتكلم لغة ريموند بطريقة سيئة
” سير لوك ”
” نعم ؟ ”
” النواب محتجزون في ثكناتهم فلتأخذوا النساء ولتعرفوا ما قال لهم الجرانور أن يفسرنه ”
” حسناً ”
أسرعت النساء لمدخل الثكنة فأشار بالهايل لإحداهن
“المرأة التي تحدثت في البداية فلتبقي ”
بقيت امرأة واحدة وغادر الجميع الثكنات
فسأل بالهايل المرأة :
” كنت أقول أنك لم تكوني تعلمين لماذا كانت جلالتها على هذا النحو ! ”
” نعم ”
” هل يتحققون في أي وقت من ما إذا كانت جلالتها قد استيقظت ؟ ”
” لا ”
كانوا مقتنعين أنها لن تستيقظ ، فشد بالهايل قبضتيه
الجرانور ماذا فعلتو لجلالة الأميرة ؟
” الشيء المميز الآخر ”
ابتلعت المرأة ريقها وقالت بصوت مرتجف :
” أعتقد أنه كانت هناك قصة بشأن هل يقتلونها أم لا ، وارتفع صوته ولكن شخص ما تدخل وتقرر إبقائها على قيد الحياة فيجب أن يكون لهم شأنٌ معنا ”
وكسرت المرأة أفكار بالهايل وتحدثت مجدداً :
” كان هناك شيء وحيد غريب ، اعتقد أنني عندما كنت اكتب التاريخ كان مختلفاً عن تقويمنا ولذلك لم أكن أعرف بالضبط عدد الأيام التي كنت احسبها وهذا كل ما اعرفه ”
” عددتي التاريخ ! …… ”
عبس بالهايل
‘ هذا لغز آخر ‘
40 يوماً ، لم يملك شيء ليتذكره حالياً سوى الأربعين يوماً التي طالب بها الجرانور لهزيمة الجبهة لقد اعتقدوا ببساطة أن الوقت قد حان لانتظار التعزيزات ولكن هل كان هناك معناً آخر لهذا ؟
وعندها قفز السير لوك
” كيونغ ، كيونغ ”
نظر بلهايل للمرأة
” اذهبي لهناك ما عليك سوى الذهاب للمخزن المحدد بالأمس ”
وعندما غادرت المرأة الثكنة نظر بالهايل للورد لوك
” ما هذا ؟ ”
بالكاد زفر السير لوك وقال :
” حسناً في الجرانور !! رسولهم هنا ! ”
” الرسول ؟ ”
” نعم ونحن ننتظر أوامرك سيدي لنفتح البوابة ”
” افتحه واسمح لهم بالقدوم مباشرة لثكنتي ولا تنادي الآخرين ”
” حسناً ”
وعندما غادر اللورد لوك التقط بالهايل سيفه على الفور وكان فكره الوحيد هو أنه يجب أن يعرف القصة كاملة حتى لو عني ذلك ان يضع سكيناً على عنق الرسول
‘ أتساءل ما إذا كانت الأميرة على قيد الحياة …. لا أعرف ‘
فحضرت لذهنه كلمات السيناتور الذي بدا خائفاً وقتها
أميرة على قيد الحاية ولا يمكنها الاستيقاظ مثل الموتى … 40 يوماً …. رسول الجرانور الذي جاء في وقت مثالي .
هناك شيء تشير إليه هذه الثلاثة أمور هو فقط لا يعرف ما عليه الأمر
فحدق بالهايل في رسول الجرانور الذي دخل الثكنة
” اربطه ”
فضغط اللورد لوك على يديه وقدميه ثم ضغط عليه بقسوة أمام بالهايل فمر ارتباك عبر نظرته المتعجرفة
في هذا الموقف كان بالهايل مقتنعاً بانه يعرف حالة الأميرة الثامنة
فإذا كان الامر كذلك فسيعرف أيضًا سبب إستيائي
أمسك بالهايل بمقبض السيف بإحكام
” أخبرني بما أتيت لنقله ”
ومع ذلك أصبح الرسول مطيعاً كما لو كان لا يريد من حلقه أن يطير بعيداً
” هذه الرسالة ، جئت لأخبرك بها ”
وأشار لرسالة في جيبه بذقنه بدلاً من يديه المقيدة فاستحوذ اللورد لوك على الرسالة وقدمها لبالهايل
ففتح بالهايل الرسالة التي كانت سلسلة من الجمل تتطابق فقط مع ترتيب الكلمات بترتيب رديء
[شربت الأميرة الثامنة السم الذي أعطيناها إياه. ليست ميتة ، بل تنام بعمق وستموت بشكل طبيعي بعد ثلاثة أشهر من النوم.
يمكننا جعلها تبقى على قيد الحياة عن طريق شربها للترياق الذي نحن وحدنا من نمتلكه
والآن بقي للأميرة 30 يوماً لذلك أنت أيضاً خذ سياجك بعيداً بقدر 4 مقاطعات لمدة 30 يوماً و إذا أوفيت بوعدك لمدة 30 يوماً بدون اعتداء فسأرسل لك الترياق .]
ألقى بالهايل الرسالة بغضب على الفور على الأرض
” هذا ما كان عليه ”
كانت هذه هي النهاية الكاملة للصفقة المشبوهة ففي البداية كان لدى الجرانور ركن يؤمنون به لذلك طلبوا 40 يوماً
وإذا لم تنسحب روهينيم لمدة 40 يوماً فقد كانوا يفكرون في التهديد بالسماح للأميرة المسمومة بالموت
وإذا طلب إرسال الأميرة بعد الاستسلام فسيفكرون في ارسال الأميرة التي ليس لديها حياة لتحطيم الروح المعنوية
هذه المرة لم يكن لإنقاذ بالهايل للأميرة أي تأثير على هذه اللعبة
فقال بالهايل للورد لوك
” حافظ عليهم في الحجز ”
نظر اللورد لوك لغضب بالهايل بقلق وأمر بذلك
” نعم ”
كان رجلاً وحيداً الذي اعترف لبالهايل
‘ لقد فقدناها ‘
كان من المستحيل ترك جثة الأميرة في المخيم لتموت
لذلك سيضطر هو وروهينيم لتسليم الحدود كما طلب الجرانور
وكان الخبر السار هو أن الجرانور قلل لحد كبيير من قيمة الاميرة الثامنة
فكانوا فقط أربع قلاع حتى لو تجاهلوا ذلك يمكن الحصول على الدقائق
بالنسبة لريموند فإن الأميرة الثامنة هي أول حفيد يسمع عنه أخبار نجاته وهي الجسد الذي قد يصبح الملك القادم ومع ذلك بالنسبة للجرانور يبدو أن الامر يتعلق فقط بالأميرة الثامنة وهي ليست بمشكلة كبيرة
على الرغم من أنها كانت ملكة ليست لديها أي معلومات معروفة عن حالتها فقد كانوا يعتقدون أن روهينيم يمكنها أن ترفض إذا طلبوا اكثر من اربعة قلاع مقابل حياتها حقاً هذه أشياء مجنونة
حاول بالهايل أن يحتفظ بغضبه لكنه شعر به رغماً عنه
” هل يجب ان نتراجع في النهاية ؟ ”
حتى عند اكتمال جمرات النصر … هل يجب علي أن أخمدها ؟
في غضون 30 يوماً ستصل تعزيزات الجرانور وستقضي على المناطق الشرقية والوسطى مرة أخرى
حتى لو تم دفع جيوش ريموند الثلاثة للغرب ليدافعوا عن الحصار
‘ لا يمكننا الاستمرار لعام ‘
كان من المدهش أنه سيضطر ليخبر الجيش عن هذا الآن
لأولئك الذين استلهموا النصر بالأمس يجب ان نبلغهم بهذه المأساة
فإذا انتشرت الشائعات فسيهتز الجيش بأكمله بشكل كبير ولأولئك الذين كان لديهم منازل في الشرق الأوسط كان من الواضح ان الضرر سيكون عندها أكبر
بالهايل مسح على جبهته فسقط الطائر بجانبه من على الفرع الى الأرض
جاءت إليه شكوى عميقة
الليلة
نهض بالهايل من على الكرسي وكانت جير تراقب أفعاله وبسرعة حطت على كتف بالهايل
فنظر إليها بالهايل مرة أخرى وقال بعناد
” أنا في طريقي لرؤية جلالة الأميرة ”
ترددت جير للحظة
وعلى الرغم من أنها لم تكن واثقة من رؤية نفسها لم تستطع تحمل ذلك دون أن ترى نفسها
” لا أستطيع أن أصدق هذا دون أن أراه ”
علقت جير مرة أخرى على كتف بالهايل فأوقف بالهايل يده التي تحاول إزالة جير من على كتفه
” حسناً …. لا يهم … ”
ثم بدأ بالسير للثكنة حيث كانت الأميرة الثامنة مستلقية وجير على كتفه
حتى بقلب قوي حازم وقعت جير من الخوف فرفعت مخالبها وأمسكت بكتف بالهايل بقوة فهو الشيء الوحيد الذي يجب عليها الاعتماد عليه
أظهر بالهايل وجهه لمن يحرسون الباب ففتح باب الثكنة فرأت جير وجه امرأة مستلقية بهدوء على السرير بدون أي مشتتات
لقد صدمت
منذ اثنتي وعشرين عاماً وهي تعيش بجسد شعرت فيه بالحياة
لم تستطع التنفس جيداً عندما رأيت وجهها شاحب مثل الموتى
لقد أرادت ان تكون على قيد الحياة ولكن الأمر لم يكن بهذه الطريقة
” لم تستطع حتى تخيل هذا ”
لم يكن الأمر مجرد طمأنينة كونها لم تملك اماً لتبيعها كقاعدة للبلاد فلم تكن تعلم أنها يمكن أن تكون رهينة
أميرة لا يريدها أحد مع ثيابها وليس لديها أي أم أو أب أو أخ يعتزون بها
ومع ذلك بما أن جميع الأخوة قد ماتوا أو ربما مازالوا فقد أصبحت رهينة لتدمير هذا البلد
أهم وأضعف طاغية
الآن هي مجرد جسد فارغ سيودي بحياة الآلاف وعشرات الآلاف من الارواح
” هل تم إنقاذ هذه الحياة من أجل هذا ؟ ”
تمتمت جيرين عبثاً فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي ندمت فيها على البقاء على قيد الحياة
فتحت جير عينيها من الألم
” كوييييييك ”
رفعت منقارها و طارت نحو جسدها ولم يكن لبالهايل أي وقت ليوقفها وكل ذلك كان في لحظة
قبل عدة دقائق
شعر بالهايل بخوف الطائر الذي يحمله وهو يتجه لثكنة الأميرة
وكما كان قريباً من الطائر علم أن هذا الطائر إيضاً لديه تعابير وجه والآن هذا الطائر يتجمد بتعبير متعب وشاحب وبالكاد يتشبث به فأصيب بالهايل بالحيرة
هل يشعر الطائر بالخوف البشري ؟ أحاط به الفكر اللاعقلاني بأن الطائر ربما يعكس مخاوفه هو في زيارة ثكنة الأميرة
ليتأكد من الابنة الملكية الوحيدة حقاً لا تستطيع أن تستيقظ !
أو لإقناع نفسه بخياره بأن يعطي الجرانور خط المواجهة برؤية أنها لا تزال على قيد الحياة
أم لا
حدادا على الابنة الملكية التي ضحي بها في الحرب رغم أنها لم تكن الوريث الشرعي
في النهاية عندما فتح باب ثكنة الأميرة دون أن يتأكد من شيء
رأى الطائر يرتجف حتى الآن فركل كتفه بتعبير غريب
الأميرة الرسول
***************************************************************************
جمااااعة شو بتتوقعوا رح يحصل ، وابتدى الحماااااااس ???