1 - أريد ايقاف هذا (١)
كنت أعتقد بأن ذلك كان غريبا.
أنا متأكدة من أنه جاء لرؤيتي، لكنه خرج من غرفة أختي الصغيرة ولم يخبرني حتى بأنه وصل إلى منزلي.
إنه يمشي معها.
بالتفكير في ذلك، من الغريب أن لاأحد أخبرني بذلك.
والداي علما بشأنه.
لماذا غطّيا على مجيئه؟
لابأس، سأتغاضى عن هذا الوضع بما أنه أنت، لكنني لن أتسامح مع الأمر في المرة المقبلة
أختي… وجه أختي الحبيبة كان ينعكس في عيني خطيبي
” بما أنكِ الأخت الكبرى، عليكِ أن ترضخي لأختكِ الصغرى”
هذه هي العبارة التي طالما سمعتها خلال حياتها
راييل، أختي الصغرى، ولدت بقلب ضعيف، و والداي قاما بتدليلها إلى حد كبير.
وبسبب مرضها، كل من رآها كان يشفق عليها.
أقاما حفلة عيد ميلاد ل: راييل عندما بلغت العاشرة من عمرها. وشاءت الصدف، أن يكون يوم ميلادها هو نفس يوم ميلاد إيرين، في الثاني والعشرين من ديسمبر
الثلج الذي هطل البارحة تراكم في الصباح. و كأن السماء كانت تبارك هاتين الفتاتين في عيد ميلادهما
إيرين ارتدت ملابسها استعدادا للحفلة واتجهت إلى غرفة راييل. لكن، راييل كانت لاتزال تستعد، وبسبب مرضها، هي لم تكن تستطيع تحمل الوقت الطويل الذي تحتاجه لتجهيز نفسها، لهذا كانت غالبا ما ترتاح في منتصف التجهيزات
راييل كانت ترتدي فستانا أصفرا مزينا بالكشكش عندما دخلت غرفتها. والدتي كانت من تُلبسها الفستان. تلك كانت المرة الأولى التي أرى فيها وجه والدتي اليوم.
” راييل، متى ستنتهين؟”
إيرين استعجلت راييل، لأنها لن تتمكن من حضور الحفلة إلاّ بعد أن تتجهز راييل. وبعدها، الأم دفعت إيرين إلى الجانب و قالت:” راييل لاتزال تحتاج لبعض التحضيرات، عودي إلى غرفتكِ”
“لماذا؟ أريد أن أنتظر هنا أنا أيضا”
“راييل ستغار لرؤيتكِ. أنتِ هي الأخت الكبرى، كوني صبورة وانتظري في غرفتكِ”
تماما كما قالت أمي، راييل، التي كانت أمام السرير، اعتلى محياها نظرة تبدي غيرتها.
” أريد ارتداء فستان جميل مثلكِ أختي،” هذا ماقالته راييل بينما كانت تنظر إليها
“إيرين”، نادتني أمي بلهجة حادة
لكن، كلمات راييل دفعت إيرين أكثر
لم يكن لديها خيار آخر سوى أن تعود إلى غرفتها وتنتظر بمفردها. بعد أن انتظرت لساعة، المربية دقت باب غرفتها لتخبرها بأن جميع التحضيرات انتهت وأن والدتها توجهت إلى الحفلة مع راييل أولا
عندما وصلت مع المربية، كانت الحفلة قد بدأت بالفعل.
راييل كانت تنفخ في الشموع الموجودة في الكعكة مع والدهما الذي كان بجانبها.
عندما ظهرت إيرين، والدتها قالت وملامح الأسف مرتسمة على محياها،” أنا آسفة إيرين. راييل مريضة وليس بإمكانها البقاء لفترة طويلة، لذا دعيها تستمتع بهذه اللحظة رجاءا”
“لكن…”
“إيرين، أنتِ هي الأخت الكبرى. ألا يمكنكِ أن تدعي أختكِ تشعر بالسعادة؟”
عندما أظهرت إيرين علامات التذمر، نظرة والدتها الحادة ضغطت عليها.
لم يكن بوسع إيرين القيام بشيء سوى الضغط على فستانها و أن تهز برأسها
لقد كان يوم ميلاد إيرين الحادي عشر لكنه بدأ بنفخ راييل للشموع.
مالذي تمنته راييل اليوم؟
كان ذلك عاديا. كان بالإمكان تحمل ذلك. لكن، الكابوس الحقيقي بدأ بعد ذلك. إيرين تتذكر جيدا أنها بعد تلقيها لهديتها، راييل كانت تحدِّق فيها
وفجأة، راييل أمسكت جهة قلبها و انهارت فقط عندما حان دور إيرين كي تفتح هداياها
ت.م: هذي البنت اكيد كانت ثعبان في حياتها السابقه😒
الحفلة أصبحت في فوضى عارمة. جميع من كانوا في القاعة ركضوا باتجاه راييل. وفي لحظة، إيرين تٌركت بمفردها بينما كانت تنظر إليهم وعلامات الحسرة بادية على وجهها
رأت والدها وهو يحمل راييل و والدتها كانت تبكي بجانب أختها.
راييل حصلت على هداياها بينما إيرين لم تسنح لها الفرصة لتحصل على هداياها
والدها عانق راييل بينما كان يسرع إلى الغرفة. وبينما كانت والدتها تحاول اللحاق به، إيرين أمسكت بخجل بجزء من ملابسها
“أمي، أنا…”
” إيرين، أرجوكِ. سأتحدث معكِ لاحقا. أختكِ انهارت للتو”
“أنا أعلم، لكنني أريد أن أقول…”
“إيرين! توقفي! لماذا تتصرفين هكذا بينما أختكِ قد انهارت؟ لقد خاب ظني بكِ! إذهبي إلى غرفتكِ و فكِّري فيما فعلته!”
والدتها لم تتحمل و قامت بإبعاد يد إيرين بينما غادرت الحفلة. بسبب هذه الحادثة، جميع من كان في الحفلة غادر. بعدها، اقتربت المربية من إيرين
“آنستي…”
“شكرا لأنكِ أنجبتني، هذا ماكنت أرغب في قوله لها”
“….”
إيرين كانت ترغب في قول هذا فقط. مربيتها سمعت تمتمتها، مما جعلها تشعر بالأسى.
إيرين ضغطت على ملابسها، وكانت على وشك البكاء، لكنها تحملت بما أنها الأخت الكبرى
“لهذا أستطيع تحمل ذلك…”
المربية لزمت الصمت ولم تنبس ببنت شفة. وهكذا مرّ عيد ميلاد إيرين الحادي عشر
جميع الموظفين في القصر أشفقوا على راييل.
لم يكن مسموحا لها أن تتأذى بسبب ضعفها. حتى خادمات إيرين كنّ منشغلات بمساعدة راييل بدلا عنها. وهكذا تم عزل إيرين شيئا فشيئا
******
هذي القصه لما قراتها ذكرتيني بمعاناتي كوني الاخت الكبرى لازم اتحمل اخواني الاصغر مني و الله حاس بكي يابنتي الوضع يحزن 😢😢