721 - النهاية
ها قد وصلنا معكم إلى ختام هذه الرحلة الطويلة مع هذه الرواية، وندرك تمامًا حجم الإحباط الذي شعر به الكثير من القراء من النهاية التي اختارها الكاتب لعمله؛ نهاية وُصفت بالمخيبة وغير المبررة. غير أنّ الحقيقة تبقى أنّ الرواية ملك لكاتبها، يفعل بها ما يشاء، وما كان دورنا سوى أن ننقلها إليكم كما هي.
أما نحن في فريق الترجمة، فقد كان شرفًا كبيرًا لنا أن نعمل على هذه التحفة الروائية التي تربّعت لعدة أشهر على المرتبة الأولى كأكثر الروايات مشاهدة على هذا الموقع. لقد بذلنا جهدًا عظيمًا وسهرنا الليالي لنقدّمها لكم في أفضل صورة ممكنة، مع الحرص على تكييف الكثير من المصطلحات لتلائم ثقافتنا العربية والإسلامية.
فقد استبدلنا مثلًا كلمة الخلود بـ طول العمر، والآلهة بـ الحكّام، والقديسين بـ السامين، وغير ذلك من المصطلحات التي لا تناسب بيئتنا الفكرية والثقافية. كان هدفنا منذ البداية أن نقدّم روايات أجنبية منقّاة من المفردات الإلحادية أو المسيئة، لتصبح نصوصًا نقية، مفهومة، ممتعة، والأهم أن يقرأها القارئ وهو مرتاح البال.
لقد استغرق هذا العمل وقتًا طويلًا جدًا، إذ كان علينا تعديل العديد من الجمل في كل فصل لنقربها أكثر إلى الذوق العربي، بأسلوب سلس يلمسه القارئ العادي، مع لمسة أدبية تضفي على النص جمالًا إضافيًا، ونحافظ في الوقت ذاته على ترابط الأحداث وحماس القرّاء من فصل إلى آخر.
إن امتناننا لكل من تابعنا لا يوصف، وفخرنا كبير بكل تعليق مشجع كان دافعًا لنا للاستمرار. لقد تشرفنا فعلًا بمعرفة الكثير منكم، ونأمل أن يجمعنا بكم لقاء آخر في روايات جديدة قادمة.
يتمنى لكم فريق الترجمة حياة مليئة بالسعادة والبهجة، وإلى لقاء قريب بإذن الله.