إميلي تصطاد الوحوش - 25
──────────────────────────
🌷 الفصل الخامس والعشرون –
──────────────────────────
الشخص الذي كان خلفي.
لقد كان…
“لا أصدق أنني كدتُ أن أصرخ بسببك …”
همست في استياء.
ابتسمت جيمي وقالت:
“هل فوجئتِ؟”
“لماذا تبعتَني؟”
هزت كتفيها دون اكثرات.
“بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، ليس من الجيد أن يسمح رجل شريف لسيدة مثلك بالذهاب إلى مكان مثل هذا بمفردها …”
ليس من الجيد بالنسبة لرجل شريف؟
أنتِ لستِ رجلًا من الأساس …
سخرتُ بداخلي.
“لماذا لا تقول فقط أنكَ هنا لأنكَ كنتَ قلقًا عليّ؟”
“نعم، أنا هنا لأنني كنت قلقًا. هل أنتِ سعيدة الآن؟”
ارتطام- ارتطام-
سمعتُ صوت خطوات في الردهة التي كنت فيها في وقت سابق.
“…!”
لم يكن من المنطقي أن يكون هناك شخص آخر هنا، لذلك تبادلت أنا وجيمي النظرات، ثم رفعتُ بسرعة السجادة المعلقة على الحائط ووجدت مساحة فارغة خلفها.
“جيمي، من هذا الطريق.”
اختبأنا بأمان في الحائط خلف النسيج.
ارتطام-
دخل رجل عملاق الغرفة بخطى صاخبة.
لقد كان رأسه كبيرًا بشكل غير طبيعي، وكانت بشرته الخشنة داكنة مثل الجثة. كانت عيناه ميتين مثل السمكة الميتة، وكانت ذراعيه سميكة مثل كرة خشبية. لقد كان من الواضح أن الدم لا يتدفق في عروقه بشكل صحيح.
اقترب العملاق من التابوت بمشية تشبه الروبوت كما لو أن شخصًا ما يقوم بالتحكم به، ثم رفع غطاء التابوت ببطء.
“…..”
حبسنا أنفاسنا من الصدمة، وحدقتُ أنا وجيمي في ما كان الرجل على وشك القيام به.
“هذا الشيء…”
همس جيمي الذي لاحظ الشيء المتلألئ في يد الرجل اليمنى.
“ما الذي يفعله بهذا المشرط؟”
وسرعان ما اكتشفنا الجواب.
… لقد بدأ الرجل بطعن الشيء الذي كان في التابوت، والذي افترضنا أنه جثة.
“…..!”
بينما أصيب جيمي بالصدمة، لم أرفع عيني عن الرجل بتاتًا.
وسرعان ما أخرج الرجل شيئًا مثل الحقنة وحقن سائلًا أزرق في الجسم. ثم أمسك بشيء من الوعاء وفركه على وجه الجسد ورش الأوساخ من حقيبة أحضرها من مكان ما.
وأخيرًا، بعد الانتهاء من الاستعدادات، بدأ الرجل بترديد تراتيل من نوع ما.
{والدي الذي في الجنة … أجلب الفوضى الكاملة إلى هذا العالم …}
لقد كانت العبارات بشعة بدورها.
وبدأت المراسيم، التي كانت تُنطق بالإنجليزية في البداية، تُلفظ بلغة غير معروفة.
{سابهي ايروت تا ديشيريت …}
نطق منغم من حلق المرء.
هذا لوحده أصابني بالقشعريرة كما لو أن شعري سوف يصبح شوكًا.
{اوي ايين اس ان كيكوي …}
نهضت الجثة من تابوتها وكأنها خرجت للتو من قبرها وهي مغطاة بالتراب.
ربما لأنه مضى وقت طويل منذ وفاته، كان الجسم أخضر ووجهه أزرق وملطخ بدم جاف.
“ما هذا بحق …”
شهقت مارغريت.
“هذا … هذا … ويلي.”
لقد كانت الجثة تعود لويلي، صديقها الذي غادر إلى مسقط رأسه مؤخرًا.
لماذا كان هنا؟
كان وجه مارغريت شاحبًا، إما بسبب الصدمة أو الخوف، وارتجفت وكأنها لا تصدق ما كان يحدث أمامها مباشرة.
ثم بدأت تغمغم كما لو كانت ممسوسة بشيء ما.
“لقد كنتُ أعرف. كنتُ أعرف أنه كان من الغريب أن يختفي هكذا … هو لم يتواصل معي حتى … ”
قبل أن أتمكن من فعل أي شيء، خرجت مارغريت من المخبأ وهرعت نحو الجثة.
“جيمي!”
لم أتمكن من إمساكها في الوقت المناسب.
مارغريت، غاضبة، لكمت الرجل على وجهه بقبضتها الصغيرة.
“أيها الوغد! ويلي … ماذا فعلت لويلي! ”
توقفت التراتيل.
عندها جسد ويلي الذي كان واقفًا من تلقاء نفسه بسبب السحر الذي ألقي عليه..
جلجلة-!
سقط مرة أخرى في التابوت مثل دمية قطعت أوتارها.
استدار الرجل العملاق ببطء نحوها، لكن يبدو أن مارغريت فقدت رشدها.
“ماذا فعلتَ لصديقي!”
على الرغم من جهود مارغريت، ظل الرجل ساكنًا، ولم يتأثر على ما يبدو بضرباتها بسبب حجمه.
‘إذا استمر الأمر على هذا النحو …’
في اللحظة التي أخرجتُ فيها مسدسًا من جيب معطفي الداخلي، دوت صرخة رهيبة في الأرجاء.
عندما رفعتُ رأسي، رأيتُ مارغريت قد تم طعنها من قِبَل الرجل.
“اررغ…”
“جيمي!”
حتى عندما غاب نور حياتها بسرعة عن عينيها، تمكنت جيمي من التحدث.
“من فضلك … اهربي … بعيداً …”
لم يكن لدي أي نية لفعل ذلك.
“سأنقذكِ يا جيمي.”
خرجتُ من مخبئي.
“جيمي!”
تحول انتباه الرجل إليّ لأنني صرخت عمدًا، وعلى الفور، سحب السكين من جسد جيمي وركض نحوي.
“خد هذا!”
لكن لأنني لم أحمي جسدي بأي شيء.
ارغغ…
اخترقت الشفرة الحادة صدري- بالطبع هو كان يستهدف صدري لقتلي.
على الرغم من أنني شعرت بالألم، إلا أن وقت معاناتي سينتهي قريبًا.
“ااع …”
عندما سحب السكين التي طعن صدري بها، تدفق الدم مثل النافورة.
عندها وجهتُ مسدسي مباشرة إلى الرجل المبتسم بوجه مليء بالاشمئزاز.
لم يكن الأمر مهمًا لأنني سأعود إلى الحياة على أي حال.
تاك-
“ماذا …؟”
امتلأت عيون الرجل بالخوف.
لم يكن ذلك لأنني كنت أتألم … لكن ألن يكون هذا ظلمًا بأن أكون الوحيدة التي تعانى مثل هذا الشيء؟
تراجع الرجل، لكنني كنت أسرع.
بانغ-!
“آوو!”
تردد صدى صوت صرخته في الغرفة بجانب رائحة البارود المتغلغلة.
في اللحظة التي سقط فيها الرجل على الأرض بصوت ارتطام، تجمد جسدي بالكامل وكان رأسي يدور.
وبعد فترة… سمعتُ صوتًا مألوفًا.
[وكيلتي العاصية إميلي … سأعيد شخصيًا وقتك إلى الوراء …]
الوكيلة العاصية…
كدتُ أن أضحك من هذه التسمية.
من منظور الملك ذو الرداء الأصفر، قد يكون يشعر بهذه الطريقة لأنني عصيت أوامره.
حماية الملك الدائمة لي، و العودة الى الحياة اللانهائية، تعطاني دائما عندما أموت باعتباري وكيلته.
لكن لم يكن هناك سوى قاعدة واحدة غير مكتوبة يجب عدم كسرها أبدًا.
أبدا.
لا أستطيع أن أقتل نفسي بيدي.
***
“آه …”
شعرتُ بإحساس غير سار كما لو كان شخص ما يحاول إخراج عقلي من جمجمتي.
ارتجفتُ وتأوهت، عندها استدارت هيلينا، التي كانت بجواري.
“ما خطبك؟”
“لا، لا شيء…”
حاولتُ أن أقول المزيد، لكني لم أستطع إنهاء كلامي من شدة الألم.
“هل أنتِ مريضة؟”
“…رأسي.”
بعد أنيني من الألم الذي كان حادًا أكثر من المعتاد، ساعدتني هيلينا على الاستلقاء على السرير، وبعدها أخذت نفسًا عميقًا لعله يخفف ألمي.
لا تقل لي أن هناك عقوبة لمحاولة قتل نفسك على يد شخص آخر؟
سألت هيلينا بنظرة قلقة:
“ما الخطب؟ إذا كنتِ قلقة بشأن … ”
“لا، لا شيء…”
عندما أجبتُ بصوت ضعيف، أغلقت هيلينا فمها وحدقت بي بصمت.
بدا أن نظرتها تحتوي على عاطفة غير مفهومة.
“يجب أن ترتاحي يا إميلي.”
في اللحظة التي جلستُ فيها بعد أن خف الألم قليلًا، طرحتُ سؤالاً.
“هيلينا، ما هو تاريخ اليوم؟”
“لماذا فجأة …”
لقد كانت مذهولة لكنها أعطتني تاريخ اليوم.
أدركتُ أنني عدت إلى اليوم الذي تلقيتُ فيه الدعوة من البارون موريارتي.
ما يعنيه ذلك كان واضحًا.
كان علي أن أقبل دعوته وأن أصبح حليفته.
تنهدتُ لأنني كرهتُ ذلك، لكنني وضعت الدعوة في جيبي. لحسن الحظ أو للأسف، لم تعد لي ذكريات جديدة هذه المرة.
… حسنًا، ربما اختفت بعض الذكريات.
“بالتفكير في الأمر، هيلينا.”
“ماذا؟”
“لقد قلتِ سابقًا أنني تشاجرتُ أنا و زوجي كثيرًا قبل ثلاثة أشهر من اختفائه.”
“أوه، هذا. لم يخبرني راندولف بالكثير، لذلك لا أعرف التفاصيل.”
بينما أومأت برأسها، واصلت هيلينا الحديث.
لقد أخبرها راندولف أنني خرجت حافية القدمين إلى مكان ما كما لو كنت أسير أثناء النوم.
لم يكن من الطبيعي أن أخرج دون أن أقول له أي شيء، وكذلك بقيت في ذلك اليوم في الخارج لفترة طويلة.
لكن بعد أن سألني عن ذلك، تصرفتُ وكأنني لا أتذكر شيئًا.
“لم أصدق راندولف في البداية. لقد اعتقدتُ أنكِ لن تفعلي مثل هذا الشيء أبدًا. لكن بعدها … ”
جعدت هيلينا جبينها وتنهدت.
“ذات مرة زرتُ منزلك دون أن أخبرك بذلك مسبقًا.”
طلب منها راندولف، الذي كان في رحلة عمل غير مجدولة، أن تفعل ذلك.
لقد كان قلقًا بشأن وجودي بمفردي، لذلك طلب من هيلينا أن تتوقف بين الحين والآخر لتطمئن علي عندما يكون لديها الوقت.
“هل كنتما تعتبرانني طفلة؟”
عندما نقرتُ على لساني في امتعاض، هزت هيلينا رأسها.
“في البداية اعتقدتُ أن راندولف كان مفرطًا في حمايتك. لكن بعد أن ذهبت إلى منزلك … ”
شرحت أنها رأت شيئًا غريبًا.
… لقد كنتُ أتحدث إلى شخص ما في غرفة المعيشة، وكان شخصًا غير متوقع.
اتسعت عينيّ عندما سمعت الاسم الذي خرج من فمها.
“هذا مستحيل.”
“لا، هذا صحيح. لقد كنتِ تتحدثين مع البروفيسور إينوك بوين. إنه في الواقع… ”
“مؤسس الطائفة المعروفة باسم كنيسة حكمة النجوم، وأمريكي يُقال أنه الجاني الرئيسي وراء الاختفاء الجماعي للأشخاص في بروفيدنس، وكذلك في جزيرة رود.”
نظرَت إليّ هيلينا بصمت قبل أن أتحدث مرة أخرى.
“أنتِ تعرفين من هو إذن.”
“نعم، ولكن … أنا لا أفهم. لماذا التقيتُ به؟”
لقد سمعتُ فقط عن اسم البروفيسور بوين، لكن لم تكن هناك أي علاقة بيني وبينه.
“لقد كنتُ أشعر بالفضول أيضًا. وبعد أن غادر البروفيسور بوين، دخلتُ وسألتك… ”
لكن رد فعلي كان هو نفسه حينها.
“… هل قلتُ لكِ أنني لا أستطيع تذكر أي شيء؟”
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
نقطة تحول عظيمة في القصة 🙈
إذا تتذكرون كنيسة حكمة النجوم هي الكنيسة المعادية لـلملك ذو الرداء الأصفر + هي منظمة إجرامية خطيرة كان إدوارد هايد جزء منها هدفها غير معروف ..
إيش تكون يا ترى العلاقة بين إيميلي وهذي الكنيسة؟ 👀🔥
+ليش راندولف كان يخاف على إيميلي كثير كذا .. مجرد حب أو…… (؟)
… مارغريت المسكينة 💔
ويلي مات … نعتبر أنها ماتت كمان (؟)
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────