إميلي تصطاد الوحوش - 2
──────────────────────────
🌷 الفصل الثاني –
──────────────────────────
لقد حدث ذلك منذ وقت طويل.
قبل عشر سنوات، تقدم لي راندولف كارتر للزواج.
لقد كان روائي وكاتب قصص رعب محبوب في عالم الأدب. وعلى الرغم من ذكاءه اللامع وصدقه في التعامل، إلا أننا قد تجادلنا مرة واحدة فقط خلال زواجنا السعيد الذي دام لمدة سنة واحدة.
وفي تلك الليلة، اختفى زوجي ولم يترك وراءه سوى ملاحظة صغيرة مكتوب فيها:
“إميلي، أعتقد أننا بحاجة إلى قضاء بعض الوقت بعيدًا عن بعضنا البعض.”
يوم واحد.
يومان.
وسرعان ما أصبح انتظاري أسبوعًا كاملًا.
لقد كنت قلقة عليه للغاية، لذلك بحثت عن زوجي في كل مكان، لكنني لم أتمكن من معرفة المكان الذي ذهب إليه.
وبعد حوالي ثلاثة أشهر من إبلاغي الشرطة رسميًا باختفائه، وصلني تقرير عما حدث.
“أيتها السّيدة كارتر، لقد تم العثور على جثة زوجك.”
لأكون صريحة، لا أتذكر تمامًا كيف عشت حياتي منذ ذلك الحين.
لقد افتقدته في نصف الأوقات، وكرهته في النصف الآخر. لقد شعرت كل يوم بالحزن والكراهية والشعور بالخسارة.
وبعد بضع سنوات، تذكرت ذكرى صادمة …
لقد تذكرت حياتي السابقة كامرأة كورية عاشت في سنة 2020.
***
ربما حدث ذلك قبل أربع سنوات.
لقد أخبرت صديقتي الحقيقية والوحيدة فقط عن حياتي السابقة.
لقد كانت دائمًا معي منذ أن التقيتها في مدرسة شمال لندن للبنات عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري. كما أنها كانت أكبر داعم لي عندما كنت أغرق في أعماق اليأس بعد موت راندولف.
لقد كانت صديقتي هذه هي نفس المرأة الجميلة التي تجلس أمامي، هيلينا بلافاتسكي.
“حياتك السابقة … آه، هل تقصدين تلك التي عشتها قبل أن تصبحي إميلي كارتر؟”
لقد كان ردها، الذي قد يبدو سخيفًا للآخرين، جادًا للغاية.
كان جلدها بلون مشروب الحليب والقهوة لأنها ولدت لعائلة أرستقراطية من أصل روسي بينما كانت أيضًا ذات دماء غجرية.
“من الناحية التقنية، لم أكن أعيش في الماضي بل في المستقبل.”
لقد عشت في المستقبل حياة طبيعية للغاية.
تغلغلت الذكريات ببطء في رأسي، أنا إميلي كارتر، التي عاشت في 1890.
وأدركت عندها أن هناك شيئًا غريبًا.
إنجلترا التي كنت أعيش فيها الآن لم تكن نفس إنجلترا التي قرأتها في كتب التاريخ المدرسية في القرن الحادي والعشرين.
رغم أن الملكة فيكتوريا كانت تحكم إنجلترا في هذا العالم أيضاً كما كان مذكورًا تاريخيًا في المستقبل، إلا أنه كانت هناك العديد من التناقضات والاختلافات.
على سبيل المثال، لم يتم نشر كتاب “أصل الأنواع” لتشارلز داروين. وكان هذا لأن رحلته على متن سفن البيجل، التي كان لها التأثير الأكبر على الكتاب، لم تحدث أبدًا.
وكانت المنطقة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ تسمى بحر الشر بين البحارة وكانت لا تزال موضوعًا من المحرمات.
والأهم من ذلك، كان هناك أشخاص لا ينبغي أن يكونوا موجودين في العالم الحقيقي.
كان لهذه “الشخصيات الخيالية” من الروايات الكلاسيكية أدوار مختلفة عن أدوارهم في قصصهم الأصلية.
لم ألتق به من قبل، لكن الدكتور فيكتور فرانكشتاين كان مشهورًا في الأوساط الأكاديمية في لندن. وشَغَل البروفيسور أبراهام فان هيلسينج منصبًا بدوام كامل في جامعة أكسفورد.
وذات يوم، سمعت أن فيلياس فوغ قد التقى مع صاحبة الجلالة.
نعم، فيلياس فوغ بطل رواية حول العالم في ثمانين يومًا.
(م.م: شرح موجز عن كل هذه الشخصيات نهاية الفصل)
“هذا رائع.”
“هل تصدقني حقًا يا هيلينا؟”
ابتسمت هيلينا كما لو كانت مندهشة من ردي.
“بالطبع يا إميلي. ما تقولينه لا يمكن أن يكون خطأ أبدًا.”
“ولكن…”
“أنا أصدّق كل ما تقولينه.”
“…..”
كلماتها أسعدت قلبي حقًا.
“بالإضافة إلى ذلك، أجرى العلماء في العالم الروحي مؤخرًا تجارب لتنويم الناس مغناطيسيًا ليستطيعوا تذكر حياتهم الماضية. لماذا حتى لا أصدقك؟”
كان الأمر أشبه بالتحدث إلى باحثة في طليعة في قضايا التصوف.
لقد ولدت هيلينا لعائلة ميسورة الحال وتزوجت في سن مبكرة؛ إلا أنها طلقت زوجها بعد عامين بسبب الإختلاف في شخصياتهما.
دفعت هيلينا نفسها إلى دراسة الباطنيات والروحانيات وحققت العديد من الإنجازات المذهلة في بضع سنوات فقط. كما أنشأت جمعية سميت على اسمها من خلال تأسيس اتجاه ديني جديد يسمى الثيوصوفيا.
“أيضًا … هل فكرت في اقتراح السيد دالاس؟”
عندما رفعت بصري، رأيت ظرفًا من المانيلا في يدها، وتذكرت محتويات “الاقتراح” الذي نسيته منذ فترة.
بعد أشهر قليلة من وفاة راندولف، لم تقتصر مشاكلي على حالتي العقلية والنفسية فقط.
كل ما تركه لي راندولف هو منزل على وشك الانهيار، وكان وضعي المالي سيئًا للغاية.
بذل معارف زوجي قصارى جهدهم لمساعدتي، وكان أحدهم هو السيد دالاس، صديق مقرب لراندولف ومحرره الخاص.
“لست متأكدًا مما إذا كان هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عليكِ القيام به، ولكن …”
أوصى بي لوظيفة تدقيق المخطوطات والمسودات في مجلة الخيال الخارق للطبيعة، وهي مجلة كان يعمل بها وتركز على نشر قصص الرعب.
وبفضله، تمكنت من تقويم وضعيتي المالية.
وبعد فترة، قمت بنشر روايتي الأولى طفل في الظلام، وبسبب شعبيتها، تمكنت من الانتقال من كاتبة هاوية إلى كاتبة بدوام كامل، وأصبح السيد دالاس الآن محرري.
“… هل تتحدث عن آخر عمل لراندولف قبل وفاته؟”
أرسل لي السيد دالاس رسالة عاجلة في ذلك اليوم.
“سيدة كارتر، لقد تم العثور على مسودة لراندولف.”
تم إرسال ظرف مانيلا بدون عنوان إلى مكتب تحرير مجلة الخيال الخارق للطبيعة، واحتوى الظرف على كومة من الأوراق وملاحظة.
[أعط هذا لزوجتي، إميلي كارتر. هي الوحيدة التي تستطيع قراءة هذا العمل.]
لقد كانت مكتوبة بخط يد زوجي الميت راندولف.
تفاجأ السيد دالاس، الذي فتح الظرف، برؤية عنوان المسودة.
“هذه هي…”
كانت تلك هي الرواية الأخيرة التي عمل عليها راندولف حتى وفاته.
الملك ذو الرداء الأصفر كانت مسرحية متكونة من فصلين، والتي كان سيتم نشرها بعد وفاته.
كان زوجي، الذي غالبًا ما يقتبس كلامه من أفلاطون، يقول لي:
“إميلي، هذه الرواية تختلف عن رواياتي الأخرى.”
“ماذا تقصد؟”
“إذا كانت أعمالي السابقة هي الظلال على جدران الكهف … فهذه هي الحقيقة تحت الشمس، الحقيقة الحقيقية.”
(م.م: كلام مقتبس من أسطورة الكهف لأفلاطون .. ستجدون المزيد من التفاصيل نهاية الفصل)
أجرى راندولف محادثات متكررة مع الأشخاص من حوله، مثلي أنا والسيد دالاس، عندما كان يعمل عليها.
وكان لدي أيضًا سر يتعلق بالملك ذو الرداء الاصفر.
“عندما أنتهي منها، ستكونين أول من يقرؤها.”
هل كان يحاول الوفاء بوعده؟
أولاً هو تركني وحدي، والآن …
“إميلي؟”
“…ماذا؟”
“هل أنت بخير؟”
كنت في خضم الغوص في أعماق ذكريات عاطفية، لكن صوت هيلينا أعادني إلى الحاضر.
لذا أومأت برأسي.
“أنا بخير.”
“إذا كنت لا تزالين تكافحين في صراع عاطفي، فيمكنني قراءتها معك.”
“لا، أنا بخير.”
كانت هيلينا قلقة عليّ، لكنها رغم ذلك أخرجت المسودة من ظرف المانيلا وسلمتها إلي.
“شكرا لك يا هيلينا.”
أومأت برأسها وتركت مكتبي.
بعد أن أغلقت الباب خلفها، حدقت في صفحة العنوان لـ الملك ذو الرداء الأصفر.
“راندي، من هو الملك ذو الرداء الأصفر؟”
“حسنا هذا…”
ذات يوم، سألته عن ذلك، لكن راندولف تردد قبل الرد.
“هو سيد العوالم الموجود بين النجوم.”
“هل هذا هو المكان الخيالي الذي أنشأته؟”
ابتسم راندولف بشكل محرج عند سؤالي.
قلبت صفحة المخطوطة ببطء، مستذكرة ذكريات ذلك الوقت.
[الملك ذو الرداء الأصفر لراندولف كارتر، قصة مبنية على مسرحية الموك الأسبر.]
لم أكن أعلم أنها كانت تستند إلى عمل أصلي.
قلبت الصفحة مرة أخرى ورأيت قسمًا بعنوان “تاريخ هذا العمل”.
[كانت مسرحية “الملك ذو الرداء الأصفر” مكتوبة في القرن الثالث قبل الميلاد. بقلم الموك الأصبر، كاتب عربي، ثم ترجمها الشاعر اليوناني القديم أندرونيكوس ميشيلز في عام 830 بعد الميلاد، وكان معروفًا في جميع أنحاء أوروبا. معظم الذين تعاملوا مع هذا العمل حصلوا على نهاية رهيبة ومروعة. على سبيل المثال، عانى ميشيلز من الجنون والهلوسة. وآخر الكلمات التي قالها قبل وفاته كانت عن “هيكل عظمي ذهبي يحاول قتله.”]
[فرنسيس، وهو راهب، كان أول من ترجم المسرحية إلى اللاتينية، رأى كلبًا ضالًا وادعى أنه “الملك ذو القناع الشاحب”. تعرض للعض حتى الموت من طرف ذلك الكلب، ولكن تبين لاحقًا أن الكلب لم يكن لديه أسنان.]
[محتويات المسرحية نفسها هرطقية، والشائعات المحيطة بها دفعت الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية إلى حظر مسرحية الملك ذو الرداء الاصفر. ومع ذلك، بفضل بعض العلماء الفضوليين، نجح العمل في البقاء والاستمرار في الوجود.]
بعد ذلك تحدث القسم عن نهايات بائسة أخرى لقيها من قرأ المسرحية.
وفي النهاية، كانت هناك “تحذيرات”.
[من فضلك لا تترجم هذه المسرحية بعد الآن!]
[إن الملك ذو الرداء الأصفر ليست مسرحية عادية.]
[أقسم رسميًا أن أي شخص يقوم بتكييف هذا العمل لن أكون مسؤولاً بتاتا عن الموقف الذي يحدث معه نتيجة عدم مراعاته ما ورد أعلاه.]
كنت متوترة بعض الشيء حتى رأيت خط راندولف في أسفل الصفحة.
[إلى إميلي التي أحبها كثيرًا أكثر من حياتي.]
غمرت قلبي موجة من المشاعر التي لا توصف.
لقد مر ما يقرب من عشر سنوات على وفاته، لذلك أعتقدت أن كل شيء سيكون على ما يرام الآن…
ولذلك واصلت القراءة.
[إميلي، يجب أن تنتهي من قراءة الملك ذو الرداء الأصفر. إذا كنت تثقين بي، إذا كنت تحبيني حقًا … أرجو منك قراءة المسرحية وتجاهل “التحذيرات” المكتوبة هنا.]
هل يجب أن أفعل ذلك؟
أم يجب أن ألتزم بتلك التحذيرات السخيفة الخاصة بأولئك الذين عانوا من مصيبة كبيرة بعد قراءة هذه المسرحية؟
فكرت في ذلك لفترة من الوقت.
يمكن أن يكون قسم “تاريخ هذا العمل” شيئًا من تأليف راندولف.
لقد كان يستمتع بإنشاء قصص الأشباح، الشيء الذي جعله يرتقي إلى مستوى سمعته كروائي قصص رعب.
بالنظر إلى ذوقه، من المحتمل جدًا أن يكون الغرض من هذا القسم هو تحسين تجربة القراءة بشكل عام.
قلبت الصفحة وبدأت في قراءة السطر الأول.
[أيها الملك العظيم الجدير بالاحترام. يا مصدر الفوضى والشر …]
ثم أدركت أن هناك شيئًا غريبًا.
“هـ.. هذا…”
──────────────────────────
✨فقرة الشروحات:
*كتاب “أصل الأنواع” هو كتاب من تأليف تشارلز داروين صدر عام 1859. يعتبر أحد الأعمال المؤثرة في العلم الحديث وأحد ركائز علم الأحياء التطوري. وعنوان الكتاب الكامل: «في أصل الأنواع عن طريق الانتقاء الطبيعي – أو بقاء الأعراق المفضلة في أثناء الكفاح من أجل الحياة» (بالإنجليزية: On the Origin of Species by Means of Natural Selection, or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life). يقدم فيه داروين نظريته القائلة أن الكائنات تتطور على مر الأجيال، وفي الطبعة السادسة من الكتاب لعام 1872م، تم تغيير عنوان الكتاب إلى الاسم المختصر أصل الأنواع ولقد أثار الكتاب جدلاً بسبب مناقضته الاعتقادات الدينية التي شكلت أساساً للنظريات البيولوجية حينئذ، وقد شكّل كتاب داروين هذا عرضاً لنظريته التي أعتمد فيها على البراهين العلمية التي جمعها في رحلته البحرية في سفن البيجل في ثلاثينات القرن التاسع عشر وبحوثه وتجاربه منذ عودته من الرحلة. كان الكتاب مثار جدلٍ وأثار نقاشاتٍ علمية وفلسفية ودينية. ولقد تطورت نظرية النشوء والارتقاء منذ عرضها داروين للمرة الأولى ولكن بقى مبدأ الانتخاب الطبيعي أوسع النماذج العلمية قبولاً لكيفية حصول ارتقاء الأنواع، ورغم قبول نظرية النشوء والارتقاء الواسع في الأوساط العلمية إلا أن الجدل حولها لا يزال قائماً حتى يومنا هذا.
*فيكتور فرانكشتاين (بالإنجليزية: Victor Frankenstein) هو الشخصية الأدبية الرئيسة في رواية فرانكنشتاين التي كتبتها المؤلفة البريطانية ماري شيلي عام 1818، وهو -في الرواية- ابن ألفونس فرانكنشتاين وكارولين بيوفورت، ولديه ابنان اثنان: ويليام وإرنست. قام فكتور بمحاولة إيجاد إكسير الحياة من أجل أن يخلد إلى الأبد هو ومن يحب، ولذلك قام بصنع إنسان عبر تركيب قطع جسد مختلفة من بشر آخرين، لتبدأ قصة الرواية المثيرة والحماسية وتنتهي نهايتها المأساوية.
*البروفيسور أبراهام فان هيلسينج (بالإنجليزية: Abraham Van Helsing) هو شخصية خيالية من رواية الرعب القوطية دراكولا عام 1897، وهو طبيب هولندي موسيقي كبير السن لديه مجموعة واسعة من الاهتمامات والإنجازات. اشتهرت الشخصية من خلال العديد من التعديلات على القصة كقاتل مصاصي الدماء، وصياد الوحوش، والعدو اللدود للكونت دراكولا، وعالم التخاطر النموذجي الأصلي في الأعمال اللاحقة للخيال الخارق للطبيعة.
في الرواية، تم استدعاء البروفيسور فان هيلسينج من قبل تلميذه السابق، جون سيوارد، للمساعدة في مرض لوسي ويستنرا الغامض . تستند صداقة فان هيلسينج مع سيوارد جزئيًا إلى حدث سابق غير معروف عانى فيه أبراهام من جرح خطير، وأنقذ سيوارد حياته بامتصاص الغرغرينا. كان فان هيلسينج هو أول من أدرك أن لوسي ضحية لمصاص دماء، وقام بتوجيه سيوارد وأصدقائه في جهودهم لإنقاذ لوسي.
*فيلياس فوغ بالفرنسية: Phileas Fogg هو بطل رواية «حول العالم في ثمانين يومًا»، لـلكاتب جول فيرن التي نُشرت في عام 1872.
وهي إحدى روايات المغامرات التي قام جول فيرن بتأليفها وتم نشرها عام 1873، تدور أحداث القصة حول محاولة فيلياس فوج الإنجليزي الثري والمعروف بنظامه الثابت وخادمه الجديد جان باسبارتو قيامه بالسفر حول العالم في 80 يوم وذلك لكسب رهان بقيمة 20,000£ جنيه استرليني (بما يعادل 1,324,289£ في 2017) بين فيلياس فوج وخمسة من أصدقائه في نادي الإصلاح وما يقابله من صعوبات ومعوقات أثناء الرحلة حتى عودته مرة أخرى إلى لندن. إنها واحدة من أكثر أعمال فيرن المشهود لها.
*الثيوصوفيا (الحكمة الإلهية/ بالإنجليزية: Theosophia)[1][2] أو الثيوصوفية[3][4][5][6] تتكون هذه الكلمة من مقطعين هما (ثیو) بمعنى (إله أو إلهي)، و (سوفوس) التي تعني الحكمة، وبذلك يكون معناها (الحكمة الإلهية).[7] الثيوصوفيا مصطلح ديني فلسفي ظهر في جذوره الأولى كممارسات روحية في الشرق الأقصى القديم بشكل خاص، ولكنه، مصطلحٌ، ظهر على يد أمونيوس ساکاس[8] في العصر الهيلنستي، وهو مؤسس الأفلاطونية الحديثة، الذي كان أستاذٌ للفيلسوف أفلوطين أحد أكبر أعلامها. وظل التيار حيا في الجمعيات الدينية الفلسفية السرية حتى قامت هيلينا بتروفنا بلافاتسكي، التي وضعت مبادئ الحكمة الأزلية، وترى أن الأديان واحدة في جوهرها مختلفة في شكلها، ولكنها، وهي تنبثق من الحقيقة الإلهية الواحدة، وعلى الرغم من أنها ترى أن الثيوصوفيا لا علاقة لها بدين محدد ومعروف، فهي ترى أنها (دین الحكمة)، التي تسميها الأدبيات الثيوصوفية بـ: الفلسفة الباطنية.
📍( هيلينا بتروفنا بلافاتسكي شخصية حقيقية .. للمزيد من المعلومات عنها ابحثوا في ويكيبيديا )
*أسطورة الكهف هي الأسطورة التي ذكرها ضربه أفلاطون في الباب السابع من كتاب الجمهورية، وهي ترمز إلى أن النفس الإنسانية في حالتها الحاضرة، أي خلال اتصالها بالبدن، أشبه شيء بسجين مقيد بالسلاسل، وضع في كهف، وخلفه نار ملتهبة تضيء الأشياء وتطرح ظلالها على جدار أقيم أمامه، فهو لا يرى الأشياء الحقيقية، بل يرى ظلالها المتحركة، ويظن أنها حقائق. فالكهف في هذه الأسطورة هو العالم المحسوس، والظلال هي المعرفة الحسية، والأشياء الحقيقية التي تُحْدث هذه الظلال هي المُثُل.
*الهرطقة: ويطلق عليها أيضا الزندقة، هي تغيير في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، وخاصة الدين، بإدخال معتقدات جديدة عليها أو إنكار أجزاء أساسية منها بما يجعلها بعد التغيير غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة.
*فندق لانچهام
يشتهر هذا المكان بكونه مسكوناً بالأشباح.
إن كنتم تبحثون عن أماكن تواجد الأشباح فسوف ينصحكم الموظفون هناك بالإقامة في الغرفة 333 التي من المفترض أنها الغرفة المسكونة بالعديد من الأشباح. تم افتتاح هذا الفندق في عام 1865، وقد استضاف آنذاك العديد من الوجوه المشهورة عندما كانوا على قيد الحياة. يُعتبر الإمبراطور نابليون الثالث أشهر أشباح هذا المكان فقد قضى أيامه الأخيرة منفياً في هذا الفندق بالذات. كما أن هناك شبح الدكتور المجرم الذي قتل زوجته خلال شهر العسل قبل أن يقتل نفسه. وإن لم يكن هذا كافياً، هناك تقارير إضافية عن شبح الأمير الألماني المختبئ هناك والذي فقد حياته عندما وقع من شباك الطابق الرابع.
يعتبر الكثيرون أن هذا الفندق، هو أكثر الفنادق المسكونة في لندن، وتأتي معظم ضجة الأشباح من الغرفة 333. حيث أنها غرفة مشهورة للغاية بوجود روح شريرة تسكنها.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────