1089 - سلحفاة ختم السماء

[ المترجم: افتركوا الفصل دا ]

هناك مبان كبيرة تحولت إلى قمم جليدية بقدر ما يمكن أن تراه عيون تشياو’إير. فركت ذراعيها المتجمدتين وقالت: “أبي، هل هذا هو عالم سلحفاة ختم السماء، جبل الجليد؟“

“إنها واحدة من مناطق الخطر المميتة الثلاث التي تحصد معظم الأرواح!”

نظل بعينيه من السماء البيضاء وتساقط الثلوج المستمر إلى البحر المتجمد مثل مرآة ضخمة. تلألأ بريق ساحر، يخفي تحته الآلاف والآلاف من الجثث المتجمدة الملتوية والمروعة.

“كان سلف التنين المهلك على حق، سلحفاة البحر يكره البشر حتى العظم. أي وحش آكل للإنسان سيكون فقط تابعًا لطبيعته ولن يتلاعب بالبشر من أجل تسلية ملتوية. قلبه ملتوي جدًا مما يجعلني أتساءل عما إذا سيسمح لنا بالتحدث.”

“الأب، لا تنساني. أنا لست إنسانة. من المحتم أن يستمع إلي، هاهاا…” حركت تشياو’إير رأسها، وقالت بنبرة متعجرفة لطيفة.

رددت قهقهة مخيفة من حولهم على ذلك ” هاهاها، جميعهم تهربون عند مجيئي، لكنكم أتيتم مباشرة نحوي. هل هي شجاعة أم تهور؟ اتضح أنك تعرف طبيعتي وجئت لتجدني. أنت تعرف أيضًا التنين العجوز، إنه عجوز حكيم. ههههه، هذا يجب أن يكون لقائا جيدًا. “

ارتجف الاثنان وانتعشا عندما أومأوا برأسهم.

لقد اعتقدوا أنه لا بد أن يكون سلحفاة ختم السماء هو الذي تحدث ليذكر سلف التنين بهذه الطريقة. لقد أظهر نوعًا من الصداقة بينهما.

[ربما لن يكون هذا صعبًا للغاية.]

وبما أنه تحدث ولم يهاجم، فإن المفاوضات لا تزال مطروحة على الطاولة.

“الكبير سلحفاة البحر، أنا تشو فان. لقد جئت بناءً على توصية سلف التنين المهلك لأطلب مساعدة الكبير في إنقاذ ابني. سيكون لديك امتناني الأبدي! ” قبض تشو فان يديه نحو السماء.

ضحك سلحفاة البحر مرة أخرى، متبوعا بصوته الغريب ” إنقاذ؟ ههاههاه، لماذا يجب أن أفعل ذلك؟ إذا أرسلك سلف التنين المهلك، فأنت تعلم أن البشر قد جرحوني بشكل أعمق مما أستطيع شفاءه. الآن يحاصرني إنسان في هذا المكان، خائف من المغادرة لئلا تحولني السيوف الخمسة إلى قطع. أنا والإنسانية أعداء لدودون. لن يطفئ أي قدر من القتل كراهيتي وجئت لي للحصول على المساعدة؟ يا لها من نكتة، هاهاهاها…“

“لا لا لا، الكبير سلحفاة البحر، إنه ليس إنسانًا، ولكن أخي!” شرحت تشياو’إير.

سخر سلحفاة البحر قائلاً: “هيهي، شكرًا لتذكيري يا فتاة. ألم تكوني تقولين منذ لحظات فقط أنني ملزم بالاستماع إليكِ؟ ها ها ها. هلا تعليمني إذن من أين تنبع هذه الثقة، عندما لا نعرف بعضنا البعض؟ ربما يكون التنين العجوز قد أرسلك، لكن هذا ليس ضمانًا إذا كنت سأوافق، همف.”

“آه، كبير سلحفاة البحر، أنا عنقاء الرعد المستقبلية. نحن متشابهون، أنا وأنت. ساعدني الآن وسأرد لك الجميل لاحقا.”

تحولت خدود تشياو’إير إلى اللون الأحمر، وهي تفكر للحظة قبل أن تتخذ نهجًا ناعمًا ” في هذا العالم الشاسع، لا يوجد سوى خمسة وحوش مقدسة منا. نحن بحاجة إلى أن نتحد ضد البشر “.

صمت سلحفاة ختم السماء.

ولكن بعد ذلك ضحك مرة أخرى ” عنقاء الرعد الصغيرة، لقد حصلت فقط على إرث عنقاء الرعد ولم تأخذي مكانها بعد. لا تشعرين بالخجل من تسمية نفسكِ بالوحش المقدس بهذه السرعة. الوحش المقدس هو أقوى وحش. أما أنتِ من ناحية أخرى، فأمامكِ طريق طويل لتقطعه. كل ما لديك الآن هو الموهبة، ولكنكِ ترين نفسكِ بالفعل في القمة؟ هاهاها، هذا ليس أسلوب الوحش المقدس. من الأدق أن نقول إن الأمر يشبه مكر البشر. لقد اقتربت منهم كثيرًا واتخذت سلوكهم السيء. تجرؤين على تسمية نفسكِ بالوحش المقدس؟ همف!”

انكمشت تشياو’إير، والتفت إلى تشو فان الذي هز كتفيه.

“عنقاء الرعد الصغيرة، لقد أتيت بناءً على توصية التنين العجوز، لكن هل طلب منك استخدام اسمه عند طلب مساعدتي؟” قال سلحفاة البحر.

هز تشو فان وتشياو’إير رؤوسهما ” يعرف سلف التنين الكبير الكراهية العميقة والمريرة التي يحملها كبير سلحفاة البحر تجاه البشر ولن يرغب في إجبار الكبير على أي شيء قد تكون ضده. أملي الوحيد هو أن يرى الكبير صدقنا ويساعدنا “.

“أغلق فمك! لا تستخدم الضمير البشري على الوحوش المقدسة. أنت لا تعرف شيئًا عنا!”

كلمات تشو فان الناعمة لم تؤد إلا إلى إغضاب سلحفاة البحر ” من بين الوحوش المقدسة الخمسة العظيمة، أنا الأقرب إلى التنين العجوز، لكن هذا لا يعني أنني سأوافق أبدًا على أي من طلباته. هل تعرف لماذا؟“

هز تشو فان رأسه وبدا قلقًا.

“همف، لأننا الوحوش المقدسة قمة هذا العالم. نحن لسنا مثل البشر، نعيش في مجتمعات، ولكننا نتجول في الأراضي بأنفسنا. لا يوجد شيء يجمعنا. السبب الوحيد الذي جعل التنين العجوز يرسلك إليّ هو أنني أستطيع المساعدة، وليس لأنه يستطيع إقناعي بذلك. الأربعة الآخرين لا يختلفون عنه. لن تنجح أي مناشدة لوعينا، لأننا لا نملك واحدًا. فقط البشر، مثلك، الصغار والضعفاء، يعيشون من خلال العمل معًا من أجل تحسين المجموعة. لأن أي واحد منكم وحده في هذا العالم الواسع محكوم عليه بالموت. القوة تأتي من العزلة، مع عدم وجود أصدقاء أو رفاق.”

سمع تشو فان خطاب سلحفاة البحر المتحمس والغضب خلفه وهو يتابع ” عنقاء الرعد الصغيرة، تكتيككِ في سحبي لتحقيق هدفكِ الخاص هو بالضبط الطريقة التي يتعامل بها البشر وليس الوحوش المقدسة. أنتِ لا تصلحين لأن تكوني وحشًا مقدسًا، ملوثة بالإنسانية. ستكون روح عنقاء الرعد غاضبة عندما تعلم أن إرثها قد وقع بين يدي البشر الذين يرتدون جلد الوحش. أراهن أنها ستقطع رقبتكِ!”

ارتفع سفك الدماء بعد ذلك، مما أدى إلى إغراق هذا العالم. البرد القارس جعل تشياو’إير ارتجف من الخوف.

أراد سلحفاة البحر قتلها.

تمايلت تشياو’إير للخلف بينما تحرك تشو فان للأمام لحمايتها.

الأمور أسوأ بكثير مما اعتقد.

[استهلكت كراهية سلحفاة البحر للبشر قلبه إلى درجة أنه سيقتل حتى الوحوش المقدسة الذين تأثروا بالبشر.]

[لا يستطيع تحمل أي شيء له علاقة بالبشر، ويتحول إلى مشكلة أكبر.]

إذا كانت مجرد كراهية للبشر، فإن أي سفك للدماء سيركز على تشو فان، لكنه الآن شمل كل ما يتعلق بالبشر أيضًا.

[يشمل ذلك تشياو’إير والشاب سانزي، الذي هو في أمس الحاجة إلى شفاءه. هذه مشكلة خطيرة ليس لها إجابة. هل يجب أن أترك الشاب سانزي في رعايته؟]

أصبح تشو فان متضاربًا.

زأر سلحفاة البحر مرة أخرى وتجمد تشو فان. ثم ضحك سلحفاة البحر، واصبح لطيفًا ” هاهاها أخفتك، أليس كذلك؟ هل وجدت كلامي مخيفا؟“

لم يكن لدى تشو فان أي فكرة عما ينوي فعله.
“عنقاء الرعد الصغيرة، لقد أخبرتك فقط كيف يتصرف الوحش المقدس وآمل ألا تعارضيه. خلاف ذلك، لا يهم كثيرا، حيث يمكنكِ أن تفعلي أي شيء. هذه هي الطريقة التي تتصرف بها الوحوش المقدسة، ها ها ها … “

ضحه كالمجنون، جعل تشياو’إير ترتجف من الخوف. ثم قام سلحفاة البحر بتغيير الموضوع ” من الذي تحاول إنقاذه على أي حال؟ هل تسمح لي بإلقاء نظرة عليه؟“

تبادل تشو فان وتشياو’إير نظرة خاطفة ولمس تشو فان خاتمه بتردد.

قرأه سلحفاة البحر مثل كتاب، مبتسمًا ” هل أنت قلق بشأني؟ هاهاهاها، يجب عليك. أنا في حرب مريرة مع البشر ولن أساعد إنساناً. لكن كما قالت عنقاء الرعد الصغيرة، نحن وحوش مقدسة وهناك خمسة منا فقط في العالم بأكمله. ليس لدينا سوى بعضنا البعض، مثل الأسرة، كل خسارة تمثل عبئا ثقيلا. عندما تأتي العائلة لطلب المساعدة، فأنا ملزم بتقديم المساعدة. هذا ما أحصل عليه لكوني عمكِ، نوعا ما، هاهاها…“

“أبي، هل ستعهد لي بحياة أخي؟“

التفتت تشياو’إير إلى تشو فان ” إنه الوحيد الذي يمكنه إنقاذ أخيه. علينا أن نثق به. أستطيع أن أقول من كلماته أنه صادق.”

[هل تسمين هذا صادقا؟ ألم يستخدم أسلوبك حتى بعد أن تحدث معكِ؟]

حدق تشو فان بعينيها، ولم يتبع طلبها.

سخر سلحفاة البحر قائلاً: “هاهاها، البشر وشكوكهم. لقد جئت لطلب المساعدة ولكن مازلت لا ثق بي. لقد مرت سنوات عديدة لكن البشر لم يتغيروا أبدًا. همف، يمكنك أن لا تثق بي كما تريد، ولكن بما أن التنين العجوز أرسلك، فلن أجعل الأمر أصعب عليك، غادر “.

مع همهمة، التوى الفضاء وتشكلت فجوة في الضباب الأسود خلف الاثنين، مما شكل مخرجا إلى الخارج.

الدخول سهل، بينما المغادرة حسب اهواء سلحفاة ختم السماء. ومن خلال القيام بذلك، أظهر لهما أنه لا يشكل أي تهديد عليهما.

“أبي!”

حولت تشياو’إير عينيها المفعمين بالأمل إليه . هذه فرصة النادرة قد لا تتكرر مرة أخرى.

منطقة سلحفاة البحر تتحرك، على عكس أسلاف التنين، وتنجرف في بحر الشمال. كيف سيعثرون عليه مرة أخرى؟

[يمكنه أيضًا تجنبنا، مما يجعل بحثنا بلا معنى.]

هذه أفضل فرصة للتفاوض مع سلحفاة البحر، وربما الوحيدة…