إله سيف الفوضى - 49 - الصدمة!
عند سماعهم كلمات جيان شين ظهرت الصدمة علي تعابير جميع التلاميذ المصطفين خلفه باستثناء تي تا و نظروا له تلمؤها الغرابة و القليل منهم شكوا بأنهم قد سمعوا خطأ ففي رأيهم إذا كنت تريد تسليم أنويتك فقط سلمهم لماذا الإزعاج بالإهتمام بحجم الطاولة المستخدمة أليس هذا ببساطة تسبب في مشكلة؟
“من يكون هذا الشخص؟ إنه حقًا متهور ليطلب تغيير الطاولة من المعلم …”
“إنه حقًا معتوه ليجرؤ علي اخبار المعلم ستيف بأن الطاولة صغيرة جدًا أمام كل هؤلاء الناس و أكثر الأشياء غير المفهومة أنه يريد من المعلم ستيف تغيير الطاولة له . بحق السماء ، بالنسبة له ليعارض المعلم ستيف عن أن الطاولة مستهلكة ألا يعلم بأن المعلم ستيف هو أكثر المعلمين صرامة في كامل أكاديمية كارغاث؟”
………………
قليل من الناس بدأوا يشيروا إلي جيان شين في مناقشاتهم و النظر إليه كأنه معتوه .
تغير تعبير معلم الفحص بينما عقد حاجبيه و نظر بحدة إلي جيان شين و شخر ثم قال بصوت منخفض “ما هو اسمك؟ انت تجرؤ حتي علي معارضة معلم بهذه الطريقة إن هذه الطاولة تم إعدادها منذ سنين مضت و هي ليست شئ يمكن تغييره فقط لأنك قلت ذلك”
لم تكن كلمات جيان شين مزعجة فقط لمعلم الفحص لكن عدة معلمين نظروا من الخلف لم يستطيعوا سوى عقد حواجبهم و النظر إلي جيان شين بتعبير إنزعاج فكلماته كانت غير محترمة بالمرة لهم كمعلمين .
لم يفكر أي أحد منهم بحقيقة أن جيان شين طلب تغيير الطاولة بسبب أن الطاولة الحالية لن تتسع بأي حال من الأحوال لجميع الأنوية في حرامه الفضائي .
و بالطبع كان هناك استثناءات بين المعلمين فقد كانوا ما يزالون هادئين للغاية و ظهر علي وجوههم أثر ابتسامة خفيفة فهؤلاء القلة هم الذين شاهدوا جيان شين و تي تا يقتلان بوحشية قطيع ملوك الذئاب الزرقاء .
في هذ الوقت خلفهم نظرت فتاة جميلة بزوج من العيون مشرقة بشك تجاه جيان شين عابسة في تفكير عميق و همست بهدوء “غريب لماذا أشعر أن ظله مألوف قليلا هل من الممكن اني التقيته في مكان ما؟” عقدت الفتاة حاجبية بينما فكرت أكثر و فجأة تألقت عيناها و ظهر شخص مألوف في ذهنها و في اللحظة التالية أظهرت عيناها نظرة دهشة مصحوبة بضوء سحري و رددت بدون وعي “شانغ يانغ شيانغ تيان . إنه شانغ يانغ شيانغ تيان”
لم يكن صوت الفتاة مخفًيا علي الإطلاق لذا فقد سمعها كثير من الناس و في اللحظة التي سمع الجميع فيها اسم شانغ يانغ شيانغ تيان بدأت وجوههم بالتغير بينما بدأ التلاميذ الذين يسبون شانغ يانغ شيانغ تيان بتهور في إغلاق أفواههم مثل الأطفال المطيعين .
فاسم شانغ يانغ شيانغ تيان كان بارزًا للغاية و قد سمع به الجميع تقريبًا في جميع أنحاء أكاديمية كارغاث و مع ذلك لم يري كثير من الناس كيف يبدو و أغلب من رأوه هم من التلاميذ الجدد و كان وجه جيان شين غير واضح مع كل الطين والأوساخ التي تركت القليل جدًا من وجهه واضح ، ثيابه ممزقة للغاية لدرجة أنه يبدو مثل المتسول و مع مظهره الحالي لن يكون باستطاعة أحد التعرف عليه حتي و هو بالصف أمامهم .
بعد سماعه لاسم شانغ يانغ شيانغ تيان أصبح وجه معلم الفحص باهتًا بينما ألقي عليه نظرة فاحصة فعلي ما يبدو أن شانغ يانغ شيانغ تيان هو اسم مألوف حتي عند المعلم و مع ذلك هذا لا يعني أن جيان شين يملك السلطة التي تخوله ان يأمره بإحضار طاولة جديدة . انفتح فم المعلم مرة أخري بعدم تصديق قبل أن يعد نفسه ليتكلم مرة أخرى و لكن في هذه اللحظة صاح باي ان من إدارة الأكاديمية قائلًا “ليجلب شخص ما طاولة كبيرة حالًا” ارتسمت علي وجهه ابتسامة و ليس السخط بدلًا من ذلك كان ينظر إلي جيان شين بترقب كأنه قد خمن بالفعل لماذا أراد جيان شين طاولة أكبر .
بدا نائب المدير باي ان و كأنه في ال 34 من عمره و لكن مكانته داخل أكاديمية كارغاث كانت عالية بشكل استثنائي و هي الثانية فقط أسفل المدير نفسه فعندما تحدث صمت جميع المعلمون . باستثناء عدد قليل من المعلمين لم يفهم المعلمون الآخرون ما يحاول قوله نائب المدير فبالتفكير بأنه طلب طاولة أكبر علي الرغم من أن الطاولة الأساسية أكثر من كافية لتسجيل عدد أنوية التلميذ و ببساطة لا حاجة لطاولة أكبر .
بعد فترة وجيزة تم رفع طاولة ذات طول 3 متر و عرض 2 متر و أخذ الطاولة الأساسية التي استعملت من قبل معلم الفحص بعيدًا .
“شانغ يانغ شيانغ تيان يجب أن تكون راضيًا عن ذلك أليس صحيحًا؟ ” جلس معلم الفحص أمام الطاولة الأكبر و سلوكه نحو جيان شين ليس ودودًا للغاية و من الواضح بأن طلب جيان شين طاولة أكبر ترك انطباع سئ للغاية عند المعلم العجوز (عمره 50-60 عام) .
نظرًا لأن قلب الشيخ لديه نوع من التحيز ضده لم يستطع جيان شين سوى الابتسام بمرارة فهو لم يتخيل أنه بسبب شئ كهذا فقط سيكون لدى المعلم شئ ضده و هذا بالتأكيد خالف توقعاته و لكن لم يمانع جيان شين هذا كثيرًا .
بعد ذلك قام جيان شين مباشرة بخلع حزامه الفضائي و علي عكس التلاميذ الآخرين لم يقم بإخراج الأنوية واحدة تلو الأخري و إنما أخذ 10 أنوية مباشرة و أخرجها ثم وضعهم بخفة علي الطاولة و جميع هذه الأنوية ذات لون أبيض باهتةو أكبر من اصبع شخص بالغ بحجم دائرة واحدة .
عند رؤية جيان شين يسحب 10 أنوية بمرة واحدة فعلي الرغم من أن معلم الفحص كان سابقًا غير راضي عن أفعال جيان شين إلا أنه لم يستطع غير الإيماء بداخله و مع ذلك فقط عندما ظن معلم الفحص أن هذه هي كل ما لدى جيان شين مد جيان شين يده مرة أخري إلي حزامه و تابع اخراج كومة من الأنوية و مرة أخري هناك 10 منهم في يده
الآن و قد أصبح بالفعل هناك 20 نواة علي الطاولة برؤيته ذلك أشرقت عيون معلم الفحص و نظر بدهشة إلي جيان شين و فكر داخليا مع نفسه “سُمعة هذا الشانغ يانغ شيانغ تيان ليست غير مستحقة أبدًا فعلي الرغم من أنه لم يصل بعد إلي مستوى قديس إلا انه كان قادرًا علي هزيمة قديس يبدو أن لديه بعض المهارة حقًا”
بعد ذلك تابع جيان شين مد يده إلي حزامه مرة أخري و سحبة كومة من الأنوية ليضعهم بخفة علي الطاولة . “دونج دونج دونج” رن الصوت عندما تلامست الأنوية الصلبة مع الطاولة الخشبية .
عند رؤيته لجيان شين الذي أخرج مرة أخري 10 أنوية من حزامه الفضائي فورًا تغير تعبير معلم الفحص و عكست عينيه صدمته تمامًا حيث أن جيان شين أخرج للتو 30 نواة وحش و هذا أكثر من مو تيان ب 7 .
فبالنسبة لتلميذ لم يصل لمستوى قديس بعد أن يقتل 30 وحش سحري فئة أولي خلال ثلاث أيام داخل الغابة لهو بلا شك رقم قياسي حتي أن الشيوخ الذين سافروا حول العالم و شهدوا أشياء كثيرة لم يكن باستطاعتهم سوى الاصابة بالذهول و علي الرغم من أن تلك الوحوش لديها قوة هجومية منخفضة إلا أنها ليست مهمة سهلة بأي حال لتلميذ فقط في قمة الطبقة العاشرة من قوة القديس ليقتلهم .
عندما أمسك جيان شين ب 30 نواة اندهش المعلم الذي يقيمه بالإضافة إلي المعلمين الآخرين خلفه الذين يشاهدون هذا المشهد الذي لا يمكن تصوره فقط بعض المعلمين الذين لديهم معلومات داخلية بشأن الموضوع لديهم ابتسامة علي وجوههم بينما التلاميذ الذين اصطفوا خلف جيان شين قد أصبحوا مندهشين عندما أخرج جيان شين ال 30 نواة .
و لكن جيان شين لم يزعج نفسه برؤية التعبيرات المصدومة علي وجوه التلاميذ و المعلمين حوله فبينما حدق الجميع نحوه وصلت يده نحو حزامه مرة أخري و أمسك بكومة أخرى من الأنوية و وضعها علي الطاولة و عندما رفضت يده التوقف نظر جميع المعلمون بتعبير خامل حيث تكررت الدورة و مد يده إلي حزامه و أخرج كومة أخري .
بعد فترة وجيزة عندما وضع جيان شين بضعة كومان من الأنوية علي الطاولة امتلأت الطاولة الرسمية الكبيرة بالأنوية و علي الرغم من أن جميعهم أنوية وحوش فئة أولي فبسبب أنهم جمعوا من وحوش مختلفة فإن الأنوية ليست بنفس الشكل أو الحجم فالنواة الصغيرة بحجم اصبع القدم الكبيرة للشخص تقريبا و أكبر نواة بحجم قبضة يد طفل صغير .
سواء كانوا معلمين أو تلاميذ فإن كلًا من المجموعتين قد صًدموا كثير بسبب جيان شين فبالنسبة لشخص لم يصل بعد لمستوى قديس أن يصطاد و يقتل تقريبا 100 وحش سحري فئة أولي في مدة 3 أيام ، إذا حاول أحدٌ ما إخبار هذا لشخص آخر ليتم تصديقهم و في هذه اللحظة بغض النظر عن مجموعة صغيرة من الناس لن يصدق أحد بأن جيان شين هو من قتل هذه الوحوش السحرية و ظن كثير من الناس أن هذه الكمية الكبيرة من الأنوية نتيجة مساعدة أناس كثيرون له أو أنه قام بسرقتها فالمتفق عليه بأنه من المستحيل أن يكون قد قتل كل هذه الوحوش السحرية بنفسه .
بالنظر إلي الطاولة الرسمية مغطاة بما يقارب 100 نواة أطلق معلم الفحص نفس عميق فعلي الرغم من أنه في قلبه ظن بأن جيان شين قاتل مجموعات كثيرة من أجل أنويتهم إلا أنه معجب بقوة جيان شين و حتي عندما يصل الأمر إلي استخدام وسائل غير نزيهة مثل السرقة فإن المعلمين لن يهتموا لأن هذا أمر شائع في قارة تيان يوان .
برؤية ما يقارب ال 100 نواة وحوش فئة أولي من جيان شين أطلق نائب المدير باي ان نظرة مليئة بالريبة فهو يعلم في قلبه أن السبب في أن المنطقة الثانية لديها عدد قليل يصطادون الوحوش بسبب أنه تم سرقتهم من قبل جيان شين فليس هناك شك بأن جيان شين قد سرق جميع الأنوية من شخص آخر و إلا فإن الجميع كانوا ليتخطوا الإمتحان بواسطة ما جمعوه من أنوية عبر إظهار القوة و قتل الوحوش السحرية .
و مع هذا التطور الحالي كان نائب المدير عاطفيًا اليوم إلي حدٍ ما حتي أن قلبه اهتز و علي الرغم من أنه بنفس الوقت لديه قليل من الشك بأن جيان شين و تي تا قادرين علي قتل الوحوش السحرية بسهولة بدون حتي إضافة التشي إلي الأسلحة؟! و علي غير المتوقع فإن جيان شين و تي تا قد قتلا ماةيقارب 100 وحش سحري خلال الثلاث أيام الأخيرة .
النظرة في عيني المعلم كانت معقدة قليلًا و بعد فترة وجيزة قد بدأ عد الأنوية علي الطاولة و لم يسأل المعلم كيف حصل جيان شين علي هذه الأنوية منذ أن الإجابة كانت واضحة في عقله .