2 - صندوق باندورا
– العملة الرقمية، طريقا جديدا لتصبح ثريًا أم طريقًا إلى الجحيم؟
– انتحار طالب جامعي بعد أن فقد مصروفه الدراسي على العملة الرقمية.
– يمكن أن تكون العملة الرقمية هي الأمل الأخير للفقراء. أصبح الكثيرين من أصحاب الملايين بسببها.
– ازدهر تجار العملات الرقمية. كل الأسهم ذات الصلة أصبحت مرتفعة.
– حتى ربات البيوت أصبحن منخرطات في العملات الرقمية!
كانت هذه عناوين الصحف كل صباح.
لقد كان عصر العملة الرقمية.
تجاوزت رسوم المعاملات 900 مليون دولار في اليوم. كانت الرسوم بمتوسط معدل 0.135٪ ، مما يعني أن هناك ربحًا يوميًا قدره 1.2 مليون دولار. كان حجم المعاملات يتزايد كل يوم. كان تشوي جي شول ، الرئيس التنفيذي لشركة بيتماين والابن الثالث للرئيس التنفيذي لمؤسسة دايانغ، كان رجلًا سعيدًا.
لا يمكن للمرء أن يمتلك الكثير من المال.
ولد لعائلة ثرية ، لكنه كان لا يزال متعطشًا للمزيد. تجهم قليلا.
“هل تقول أننا تعرضنا للاختراق؟”
“نعم. هذا هو الدليل “.
عرض وو سونغ على الرئيس التنفيذي تشوي جي شول تقرير النتائج التي توصل إليها الليلة الماضية. بدأ الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا ، جونغ جين سوب، في مكان قريب.
نظر تشوي جي شول إلى التقرير وعبس قليلاً. نظر إلى جونغ جين سوب، الذي أومأ برأسه.
“حسنًا ، الرئيس كانغ ، لقد عملت بجد من أجل هذا … مع ذلك ، أعتقد أن كبير موظفي التكنولوجيا لدينا قد أوضح لك بالفعل هذا الموقف الليلة الماضية. لماذا أنت هنا اليوم؟”
فهم وو سونغ فجأة. ما سمعه من جونغ جين سوب الليلة الماضية لم يكن خطأ.
قائمة الشخصيات المهمة.
دون علمه ، كانت التداولات الغير قانونية تحدث من وراء ظهره.
’اللعنة … ‘
كان يعرف ما سيحدث في النهاية عاجلاً أم آجلاً. لم يتم القبض على الرئيس التنفيذي أبدًا. كان الموظفون ذوو الرتب الأدنى دائمًا هم الذين انتهى بهم الأمر إلى اللوم ومقاضاتهم. واصل تشوي جي شول الحديث بمكر.
“أنا أعرف مدى صعوبة عملك في هذه الشركة ، الرئيس كانغ. أنا أعرف ذلك جيدا. سيتم دفع الحافز بشكل جيد في الشهر القادم “.
رشوة. هذا ما يجب عليه أن يكون.
تشوي جي شول.
الابن الثالث للرئيس التنفيذي لمؤسسة دايانغ.
بعد تخرجه من جامعة هارفارد في سن 31 ، أنشأ شركة من الصفر بدلاً من العمل في شركة والده كما هو متوقع.
بالنسبة إلى وو سونغ، كان تشوي جي شول ثعبانًا. بصق أي شيء مرير وابتلع أي شيء حلو. هذا ما تعلمه وو سونغ عنه في السنوات الثلاث الماضية.
بدأ تشوي جي شول كرجل أعمال ناجح من الخارج ، لكن وو سونغ كان يؤمن بغريزته. تم إغرائه بحلوى مسمومة ، وإذا أخذها ، فإن الوقت الذي يطعنه فيه تشوي جي شول في ظهره سوف يأتي.
“أعتقد أن هذه نتيجة اختراق. نحتاج إلى إبلاغ وكالة الأمن والإنترنت الكورية “.
بمجرد الاشتباه في حدوث اختراق كانت الشركة ملزمة قانونيا بإبلاغ السلطة المختصة بذلك.
عبس تشوي جي شول بشدة. تنهد جونغ جين سوب بعمق وقال ، “الرئيس كانغ. دعنا لا نلعب هذه اللعبة بعد الآن. كم تريد؟”
“… ماذا؟”
“لنكن صادقين هنا ، أنت تبتزنا. فقط تحدث بصراحة ، سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى مبلغ معقول “.
شعر وو سونغ بالدوار فجأة. بالنسبة لشخص عاش حياة صادقة لمدة 36 عامًا ، كانت هذه إهانة.
عاش كلا والديه بشكل مقتصد. قامت والدته بقص الكوبونات ، كان والده ، الذي كان يعمل حارس أمن ، يسير لمدة ساعة إلى عمله كل يوم لتوفير المال على أجرة الحافلة.
طوال حياتهم ، لم يسرقوا فلساً واحداً من أي شخص. لقد تعلم وو سونغ منهم أن يكون صادقا.
عندما كان يعمل في الوساطة في الأوراق المالية ، كان يؤمن بأخلاقيات الوسيط أنهم لا يتداولون في أنفسهم أبدًا. لم يقم حتى بإنشاء حساب تداول لنفسه.
تداول وسطاء آخرون بالفعل، أحيانًا ، تحت اسم شخص آخر. لقد بذلوا قصارى جهدهم للحصول على معلومات من الداخل لتحقيق مكاسبهم ، بينما ركز وو سونغ على عمله الصادق.
كانت هذه هي الطريقة التي وصل بها إلى حيث كان في الوقت الحالي. لقد شق طريقه بصدق. وصل إلى هذه النقطة بجهده وقدرته فقط. كان سعيدًا بما كسبه ، لم يكن يريد أي شيء لا يستحقه. إذا وافق عليهم الآن ، فهناك احتمال حقيقي بأن هذا لن ينتهي بشكل جيد بالنسبة له.
“انا لازلت اشعر بنفس الشئ.”
من الواضح أن وو سونغ كان يرفض المال. نظر تشوي جي شول إلى وو سونغ بغضب.
“… ماذا؟”
“لكن إذا أصلحت النظام ، لن أقول أي شيء.”
كان هذا أفضل حل وسط يمكن أن يتوصل إليه. غادر وو سونغ الغرفة دون انتظار إجابة. من ناحية أخرى ، نظر إليه تشوي جي شول بشراسة.
***
لم يستطع التركيز طوال اليوم.
هل كان هذا هو الاختيار الصحيح؟
هل كان من الأفضل الموافقة فقط والحصول على أموال؟
في الشهر المقبل ، سوف يحصل على مكافأته التحفيزية. هل كان يجب عليه الانتظار حتى ذلك الحين والاستقالة بعد ذلك؟
لم يستطع التوقف عن التفكير في الأمر.
لكن بعد فوات الأوان الآن.
قرر ألا يندم على قراره.
“رئيس ، رئيس؟ بماذا تفكر؟”
“أوه ، مساعد المدير تشوي.”
“هل تفكر في الأسهم التي ستتلقاها قريبًا؟ هناك شائعة بأنك ستحصل على المليارات من الأرباح في الأسهم “.
“ها ها ها ها…”
“صوتك يبدو مريبا”.
“ماذا ستفعل عندما تحصل على الأسهم الخاصة بك؟”
“سأشتري منزلًا أولاً. اصبح من الصعب جدًا ألا يكون لدي منزل خاص بي. قريبا ، سأكون صاحب منزل “.
أغمض مساعد المدير تشوي عينيه في سعادة.
“هل تفكر في الشراء في منطقة جانجنام ، أيها الرئيس؟ ألم يحن الوقت لتغادر منطقة هويكيينغ؟ “
“نعم بالفعل.”
فكر وو سونغ بوالديه في المنزل. بمجرد أن تعطى له الأسهم الخاصة به الشهر المقبل ، سوف يستقيل. سيقدم تقريرًا إلى وكالة الأمن والإنترنت الكورية غدًا ، سيكون في النهاية بخير. قُدر أنه سيحصل على 3 مليارات وون في شكل أسهم ، حتى يستقيل ويبدأ من جديد.
((2.5 مليون دولار تقريبا))
“أوه ، سمعت أن الشركة ستقيم حفلة الليلة في مطعم. من المفترض أن يكون مكانًا باهظًا لشرائح اللحم. “
“أنا أحب شرائح اللحم.”
عندما غادر تشوي كرسيه ، عاد وو سونغ إلى عمله. على جهاز الكمبيوتر الخاص به كان هناك تقرير مختصر عن تحقيقه. بناءً على النتائج التي توصل إليها ، ربحت الشركة أكثر من 30 مليار وون بشكل غير قانوني في الشهرين الماضيين. كان من المحتمل أن يكون تشوي جي شول قد أخذ غالبية هذه الأموال.
’من الأفضل إنشاء ملف فيه نسخة احتياطية’.
نسخ وو سونغ التقرير إلى USB ووضعه على سلسلة المفاتيح الخاصة به.
الترجمة: Hunter
التعليقات على الفصل "2 - صندوق باندورا"
ربما يعجبك ايضاً
