إله الجريمة - 118 - مقدمة لعبة المافيا #1

الفصل 118 مقدمة لعبة المافيا #1

“نقل سجن؟”

يو تشول هو جلس على السرير بطابقين ونظر إلى السقف مع تعبير فارغ. لقد بدا كشخص خسر بلده للتو. لقد خطط لهروب ناجح من سجن التنين الأزرق، القلعة المنيعة. استعداداً لذلك ، حفر نفق الخلد في زنزانته. لكنه لن يكون قادر على إستعماله بشكل صحيح قبل أن يُنقل. كان كافياً لدفع يو تشول هو للجنون.

تاي هيوك ضحك بينما كان يستمع إلى أنين يو تشول هو.

‘يبدو تماماً كـ كلب ميت.’

لمدة شهر ، كان قد استخدم مجموعة متنوعة من الطرق لكي ينام يو تشيول هو ، ولكن هذه كانت المرة الأخيرة. تاي هيوك فتش جيوبه وسحب علبة سجائر.

ثم سمع يو تشول هو يتذمر من السرير العلوي.

“الحراس مشغولون الآن بالتحقيق معهم.”

“هل تريد واحدة؟”

“شيييه. هل هذا مال الصمت؟ أنا سآخذه.”

أذرع سميكة ظهرت من البطانية وخطفت السيجارة من يد تاي هيوك قبل أن تختفي.

“لقد تم إسكاتك بسهولة خلال هذه الأثناء.”

“ما الذي تتحدث عنه؟”

“فقط أتحدث إلى نفسي.”

تاي هيوك أغلق فاهك بينما يو تشول هو رفع السيجارة على فمه لقد كانت سيجارة واحدة فقط وليست علبة

يجب أن أشم هذه السيجارة لفترة

يو تشول هو تمتم بينما أحضر السيجارة إلى أنفه. ثم انهار حرفياً على السرير. تاي هيوك ترك سريره و نظر إلى يو تشول هو الذي إنهار على السرير العلوي. ضرب خدود يو تشول هو بضعة مرات لرؤية إذا كان فاقد الوعي حقاً.

“……”

“هممم. أليس هذا التأثير مذهلاً؟”

تاي هيوك حول الحبوب المنومة إلى شكل مسحوق ووضعها على التبغ. تم امتصاصه في الجسم بوضعه في الفم أو بشمه. أكله سيجعل الشخص المصاب يقع في نوم عميق خلال خمس دقائق. إذا أُمتصِصَ من خلال الغشاء المخاطي الأنفي ، لم يكن من غير المألوف أن يغفو في غضون خمس ثوان.

“إذن ستبدأ اللعبة الآن. لنجد الذهب ونغير قدري تماماً.”

بُنِيَ سجن التنين الأزرق على قاعدة بحرية بنيت خلال فترة الاستعمار الياباني. لا أحد تخيل أن كمية هائلة من الذهب ستُدفن هناك. وقد أُكتشِفت هذه الحقيقة بالتغيير أثناء ترميمات السجن. بالطبع ، كان كامل المبلغ قد ذهب إلى الخزانة والمراسلون خمنوا فقط كمية المال.

“لكن لن يكون هناك بناء الآن.”

تاي هيوك غيَّر المستقبل بخلق حرب السجن.

“إذن لن يكون هناك أي أحد قد يكتشف ذلك.”

سيُغلَق سجن التنين الأزرق في غضون 10 أيام و سيحصل على إدارة خاصة. بعد ذلك ستُحضَر الحفارات ويُحفَر الذهب. إذا حاول شخص ما منعه فإنه يمكنه استخدام مهارات الجريمة لرعايتهم.

“لكن الأمور تسير على ما يرام.”

حتى لو كان آمر السجن يزرع المخدرات و انفجرت قنبلة. هل كان يجب إزالة السجن نفسه؟ وبمجرد أن يبدأ في التساؤل عن ذلك ، سيكون هناك العديد من الشكوك. لا ، في المقام الأول ، وجود سجن التنين الأزرق نفسه كان مكاناً غريباً.

“… أولاً ، يجب أن أتحقق إن كان الذهب هناك.”

غادر تاي هيوك زنزانته واتجه بهدوء إلى مزرعة المخدرات حيث دُفِن الذهب. الموقع كان مكان بعيد جداً داخل السجن. وفي الوقت الحاضر ، كان معظم الحراس قيد التحقيق. وفي النهاية ، يمكن التصدي لعدد الدوريات من جهة.

‘لكن ما هؤلاء الناس؟’

من أجل الوصول إلى مزرعة المخدرات ، كان عليه أن يمر عبر المنطقة التي تجمع فيها السجناء اليابانيون. ومع ذلك ، على الرغم من أن حظر التجول قد مر ، كانت مجموعة من الناس تصدر أصواتاً في الممر. لم يكونوا حراساً أو محققين.

تاي هيوك أخفى جسده واستمع إلى محادثتهم.

“اويابون. لم أعتقد أن آمر السجن سيُقبَض عليه هكذا.”

“نعم. تجرأ على عقد صفقة مع الصينيين.”

“لكنني سعيد لأننا تمكنا من الحصول عليه بأمان. بهذا ، معظم الذهب الذي تركه شوغون تاكيدا سيكون لعائلتنا.”

“هوهوهو… قد يكون لا يزال هناك بعض الذهب المتبقي ، ولكن الوضع ليس جيداً. إستعد للانسحاب بأسرع ما يمكن.”

“هياه!”

المجموعة المجهولة إختفت في الظلام.

تاي هيوك أخذ نفساً عميقاً.

هل حفروا كل الذهب؟ إذا كانت كلماتهم صحيحة ، فقد كان في وقت متأخر جداً. على أي حال ، لاحظ أن آمر السجن عقد صفقة مع الصينيين وكذلك السجناء اليابانيين.

“لستُ الوحيد الذي يحاول الحصول على الذهب.”

كان بحاجة للتحقق من هذا.

@

لقد غير تاي هيوك وجهتهِ. لم يكن يوجد هناك شيء للتحقق من مكان دفن المعدن. لم يكن الأمر مثل صندوق كنز مدفون على مستوى أو مستويين للأسفل. كان هناك على الأقل بضع مئات من الكيلوغرامات. إلى حد أن شخصاً أو اثنين سيكونان قادرين على حفر كل شيء.

شعر أنه حصل على قطعة أخرى من اللغز. الآمر ، الذي يعرف كل شيء ، كان تحت التحقيق. ومع ذلك ، سيكون هناك بالتأكيد أدلة تُرِكَت وراءه في مكتبه. تاي هيوك دخل الغرفة سراً.

“… هناك بالتأكيد شيء هنا.”

لقد خمن أن آمر السجن والسجناء اليابانيين كانوا يفعلون شيئاً. كانوا شركاء عمل ، وليس سجناء. لم يرى النائب الذي كان دائماً يحرس المدخل. إذا كان الأمر كذلك ، يمكن أن يبحث دون الحاجة للقلق.

أولاً وقبل كل شيء ، التقط قطعة مناسبة من الورق من الطاولة. تاي هيوك أمسك بقلم ونشط مهارة الجريمة.

“التجسس.”

ثم رسم هيكل مكتب الآمر باستخدام التزوير.

“هممم…”

كما خمن ، كانت هناك مساحة مخفية في الغرفة. كانت وراء الصورة في الزاوية.

“… أخفاه في مكان من المحتمل أن يظهر في الأفلام.”

تاي هيوك ضغط على لسانه وسحب الصورة من الحائط. لم يبدو أن هناك الكثير من التنظيف، لكن الصورة لم يكن عليها غبار على الإطلاق.

“دعنا نرى.”

كان يرى أن هناك مساحة خلف الجدار. وبينما كان يضغط على منطقة لفتحها ، فتح لوح خشبي وكشف عن خزنة معلقة في الجدار.

“هل يمكن فتح هذا مع بصمة؟ إيه؟ هل تحتاج للقزحية أيضاً؟”

عادة ، معظم الخزائن تحتوي على مطلب فقط. وقد أشار الأمن في هذا الصدد إلى أن شيئاً مهماً جداً قد أُحتفِظَ به هنا. الخزنة كانت مغلقة تماماً بالإسمنت، لذا لا يمكن إزالتها بالقوة. ومن أجل التحقق من المحتويات ، كانت هناك حاجة إلى بصمات أصابع وعين المالك.

تاي هيوك لعق شفتيه.

“لماذا توجد أجهزة متطورة لمنع الجريمة في السجن؟”

مواد الخزنة مصنوعة من سبيكة معدنية. لن تنكسر حتى لو انفجرت قنبلة بجانبها. إذا لم يفتح القفل ، فلن يكون قادراً على إزالة المحتويات. لكنه كان قد فتح بالفعل مستودع الأسلحة.

“افعل ذلك في الحال. تمويه! تقليد!”

عندما فُعِّلَ التمويه ، أصبح وجه تاي هيوك كوجه آمر السجن. بعد وضع إبهامه على قارئ بصمات الأصابع وعيونه أمام الكاميرا ، فُتِح الباب الآمن بصوت من الطراز الأول. عدا آمر السجن ، فقط تاي هيوك سيكون قادراً على فتح هذا بسهولة.

“الآن ، دعنا نرى ماذا يوجد هنا.”

الخزنة تحتوي على 10 حزم من فئة 100 دولار ومسدس محشو بالرصاص. كانت هناك أيضاً مجموعة من الوثائق.

“واه. مئة ألف دولار؟ لابد أنه صندوق هروبه. ماذا؟ هذا…”

بمجرد أن أخرج الأوراق سقط ظرف صغير على الأرض. كان مليئاً بالمسحوق الأبيض

“… إنه ليس سكر، أليس كذلك؟”

تاي هيوك قرر التحقق من محتويات الوثائق أولاً. المعلومات الموجودة هناك كانت مذهلة. من أجل تشغيل مصنع المخدرات ، قام برشوة العديد من المسؤولين وكتب تفاصيل العديد من فضائح الفساد. لكن هذه لم تكن النهاية.

حتى لو كان آمر السجن يملك سلطة الملك، كان داخل السجن فقط. كما عقد آمر السجن صفقات مع المجرمين الصينيين واليابانيين. يعني أن هناك رابط يربطهم.

“سيد بارك…”

تاي هيوك تمتم بإسم رجل ذُكِر عدة مرات في الصحف. السيد بارك صنع مزرعة مخدرات للآمر الذي أراد كسب مال كبير. في المقابل ، أراد بعض الناس للتسلل إلى هذا المكان كسجناء. وزور أيضا جميع الوثائق اللازمة.

“ماذا؟ إن كان هذا حقيقياً ، أليس الآمر مجرد دمية؟”

على أي حال ، يبدو أن آمر السجن لا يعرف شيئاً عن الذهب. هدف السيد بارك كان واضحاً ، ذهب شوغون تاكيدا. ووفقاً للرجل المسمى ‘اويابون’ ، الخطة كانت ناجحة بالفعل.

تاي هيوك أخذ كل الأغراض داخل الخزنة وخرج.

@

“مهلاً ، ناكادا.”

تاي هيوك صفع خدود أحد السجناء اليابانيين النائمين.

ناكادا استيقظ مع تأوه صغير. وتلقى السجناء اليابانيون مرافق مختلفة عن الأماكن أخرى. بدا الأمر أكثر مثل فندق رخيص أو فاخر.

تاي هيوك لعق شفتيه وحدق في عيون خصمه.

“لقيط. من يجرؤ على مقاطعة نومي!”

“أنا بيبيمباب كوري ، ليس لقيط ياباني.”

{بيبيمباب اسم طبق كوري}

“هوهو… لقد كنت في كوريا لمدة سنة ولا أعرف… ”

تاي هيوك ابتسم و صوب المسدس نحو الشخص الآخر.

“… هيك! ماذا؟”

“مساء الخير. ناكادا. جئت لأسألك بضعة أشياء.”

“أنت! الأخ الأكبر؟!” (باليابانية)

ناكادا شعر بأنه أصبح مستيقظ بينما كان يحدق في تاي هيوك.

“لا أفهم ما تحاول قوله.”

“لماذا القاتل من الثالوث هنا! إلى جانب ذلك ، ألم تمت في كوريا الجنوبية؟”

يبدو أن الشخص الآخر يعرف وجه أقوى قاتل في الثالوث.

‘لقد إخترت تنكر جيد.’

“قل لي ماذا تفعل هنا. وإلا ستصبح مريض جداً.”

“أفضل الموت! لن أخون اويابون!”

“حقاً؟ ألا ينتزع الساموراي الياباني أحشاءهم بأنفسهم عندما ينتحرون؟ هل تسمى ‘هاراكيري’؟ هل هو للحفاظ على الشرف الياباني؟”

“……”

تاي هيوك كممَ ناكادا. ثم أخذ سكيناً حصل عليه من المطبخ ووضعه ضد بطن ناكادا. قطع من اليسار إلى اليمين وخرجت معدته.

“هل تريد لمسه؟ القدرة على لمس أعضائك الداخلية ليس شيئاً يمكن لأي شخص تجربته.”

“ووووف…!”

“آه. لا أعتقد أنني سأكون قادر على أكل سونداي لبقية حياتي. الآن ، إلغاء جراحة غير قانونية.”

ثم عادت بطن ناكادا لطبيعتها كما لو عُكِس الزمن.

“كووووووه!”

عيون ناكادا اتسعت من الصدمة.

“ما عدا الإنتحار من نزع أحشاء ، ألا تقطع أصابعك إذا إرتكبت خطأ؟”

تاي هيوك وضع راحة يد ناكادا على اللوح ثم قام بضرب السكين.

كوااه!

ثلاثة من أصابع ناكادا قطعت وسقطت على الأرض.

“كوووووو!”

ناكادا لم يستطع حتى الصراخ بشكل صحيح.

“لكن أليس هذا غريباً؟ كيف لم تتأذى على الإطلاق؟”

“ووووووف!”

ناكادا حدق بيأس في تاي هيوك.

“وهاهي! مثل السحر! أصابعك المقطوعة عادت الآن!”

“……”

شعر ناكادا أنه ممسوس قاتل مميت كان يبتسم أمامه. امتدت أحشائه ، فقط للعودة إلى الداخل. قُطِعَت أصابعه ثم رجعت مرة أخرى. كيف يمكنه أن يبدد هذا بحق الجحيم؟

“هناك طريقة واحدة ليكون هذا ممكناً. الجواب الصحيح…”

“……”

“… كل هذا حلم.”

تاي هيوك ضحك وخلع كمامة ناكادا واستمر في الكلام.

“فكر في الأمر. هذا غريب. من الواضح أنني ميت. أليس هذا صحيحاً؟ ومع ذلك ها أنا أعذبك. هذا حلم.”

“حلم؟” (باليابانية)

“نعم. هذا ليس حقيقياً. إذن لماذا يجب أن تبقى مخلصاً في الحلم؟”

“نعم ، بالتأكيد…” (باليابانية)

“لماذا لا تخبرني؟ ما الذي تفعله هنا؟ ”

“هذا…”

لقد تردد ناكادا للحظة قبل أن يفتح فمه ببطء.

———–

ترجمة: nilla