إله الجريمة - 105 - قطع الأحجية #2

الفصل 105 قطع الأحجية #2

الجراحة غير القانونية كانت مهارة يمكنها القيام بأي نوع من الجراحة، نظراً لأن لديه الأدوات. مع ذلك ، حتى إذا عولج الجرح بجراحة غير قانونية ، فهو لن يعالج تماماً. للوهلة الأولى ، بدت وكأنها قدرة عديمة الفائدة تماماً. لكن رغم ذلك ، القيمة الحقيقية للجراحة الغير قانونية إعتمدت على قدرة ‘إلغاء’ التي أعادت المنطقة إلى حالتها الأصلية.

كان قادراً على استخدامها عندما اكتسب المهارة. حسناً ، لقد كانت قدرة تعلمَها آلياً عندما أصبح نبيلاً ، تماماً مثل ‘الضرر لكلا الجانبين’.

تاي هيوك رفع قميصه ونظر إلى بطنه. صُنِعَ شق ، و أُدخِلَت حزمة بلاستيكية تُستخدَم للجراحة في الداخل. ثم استخدم إلغاء ، و كما لو كان الوقت قد عاد إلى الوراء ، عادت بطنه إلى حالتها الأصلية.

‘وضعتُ الكثير من الأدوية والأشياء التي أحتاجها للمستقبل داخل الحزمة. إذا كانت قنبلة…’

كانت مهارة يمكنها صنع قنبلة متحركة حرفياً. لم يكن ذلك الشيء المخيف الوحيد حول الجراحة الغير قانونية. أُلغِيَت نتائج جميع العمليات الجراحية. نفس الأمر مع البتر.

قطعَ إصبع قدمه وحفّز ‘إلغاء’. ثم حدث شيء مدهش أمامه ، تماماً مثل مشاهدة فيلم. الإصبع الذي وضعه على مكتبه عاد إلى مكانه الأصلي. الشيء الوحيد هو أن ‘إلغاء’ يمكن أن تُستخَدم فقط حتى 60 دقيقة بعد إجراء عملية جراحية.

‘قطع رقبتي مستحيل، لكن يمكنني قطع ذراعي أو ساقي.’

كانت مهارة غريبة سمحت له أن يفعل أشياء بحرية مع جسم الإنسان.

‘أولاً ، يجب أن أخرج هذا.’

بسبب وجود شيء غريب في جسده ، بدا وكأنه كان لديه عسر هضم. أراد التخلص منه بأسرع ما يمكن. من أجل صنع شق ، إحتاج أدوات مثل المشرط ، الملقط ، والمشبك.

على أية حال ، تاي هيوك كان لديه مهارة الجراحة غير القانونية. كان من الممكن أن يقطع بشيء مثل سكين مطبخ أو مقص.

‘لكن المشكلة هي أن هذا سجن وليس العالم الخارجي. ليس هناك مثل هذا الشيء متوفر.’

ومن الطبيعي أن يكون السجناء مقيدين في التعامل مع أي شيء يمكن استخدامه كسلاح. كان نفس الشيء مع الأواني مثل الشوكات أو عيدان الطعام. عيدان الطعام المشحوذة باستخدام الطوب يمكن استخدامها لإيذاء شخص ما. لنفس السبب ، صفحات من دفتر ملاحظات أو الأربطة من الأحذية أزيلت.

لكن هل يمكنه قطع بطنه بسكاكين؟ لم تكن مهمة سهلة.

تاي هيوك عاش هنا لمدة 10 سنوات ، لذا كان يعرف عن بيئة التنين الأزرق أكثر من الحراس.

‘أولاً ، أحتاج إلى عامل.’

يُشير العامل إلى الشخص الذي أخذ وظيفة في السجن. وعادة ما كانوا سجناء نموذجيين أو أشخاص يقدمون رشاوي للحراس. تاي هيوك كان يعرف جيداً كيف يتقّرب من واحد.

بينما كان يتفقد ساعة الحائط ، رأى أنه حان الوقت تقريباً لتناول العشاء. كانت المرة الأولى التي يقابل فيها السجناء هنا. وكان أيضاً مكان اختبار لكل مبتدئ.

بيب!

الإشارة بدت والباب المغلق بشدة فُتِح. حارس مع عصا دخل وقال,

“الرقم 1047 و 747. حان وقت وجبتكما. تجمعوا في غرفة الطعام.”

“……”

تاي هيوك أومأ برأسه دون أن يقول أي شيء.

“يا مبتدئ. هوهو. هل تعلمت الكثير من الأشياء من هذا الصديق؟”

“أعتقد أنني تعلمتُ جيداً.”

“كوكوه! لا تخاف بشدة. هذا مكان حيث يعيش فيه الناس.”

تاي هيوك ابتسم من الداخل. على عكس آمر السجن ، الذي استفزهُ ، كان عليه أن يرى الحراس كل يوم. ولذلك ، فإن إجاباته ستكون أقرب ما تكون إلى ما يريدونه قدر الإمكان. كان قادراً على أن يبدو وكأنه مبتدئ معتدل الخوف.

نظر الحارس إلى يو تشول هو المستلقي على السرير. لقد ضرب يو تشول هو بعصاه وقال,

“يا ، إنه وقت الأكل. قف.”

“……”

يو تشول هو كان مُستلقي بهدوء بدون أي حركات. كان مُغمى عليه بسبب إصابته بأنبوب حديدي. سيكون من الصعب عليه النهوض. على أية حال ، الحارس لم يعرف هذا وصرخ.

“انهض!”

“……”

“هذا الوغد مجنون تماماً!”

الحارس حاول سحب البطانية التي تغطي يو تشول هو. ثم قال تاي هيوك بهدوء,

“أخبرَ الحارس الآخر لكني لا أعتقد أن جسمه بخير. أعتقد أنه تلقى تشخيص من الطبيب لينام لبقية اليوم.”

“حقاً؟ قل ذلك بسرعة أيها الشقي.”

نظر الحارس إلى جسد يو تشول هو بتعبير منزعج قبل أن يغادر الزنزانة. ثم رفع يده.

“اتبعني.”

“نعم.”

معظم الحوادث العنيفة التي وقعت في سجن التنين الأزرق حدثت أساساً في غرفة الطعام. وكانت إحدى المرات القليلة التي تجمع فيها مجرمون من جميع الجنسيات في نفس المكان. قاعدة عدم لمس الحيوانات الأخرى عند الأكل لا تُطَّبَق هنا.

تاي هيوك تمتم بصوت صغير حتى لا يسمعه الحارس الذي يمشي أمامه.

“إذن دعنا نحاول أفضل طريقة.”

@

عيون السجناء الذين يأكلون على الطاولات أشرقت عندما رأوا الوافد الجديد.

“مهلاً، أيها المبتدئ. لماذا وجهك متعفن؟”

“لا أعتقد أنني رأيتك في أخبار التاسعة. لماذا قبض عليك؟”

“هل أحضر الطفل معه ملعقة صغيرة؟ إذا لم يكن كذلك ، سيكون عليه أن يأكل بيدهِ. كيل كيل.”

“لا تضايقه. ألا تتذكر كيف كان الوافد الجديد الأسبوع الماضي خائفاً جداً لدرجة أنه تبول على نفسه؟”

“آيش، يجب أن يحدث ذلك مع هذا الوجه.”

تاي هيوك تجاهل السجناء الآخرين الذين يضايقونه وذهب إلى منطقة المؤن. ملاحظات ساخرة كهذه كانت مملة بالفعل. إذا تفاعل ، فأنه سيصبح فقط أكثر حدة.

بينما كان يسير إلى الأمام مع طبق بلاستيكي ، أعطاه موظف يرتدي قناع النظافة أرزاً وأطباق جانبية مختلفة. وعلى الرغم من أن هذا المبدأ هو مبدأ التوزيع المتساوي للطعام ، فإنه يتم عادة حسب تقدير الموظف.

وكان هذا أحد أسباب رغبة السجناء في أن يصبحوا عاملاً. تاي هيوك نظر إلى الفطائر و الحساء الذي رآه. لقد شاهد السجناء الآخرين يحصلون على أفضل طعام منذ دقيقة.

بعد ذلك قام العامل بإعطائه ملاحظة تحت الصينية. كان من الطبيعي أن يكون قد فعل بوضوح ذلك كثيراً. على أية حال ، هو لن يستطيع أن يخدع مهارة قمار تاي هيوك التي كانت ضليعة في العديد من الحيل.

‘يبدو أن هذا الرجل مسؤول عن التجارة.’

تاي هيوك تحدث بصوت صغير حتى يتمكن العامل فقط من سماعه.

“أريد شرائه.”

تاي هيوك قام بإيماءة كما لو كان يحمل سيجارة وتوقف. العامل عرف ما يعنيه وابتسم,

“هل أنت مبتدئ يدخل اليوم؟ إذا كنت لا تستطيع قمع نفسك الآن ، ماذا سيحدث في المستقبل؟”

“الأمر ليس كما تظن.رجاءً بيعه لي.”

“بالطبع ، إذا كان لديك المال فسأبيعه في أي وقت. على أية حال ، إنن غالي نوعاً ما لأن هذه جزيرة.”

تذكر تاي هيوك أن سعر السجائر كان حوالي 20 ألف وون. إذا فكر كيف يمكن شراؤها بـ 5000 وون من متجر وجبات سريعة ، كان سعراً باهظاً.

“كم؟”

“مئة ألف وون مقابل حزمة واحدة.”

“هذا يبدو مكلفاً قليلاً.”

“لا تشتريه إذا كنت لا تريد ذلك.”

إذا ساوم هنا ، فيمكنه أن يخفض السعر إلى النصف. مع ذلك ، تاي هيوك يحتاج أن يحصل على ما يريد.

“إذن أنا سأشتري 20 حزمة.”

“واو ، هذا كثير.”

العامل قدم صفير صغير. معظم السجناء هنا كانوا مجرمين ارتكبوا جرائم فظيعة. وخلافاً للسجون الأخرى ، لا يوجد سوى عدد قليل من المحتالين أو الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم اقتصادية. لكن شراء 20 علبة سجائر مقابل 100 ألف وون؟ ربما كان أول ممول منذ وقت طويل.

الوجه القاسي للعامل استرخى وأعطى ابتسامة ودية.

“أنت وافد جديد لذا سأعلمك كيف نتعامل مع الصفقات.”

“ليس هناك حاجة لأني سأدفع مقدماً.”

تاي هيوك سحب مظروفاً من كمه ووضعه تحت الصينية. وقد سُمِح للمجرمين في السجن بمبلغ معين من المال. كان يصل إلى مليوني وون. وبعد ذلك ، يمكنهم الحصول على مليون في كل مرة عن طريق البريد أو تحويل الأموال. مع هذا المال ، كان من الممكن شراء أشياء مثل الوجبات الخفيفة من كشك السجن.

“المبلغ يجب أن يكون صحيحاً. رجاءً تحقق من ذلك حتى أتمكن من استلام البضائع في أقرب وقت ممكن.”

“هوهو ، مفهوم. سيكون جاهزاً قريباً.”

حتى السجن في جزيرة نائية لم يكن منفصلاً تماماً عن الخارج. كان العديد من البائعين يجلبون المواد الغذائية وكانت هناك سلع تُبَاع في أكشاك. ربما كان أفضل شيء للعمال هنا.

العمال سيرشون المتعهدين لجلب بعض الأشياء إلى السجن. كانت السجائر بشكل أساسي ، ولكن في بعض الأحيان كانت هناك الأدوية المؤثرة على العقل وسكاكين مُهَرَّبة. بالطبع ، كلما زادت المخاطر ، كلما كانت أكثر تكلفة. مبتدئ سيكون قادر على شراء السجائر ، لكنه سيأخذ وقت أطول لأي شئ آخر.

‘بالطبع ، هم ليسوا ضروريين. سأحصل على كل شيء بالسجائر فقط.’

تاي هيوك ابتسم وانحنى قليلاً.

كان هناك الكثير من الناس هنا لا يستطيعون شراء السجائر لأنه لم يكن لديهم المال. إذا أعطاهم حزمة واحدة فأنهم سوف يقتلون من أجلِهِ. إشاعة بأن هناك شخص إشترى كمية ضخمة من السجائر إنتشرت بسرعة.

تاي هيوك نظر إلى طبقهِ. قائمة اليوم كانت حساء ميسو ، مزيج الأنشوجة المقلية ، كيمتشي الفجل ، ولحم البقر بصلصة الصويا. لم يكن سيئاً لأنه كان هناك لحم.

هل لأن تاي هيوك اشترى 20 علبة سجائر؟ كانت هناك قطعتان كبيرتان من اللحم على طبقهِ.

أخذهُ وجلس في مقعد شاغر. شخص ضخم كان يبدو كما لو مارس فنون الدفاع عن النفس جلس بجانب تاي هيوك

“يا مبتدئ. هل تعرف أنك مشهور؟”

“هل هذا صحيح؟”

“……”

الشخص الضخم لم يكن لديه شيء ليقوله عندما ابتسم تاي هيوك وأخذ ملعقته.

“أعتقد أنك لا تزال معتاد للطعام المنزلي. يجب أن تكون سعيداً لأنك أُعطِيتَ طعام لائق.”

تاي هيوك لم يقل شيئاً قبل أن يمسك بالقبضة الكبيرة. ثم شُوِهَ وجه الخصم.

“ك-كوووه. ل-لماذا هذا الوغد قوي جداً؟”

“في المرة القادمة ، ستكون رجلك الثالثة بدلاً من يدك.”

“… كوه ، دعني.”

لفتَ انتباه السجناء الآخرين. بعد ذلك سكب شخص ما عمداً صحن يحتوي على حساء ساخن نحو تاي هيوك ، والذي سيحرق الوجه حرفياً.

‘إنهم ليسوا أطفالاً. إذا كنتم تريدون مضايقتي فعليكم أن تفعلو ذلك بشكل صحيح.’

تاي هيوك ضحك و أمسك ياقة الرجل الضخم الجالس بجانبه. ثم جلس الرجل الكبير في بقعة تاي هيوك. لقد كانت حركة بشرية خارقة كان ذلك ممكناً فقط بسبب رشاقته.

“ا-اكك! حار، حارررر!”

بدلاً من تاي هيوك، الشخص الضخم هو الذي ضُرِب بحساء ميسو.

“ماذا تفعل؟”

الحراس المراقبون من مدخل غرفة الطعام صرخوا. السجين الآخر شرح,

“أنا آسف. ساقي علقت على الكرسي و سكبت حسائي بالخطأ بينما انزلقتُ.”

“خذوه إلى المستشفى الآن! لا تسبب لي المزيد من المشاكل اليوم. تشيه!”

الرجل الضخم خرج بوجهه مغطى بمنشفة باردة. رغم ذلك ، هو لم ينسَ لعن تاي هيوك.

“يبدو أن لديك القليل من القوة. سأعلمك من المسؤول هنا. فقط انتظر.”

هذه لم تكن نهاية ترحيب الوافد الجديد.

“تناول بعض الأرز وفول الصويا.”

“ماذا فعلتَ؟”

عشرة سجناء حاصروا تاي هيوك وكأنه لعبة جديدة. سيكون من الصعب توقع مساعدة الحراس إذا حدث أي شيء. عندما رأى تاي هيوك الناس يتجمعون ، أدرك أن الوقت قد حان له ليضع أوراقه.

“أنتم ليس لديكم أي مال؟”

“ماذا؟ ما هذا الكلب؟”

“هل تريدون بعض السجائر؟”

المجرمون ابتلعوا لعابهم منذ أن علموا أن تاي هيوك اشترى 20 علبة سجائر. على أية حال ، هم لا يستطيعون أن ينحنوا إلى وافد جديد.

تاي هيوك ابتسم عندما لاحظ أن الجميع يراقبه. لم يكن هناك شخص كبير هنا. على الأكثر ، هم كانوا ‘عامة’ ، أولئك مع حكم كان أقصر من ثلاث سنوات. كان من السهل الاعتناء بتلك الأنواع من الناس.

“إذا أسديت لي صنيعاً سأعطيك سيجارة.”

“… ماذا؟”

“الأمر بسيط. أشعر بالملل هنا. يمكنك الحصول على سيجارة إذا أخبرتني واحدة من القصص المضحكة التي تحدث هنا. أليست صفقة جيدة؟”

يمكنه سماع صوت البلع من حوله. ومع ذلك ، كان هناك سجناء لا يزال لديهم كبرياء حتى مع عدم وجود المال.

“يا مبتدئ. هل أنت مجنون؟ هل تعتقد أننا متسولون؟ إذا استمريت بالحديث هكذا سأجعلك تأكل مسحوق زجاجي.”

تاي هيوك ابتسم من الداخل.

مسحوق زجاجي. عندما تتم موازنته بشكل جيد ووضعه في الطعام ، تصبح المعدة في حالة من الفوضى ، و الشخص سينزف حتى الموت. ومع ذلك ، لم يكن من السهل العثور على الزجاج في هذا المكان. بل كان الأمر أصعب من ذلك بالنسبة لأولئك الذين لم يكن لديهم المال حتى لشراء السجائر.

‘في السنوات العشر التي قضيتها هنا، رأيت ثلاثة أشخاص يموتون من مسحوق زجاجي.’

“حقاً؟ إذن ماذا عن قصة واحدة لكل حزمة؟ لستَ مضطراً لذلك إن لم تكن تريده.”

“……!”

عينا السجين المتذمر تغيرت. تاي هيوك شعر أنه سيكون أول من يأتي لرؤيتهُ.

أولاً ، السجائر. لقد كانوا بداية خطته.

————–

ترجمة: nilla