إعادة ولادة مزارع مزدوج [نظام في عالم الزراعة] - 251 - نية قتل!
الفصل ٢٥١
« نيّة قتل »
“لقد تم تدمير هذا المكان بالكامل؛ أي نوع من الوحوش فعل هذا؟ هذه ليست معركة بسيطة بين السجناء، هناك شيء لا أفهمه، من المستحيل قتل شياطين الصدع هؤلاء دون أي قاعدة زراعة عالية، هذا بالتأكيد عمل شخص واحد معين، والذي تمكن بطريقة ما من تنشيط قاعدته الزراعية داخل هذا السجن” تمتمت إيفلين وهي تقف في أعلى قمة في السجن الأبدي، كان كل شيء مرئيًا أمام ناظريها
كانت ترتدي درعًا ذهبيًا، ويمكن رؤية سيف تحمله على خصرها، بينما يمكن رؤية ستة شخصيات شيطانية تقف خلفها، وكان لديهم جميعًا نفس الجلد الأزرق الداكن مع عيون حمراء داكنة، والتي كانت تومض خوفاً
قالت إيفلين بصوت بارد: “اجمعوا كل السجناء أمام عيني، إذا حاول أي شخص معارضتكم فلا تترددوا في قتله دون إظهار أي رحمة أو شفقة، وأنا سأعتني شخصيًا بذلك اللقيط الذي يجرؤ على قتل خدمي” ونظرت نحو الحفرة الهائلة في الأرض أمامها، وفي اللحظة التالية، قفزت على الأرض من قمة الجبل تلك
ارتجف المكان كله في اللحظة التي وضعت فيها قدمها على أرض السجن الأبدي، وغُلف المحيط بأكمله بنية القتل الشديدة، حتى أولئك الذين لديهم قاعدة زراعة عالية بدأوا يتعرقون عند شعروا بنية القتل هذه
“السيدة إيفلين هنا، قد وصلت إلى قمة عالم الروح السماوي” تمتم أحد الرجال المسنين وهو يهمس بهذه الكلمات، عند سماع ذلك الرجل بدأت مجموعة من السجناء يرتجفون من الخوف، لقد سمعوا هذا الاسم من قبل، ومعظم السجناء يعرفون شدة وقسوة السيدة إيفلين وتلكم الجميلتان اللتان تتبعانها
“هل هي هنا لقتلنا، لكننا لم نفعل أي شيء، ولا نعرف حتى ما حدث في الخارج، كنا داخل زنزاناتنا، وأولئك الذين ذهبوا إلى الخارج ماتوا بالفعل” قال أحد الأشخاص في منتصف العمر
ولكن فجأة، أصبح الجميع صامتين تمامًا عندما ظهر أحد الشخصيات الشيطانية أمام أعينهم واستل سيفه
“شكلوا خطًا وابدأوا في المشي نحو الخارج دون أي ضجيج، إذا حاول أي شخص تحدي أمر أميرة الحرب، فسوف يموت دون أي رحمة” زمجر ذلك الشيطان كما قال تلك الكلمات
عند سماع كلماته، واحدًا تلو الآخر، بدأ هؤلاء السجناء يشكلون صفوفًا وبدأوا يسيرون خارج زنزاناتهم، مثل هذه الأحداث تحدث في كل مكان داخل السجن الأبدي، ويمكن رؤية صفوف مختلفة تتشكل، وكان هؤلاء السجناء يسيرون نحو الاتجاه المحدد، الجميع كان خائفًا لأن أميرة الحرب لا تهتم بالدخول إلى السجن، هؤلاء الوحوش الشيطانية هم الذين يراقبون السجناء، وتسمى هذه الوحوش الشيطانية بحراس السجن، وقد أقسموا قسمهم لأميرة الحرب بخدمتها إلى الأبد
المعارك طبيعية داخل سجن مفتوح مثل هذا، لكن هذه المرة قُتل أكثر من ثلاثين من حراس السجن بدم بارد، كما قُتل أكثر من عشرين سجينًا، كلهم يدركون عواقب محاولة الهروب أو قتل حراس السجن هؤلاء
“هيي، اسرع في المشي أيها الرجل العجوز، هل أنت سلحفاة أم ماذا؟” قال رجل عضلي ذو بنية ضخمة بصوت منزعج بينما كان يتبع رجلاً عجوزًا في الصف
ابتسم الرجل العجوز عندما سمع ذلك الرجل مفتول العضلات “يا صديقي، أنا لست سلحفاة، أنا مجرد رجل عجوز، يجب أن تُظهر بعض الاحترام تجاه كبار السن” أمال الرجل العجوز رأسه وقال تلك الكلمات وهو ينظر نحو ذلك الرجل، كان يسير أيضًا في الصف، كان هذا الرجل العجوز هو “لي تاو” نفسه
“احترام مؤخـ*ـرتي، أيها العجوز الوغد هل تعتقد أنني سأظهر لك الاحترام داخل مثل هذا المكان؟ بعض الأوغاد المتهورين قتلوا حراس السجن وتسببوا بدخول أميرة الحرب القاسية إلى داخل هذا السجن، أنا غاضب بالفعل، وأنت هنا تثير غضبي إكثر بإلقائك محاضرة عن الاحترام، أيها اللعين، نحن داخل سجن!” شخر ذلك الرجل العضلي وهو ينظر إلى لي تاو بوجه غاضب
لكن لدهشته، أظهر له لي تاو أسنانه الصفراء وابتسم له بأسنانه المفقودة “هاها، أيها الشاب، ركبتيّ على وشك الانتهاء، لا أستطيع المشي بشكل صحيح في هذا العمر، إذا كنت في عجلة من أمرك، لما لا تذهب وتشتكي إلى حراس السجن، فقد يساعدونك، أو قد ترغب في رؤية أميرة الحرب شخصيًا” رد لي تاو بابتسامة ساخرة
عند سماع تلك الكلمات، شعر الرجل وكأنه سيقتل هذا الرجل العجوز، لكنه سرعان ما أدرك ما يحدث هنا، إذا قام بأي حركة، على الأرجح أنه سيموت دون أي رحمة، لذا أبتلع غضبه وأخذ نفساً عميقا،لم يكن يريد أن يصنع مشهداً ويستفذ الحراس أو أسوأ، أميرة الحرب!
“أنت أيها اللعين، اعتبر أن هذا هو يومك المحظوظ بوجود أميرة الحرب هنا، وبمجرد أن تغادر، سأريك مكانك الحقيقي” همس في أذن الرجل العجوز، لكن لي تاو ابتسم له فقط
في هذه الأثناء، وبسرعة البرق، هبطت أربعة شخصيات على الأرض، وتبادل الرجل العجوز لين وليون النظرات بينما كانا ينظران نحو أميليا، التي كانت نائمة، في حضن يوهان، يوهان لديه ابتسامة لطيفة على وجهه بينما يحمل تلك الفتاة في يده
“كنت أحمل ألينا بهذه الطريقة في يديّ عندما كانت طفلة، أشعر بالحزن على هذه الطفلة الصغيرة؛ إنها محظوظة لأنك وجدتها في نهاية المطاف، من يعرف ماذا سيحدث لها إذا بقيت داخل ذلك المكان المخيف، أشعر بقشعريرة في عموديّ الفقري كلما فكرت في ذلك المكان” قال ليون وهو ينظر إلى يوهان
قال يوهان وهو يمسح على ظهر أميليا: “وعدتها بأنني سأقوم بدفن والديها بشكل لائق ومعرفة سبب انتحار هؤلاء الأشخاص لاحقاً، لقد أخبرتني أن كاهن كان مسؤولاً عن وفاة هؤلاء الأشخاص” أشرقت عيناه بنية القتل قليلا للحظة
وضع ليون يده على كتف يوهان “خذها إلى داخل القصر، لا بد أن والدتك وهؤلاء السيدات قلقات عليك، وتحكم في غضبك، هذا ليس الوقت المناسب لمناقشة هذه الأشياء” قال ليون وهو ينظر إلى يوهان
أومأ الرجل العجوز لين أيضًا برأسه “نعم، جدك ليون على حق، اذهب إلى الداخل، الجو مظلم بالفعل، بالنظر إليها أعتقد أنها لم تأكل أي شيء لفترة طويلة جدًا، وأتساءل كيف نجت كل هذه المدة”