40 - قربينة

(ملاجظه مترجم: قربينة او Arquebus هو سلاح ناري شبيه ببندقية ويعتبر سلف له )

________

“اطلقوا!”

بانج

بانج

بانج

“الخط التالي!”

الصف التالي من القربين يتقدم.

“اطلقوا!”

بانج

بانج

بانج

“الخط التالي!”

حاليًا، يقف ريز على أطراف بلدة بيديفورد، يراقب الفرسان وهم يقومون بتدريب الجنود على استخدام القربينة في قاعدة عسكرية حديثة تم بناؤها حديثًا. لا يزال يبدو بدائيًا، ولكن الآن ليس الوقت المناسب للقلق بشأن التفاصيل. تقع القاعدة على الجانب الشمالي غير المطور من البلدة، بالقرب من ثكنة الفرسان الموجودة بالفعل. وبسبب ذلك، لن يستفز الانتباه غير الضروري إذا كان الجنود يتجولون في المنطقة الشمالية.

القربينة يمارسون تقنية إطلاق النار المتتابعة حيث يتم ترتيبهم لإطلاق النار صفًا بصف. يتقدم قربينة الصف الأول إلى الأمام، يطلقون النار، ثم يعودون إلى الخلف لإعادة التحميل. ويتم تكرار هذه العملية. تعوض هذه التقنية عن المدى الفعال المنخفض، وسرعة النيران المنخفضة، وعدم الدقة للقربينة من خلال الحفاظ على تدفق مستمر من النار.

تم تدريب المجموعة غير الصغيرة التي اختارها الفرسان لتكون جزءًا من فريق القربينة لمدة أسبوعين تقريبًا حتى الآن. قام ريز بتكليف الفرسان بالمسؤولية عن تحديد وتدريبهم.

بدأ إنتاج القربينة ومسحوق البارود والكرة المعدنية قبل أسبوعين من خلال شركته الجديدة للأسلحة، شركة قرب

عيس. ستتولى هذه الشركة إنتاج الأسلحة له في المستقبل.

قام ريز بتوظيف العديد من الحدادين وعمال الخشب لإنتاج الأسلحة. وبصورة مذهلة، يمكن للورشة أن تنتج 50 قربينة في اليوم، متجاوزة بكثير تخمينه الأولي.

هذا اضطر ريز لإجراء تغيير طفيف في خطته. قام بتوسيع حجم فريق القربينة من 300 شخص إلى 600 شخص. بدلاً من استقطاب أشخاص جدد، قام بتحويل التدريجي للجنود الحاليين.

حاليًا، تم تحويل 600 من أصل 8000 رجل إلى قربينين.

“ليث، أريد منك اختيار 400 رجل إضافي. سنمتلك 1000 قربينة للحرب”.

“كما ترغب، يا سيدي”.

ليث هو أحد مرؤوسي شارلوت. غادرت مرؤوسيتها لتخدم ريز حيث لا يزال لديه أي سلطة لقيادة الفرسان بعد. ريتشارد هو الوحيد الذي لديه هذا الحق.

يخطط ريز لتشكيل فريق القربينة بناءً على ترتيب الجيش الحديث. تختلف هياكل الجيوش الحديثة في الأرض من دولة إلى أخرى.

بدأ ريز بكتابة كل ما يتذكره. أما بالنسبة للجزء الغير مكتمل، فقط قام بملء الفراغات.

الفرقة – تتكون من 10 رجال بقيادة ضابط غير مكلف برتبة.

الكتيبة – تتكون من 30 إلى 40 رجل (3 فرق) ويقودها ملازم.

السرية – تتكون من 120 إلى 180 رجل (3 كتائب) ويقودها نقيب أو رائد.

الكتيبة – تتكون من 700 إلى 1000 رجل (3 سريات) ويقودها مقدم.

الفوج – تتكون من 3000 رجل (3 كتائب) ويقودها عقيد.

الفرقة – تتكون من 10000 إلى 20000 رجل (3 افواج) ويقودها لواء.

الفصيلة – تتكون من 30000 إلى 60000 رجل (3 فرق) ويقودها فريق أدنى.

الجيش – يتكون من 100000 رجل ويقوده جنرال.

مجموعة الجيش – تتكون من مليون رجل ويقودها مشير.

“تم! قد تكون مختلفة عن هياكل الجيوش في الأرض ولكن من يهتم. في هذا العالم، أنا الأول الذي يقوم بهذه الهيكلية.”

هو لا يعلم إذا ما كان هناك شيء مثل العدد المثالي للرجال في المجموعة أو كيف يمكن أن يؤثر ذلك على فترة النشر أو أي شيء آخر.

إذا كان هناك مشكلة، فيمكنه إصلاحها لاحقًا. إنه المهاجر النقل، ولكن ذلك لا يعني أنه يحتاج إلى القيام بكل شيء بمفرده.

الآن ما يحتاجه هو تصميم زي لفرقة القربينة. سيقدم لهم قميصًا وسروالًا بلون أحمر داكن، وقرصة صدر تسمى “كوياراس”، وخوذة موريون من القرن السادس عشر، وأحذية بسيطة، وحزام ذخيرة، وأكواب، وزجاجة مسحوق.

اسرع ريز لتقديم طلب للعمة تينا، وهي خياطة قدمها له أرنولد. إنها تعتبر كرئيسة في صناعة النسيج في بيدفورد.

لم يستغرق وقتًا طويلًا حتى وصل إلى متجرها بالقرب من ساحة المدينة. على ما يبدو، قامت بتوريث المتجر من والدها المتوفى والذي كان أيضًا خياطًا محترمًا. لم يكن لوالدها أطفال سواها. ثم تزوجت خياطًا وتدير المتجر معه. ومع ذلك، توفي زوجها قبل خمس سنوات تاركًا لها ابنًا وابنة. ومنذ ذلك الحين يديرون المتجر معًا.

دفع ريز الباب وسمع صوت جرس يرن عندما دخل المتجر. حضوره جذب العديد من الأعين في المتجر. يحتوي المتجر على جزئين. ورشة العمل لإنتاج الملابس في الخلف. يقومون بكل شيء من الغزل والصبغ والنسج وال

بيع. ببساطة، تدير شركتها بطريقة إنتاج مركزية.

هناك طريقتان أخريان وهما حرفيون فرديون حيث تقوم كل خياطة بصنع قماشها أو ملابسها الخاصة وتبيعها بنفسها. والطريقة الأخرى هي عندما تقوم الخياطة بصنع قماشها أو ملابسها الخاصة وتبيعها لشخص آخر، وعادة ما يكون ذلك لصاحب المتجر.

في الجزء الأمامي، هناك العديد من الأقمشة بألوان مختلفة مرتبة بشكل منظم على الرف.

بنظرة سريعة، يمكنه أن يقول أن هذا المتجر يشبه تلك المتاجر الحديثة للملابس في الأرض.

“كيف يمكنني مساعدتك يا سيدي؟”، سألت امرأة في الخمسينات من عمرها. تعرف العمة تينا هوية هذا المراهق. غالبًا ما رآه في المدينة، يختلط مع أهل البلدة. أصبحت شركته حديث نساء البلدة لتوظيفهم لامرأة كعاملة. بصرف النظر عن مكانها، ليس لدى النساء العديد من الخيارات عندما يتعلق الأمر بالوظائف.

“مرحبًا، أنا هنا لتقديم طلب”. قال ريز وأخرج رسمته وأظهرها للعمة تينا. كانت لديها تعبير مدهش على وجهها عندما نظرت إلى الرسمة.

الرسم يوفر جميع التفاصيل التي تحتاجها. عادةً ما تتلقى طلبًا من النبلاء أو التجار الأثرياء، حيث يقدمون فقط وصفًا شفهيًا. تحتاج إلى التفكير في جميع التفاصيل وتجسيدها وهو أمر يستغرق وقتًا طويلاً.

“هل يمكنك صنعها؟” سأل ريز مرة أخرى بعد أن رأى العمة تينا تحدق في الرسمة لفترة طويلة الآن.

دخل صوت ريز أذنيها وأعادها إلى الواقع. اعتذرت على سلوكها على الفور، “أعفوني على وقاحتي سيدي. هل يمكنني أن أسأل إذا كنت ترغب في أن أصنع كل شيء في هذه الرسمة؟”.

“لا، أريد فقط منك أن تصنع هذه الملابس الحمراء والحزام. هل يمكنك فعل ذلك؟”.

“بالطبع، يمكننا ذلك”، ابتسمت العمة تينا لأن هذا بالتأكيد طلب كبير من ريز. “هل يمكنني أن أسألك كم تريد، سيدي؟”.

رفع ريز إصبعه السبابة.

“مئة؟”

رجَّ ريز رأسه وقال: “ألف. الموعد النهائي هو شهرين”. اليوم هو 19 مارس وقد يندلع الحرب في أواخر مايو أو بداية يونيو.

“أ… ألف؟!”، صرختها جعلت العديد من الأعين تتجه نحو ريز مرة أخرى. لا يعرفون ماذا كانت المحادثة عنها التي تجعل رئيسهم يصرخ بهذه الطريقة.

“آسفة سيدي، ليس لدي مشكلة في صنع هذا الحزام ولكنني لا أعتقد أنني يمكنني صنع الملابس”. خفضت العمة تينا رأسها. ثم أضافت بينم

تمت تجنب كلماتها وسأل ريز: “هل يمكنني رؤية ورشة عملك؟”.

مواجهة سؤال غير متوقع، أصيبت العمة تينا بالحيرة لثانية واحدة. استعادت سرعان ما توازنها قبل الرد على سؤال ريز: “نعم، بالطبع يمكنك لكنها مليئة بالفوضى قليلاً”.

“لا يهمني”. تحرك ريز بمفرده إلى الخلف. تبعته العمة تينا من الخلف. تذكرت الشائعات في المدينة التي تشير إلى أن هذا اللورد هو نبيل غير عادي.

يمكن لريز رؤية أن ورشة العمل تم تقسيمها حسب خطوات الإنتاج من الغزل والصباغة والنسج، مشابهة لسلسلة التجميع. تتوقف العاملات، اللاتي يكنَّ فيهن جميعًا، عن العمل عندما يرون ريز في ورشة العمل. لا يعرفن كيف يجب أن يتصرفن في الوقت الحالي.

ريز يلوح بيده قائلاً: “لا تهتموا بي. مجرد استمروا في عملكم”.

يمكنه رؤية الجزء الذي أوقف عملية الإنتاج. وقال: “لديكم فقط جهازي نسج”.

“نعم سيدي. بالمقارنة مع الآخرين، هذا يُعتبر فاخرًا بالفعل. جهاز النسج الأرضي غالٍ جدًا، يكلف 7000 روز للجهاز الواحد. العديد من ورش العمل لا تملك حتى جهاز واحد ويمكنها العمل فقط يدويًا”.

“لذا، العديد منهم لا يستطيعون منافسة متجركم وقرروا العمل معكم فقط. وبالتالي، جعلكم أكبر منتج للمنسوجات في هذه المدينة، أليس كذلك؟” تخمن ريز.

العمة تينا تقول بخجل: “يبدو أن هذا ما حدث”.

“إذا أعطيتكم جهازي نسج إضافيين، هل يمكنكم إكمال طلبي؟”

بعد سماع تلك الكلمات، أخذت العمة تينا نفسًا عميقًا وسألت: “هل أنت جاد، سيدي؟”.

“نعم. هل يمكنكم ذلك؟”، لم يكن ريز يهتم على الإطلاق. نادرًا ما ينفق أمواله على أي حال.

“نعم، سيدي! بالتأكيد يمكنني”.

“جيد، الآن لنتحدث عن المواد”.

تبدأ العمة تينا في شرح المواد المتوفرة لديها، والتي تشبه مواد العصور الوسطى النموذجية في الأرض.

تتضمن هذه المواد الصوف والكتان والقطن والجلد والقنب والفراء.

يقرر ريز استخدام الصوف، حيث إنه المادة الأكثر وفرة المتاحة في بيدفورد، مما يعني أنها أرخص قليلاً.