46
لا يُمكن أن يتم التخلي عن المرشحين لمنصب القديس ، الذين تمت تربيتهم و الاعتزاز بهم منذ الطفولة ، حتى لو ماتوا .
لأنه يُمكن أن يشوبهم الشر .
لكن يبدوا أن الشخص الذي وُلِدَ في أدنى مكان لا يهم ما إن كان سيقع في الشر أم لا .
لقد كان تمييزًا صارخًا .
‘بالإضافة لذلك ، فإن رغبتهم في جعله يتطوع بمفرده ، يجب أن يتحملوا المسؤولية .’
كما هو متوقع ، البشر هم بشر .
حتى لو كان كاهنًا يعرف الدين يقف في الكنيسة و يتحدث مع الحاكم .
عرفت آريا تقريبًا كيف نشأ المرشحين تحت هذه القيادة الحالية .
سوف يقدمون مساهمة كبيرة في إنهاء الحرب المقدسة في المستقبل .
‘ماهو الخير و ما هو الشر ؟’
وفقًا لمعايير جارسيا ، هل من الجيد الاستماع إلى البابا و من السيء عدم الاستماع له ؟
كان هناك شيء واحد مؤكد فقط .
‘ڤالنين الذي يمثل الشر وجارسيا التي تمثل الخير كانا نفس الشيء .’
لم يكن الجوهر مختلفًا .
‘على أي حال ، يبدوا أن شخصًا ما يحب إسمًا ملائكيًا سيأتي كمتدرب من الإمبراطورية المقدسة .’
لايبدوا أن الكهنة يمانعون .
يبدوا أن عليهم إرسال شخص يحمل قوة مقدسة لدوقية ڤالنتين .
‘لأنه لا توجد طريقة للقيام بمثل هذه الخسارة بدون ربح في جارسيا .’
هل هناك نوع من العقد ؟
لقد كان لدى آريا القليل من الشكوك .
‘اعتقدت أن ڤالنتين و جارسيا كانا نقيدين لبعضهما البعض .’
عندما يكون هناك ظلمة يوجد نور أيضًا .
لقد قال هذا بوضوح .
‘ماذا كان يقصد ؟’
هل ڤالنتين شر لابدَ منه ؟
هذا هو القانون الذي يحكم كل شيء في العالم .
‘ولكن يبدوا أن هناك شيء أعمق …’
و فجأة عندما كانت منغمسة في أفكارها …
“ماذا تفعلين بوقوفكِ في الردهة هكذا ؟”
سمعت صوت لويد .
“إن كنتِ لا تستطيعين النوم ، فقط أطلبي أن يتم غناء لكِ تهويدة .”
حدقت آريا في الصبي الذي كان يقترب ثم حركت شفتيها .
–غني لي .
“لا ، هل أنتِ مجنونة ؟”
أخرج لويد صوتًا خشنًا بدون أن يدرك ذلك ثم فرك شفتيه .
وكأنه لم يقل شيئًا .
“لست أنا ، بل خادمة .”
–أنا لا أحب أى شخص فقط لويد .
“أنتِ تستمرين في قول أشياء مثل هذا ، لذا أسيء الفهم …”
ها…
تنهد الصبي بعمق .
نظرت آريا إلى لويد وهو يمسح غرته بعمق وتساءلت فجأة .
–يبدوا أننا نلتقي في القصر المنفصل .
“نعم ، أنا استخدم إحدى الغرف هنا كمكتبي .”
وسعت آريا عيناها .
–حقًا ؟
حتى لو كان في نفس المبنى ، لم يكن في نفس الطابق لذا لم تستطع أن تسمع صوت لويد .
لو كانت تعلم في وقت سابق لكانت قد ذهبت للبحث عنه .
أظهرت آريا وجهًا حزينًا .
“ألم تكوني تعلمين ؟”
لقد كانت تعرف هذا ، لكنها لم تكن تعرف .
في مكان ما يطل على مكتب لويد لقد كانت تنظر إلى السماء كما لو كانت تنظر له .
لأن السماء كانت تمطر.
كان دائمًا يتسائل ما غرض ذلك .
“لابدَ أنه لم يكن لديكِ فكرة .”
عند سماع ذلك ، قامت آريا بإمالة رأسها .
فرك لويد أصابعه على طارة أذنه شديدة السخونة بوجه خال من التعبيرات .
عرف للمرة الأولى أنه كان يعيش الكثير من سوء الفهم .
–لويد .
في هذه اللحظة أمسكت آريا بحافة ملابس لويد و حركت شفتيها .
–أخبرتني والدتكَ أن أقوم بشتمك .
“………”
لقد كان هذا تطورًا غير متوقع . بعد فترة من الوقت قال :
“…إفعليها .”
اعتقد لويد أنه سيكون من الأفضل الاستماع لها بقدر ما يستطيع .
إذا كان هذا يجعلها تشعر بتحسن .
–لم أشتم من قبل .
“أنا متأكدة أنكِ تعرفين .”
آه .
فكرت آريا لبعض الوقت و سكبت الكلمات البذيئة التي عرفتها .
–سخيف ، أخرس ، عفريت ، وحش ، فاسق …
توقفت هناك .
هذا لأنها لم تعد تفكر في الأمر بعد الآن .
“هذا ما علمتكِ إياه أخيرًا ؟
–نعم .
“هل سمعتِ الباقي ؟”
هذا … هذا .
لم تجب آريا على السؤال لكن لويد بدى مقتنعًا بالفعل .
ظهرت الأوتار على ظهر يد لويد و أصبح فك آريا صلبًا .
في عيونها القاتمة ، مرت حياتها القديمة .
“كان يجب أن أعتني به في وقت سابق .”
الكونت كورتيز .
سرعان ما اكتشفت آريا ما كان الصبي يفكر فيه الآن .
لم يكن سوء فهم كامل .
‘هناك كلمة سمعتها من كارلين .’
يجب أن أبقي هذا سرًا للأبد.
أقسمت آريا في نفسها .
كان من الصعب إرسال شامان كفء و مفيد للعالم السفلي بهذه الطريقة .
تحدث لويد مرة أخرى .
“ليس الأمر كما لو أنكِ تزعجينني ، أدركت أنني اهتم بكِ بدون سبب .”
كانت آريا مرتبكة حول كيفية قبول هذه الكلمات .
هو يهتم بي بدون سبب .
‘هل هو يتهم بي لأنني أبدوا كوالدته عندما كانت مريضة ؟’
استمرت كلمات لويد .
“أنا أفهم سبب رغبتكِ في الزواج بي و قررت قبول ذلك .”
يبدوا و كأنه يتحدث و هو يطحن أسنانه .
أصبحت آريا تفكر بشكل غامض لأنها قرأت استياء الصبي من خلال عيونه السوداء .
لقد أتيت إلى هنا لأمنح لويد السعادة مقابل الخلاص ، لكن هذا يجعله غاضبًا جدًا .
‘في النهاية سوف أموت ، لكن …’
كان لآريا مهلة زمنية .
حقيقة أنها سوف تموت على أى حال كان سببًا لجعلها تخفي موهبتها في غناء أغاني السايرين .
‘لكن سيكون الأمر صادمًا إن مات شخص تزوج منه لمدة عشر سنوات بشكل غامض بدون أن ينبس ببنت شفة .’
لقد كانت غاضبة من نفسها .
لذلك لم تنوي آريا توضيح موقفها .
ثم سيتذكرها لويد لبقية حياته .
‘سيعيش لويد لوقت أطول مني . لا أريد منه الشعور بالذنب من أجل لا شيء .’
لذلك ، كان سبب لويد للزواج من آريا كافيًا مع القليل من التعاطف الخفيف .
‘لقد كان أفضل سيناريو .’
إن بقيت متزوجة به هكذا و أصبحت شخصًا بالغًا ، سيمكنني السفر للخارج إلى مكان حيث لا يعرف أين أكون .
لكي يعتقد لويد أنني على قيد الحياة في مكان ما .
“هل تستمعين إلىّ ؟”
كان هذا عندما كانت تفكر بشكل عميق .
حدق لويد و سحب خدىّ آريا من كلا الجانبين .
“أنا أتحدث بجدية .”
لقد بدى جادًا .
لقد كانت يداه تداعبان خدىّ آريا بدون أن يدرك ذلك، لكن يبدوا و كأنه قد أحب اللمسة .
“مارشميلو ….”
هل هو يتحدث بجدية ؟
آريا التي خدعها تعبير لويد الجاد ، كانت عاجزة عن الكلام للحظة .
عندما بدت مستاءة ، ترك الصبي خدها و سعل قليلاً .
“ما حكمت عليه بمفردي هدد حياتكِ ووقع عليكِ بأوقات عصيبة .”
“……….”
“أريد أن أعتذر .”
فوجئت آريا .
كان هذا لأن لويد وضع ركبة واحدة على الأرض ويده ملفوفة بأدب .
“لن يحدث هذا مرة أخرى .”
“………..”
“أقسم لكِ ، آريا .”
بدت عيون الصبي التي بدت دائمًا باردة ، عميقة في تلكَ اللحظة .
إلى النقطة التي تكون فيها النهاية غير مرئية .
لم تستطع آريا أن ترفع عينها عن العيون الشبيهة بالبحيرة التي أضاءتها سماء الليل .
‘ناداني بآريا .’
لأول مرة .
“سأتأكد على عدم مقدرة أى شخص إنكار كونكِ من الڤالنتيز .”
“…………”
“أنا هنا . لا تذهبي لأى مكان لأن هذا منزلكِ .”
منزلي ؟
‘….منزلي ؟’
لم يكن لدى آريا منزل .
عاشت في قفص بقضبان حديدية .
لقد كانت كالماشية التي تُربى في حبس صارم .
لم تعش في ترف و تتحدث مع الحيوانات كل يوم و تعبر عن مشاعرها .
كانت قيمتها كسايرين الوحيدة هي الغناء ، وبفضلها نجت .
‘منزل .’
كانت كلمة معجزة لها أكثر من أغاني السايرين .
لم تجرؤ أبدًا على تمني هذا ، معتقدة أنها حتى لو استيقظت من الموت ، فلن تحصل عليه .
اهتزت عيون آريا ، التي كانت تتفاعل مع كل هذا بكل صراحة .
“بعد كل شيء ، أنا زوجكِ الآن .”
–هل أنا زوجة لويد ؟
“نعم سيدتي .”
رد لويد بوضوح .
لم بكن تعبيرًا ثاقبًا ، ولم يكن يشعر بالحرج كما لو كان يتعامل مع كلمة غير مألوفة .
تمامًا مثل التعريف الطبيعي أن التفاحة حمراء ، لقد نطق بكلمة زوجها .(قصدي يعني أنو بيقول الكلمة بشكل طبيعي كإنها كلمة عادية زي ما بتقولو التفاحة حمرا.)
“إذا سمحتِ بذلك ، سوف اخبرهم بالاستعداد لحفل الزفاف .”
حفل زفاف ؟
عندما تتزوج لقد اعتقدت فقط أنه سوف يتم تبادل الوثائق .
‘لا أعتقد أننا نستطيع فعل هذا .’
كانت آريا مرتبكة .
لقد كانت مراسم الزفاف للنبلاء الصغار محظورة بشكل قانوني .
كان امتيازًا فقط لمن له الحق في وراثة العرش .
بعبارة أخرى ، يمكن فقط لولي العهد إقامة حفل زفاف في وقت مبكر عندما لا يكون بالغًا .
‘إن كان الإمبراطور غير مرن ، فسوف يعتبر هذه مؤامرة .’
من الواضح أن الطريق سيكون حادًا .
او يمكن تذكر الحادث إلى الأبد و سوف يثير الصجة لاحقًا .
كانت آريا مدركة جدًا لشخصية الإمبراطور الحالي ، لأنها كانت تراقبه بشكل أقرب من أى شخص آخر .
–من غير القانوني عقد مراسم الزفاف ؟
عندما سألت آريا أجاب لويد .
“مازلتِ تتحدثين عن القانون ، متى رأيتِ الڤالنتينز يتبعون القانون ؟”
“……….”
هذا صحيح …
لم يكن لدى آريا ما تقوله .
إن أراد الإمبراطور أن يتلاعب بحفل الزفاف فعليه أولاً أن يمسك بالساحر الذي استعلت فيه النيران في قلعة فالنتينز .
‘إذًا ما قاله الدوق لم يكن مزحة ؟’
بالطبع ، لقد اعتقدت أنه مزحة أن يقول أنه سوف يقيم لها أفخر حفل زفاف في الإمبراطورية كلها .
لكنه لم يكن يمزح .
–لكن بعد ذلك سيكون الأمر سيئًا عندما يتزوج لويد مرة أخرى .
(يلاهوواااايييي .)
–ترجمة إسراء .