أن تصبح من عائلة الشرير - 207 - الأخير
”أوه، هل أنتِ مستيقظة؟”
تحدث شخص ما إلى فيرونيكا.
لم يكن صوتًا مألوفًا، لكنه لم يكن غير مألوف تمامًا أيضًا.
“شامان الفالنتاين؟”
سألت فيرونيكا وقد امتلأ وجهها بالتوتر.
“لحسن الحظ، أنتِ تتذكرينني. لقد كنتُ سو أحزن لو أنكِ نسيتيني.”
لم يقل كارلين هذه الكلمات فرحاً برؤيتها.
“ما الذي تخطط له؟”
أزال كارلين غطاء عين فيرونيكا التي بدت متوترة للغاية.
كان الوقت في وضح النهار.
نظرت فيرونيكا حولها بنظرة عابسة مليئة بالحيرة، ثم التفتت نحو المرآة.
“كيااااكككككك !!”
عندها صرخت بقوة.
“و- و- وحش …!”
لقد كانت فيرونيكا تعلم أن أنسجة بشرتها قد ذابت لأنها لم تعد قادرة على تحمل القوة الهائلة في جسدها، لكن هذه كانت هي المرة الأولى التي ترى فيها انعكاسها في المرآة.
لم يكن مظهرها أقل من مظهر وحش مرعب.
إذا وقفت أمام الجمهور بهذا الشكل، يمكن أن تُرجم حتى الموت.
لقد كان تُشبه وحشاً من رواية رعب.
مخلوف عجيب ومخيف لا وجود له في الواقع!
في ذلك الحين …
‘في الواقع…’
فجأة، ومضت ذكرى قديمة في ذهنها.
‘في الواقع … لقد رأيتُ هذا الشكل من قبل.’
دار أيتام القديس آكينو.
عندما كانت فيرونيكا تُجري تجارب على البشر استهدفت فيها الأطفال الصغار والأنقياء والأقوياء.
لقد حاولت خلق الكيميرا عن طريق حقن حسن نية الإله في أجسادهم بالاجبار.
ونتيجة لذلك، ظهرت جميع أنواع الآثار الجانبية عليهم.
العديد منهم أصبحوا مثل الوحوش البشعة، تمامًا مثل فيرونيكا المنعكسة في المرآة الآن.
‘أولئك الأطفال عانوا من الألم طوال حياتهم وماتوا في النهاية بطريقة بشعة.’
ارتعدت فيرونيكا، التي كانت في حالة صدمة للحظة، وبدأ جسدها بأكمله يرتجف.
عندها صرخت بيأس وهي تتشبث بكارلين.
“ا- اقتلني! اقتلني!”
عندها قام كارلين بإغلاق دفتر الملاحظات الذي كان يحمله في حالة من الارتباك ووضعه على المكتب.
كان اسم هانز مكتوباً على غلاف الدفتر.
لقد كان ذلك الدفتر يجمع تقارير الأبحاث الخاصة بالكيميرا والتي تركها هانز وراءه قبل وفاته.
“بالكاد أنقذتكِ، فلماذا حتى أقتلكِ؟”
“… أنقذتني؟”
كانت نظرة فيرونيكا مثبتة على دفتر الملاحظات الذي كان موضوعاً بشكل عرضي على المكتب.
هذا مستحيل ….
“هل أنا كيميرا؟”
بدا كارلين وكأنه لا يستطيع أن يفهم سبب صدمتها مرة أخرى.
لقد كان هذا شيئًا فعلته طوال حياتها حتى الآن، لكنها لم تستطع أن تتكهن أنها أصبحت كيميرا بعدما رأت انعكاسها في المرآة؟
“ما هو شعوركِ بعدما أصبحتِ كيميرا؟”
“اقتلني، اقتلني من فضلك…!”
السبب الذي جعل فيرونيكا قادرة على النجاة من مصاعبها حتى الآن وأن تكون بخير هو إيمانها.
لقد كانت تؤمن بأنها سوف تصبح يومًا ما الشخص الأكثر احترامًا وتأثيرًا في العالم، شخص يتطلع إليه الجميع.
لقد كانت تؤمن بأنها إنسانة تستحق أن ترقى إلى هذا المنصب، حتى لو اضطرت إلى قتل الجميع ودهسهم تحت قدميها.
لكن كل شيء انتهى الآن.
‘يا لي من شخص مروع، فظيع، بائس، ومرعب.’
لم تصدق أن مستقبلها سيكون هكذا.
ولأنها كانت غير قادرة على التعامل مع الواقع، فقد فضلت الهروب من خلال الموت.
لكن كارلين تحدث بحزم.
“عيشي وشاهدي بأعينكِ المفتوحة. شاهدي نتيجة الأفعال الشريرة التي ارتكبتِها حتى الآن.”
هرعت فيرونيكا إلى المشرط الموجود على سرير المختبر، لكن محاولاتها انتهت دون جدوى.
فرسان الصقور السوداء، الذين كانوا ينتظرون بجانب كارلين، أمسكوا بفيرونيكا بإحكام وسحبوها بعيدًا.
المكان الذي تم نقلها إليه كان الساحة.
“يا إلهي! وحش!”
“إنه وحش!”
“يا للفظاعة. أخشى أن يظهر ذلك الوحش في كوابيسي.”
“مت أيها الوحش!”
رمى طفل حجراً بقوة.
أصاب الحجر فيرونيكا فسال الدم من رأسها.
بدا الألم شيئاً مملاً بما أنها كانت كيميرا.
لقد توقف نزيف الدماء قبل أن تعرف ذلك، ولم يعد يتدفق شيء بعد الآن.
“آه، إنه وحش حقيقي!”
“أعدموا الوحش!”
“لا، أحرقوا الوحش!”
سخر الناس وألقوا الحجارة على فيرونيكا.
صكّت فيرونيكا على أسنانها وابتعدت عنهم.
مليئة باليأس، بدأ السم يملأ عينيها.
“لا أستطيع أن أصدق أن مثل هذا الشيء كان يسمى القديسة! كما هو متوقع، لا بد من أن غارسيا هي وكر الوثنيين!”
صرخ الناس الذين سمعوا بالفعل أن هذا الوحش هو القديسة فيرونيكا.
“يجب علينا طرد جميع قوات جارسيا من إمبراطورية فينيتا!”
“أيتها الأميرة! نرجو منكِ تولي السلطة!”
“هذه ليست خيانة للعقيدة! إنها حرب ذات مهمة مقدسة!”
الساحة أمام المعبد الكبير.
لقد كان هذا مكانًا مألوفًا.
لقد كان المكان الذي استخدمته فيرونيكا غالبًا لتحريض المؤمنين باسم الإله.
رفعت فيرونيكا رأسها وشعرها مبعثر وعينيها محتقنتان بالدماء.
كانت الأميرة ناتالي تقف على قمة المنصة البعيدة.
بعد أن تمت تبرئتها من جميع التهم الموجهة إليها، نظرت ناتالي إلى فيرونيكا بنظرة متعالية في ملابسها الخالية من العيوب.
“لا، لن تكون هناك حرب.”
كان الناس في حيرة من هذه الكلمات.
كان ذلك لأن كلماتها كانت كما لو أن ناتالي كانت خائفة من اتخاد خطوة تجاه جارسيا.
“حسنًا، ربما لأنها مرت بمثل هذه الأشياء من قبل … قد تكون سئمت الصراع.”
“يا لها من امراة مسكينة. لكن هل سوف يكون الشخص الذي سوف يحكم هذه الإمبراطورية في المستقبل ضعيفًا إلى هذا الحد؟”
لقد فهم الناس اختيار الأميرة، ولكن في الوقت نفسه، بدأوا بالقلق بشأن مستقبل الإمبراطورية.
لكن كلمات ناتالي لم تتوقف عند هذا الحد.
“لقد تم بالفعل التضحية بعدد لا يحصى من الناس. لن أسمح بعد الآن بأن يموت الأبرياء على هذه الأرض.”
أدارت ناتالي رأسها ونظرت إلى الوراء، عندها خرج لويد وآريا أمام المنصة.
انتشرت القصة القائلة بأن الزوجين فالنتاين قد طردا الشيطان بقوة الإله على نطاق واسع بين الناس.
“ميا~ميا~!”
وفوق كل شيء، جلس تنين صغير بعيون مفتوحة وبريئة على كتف آريا.
“أوه، إنه تنين حقيقي!”
لقد كان مشهدًا لا يصدق حتى بعد رؤيته بأم أعينهم.
كان من المعروف أن التنين هو حارس الإله.
لذلك أثبت هذا التنين الذي كان يتبع آريا دون تردد الكثير بالفعل.
“إنهم حقا وكلاء الإله على الأرض!”
أخيرًا أدرك الناس المعنى العميق لكلمات ناتالي وأعجبوا به.
هذا صحيح.
حتى لو لم يبدأوا حربًا لتدمير غارسيا، إذا كانت فينيتا تتمتع بقوة الإله، فسوف تنهار جارسيا بلا حول ولا قوة.
“لقد فقد جميع كهنة جارسيا قوتهم المقدسة. لا، القوة المقدسة لم تعد موجودة في المقام الأول!”
في الوقت الحاضر، عندما تم استرداد كل من حسن نية الإله وحقده بالكامل، لن يولد أي أطفال يتمتعون بقدرات مقدسة في المستقبل.
لذلك اختفت مؤسسة الدعم الضخمة التي شكلت الإمبراطورية المقدسة دون أن تترك أثرًا خلفها.
“لقد دفع شعبي الأبرياء ثمناً باهظاً بالفعل، وهذه الدماء الذي توسخ أيدي الجميع كافية بالفعل.”
أعلنت ناتالي بصوت عظيم.
“الإمبراطورية المقدسة، جارسيا، سيتم الحكم عليها مباشرة من قبلي ومن قبل المسؤولين التابعين لي دون أن يُضطر أحدكم لإراقة دمه أو دم غيره.”
تجمد الناس في حالة ذهول.
مجرد التفكير بأن العائلة الإمبراطورية لم تتردد في القول بأنها مستعدة لتوسيخ يديها مباشرة لتحمي شعبها من الضياع كان صادمًا للغاية.
ولكن ذهول الناس استمر للحظة واحدة فقط، وسرعان ما اندلعت هتافات مدوية بين الجمهور.
كانت ناتالي بذرة الملك الحكيم الذي كانوا ينتظرونه منذ فترة طويلة.
علاوة على ذلك، نظرًا لأنها كانت سوف تخلف العرش قريبًا، فقد شعروا بسعادة غامرة لأنهم تمكنوا من المشاهدة بأعينهم لحظة سوف تسجل في التاريخ.
“تحيا الإمبراطورة!”
هتاف! هتاف!
تطاير الشرر في عيون فيرونيكا وهي تشاهد المشهد بأكمله بينما كانت مقيدة ومحاطة بالفرسان.
‘مخلوقات غير متحضرة وحقيرة. إنهم مجرد أغبياء لا يعرفون إلا كيف يتم تحريضهم كالعبيد!’
أنا وكيلة الإله!
وكيلة الإله هي أنا!
أنا التي اختارني الإله!
أنا التي أحبني الإله!
أنا التي كان الإله كريماً معها!
لقد أعطاني الإله القوة الإلهية.
لقد قبلتُ حسن نية الإله، الذي لم تستطع حتى النفوس الأكثر قدسية قبوله، قبولًا كاملاً في جسدي!
ولكن …
ولكن لماذا؟
لا يمكن أن تكون هذه نهايتي.
‘نعم، هذا كله بسبب تدخل الفالنتاين.’
لقد سرقت الدوقة الكبرى مصيري.
لقد امتصت تلك العلقة دمائي، وهي الآن تقف في تلك البقعة المضيئة بدلاً مني.
عندما فكرت فيرونيكا في ذلك …
تحولت نظرة آريا، وهي تحمل التنين الصغير بين ذراعيها، فجأة إلى فيرونيكا.
خلف شعر آريا، الذي بدا للوهلة الأولى وكأنه يتوهج باللون الأبيض، ألقت الشمس اللامعة عليها هالة دافئة.
‘آه…’
في تلك اللحظة، أدركت فيرونيكا.
‘إذن… كل هذا…’
كانت آريا هي التي تعاني دائماً، وكلما اكتسبت آريا قوة بعد تجاوز محنتها، أصبحت فيرونيكا أقوى أيضًا.
في الواقع، لقد كان هذا ترتيباً من الإله.
لجعل فيرونيكا تبالغ في الأمر إلى المالانهاية وتتجاوز جميع الحدود حتى تُدَمّر نفسها بنفسها في النهاية.
كل هذا لإعطاء المجد للدوق الأكبر والدوقة الكبرى فالنتاين.
‘لقد أمهلني الإله لأصبح هكذا …’
لقد كانت هذه حقيقة لم ترغب فيرونيكا أبدًا في قبولها.
◍ ◍ ◍ الـنـهايـة ◍ ◍ ◍
──────────────────────────
✨ Khadija SK :
مدري ايش أقول 🥀
بجد مدري ايش أقول 😭
207 فصول قضيتها معكم والنهاية أبداً مو سهلة حتى لو لسة ورانا فصل أخير -فصل ما بعد القصة- بس بجد أحس أني تركت قطعة من قلبي مع كلمة النهاية ذي 😔💔
أول رواية أترجمها بمساري بذا المجال وأول رواية مكتملة لي ✨✨✨
والله يعلم كم أنه كلمة أول مميزة بالنسبة لي 🤗
بالنسبة للناس يلي حست النهاية ناقصة غالبا بيكون لها شرح بالفصول الجانبية 👌
بس يلي لازم تعرفوه ومدري لو لاحظتوه أو لا أنه الطاولة اتقلبت والأمور عادت لنصابها~
بالحياة الأولى فيرونيكا كانت فوق المنصة وآريا كان يتم معاملتها كالوحش ويطالبوا بإعدامها لأنها وحش~ الآن وبعد 207 فصول انقلبت الأدوار و آريا أخذت مكانها يلي تستحقه وفيرونيكا أخذت الشي يلي تستحقه بردو 👌✨
طبعاً بنفهم من كلام كارلين أنه فيرونيكا رح تظل تتعذب ما بقي من حياتها لين تموت أو تتعدم 💃
وآريا بنتنا العزيزة بتكمل حياتها السعيدة في العالم الجديد يلي صنعته لها ولأحبابها 🤗❤️
نهاية سعيدة حتى لو مو مفصلة 🥀
إيه رأيكم بالنهاية؟
أتمنى أنه القصة والترجمة عجبتكم وإن شاء الله القاكم في رواياتي الثاني 🙈❤️
أحبكم واحد واحد ❤️
ولنا في الفصول الجانبية لقاء 😉✨✨
لحظة~ لحظة~
تحسبونا انتهينا؟
لا لسة 😉
شوفو الفصل يلي بعديه 🙈🙈
سايونارا~
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────