أن تصبح من عائلة الشرير - 200
”هذا كل ما يمكنني مساعدتكِ به.”
لمس غابرييل، الذي كان لا يزال يتعرق من الألم، جبهته وتمتم بينما يغطي مؤخرة رقبته بكفه.
“إذا ساعدتكِ أكثر من هذا، فسوف تنشط علامة الشيطان مرة أخرى وسيتم غسل دماغي.”
إذا حدث ذلك، فسوف يتمسك بآريا مرة أخرى.
بعد كلمات غابرييل، أجابت آريا وهي تخرج من القفص الذي فتحه لها دون أن تنظر إليه.
“لا بأس، هذا يكفي. هذه هي النهاية.”
لقد تكلمت كما لو أنها تقطع علاقتهما تماماً.
بدا الأمر وكأنها لن تراه مرة أخرى.
“القفص مفتوح، لذا قم بالطيران إلى أي مكان تريده.”
غادرت آريا تاركة وراءها هذه الكلمات فقط.
لقد كان كلاماً غريبًا، وكأن غابرييل، وليس هي، الذي كان مسجوناً في قفص وتم إطلاق سراحه أخيرًا.
أجاب غابرييل، الذي وقف لبعض الوقت في الغرفة الفارغة حيث غادرت آريا، ببطء.
“… أجل.”
***
ركضت آريا.
في اللحظة التي وصلت فيها إلى المتاهة تحت الأرض التي أخبرها عنها غابرييل، كانت تائهة للحظة حول الاتجاه الذي يجب أن تذهب فيه.
لكنها سرعان ما أصبحت قادرة على توجيه نفسها.
‘هناك أصوات محادثة قريبة.’
لقد كان بإمكانها سماع صوت الحديث بصوت عالٍ.
ليس ذلك فحسب، بل كان هناك أيضًا صوت تحطم شيء ما وانهياره في وقت واحد.
ركضت آريا بلا هدف في اتجاه الصوت.
وعندما وصلت أخيراً …
“لا أستطيع أن أصدق أنكِ وصلتِ إلى هذا الحد.”
وجدت آريا فيرونيكا هناك وهي تبتسم لها برضا.
كان جانب وجهها، الذي ذاب بشكل فظيع من قبل، نظيفًا دون أي أثر لأي تشوه.
“ليس الأمر كما لو أنني لم أفكر بشكل كامل في إمكانية حدوث هذا.”
“……”
“ألم يخبركِ غابرييل أنه عندما سوف تأتين إلى هنا، سوف أصبح أقوى من ذي قبل؟”
تمتمت فيرونيكا بصوت صادق.
“شكرًا لكِ، لكن الوقوف من أجل العدالة لن يكون ممكنًا إلا عندما تكون لديكِ القوة الكافية للوقوف ضدي. في هذه المرحلة، أنتِ لا تعتبرين شجاعة، أنتِ مجرد غبية حمقاء.”
لكن آريا لم تكن تهتم بكل ما كانت تتحدث عنه فيرونيكا.
هذا لأن أمام فيرونيكا، كان هناك لويد، الذي كان جسده مرمياً على الأرض مثل الجثة.
“… لويد؟”
هل هذا حلم؟
أم أن ما تراه الآن مجرد وهم؟
كان جسد لويد مرمياً على الأرض دون أن يتحرك حتى.
تمتمت آريا بوجه مصدوم.
“لويد.”
نادت اسمه مراراً وتكراراً.
ثم هرعت نحوه وجثت على ركبتيها أمامه.
شاهدت فيرونيكا المشهد دون أن تتدخل.
لقد بدا وكأنها كانت تستمتع بمشاهدة آريا في هذا الوضع.
سقطت آريا على ركبتيها بينما أمسكت بأكتاف لويد بإحكام وحملته بين ذراعيها المرتجفتين.
‘إنه لا يتنفس.’
لا …
لا بد من أن يكون هذا وهم.
عانقت آريا لويد بقوة أكبر وخفضت رأسها نحوه بوجه شاحب.
وضعت أذنها بالقرب من وجهه …
لم يكن يتنفس.
وضعت أصابعها على رقبته …
لم يكن ينبض.
حتى قلبه توقف …
كما أن بشرته البيضاء بالفعل تحولت إلى اللون الشاحب وبدأت تفقد دفئها تدريجيًا.
‘لا، هذا سخيف.’
عضت آريا على شفتيها وهي تكافح دموعها بينما أمسكت بيد لويد الباردة وحاولت مشاركة دفئها معه.
‘إن الدماء لا تتدفق في عروقه الدموية حتى.’
لا يمكن للإنسان أن يموت فجأة دون أن تظهر عليه أي علامات إصابة.
أجل، لقد فَقَد وعيه فقط.
‘لقد قال سابقاً أنه لم يكن على ما يرام.’
لا بد من أن عانى من ألم شديد لدرجة أنه فَقَد وعيه.
بعد اقناع نفسها بتفسير غير عقلاني، غنت آريا أغنية الشفاء.
غنت وغنت مراراً وتكراراً دون توقف.
لقد أقنعت آريا نفسها أنها إذا فعلت ذلك، فإن لويد، الذي توقف عن التنفس تمامًا، سوف يفتح عينيه بالتأكيد.
“توقفي.”
تكلمت فيرونيكا؛ التي سمحت للضحك بالإفلات من فمها بعدما لم تعد قادرة على تحمل المشهد.
“إنه ميت.”
أيقظت هذه الكلمات آريا من وهمها ورمتها في غياهب الواقع الذي كانت تتجاهله وتحاول إنكاره.
“لا، هو لم يمت. كيف قد يكون ميتاً وهو يبدو وكأنه نائم …”
“لقد بعتُ روحه للشيطان.”
غرقت آريا في وحل الواقع المرير أكثر فأكثر.
“ماذا؟”
“لقد بعتُ روح الدوق الأكبر فالنتاين للشيطان.”
رفعت آريا رأسها ببطء.
على عكس دموعها المثيرة للشفقة، كانت عيناها مظلمتين بعمق كما لو كانت تحتوي على جحيم العالم بداخلهما.
“لا بد من أن يكون حقد الإله الذي تؤويه روح الدوق الأكبر يعبر الجحيم الآن.”
بدأت فيرونيكا تضحك بوقاحة من أعماق قلبها.
كان ذلك لأن بيعها لروح لويد قام بحل جميع المشاكل المزعجة في حياتها مرة واحدة.
“إذا لم أتمكن من الحصول على حقد الإله، فمن الصواب أن أتخلص منه أليس كذلك؟ وهكذا سوف أستطيع إزالة العقبات التي قد تدمر مستقبلي الرائع.”
جحيم؟
لويد ذهب إلى الجحيم بعد أن بيعت روحه للشيطان؟
لو كانت روحه قد غادرت هذا العالم حقاً، سوف يكون من الصواب اعتباره ميتًا كما قالت فيرونيكا ….
‘هو ميت؟’
هذا مستحيل.
“لقد وفيتُ بوعدي بأن أضعكِ بين يدي غابرييل. ولكن الآن بعد أن أصبحتِ هنا، فلا بد من أن ذلك الأحمق قد حرّركِ من القفص.”
إذن …
رفعت فيرونيكا زوايا شفتيها بضحكة خبيثة.
“أستطيع أن أفعل بكِ ما أريد الآن.”
عندما تواجه “آريا” أزمة كبيرة وتتغلب عليها، تكتسب “فيرونيكا” قوة أكبر بين يديها.
فماذا لو ماتت آريا وعادت إلى الحياة؟
‘ماذا لو وصلت إلى حافة الموت ثم قمتُ بشفاءها قبل أن تموت مباشرة؟’
ماذا لو كررتُ ذلك إلى المالانهاية؟
ما مقدار القوة التي قد تحصل عليها فيرونيكا؟
“كما هو متوقع، يجب أن أستخدمكِ لصالحي أكثر.”
كانت قوة الحقد الذي تلقتها فيرونيكا من الشيطان لا تزال غير مستقرة وتتلوى بداخلها.
أمسكت فيرونيكا بشعر آريا دون تردد، ثم سحبتها من شعرها بقوة بعيدًا عن لويد.
لم تصرخ آريا أو تتأوه؛ لكنها أبقت عيناها مثبتتين على لويد.
على الرغم من أنه كان من الواضح أنها لن تتمكن من الوصول إليه بقوتها الجسدية المحدودة، إلا أنها مدت ذراعها نحوه بيأس.
بدأت فيرونيكا تشعر بالملل من رد فعل آريا العنيد، لذلك هاجمتها بقوتها الإلهية.
“….!”
استهدفت فيرونيكا وجه آريا مباشرة.
بونغ_بانغ-!
تشوه وجه آريا بلا حول ولا قوة.
رغم كونها سيرين، إلا أنها كانت تملك جسم إنسان ضعيف بعد كل شيء.
أمسكت فيرونيكا بآريا من ياقتها ومزقتها في غمضة عين، ثم سحبتها للأعلى وهي تتنفس بضعف.
“الآن، كوني فتاة جيدة. لقد حان وقت العلاج.”
كانت فيرونيكا تنوي أخذ آريا للكهنة ليُعالجوها قبل أن تموت.
لكن في تلك اللحظة…
فتحت آريا شفتيها.
كان من الواضح أنها كانت على وشك غناء أغنية ما، لذلك ضحكت فيرونيكا عليها بسخرية.
“هاهاها، ماذا يمكنكِ أن تفعلي بقوة السيرين خاصتكِ؟ شفاء نفسكِ؟”
لكن آريا، بعيون فارغة دون تركيز، لم تهتم بكلماتها وبدأت في الغناء.
لقد غنت أغنية للشيطان.
{تعال أيها الموت الجميل.}
تصلب وجه فيرونيكا، التي كانت تضحك على آريا في وقت سابق.
بعدها …
تنفس آريا، الذي تلاشى تدريجيًا على طول الأغنية، سرعان ما توقف تمامًا.
***
تظاهر مامون بعدم المبالاة، لكنه كان يقفز داخلياً من الفرح بسبب ربحه غير المتوقع.
[حقد الإله!]
كان ليكون من الأفضل لو كانت هذه الروح تحمل حسن نية الإله، لكنه على أي حال حصل على جزء من مشاعر شادرا.
من كان يتوقع أن هذا قد يحدث؟
هل سوف تتكرر مثل هذه الفرصة مرة أخرى خلال مئات أو آلاف السنين القادمة؟
‘أبداً.’
هل كان لدى أي من أمراء الشياطين الآخرين هذا النوع من الحظ في أيديهم؟
‘أبداً!’
لقد حصل مامون على نصف مشاعر الإله، وهذا شيء لم يفعله أبوه ساتان قط!
لم يستطع مامون إخفاء سعادته من فكرة أنه سوف يتمكن قريبًا من السيطرة على حقد الإله بشكل كامل.
لقد تصرف بمفرده، في سرية تامة، لأنه لم يكن يريد أن يشارك هذا الحظ الذي لن يحظى به مرة أخرى مع أي شيطان آخر.
إن فكرة أنه هو الوحيد القادر على تذوق الروح التي تحمل نصف مشاعر الإله كانت بالفعل تجعل فمه يسيل باللعاب.
‘بالمناسبة….’
نظر مامون إلى لويد الذي كان يتبعه بصمت من الخلف بوجه هادئ.
لا بد من أنه كان هو من يجر روح هذا البشري إلى الجحيم، لكنه لم يعرف لماذا شعر وكأن لويد هو الذي كان يقوده إلى الجحيم الآن.
‘هل ذلك لأن هذا الإنسان لا يخاف من أي شيء على الإطلاق؟’
إذن يجب على لويد أن يخاف من مامون بدلاً من ذلك.
[سوف أقوم بتعذيب روحك إلى المالانهاية، وسوف تتعذب هنا إلى الأبد.]
“……”
[هل يجب أن أبدأ بسلخ جلدك عن عظمك بواسطة الحمم البركانية؟]
هدد شيطان الجشع لويد.
عندها أجاب لويد، الذي كان يمشي بصمت بينما يحدق في الجحيم بهدوء.
“يبدو أنه يجب علي أن أضع النقاط على الحروف ليكون كل شيء واضحاً بيننا.”
[ماذا؟]
“أنا لن أذهب إلى الجحيم.”
كان الجحيم يبدو مثل عالم البشر.
حسناً … هذا صحيح نسبياً إذا حكم لويد على الأمر من وجهة نظر خارجية.
لكن المضمون كان مختلفاً تمامًا.
لم تكن هناك أي آثار مرئية للأشجار أو أي جزء من أجزاء الطبيعة، وكانت المباني في حالة خراب، وكانت الأرواح الصغيرة تعض بعضها البعض مثل الوحوش.
سواء كان ذلك بسبب وجود شيطان علوي بجانب لويد أو لأنه قد طغت عليهم قوة مجهولة، لم يجرؤ أحد على الاقتراب منهم حتى.
“لا أريد أن أجعل آريا ترى أي شيء كهذا ما دمتُ على قيد الحياة.”
لقد كان الجحيم مجرد عالم مليء باللونين الأحمر والأسود.
لو أنه كان مكاناً جميلاً مختلفًا عن الأرض، ربما لم يكن ليهتم.
لكن الجحيم كان أكثر بُغضاً لأنه بدا وكأنه يجسد عالماً على شفا الدمار.
بينما كان لويد غارقاً في أفكاره، قال مامون بسخرية:
[أنتَ الآن في الـجـحـيـم.]
لقد كان في الواقع عاجزًا عن الكلام عند سماع كلمات لويد.
لقد كانوا حالياً في الجحيم، فهل من المعقول أن يقول أنه لن يذهب إلى الجحيم؟
[يبدو أنك تحاول إنكار الواقع!]
نقر مامون على لسانه وألقى خطابًا مملاً.
[اِسمع أيها الإنسان. أنتَ الآن في الجحيم، وسرعان ما سوف يتم سجنك في قلعتي وسوف أقوم بنزع مشاعرك لبقية حياتك وآكلها كوجبة خفيفة لي. وسوف يستمر هذا إلى حين لن يبقى حتى أدنى ضوء في روحك!]
استمع لويد إلى كلمات مامون بتعبير مليء بالملل.
[يبدو أنني مضطر لأريكِ بعضاً مما أخبئه لك في جعبتي حتى …]
في ذلك الحين …
أدار مامون رأسه نحو لويد، لكنه رأى شيئاً قادماً من بعيد، لذلك تصلب جسده.
[أ- أبي …]
لقد كان ساتان.
مع ظهور الأمير الرابع للشياطين العلوية، ساتان، اختفت الشياطين الصغيرة التي كانت تفترس بعضها بعضًا في لحظة.
[لابد من أنني أخبرتك ألا تناديني بهذا اللقب.]
بعد هلاك الإله، مُنعت الشياطين تمامًا من التعاقد مع البشر.
إلا أن مامون خرق القواعد وتعاقد مع بشري ثم تسلل سرًا إلى الجحيم مثل الفئران.
عندما رأى مامون ساتان، شيطان الغضب، وهو يُعبر عن غضبه دون تردد، بدأ في تقديم الأعذار على وجه السرعة.
[لكن يا ساتان، هذا البشري يحمل ’حقد الإله‘!]
[… ماذا؟]
عندها فقط قام ساتان بالتحديق في لويد بعناية.
لكنه سرعان ما لوى وجهه مثل الياكشا.
(م.م: الشرح آخر الفصل)
[إنسان يحمل حقد الإله؟ بأي حال من الأحوال، أنتَ لا تتحدث عن الدوق الأكبر فالنتاين، أليس كذلك؟]
[بل هو بشحمه ولحمه. ولكن لماذا تتكلم باحترام مع مجرد بشري وضيع …]
[أيها الأحمق الذي لا قيمة له!]
[كهك!]
مامون، الذي سحقته القوة الساحقة لساتان، ارتجف على الأرض مثل دودة تحتضر.
[ألا تعلم أن عائلة الفالنتاين هم من نسل نصف الإله نواه!]
──────────────────────────
✨ فقرة الشروحات:
الياكشا، في البوذية، هي الآلهة الغاضبة أو الآلهة الحانقة.
وهي الهيئات (أو «الجوانب»، «الظهورات») الغاضبة أو الحانقة أو الجبارة (بالتبتية: ترو، بالسنسكريتية: كرودها) للبوذات المتنورين، أو البوداسفات، أو الديفات (كائنات إلهية).
بسبب قدرتهم على تدمير العقبات التي تعترض سبيل التنور، يُسمون أيضًا كرودها – فيغهانتاكا، «مدمرو العقبات الجبارون».
الآلهة الغاضبة ميزة بارزة في أيكونغرافيا (علم دراسة الأيقونات) البوذية الماهايانية والفاجرايانية.
ظهرت هذه الأنماط من الآلهة للمرة الأولى في الهند في أواخر القرن السادس وكان مصدرها الرئيسي الصور المأخذوة عن الياكشا وأصبحت بحلول أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر سمة مركزية من سمات البوذية التنترية.
54540025471025 src=”https://api.rewayat.club/media/ch_img/chapterImage_GW2ipA0.jpg” style=”max-width: 100%;max-height: 100%;object-fit: contain;overflow: hidden;”/
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
أهلاً ببراعم الإلحاد 🤣
بجد مش عرفة كيف أحرّف حاجة بس دامه ظل بس 8 فصول للنهاية فبخليها زي ما هي 🤡
بالمناسبة~
✨نصف إله = مولود بين إله وبشرية✨
مثال؟
ثور لو تعرفوه 🥂
54540025471025 src=”https://api.rewayat.club/media/ch_img/chapterImage_98x7T6n.jpg” style=”max-width: 100%;max-height: 100%;object-fit: contain;overflow: hidden;”/
ثور هو ابو مطرقة ذا مشهور بأفلام مارفيل 👀
معليش الخرابيط ذي موجودة بقصص الإغريق 🤣
هي عموماً قصص حلوة لازم بس تعرفوا أنها مجرد خيال لا يمث للواقع بصلة ❤️
ودامه اليوم يوم الجمعة لا تنسوا الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستغفار والدعاء لإخواننا في غزة والسودان وفي كل مكان 🌸🌸🌸
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────