أن تصبح من عائلة الشرير - 189
كان فينسنت، الذي تم طرده، يتسكع في الخارج.
‘قضاء الوقت بمفردهما كزوجين.’
هل هذا هو الثمن الذي يحصل عليه مقابل قلقه على زوجة أخيه طوال السنوات الست الماضية؟
لقد كان ثمناً حلواً ومراً في الآن ذات.
كان فينسنت على يقين من أن شقيقه يريد احتكار زوجة أخيه في كل لحظة.
‘ما العمل مع رغبته تلك في الاحتكار؟’
نقر فنسنت على لسانه في امتعاض.
لقد كان لويد يكره قضاء آريا لبعض الوقت مع عائلتها.
‘حسنًا، هل يجب أن أقول أنه من حسن الحظ أن أخي لم يفعل أي شيء لتدمير هذا العالم بالأخذ في عين الاعتبار شخصيته المخيفة؟’
لا يزال بإمكان فينست رؤية لويد بوضوح وهو يتجول في الأرجاء بينما عيناه تنفثان شراراً بعد أن علم أن آريا كانت مريضة بمرض عضال.
لقد كان يعيش في خوف كل يوم وهو يفكر فيما إذا كان لويد سيفعل شيئًا ما …
هاه؟
نظر فينسنت إلى السماء بنظرة غامضة.
“ماذا …”
لقد بدأت السماء تُمطر فجأة.
‘في فصل الشتاء؟’
(م.م: بناءً على موقعهم الجغرافي، عادة ما تمطر السماء في الخريف والربيع وتثلج في الشتاء)
ولكن بعد فترة، لاحظ فينست أنه لم يكن مطراً.
هذا لأن شيئاً يشبه الحصى الصغير قد سقط على رأس فنسنت.
“أكك!”
إنه البَرَد!
(م.م: بالمغرب يتسمى التبروري .. مدري اسمه عندكم بس الشرح بنهاية الفصل 😭)
“يا إلهي ….”
هز فينست رأسه وتأوه بألم.
وسرعان ما بدأت قطع الجليد تتساقط من السماء بكميات أكبر.
“ما هذا بحق؟”
ركض فينسنت إلى داخل المبنى ليحمي رأسه.
ومع ذلك، لاحظ أن كلاود كان ما يزال واقفاً أمام المدخل.
فوق رأسه، كانت قطع الجليد بحجم قبضة اليد على وشك أن تسقط عليه.
“سيد كلاود، تجنب ذلك!”
اندفع فينسنت نحو كلاود بقوة اندفاعية لحظية كبيرة، ولذلك استطاع دفع الفارس إلى الخلف رغم كل مهاراته الحركية.
اصطدمت قطعة الجليد بالأرضية وتحطمت بصوت عالٍ.
“هل… أنقذتني للتو؟”
سأل الفارس، الذي أدرك الوضع متأخرًا، بنظرة متأثرة.
“أجل.”
أومأ فنسنت برأسه بخنوع.
“رأسك عبارة عن زخرفة بالفعل، ولكن إذا ضربه شيء بهذا الحجم، أخشى أن غباءك سوف يصبح أسوء …”
هز فينست رأسه بنظرة مرعوبة.
في المقابل، كانت كلمات فينسنت تدخل من أذن كلاود المتأثر وتخرج من الأذن الأخرى دون أن يكثرت لها.
***
“إذا كنتِ تخططين للهرب مني باستخدام الموت، فيجب عليكِ أن تدعي بأن أموت أنا قبلكِ من أجل أن لا أعيدكِ إليّ. لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للإفلات من قبضتي.”
في الوقت نفسه، رنّت كلمات لويد الذي كان في الحلم في أذنيها.
قبل أن تتمكن آريا حتى من النظر إلى تعابير لويد، بدأت حبات الجليد فجأة تتساقط من السماء دون سابق إنذار.
لذلك تحول كل انتباه آريا إلى النافذة.
“لم أرى مثل هذا البَرَد في حياتي.”
كانت قطع الجليد تتزايد تدريجياً في الحجم مع مرور الوقت.
اعتقدت آريا أنه من الممكن أن يموت الناس إذا ما تعرضوا لضربة في الرأس بشيء بمثل هذا الحجم.
كان في ذلك الحين …
“كوو~ كووو!”
دخل الحمام الزاجل، الذي بالكاد نجا من قطع الجليد الضخمة، من خلال النافذة.
لقد كان يبدو تقريبًا وكأنه كان يهرب من شيء ما.
“كاكك.”
نظرت آريا إلى الحمام الزاجل الذي هبط على كتفها.
انبعثت رائحة عطر مألوفة من الحمام الزاجل المرتعش.
‘الأميرة؟’
إنها رسالة من ناتالي.
فتحت آريا الورقة وقرأت محتوياتها بتمعن دون أن تنبس ببنت شفة.
ومع ذلك، مع مرور الوقت، أصبح تعبيرها جديًا للغاية.
“ماذا حدث؟”
لويد، الذي كان ينتظر كلمات آريا بصبر، فتح فمه أخيراً.
وفي الوقت نفسه، طرق شخص ما على الباب بصوت عالٍ.
“أنا لا أريد أن أقاطع وقتكما كزوجين، ولكن أعتقد أنه يجب عليكما أن تخرجا الآن!!”
لقد كان هذا صوت فينسنت.
ربما لأن الأمر كان خطيراً بما يكفي، فقد فتح فينست الباب، مستعدًا لأن يتم قتله من طرف لويد.
“فيوو….”
تنفس فينست الصعداء عندما رأى أن لويد وآريا لم يكونا في مثل ذلك الجو الحميمي.
“يا لها من راحة. لقد سمعتُ بعض الأخبار الخطيرة الآن.”
“أخبار خطيرة؟”
“حسنًا، أين من المفترض أن أبدأ بحق خالق الجحيم…”
تردد فينسنت للحظة وتأخر في استكمال كلماته.
بعد ذلك، فتح تريستان الباب بشكل واسع ودخل، ثم جلس على السرير بكل أريحية وقال:
“في الآونة الأخيرة، يقولون إن مذبحة واسعة النطاق حدثت في بعض القرى.”
“بعض القرى؟”
لويد، الذي عقد ذراعيه ونظر إلى تريستان بنظرة قاسية، أمال رأسه في حيرة.
بالطبع، هذا لم يكن أمراً شائعاً، لكنها أيضاً لم تكن حادثة حدثت داخل أراضي الفالنتاين، لذلك تساءل لويد عن سبب ذكر هذا الموضوع الآن ومقاطعة وقته مع آريا.
“لقد قام القرويون بإيذاء بعضهم البعض بلا رحمة، وقتلوا بعضهم البعض، وحتى أنهم أكلوا لحوم بعضهم البعض، وماتوا جميعًا في النهاية.”
“بالإضافة إلى ذلك، سمعتُ أن هناك أعمال شغب قامت بها قوات كبيرة جدًا في جميع أنحاء العالم وتم إشعال حريق متعمد. لكن سرعان ما خمدت النيران ولم تكن هناك أضرار جسيمة على ما يبدو.”
أضاف فينسنت على وجه السرعة، لكن ‘الأخبار الخطيرة’ لم تتوقف عند هذا الحد.
“سمعتُ تقارير شهود عيان عن رؤية الوحوش في كل مكان. وتزايد أيضًا عدد الأمراض المعدية والكوارث الطبيعية غير المعروفة.”
لقد كانت الكوارث الكبيرة والصغيرة موجودة دائمًا في العالم.
لكن المشكلة هذه المرة هي أنها جاءت تِباعاً بشكل متسلسل وغير عادي، مما جعل الناس يتحدثون عن اقتراب نهاية العالم.
لكن ما كان فينسنت ينتبه إليه هو ما حدث بعد ذلك.
“كما أن السيرينات المزيفة بدأت تحظى باهتمام أكبر بسبب هذا الحادث.”
السيرينات المزيفة.
عندما دخل العالم في حالة من الفوضى وبدأ يتصرف الكل بجنون، بدأ الأشخاص المدمرون عقليًا في البحث عن معالجين لحالتهم.
وكانت السيرينات المزيفة هي الحل الأمثل في عيون هؤلاء الناس.
“لقد كنتُ أراقب تحركاتهم منذ أن علمتُ لأول مرة بوجودهم في دار المزاد.”
وبفضل ذلك، كان الفالنتاين سريعين في ملاحظة الأمر.
عند سماع الكلمات التي أضافها فينسنت، فتحت آريا الرسالة التي كانت تقرأها أمام الجميع.
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
لقد بدأت الأمراض العقلية تنتشر في القصر الإمبراطوري كالوباء.
النبلاء الآخرون، بمن في ذلك جلالة الإمبراطور، أصيبوا بالجنون أيضًا.
هناك عدد متزايد من الأشخاص الذين يشكون من أمراض عقلية ويجمعون السيرينات كما لو كانت أدوية مهدئة.
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
كشفت آريا أنها كانت سيرين لناتالي فقط من بين الأشخاص في القصر الإمبراطوري.
ومع ذلك، كان الجزء الأخير من الرسالة هو هذا.
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
صاحب الجلالة قد يقوم باستدعائكِ قريباً.
لا أعرف السبب، لكن يبدو أنه يعرف هويتكِ.
سوف أحاول منعه قدر الإمكان، لذا أرجو منكِ عدم الاستجابة لاستدعائه أبدًا.
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
لقد كان الإمبراطور يبحث عن آريا، على الرغم من أنه لا يعرف أنها سيرين حقيقية.
“بالتأكيد الأميرة لم تخبر الإمبراطور بحقيقة هويتكِ، أليس كذلك؟”
سأل فينسنت بعيون مليئة بالشك والريبة،عندها هزت آريا رأسها وأجابته بثقة.
“هذا مستحيل.”
لو كان الأمر كذلك لقالتها ناتالي بثقة، مع الأخذ في عين الاعتبار شخصيتها الصادقة والمباشرة.
هي لم تكن لتُحَذّر آريا في المقام الأول لو أنها كانت تُضمِر لها الشر.
“من المرجح أن يكون هناك شخص ما في جارسيا قد سرّب هويتي إلى الإمبراطور.”
“كما هو متوقع…”
تنهد فينسنت وأضاف، كما لو كان قد توقع هذا الاحتمال بالفعل.
“هل تذكرين؟ في أحد الأيام، عندما ذهبنا للتحقق من قائمة المزاد التي وجدناها في دار المزادات، قام الشخص المسؤول بإحراق دفتر المُوَرّدين بالكامل وانتحر بعد ذلك.”
وبفضل ذلك، كان فينست في حيرة من أمره فيما يتعلق بهدف غارسيا من استيراد تلك العناصر.
لكنه الآن كان متأكداً من شكوكه.
“هناك احتمال كبير أن الكوارث التي تحدث في الإمبراطورية حالياً بسبب تدبير غارسيا.”
إذا كان الأمر كذلك، فلن يكون لدى آريا أي سبب لإخفاء هويتها بعد الآن.
لقد حان الوقت لها للتقدم للأمام.
حتى لو لم يحدث هذا، إلا أنها كانت مصممة على ذلك منذ اللحظة التي خرجت فيها من الكهف.
“جميع النبلاء، بمن في ذلك الإمبراطور، أصيبوا بالجنون …”
تمتمت آريا بهدوء.
على الرغم من أن العملية كانت مختلفة قليلاً، إلا أنه قد حدث نفس الشيء الذي حدث في حياتها السابقة.
لقد جعلها ذلك تشعر بالقشعريرة.
فجأة تبادر إلى ذهنها كلمات كارلين.
بغض النظر عن مدى كفاحها لتغيير المستقبل، فإنها ستواجه نفس المصير في النهاية.
“سوف يستمر الإمبراطور والنبلاء في البحث عن السيرينات لعلاج جنونهم، وسوف تنتشر شائعات تقول أنهم أصبحوا مجانين لأنهم كانوا مدمنين على أغاني السيرين.”
“شائعات؟ أي شائعات؟”
“أن كل هذا خطأ السيرين.”
إصابة النبلاء بالجنون.
الإمبراطور الذي سوف يصبح طاغية.
سوف يتم اتهام السيرين بكل شيء، حتى تهمة تراجع وسقوط الإمبراطورية في الهاوية.
تحدثت آريا كما لو كانت تتنبأ بالمستقبل.
“سيتم حرق السيرينات على صليب في وسط المدينة. وستكون إمبراطورية فينيتا الملوثة بالفعل في وضع ميؤوس منه، وسيتم ذبح الناس بوحشية. سوف تستخدم جارسيا هذا الحادث كذريعة لمحاولة الاستيلاء واحتلال الإمبراطورية.”
ومع ذلك، لم تكن هذه نبوءة.
لأنه شيء قد حدث في الماضي حقاً.
فقط لويد هو الذي فهم معنى كلمات آريا.
“لقد فهمت.”
قال لويد وهو يعانق آريا بإحكام من الخلف.
“إذن الآن سيكون أفضل وقت للرد.”
“هاه؟”
نظرت آريا إلى لويد في مفاجأة من كلماته، لذلك قال وهو يعانق آريا القلقة بقوة أكبر:
“الأمر ليس صعبًا طالما أننا نعرف كل حيلهم. الآن علينا فقط الوقوف في وجههم.”
عندها قالت سابينا وهي غير قادرة على إخفاء استيائها عندما احتضن ابنها آريا وسلب منها فرصتها.
“أليس الأمر مجرد مسألة العثور على الدليل الصحيح بأن هذا كله حدث بسبب غارسيا ونشره للعالم؟”
أضات تريستان بسخرية:
“الأمر أشبه بالوقوع في الحفرة التي حفروها للآخرين.”
عندها وافق فنسنت على كلماتهم.
“حسنًا، رغم أننا لم نتمكن من الحصول على الأدلة بعد، لكنها مسألة وقت فقط. هناك العديد من الأشخاص المتورطين، لذلك سوف يكون الأمر سهلاً نسبياً …”
بالطبع، سوف تقوم جارسيا بمحو الآثار والأدلة تمامًا، لكن لم يكن هناك شيء لا يمكن للفالنتاين فعله إذا ما طلبوا المساعدة من عائلة أنجيلو.
نظرت آريا إلى عائلة الفالنتاين الموثوقة وأطلقت ضحكة صغيرة.
لقد اعتقدت فجأة أنه لو اتخذ هؤلاء الأشخاص قرارهم، لكانوا قد غزوا العالم بالفعل.
“…هذا صحيح.”
لكن آريا شعرت بعدم الارتياح لسبب ما.
‘كما قال كارلين، لقد تغيرت الأمور لأنني غيّرتُ المستقبل.’
حصلت جارسيا على كل ما أرادته في الحياة الماضية، وأصبح العالم يسير بالطريقة التي أرادوها…
لكن هذه الحياة مختلفة.
في كل مرة سوف يحاولون القيام بشيء ضد الإنسانية، سوف تحبط آريا خططهم.
لذلك لن يسير شيء كما هو مخطط له الآن أيضاً.
‘من المستحيل أن تفعل جارسيا نفس الشيء كما حصل في حياتي السابقة.’
رغم هذه الكلمات الواثقة، إلا أنه كان لدى آريا شعور بأنها كانت تغفل على شيء ما.
ومع ذلك، هي لم تتمكن من معرفة ما هو.
في تلك اللحظة، بينما لم تتمكن آريا من محو تعابيرها المضطربة…
كراك-
رفعت رأسها بدهشة عندما سمعت صوت شيء يتشقق.
‘يا إلهي~!’
ظهرت البيضة السوداء اللامعة في مرأى بصر آريا.
لقد كانت نفس البيضة التي التقطتها من الكهف.
“هل سوف تفقس؟”
لقد طلبت آريا من كارلين تعويذة لتدفئة البيضة إلى درجة حرارة قريبة من درجة حرارة جسم أمها، لكنها لم تكن تعلم أن تلك التعويذة سوف تعمل بشكل جيد إلى هذه الدرجة.
اقتربت آريا من البيضة على عجل، ثم رفعتها بعناية ووضعتها على وسادة.
لقد كان هناك شيء صغير أسود اللون يخرج من قشور البيضة الصلبة.
كراك-!
هدر صوت فقس البيضة بصوت عالٍ في الغرفة، وانشقت البيضة عن قشورها مرة واحدة.
وبينما كانت آريا تراقب ذلك، نسيت أن تتنفس للحظة، ثم برزت أذرع قصيرة وسمينة من قشور البيضة، وتليها الأرجل القصيرة.
“لحسن الحظ، إنه لا يبدو مثل ذلك الوحش.”
من الشكل، لا يبدو أن العناصر التي يتكون منها الجسم قد تشوهت كما حدث مع ذلك المخلوق في الكهف.
“يبدو وكأنه حيوان ظريف.”
بعد حين…
وأخيرًا، خرج المخلوق الذي كسر القشرة فجأة من البيضة.
“ميا؟”
“…..”
“ميا~ميا~!”
لقد كانت صرخاته وكأنها نداء على أمه.
“هاه؟”
لويد، الذي رفع زوايا فمه بشكل ملتوي، أطلق ضحكة شريرة.
✨فقرة الشروحات:
البَرَدُ (بالإنجليزية: Hail) وهو شكل من الهطول، بخاصة هطول الأمطار الصلبة. وهي تختلف عن حبيبات الجليد (الإنجليزية الأمريكية «الصقيع»)، على الرغم من الخلط بين الاثنين. حيث أنه عبارة عن كتل من الجليد كروية تتكون من كرات أو كتل غير منتظمة من الجليد، تسمى كل منها حجر البرد. تسقط حبيبات الجليد بشكل عام في الطقس البارد بينما يتم منع نمو البرد بشكل كبير أثناء درجات حرارة السطح الباردة. يتراوح قطرها من بضعة ميليمترات إلى عدة سنتيمترات. تتألف حبات البرد من طبقات جليدية سمكها نحو 1 مم، والطبقات الشفافة تتناوب مع شافّة (نصف شفافة).
يا ويلكم بجد لو نزل عندكم نحن بينزل عندنا لما يكون الجو بارد تحت الصفر دامنا في مدينة ساحلية وبجد راسي يظل يوجعني شهر لو ضربني 🤣
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────