أنا فقط مستحضر أرواح - 2
الفصل الثاني : الحرم الجامعي الذي تحول إلى جحيم (2)
.
.
على الرغم من أن سونغ وو لم يستطع فهم ما كان يحدث ، إلا أنه لم يتبق له سوى خمس ثوانٍ .
” انتظر دقيقة ! ألم يكن هناك تذكير بضرورة اختيار بطاقة جيدة من أجل البقاء على قيد الحياة في العالم المدمر؟
مد سونغ وو يده للحصول على بطاقة دون وعي ، و اختار الشخصية التي لديها أكبر عدد من النجوم ، على الرغم من أنه لم يكن لديه أي أساس منطقي لاختيار ذلك ، فقد شعر أنه يريد اختيارها أيا من كانت عليه على أي حال .
تبدو البطاقة التي حصل عليها غير عادية للوهلة الأولى ، بخلفية سوداء ، كان عليها رسم لرجل ذو رداء أبيض يحمل منجلًا طويلاً .
” مستحضر أرواح . . . ؟ ”
أليس مستحضر الأرواح ساحرًا يتحكم في الهياكل العظمية أو الجثث في العالم الخيالي ؟
انتهى اختيار البطاقات بهذه الرسالة ، و اختفت جميع الرسائل .
ثم أضاءت قاعة المحاضرات مرة أخرى و عادت الكهرباء .
انفجار . . .
في تلك اللحظة ، ظهر رجل أمام سونغ وو و رفع السيف برفق من على المكتب ، و ومضة الشفرة الحادة تحت مصابيح الفلورسنتي .
” . . . ”
كانت قاعة المحاضرات هادئة ، نظر الجميع إلى السيف بنظرات محرجة ، من أين سقط ؟
” ماذا حدث قبل لحظة ؟ ”
” أشعر و كأنني مسكون بشيء ما ، و . . . ما هذا السيف بحق ؟ ”
” هل هو سيف حقيقي ؟ يا إلهي ! أنا خائفة . . . ”
فجأة أصبحت قاعة المحاضرات صاخبة بعد توقف الصمت ، حتى الأستاذ كان ينظر من النافذة كما لو كان مشتتًا تمامًا بهذه الظاهرة الغامضة .
لم يستطع سونغ وو استيعاب الموقف ، لكنه كان لا يزال منزعجًا من الرسالة ثلاثية الابعاد التي تقول ، ” الصالحة للبقاء على قيد الحياة في العالم المدمر .” اشعره النص الكامل الذي تحتويه الرسالة بالسوء بالنسبة له .
” هذا سقط عندما اخترت البطاقة التي عليها رسم محارب . . . ” قال الرجل أمام سونغ وو و هو يرفع سيفه ، بسماع ذلك ، نظر سونغ وو إلى السقف .
” اللعنة ! هل أنا حقا مستحضر أرواح ؟ لماذا لا شيء يظهر أمامي ؟
في تلك اللحظة ، انفتح الباب الخلفي لقاعة المحاضرات فجأة ، و دخل شيء ما بشكل حاد .
كان رجلا ملطخا بالدماء .
” أرغ ! آه ! أخرجوا هذا مني !”
تدفق الدم من رقبته و تناثر على قميصه ، و كان هناك شيء عالق على ظهره . . .
قام حيوان صغير ذو بشرة خضراء بالتلويح بسلاحه القاتل بيده اليمنى بتهور ، و هو يمسك بشعره بيده اليسرى .
تيكك ! تيكك ! تيكك ! تيكك !
تم طعن السكين الصغير في ظهر الرجل و رقبته بشكل عشوائي ، حاول مقاومة الهجوم بكل الوسائل ، لكنه ترنح بشكل خطير كما لو كان نزف أكثر من اللازم .
” يا إلهي ! ”
” ماذا اللعنة ما هذه ؟ ”
” أرغ ! ”
تحولت قاعة المحاضرات إلى فوضى فجأة ، خوفًا من المشهد ، بدأ جميع الطلاب في الفرار من مقدمة القاعة ، و اندفعوا و دفعوا المكاتب التي صرخت في كل مكان .
كانوا مركز الفوضى نفسه .
” اويشش . . . ” انهار الرجل الملطخ بالدماء أخيرًا .
كان سونج وو يشاهد مع بؤبؤ عيون متسعة ، حبس أنفاسه و أخذ بالجلوس بمؤخرته علي الكرسي ببطء .
” اللعنة عليك . . . ”
بينما كان جالسًا في المقعد أمام الباب الخلفي مباشرة ، كان من الصعب عليه التحرك لأنه شعر أنه يمكن أن يلفت انتباه الوحش .
صرخ الوحش الأخضر فوق جسد الرجل ، ثم أدار رائسه بسرعة و امال عينية الصفراء ، و كان من الواضح أنه كان يبحث عن فريسته التالية .
” آه ! السيف ! يا مين سو ! استخدم السيف !”
” مين سو ، افعل شيئًا حيال ذلك ! من فضلك ! ”
في خضم الوضع الفوضوي ، بدأوا في البحث عن مين سو ، الرجل الوحيد الذي يحمل السيف ، و جميعهم اختبأوا وراء ظهره ، وقف سونج وو أيضًا بحذر و نظر إليه بقلق ، كان سونغ وو الآن أقرب شخص إلى الوحش الأخضر .
” كيف يمكنني . . . ”
” لديك السيف! ”
لكن يبدو أن مين سو لم يكن لديه أي نية لتحدي الوحش على الإطلاق ، كان يمسك بالسيف بكلتا يديه ، لكنه كان يرتجف بشدة .
” مهلا مين سو ، هل تتذكرني ، أليس كذلك ؟ ”
واقفًا في مكانه ، نادى سونج وو اسمه بنبرة هادئة ، على الرغم من أن كلاهما لم يكونا صديقًا مقربًا ، إلا أنهما كانا يعرفان بعضهما البعض .
” اللعنة عليك ! ماذا تريدني أن أفعل ؟ ”
” آه . . . ”
عندما راي رد فعله العنيفًا ، شعر سونغ وو على الفور أنه من المستحيل إقناعه .
بعد كل شيء ، استدار الوحش إلى سونغ وو ، الذي كان على مقربة منه ، و ركض نحوه .
تمنى سونغ وو لو هرب بسرعة ، لكن الأوان كان قد فات ، رفع الوحش الأخضر فمه قليلاً ، ثم اتجه نحوه .
” أرغ ! ”
صرخ سونغ وو بحدة ، لكنه قرر أن يتحدى الوحش بدلاً من الفرار لأنه تذكر الرجل الملطخ بالدماء الذي طعنه الوحش فى ظهره .
” لقد انتهيت سأقتل ، إذا عرضت ظهري للوحش ! ”
و كان اختياره للعمل علي مقاومته فعالاً .
بام !
تم دفع الوحش الصغير الذي كان يزن حوالي خمسة عشر كيلو جرام من ركلته للأمام .
وقف الوحش بشكل هستيري و يداه على الأرض ، لكن سونغ وو قد كان اتخذ الإجراء التالي .
” أخرج من هنا ، يا ابن العاهرة ! ”
كان على وشك رفع كرسيه و هو يصرخ هكذا ، لكنه واجه مشكلة .
” اوغغ ؟ ”
تبين ان الكرسي كان جزءًا مما يسمى بالمكتب الكل في الواحد ، و الذي يُشار إليه على أنه العدو العام الأول لطلاب الجامعات و كذلك أسوأ الاختراعات ، إلى جانب ذلك ، كانت أثقل بكثير مما كان يعتقده .
سونغ وو ، الذي كان يمسك ظهر الكرسي ، فشل في رفعه في المحاولة الأولى .
” آه ؟ ”
الوحش لم يفقد الفرصة لمهاجمته هذه المرة ، و خفض موقفه و جزعة للأسفل ، ثم مدت يدها التي كانت تمسك بالسكين ، من الواضح أنه مصمم على عدم التعرض لركلة أخرى .
” عليك اللعنة ! ”
أمسك بالجزء السفلي من المكتب و قام برفعه دون عناء مثل رافعي الأثقال ، في العادة لم يكن بإمكانه فعل ذلك أبدًا ، لكنه أظهر تلك القوة الخارقة التي تأتي عند مواجهة احتمال الموت الوشيك .
ثم ضرب رأس الوحش بالكرسي المكتبي بدلاً من رميه .
اقترب الوحش من أنفه ، و مد السكين ، لكنه لم يستطع فعل أي شيء عندما اصطدم بالمكتب الثقيل .
حيث ضرب بقوة ، و خرج لسانه من رأسه المهشم ، من المحاولة الأولى ، حيث قُتل على الفور .
” ههه . . . ”
تراجع سونغ وو للخلف ، و هو يتنفس بخشونة ، بالنظر إلى الوراء ، كان الطلاب الخائفون يراقبونه .
” عفريت ؟ عشرة ذهبية ؟ مستحيل ! ”
كان الوحش الأخضر الصغير مثل ” العفريت ” من المستوى المنخفض الذين ظهروا غالبًا في الألعاب و الروايات الخيالية ، ذهب ؟ على الرغم من أنه لم يستطع تخيل ما هو عليه ، كان من الواضح أن العالم من حوله بدأ يدور مثل لعبة خيالية .
ظهرت رسالة أخرى أمام عينيه .
قائمة المرؤوسين و احد علي ثلاثة . ( بمعني 1 : 3 ممكن يستخدمها مرتين تأني )
عفريت هيكل العظمي (LV.1)
السلاح : خنجر
النوع : عفريت
السمة : ميت حي
” . . . آه ؟ مرؤوس ؟ ”
ما هذا بحق الجحيم ؟ لكن كانت وجوه الطلاب المحتشدين أمام القاعة بدأت تتأرجح بالخوف .
” آه ! أوه لا ! ”
” آه ؟ انظر إلى الوراء ! ”
أدار سونغ وو رأسه مثلهم .
خشخشة ~
كان العفريت يقف بعد دفع كرسي المكتب ، بالمعنى الدقيق للكلمة ، كان هيكلًا عظميًا قد انتزع جلده و أمعائه الذين بداءُ في الاحتراق الي رماد .
ثم سار ببطء نحو سونغ وو و ركع أمامه .
” آه ؟ ”
كان وضعا صعبا بالنسبة له ، و بينما كان يشاهده بمرارة تذكر مهنته التي اختاره .
‘ مستحضر أرواح . . . ‘
يسيطر مستحضر الأرواح على الموتى ، و مرؤوسيه الذين قام باستحضارهم مجبرون علي الطاعة المطلقة .
كان مفهومًا شائعًا في هذا النوع من الروايات الخيالية .
‘ مستحيل ! ‘
صرير ! في تلك اللحظة ، ظهر اثنان من العفاريت من خلال الباب الخلفي .
” ظهروا وحوش آخر مرة أخرى ! ”
” هذه المرة هناك اثنان من العفاريت ! ”
بينما كانت قاعة المحاضرات فوضوية من صراخ الطلاب المذهولين ، نظر سونغ وو إلى الهيكل العظمي و العفاريت بالتناوب ، ثم ظهرت رسالة جديدة أمام عينيه .
كان سونج وو يفكر في أمرهم بـ ” القتال ! ” و لكن حتى قبل أن يفتح فمه ، رفع الهيكل العظمي جسده و بدأ في السير نحو العفاريت بقوة .
كانت العفاريت مترددة أمام الهيكل العظمي و كأنهم و جدوا فيه روحًا لعشيرتهم …
لكن الهيكل العظمي قد طعن السيف في رؤوسهم .
+++++++++++++++
.
يرجي اعلامي في حالة وجود أخطاء لغوية او تدقيقية لمراجعتها و تعديلها
.
.