أم التعلم - 331 - الخاتمة (3)
333: الخاتمة (3)
“إذا، أكره مقاطعة محادثتكم، لكن هل وجد أي منكم مؤخرًا كتابًا… أو مجموعة من الملاحظات، ربما… في غرفكم؟” قال كايل فجأة.
“أي نوع من الكتاب؟” سألت أكوجا بفضول. ما الذي كان يتحدث عنه الصبي؟
“كتاب لم تشتريه قط من قبل، ودفاتر لم تكتبها قط”. قال كايل، “فقط… جالسة هناك على منضدتك الليلية، مليئة بالأسرار السحرية التي تبدو تقريبًا كما لو كانت مصممة خصيصًا لك، لك وحدك…”
ساد الصمت ثانية أثناء معالجة الفتاتين لهذا البيان.
“هل حدث ذلك بجدية؟” سألت كوبريفا بشكل لا يصدق. “وجدت كتابًا وبعض دفاتر الملاحظات في غرفتك-“
“غرفتي المغلقة”. أوضح كايل، “غرفتي المغلقة والمحمية التي أكدت إلسا فيما بعد أنه لم يتم اقتحامها”.
“ولقد احتوا على هدية من السحر مصممة خصيصا لك؟” انهت كوبريفا. “أيها المورلوك اللعين الوغد، أولاً يقوم رجل ثري بشراء مختبر خيميائي خاص بك، والآن هذا؟ كيف أنت محظوظ لهذه الدرجة!؟”
“الأمر الأكثر إثارة للقلق،” قال كايل بتردد، متجاهلًا اندلاع كوبريفا، “هو أن بعض الفقرات تستخدم نفس الصياغة، الرموز، والإشارات التي أستخدها بالضبط. وهذا يحدث مرارًا وتكرارًا، لدرجة أنني لا أعتقد أن أي شخص سيستطيع تزييف ذلك بشكل معقول”.
“ماذا تقول؟” سألت أكوجا، لا تفهمه حقا.
“إنه أسلوبي في الكتابة”. قال كايل، “لدي قيمة عدة سنوات من الأبحاث الخيميائية والطبية، على ما يبدو من يدي، ولكن لا أتذكر كتابة أي منها. ولا أعرف ماذا أفكر في بذلك.”
بقيت الفتاتان صامتتين. كانت غريزتهم الأولى هي إنكار الفكرة باعتبارها سخيفة تمامًا.
لكن هذه كانت أوقاتًا جنونية كانوا يعيشون فيها، ولم يكن هناك شيء سخيف للغاية بحيث لا يمكن استبعاده تمامًا. لذلك ظلوا صامتين وخزنوا الموضوع في رؤوسهم، وضعوه جانباً ولكن لم ينسوه، لقد ذهبوا للتسوق بسلام.
***
كان إلاير إينيد المحقق الخاص الذي أرسله تاج إلدمار لمعرفة ما حدث بالضبط في سيوريا يوم الهجوم، ولم يكن سعيدًا. غير سعيد أبدا.
لم يكن الأمر فقط عن قوة أجنبية لديها القدرة على الضرب في عمق الأراضي الإلدمار في أوقات فراغها. لم يكن الأمر فقط بالخيانة المتفشية بين أعلى الرتب في إلدمار التي سمحت لهذا الهجوم بالتقدم بقدر ما قد فعل.
كان الأمر يتعلق بحقيقة أن شخصًا ما قد أوقف الغزو وأنقذ المدينة، ولم يكن شخص قد عرفه إلاير.
غالبًا ما تحدث الأشخاص العاديون عن منظمات غامضة ونساك غامضين يتحركون في ظلال المجتمع الحضاري، لكن الحقيقة هي أن المنظمات التي كانت تتمتع بسلطة حقيقية وأفراد أقوياء لم تخرج من العدم. لقد تطلب الأمر الكثير من الموارد والعلاقات لتنمية ساحر من المستوى الأعلى، بل وأكثر من ذلك حتى لبناء منظمة حول واحد. بحلول الوقت الذي كانت فيه هذه القوى الصاعدة قادرة ومستعدة لممارسة إرادتها وتأثيرها على العالم من حولها، سيكون أشخاص مثل إلاير قد لاحظوها بالفعل وعرفوا من قد كانوا. عندما وقعت أحداث غامضة مثل الحدث الذي حدث قبل شهر في سيوريا، غالبًا ما كان المحققون غير متأكدين من كان يقف وراءه بالضبط، خاصةً إذا كان الجناة دقيقون ومحووا جميع الأدلة. ومع ذلك، كان لديهم دائمًا فكرة من يمكن أن يكون قد فعل ذلك، حتى لو لم يكن لديهم أي دليل أو لم يمكن تضييق كل الاحتمالات لممثل واحد.
في الوقت الحالي مع ذلك، كان لدى إلاير الكثير من الأدلة. كان لديه شهادات شهود، تسجيلات سحرية، تقارير ميدانية من جنود وسحرة كانوا حاضرين عند وقوع الهجوم، وحتى أدلة مادية.
وكل ذلك كان يخبره أن هذا لا يمكن أن يكون قد تم من قبل أي شخص قد عرفه. والأكثر إثارة للقلق، أنه حتى بعد أن تشاور مع بعض مصادره الأجنبية، لم يكن أقرب إلى إيجاد مرشح محتمل. لم يكن لدى أحد أي فكرة عمن كان بإمكانه فعل ذلك. كان الأمر كما لو أن هؤلاء ‘المنقذين’ قد تجسدوا من الفراغ، واختفوا فجأة بعد ذلك.
وقف إلاير أمام حطام غولم كبير ويداه مطويتان خلف ظهره. إلى يساره، تحرك باحثان في مكانهما بشكل غير مرتاح، مترددان في الكلام.
“حسنا؟” سألهم بفارغ صبر. “هل تعرفتم على صانع هذا الشيء؟”
“لم ينتج أي من صانعي الغولمات المعروفين هذا أيها السيد إينيد”. قال أحد الباحثين بعد تقويم بملابسه قليلاً وتنظيف حلقه، “على الرغم من أن جوهره المحرك قد تحطم إلى ما بعد التعافي، فقد نجا ما يكفي لنتمكنا من تحقيق بعض الاكتشافات المذهلة. نحن على يقين من أن صانعي الغولمات الراسخين لن يصنعوا مثل هذا الشيء أبدًا.”
“هممم؟ لماذا هذا؟” سأل إلاير، فضولي فجأة. بصراحة، كان يعتقد أن حطام الغولم لن يجلب له أي إجابات، لذلك كانت هذه مفاجأة سارة.
“صيغ التعاويذ المنقوشة على الجوهر المحرك غير محمية تمامًا”. قال الباحث الآخر، “لا تشفيرات، لا توجيه خاطئ، ولا محاولات لإخفاء طريقة الصنع على الإطلاق. عادةً ما يقضي المصنّعون الكثير من الوقت في محاولة إخفاء كيفية صنعهم لشيء ما كما يفعلون في صنع تصميماتهم. خاصةً صانعو الغولمات. ولكن لا يوجد دليل من ذلك هنا- أيا كان من صنع هذا الشيء كان يهتم فقط بالكفاءة الخالصة”.
“هل تقول أنه من المحتمل أن نكرر هذا الشيء؟” سأل إلاير.
الآن ألن يكون هذا شيئًا… لقد سمع تقارير حول مدى جودة هذه الغولمات، ويبدو أنها كانت شيئًا على مستوى مختلف تمامًا عن غولماتك القتالية النموذجية. إذا تمكنوا من تكرار واحد من هؤلاء، فسيكون ذلك مكسبًا كبيرًا.
عندما رأى إلاير الباحثَين يتشاركان نظرة عارفة مع بعضهما البعض، أدرك أن الأمور لن تكون بهذه البساطة.
“المشكلة هي أن نواة التحريك قد تحطمت تمامًا، وبعض أجزاء صيغ التعويذة المنقوشة عليها قد فقدت تماما. وحتى بعد مقارنتها ببقايا حطام الغولمات الأخرى التي استردناها من المدينة، ما زلنا نفتقد 10٪ من التصميم”.
10٪ فقط؟
“ولا يمكنكم ملء الفراغات؟” سأل إلاير بفضول.
“لا بحق السماء”، قال الباحث الأول، وهو يضحك. “تصميم هذا الشيء هو أحد أكثر الأشياء تعقيدًا التي رأيتها في حياتي. كل شيء يتداخل معًا بشكل مثالي، وحتى أدنى خطأ قد يجعل كل شيء ينهار على نفسه. ومع الأخذ في الاعتبار تكلفة المواد اللازمة لبناء هذا النوع من الجوهر، التجريب سيكون مكلفًا للغاية. بدون ذكر 10٪، حتى وجود فجوة 1٪ ستجعل هذا التصميم غير قابل للتطبيق تمامًا. ما لم نتمكن من العثور على غولم سليم، الشيء الوحيد الذي يفيده هذا هو أن يكون بمثابة مصدر إلهام.”
“حسنًا”، قال إلاير، لقد ابتعد عن الحطام وانطلق. وسرعان ما تبعه الباحثان. “ما كان ذلك عن بعض الكتب الغامضة التي أسمع عنها؟”
“آه، هل تقصد الهدايا الغامضة التي يحصل عليها بعض الناس؟” سأل الباحث الثاني. أومأ إلاير برأسه. “لقد تمكنا فقط من استعادة حفنة منهم من الأشخاص الذين أعطيت لهم. انتشرت شائعات عن مصادرتها بين الناس بسرعة، كما أن حقيقة أنها لا تشكل خطرًا على المتلقي، لذلك لم يعد الناس يبلغون عنها لنا. ولكن من بين القلة التي في أيدينا، يبدو أنها مليئة بالسحر الجديد المصمم خصيصًا للمتلقي”.
“إذا كان بإمكاني تقديم اقتراح، فقد يكون من الحكمة إعادة الكتب التي صادرناها إلى الأشخاص الذين أعطيت لهم”. قال الباحث الأول، “لقد قمنا بالفعل بنسخ المحتويات، وقد يحفز ذلك الناس على السماح لنا بإلقاء نظرة على الأشياء التي يخفونها حاليًا إذا رأوا أنهم في النهاية سيستعيدونها”.
“سأفكر في الأمر”، قال إلاير، بدون الإهتمام بذلك كثيرًا. لم يعجبه فكرة قيام شخص ما بتسليم أسرار سحرية للأشخاص هكذا، على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، كان لديه شكوك أن ‘منقذيهم’ الغامضين قد كانوا خلف هذا أيضا. كانت تلك “الهدايا” دليلاً وكان سيحتفظ بها، على الأقل طوال فترة تحقيقه.
ومما أثار الغضب أن التحقيق واجه الكثير من العقبات غير المتوقعة. من الواضح أن كنيسة الثلوث كانت منخرطة بشدة في المعركة- كان هناك ملاك عملاق يقاتل ساحر تنين في سماء سيوريا، بحق السماءا!- لكنهم رفضوا السماح له باستجواب الكهنوت المعنيين، وكان التاج مترددًا في الإساءة إليهم. كانت الكنيسة ناجحة بشكل مذهل مؤخرًا، حيث قدمت مساعدة ومعلومات قيمة عن مخابئ مستحضري الأرواح وقواعد مستدعي الشياطين وبعض الجماعات الإجرامية الأكثر فظاعة. لم يكن لدى إلاير أي فكرة عن كيفية حصولهم على ذلك الكم من المعلومات الهامة حول بطن إلدمار الإجرامي، لكنهم كانوا يمتلكونها، وهذا لسوء الحظ قد عنى أنه قد كان لديهم اليد العليا عليه وعلى تحقيقه.
في الوقت نفسه، كان إلاير يواجه مشكلة في الحفاظ على الأموال والقوى العاملة للتحقيق. كان انتباه إلدمار شديدًا في الآونة الأخيرة. لقد كان لديهم غزو لأولكوان إيباسا للتنظيم له، الأمر الذي زاد من تعقيده حقيقة أن الإيباسانيين قد تمكنوا بطريقة ما من الاستيلاء على حصن أوروكلوا دون أن تدرك إلدمار ذلك. كانوا يلقون الكثير من الأموال والقوى العاملة في سيوريا من أجل إعادة المدينة وتشغيلها مرةً أخرى من أجل إظهار القوة ورفع الروح المعنوية، وغالبًا ما تصادمت هذه الجهود بشكل كبير مع تحقيق إلاير الخاص فيما حدث هناك. كانت دول سولامنون وفالكرينيا وحتى العديد من الدول الصغيرة تتحرك، في محاولة لمعرفة مدى الضرر الذي لحق بالمملكة وما إذا كان بإمكانهم الصيد في المياه العكرة بينما كانت قوات إلدمار مشتتة في مكان آخر. وأخيرا ،كانت هناك تلك البوابة الدائمة التي ربطت إلدمار بغابات كوث، والتي أثارت حماس الجميع وأمهاتهم بشأن الفرص المذهلة التي قدمها هذا. من الواضح أن البوابة كانت مرتبطة بغزو الإيباسانيين بطريقة ما، لكن لم يُسمح لإلاير ورجاله بفحصها عن كثب خوفًا من أن يدمروا البوابة العابرة للقارات الثمينة التي لا يمكن الاستغناء عنها بعبثهم.
باه. ثم يشتكي رؤساؤه من أنه لم يكن لديه أي نتائج. بالطبع ليس لديه نتائج! فقط ماذا كانوا يتوقعون عندما إستمروا في أخذ أمواله وموارده باستمرار، ولم يسمحوا له بلمس الأشياء أو استجواب الناس؟
لكن إلاير كان صبور. لربما فاز خصومه في هذه الجولة، لكنه كان يعرف ما الذي يبحث عنه الآن، وسيخطئ الجميع عاجلاً أم آجلاً. قد يستغرق الأمر عامًا، أو حتى عقدًا من الزمن، لكنهم كانوا ملزمين بارتكاب خطأ.
وعندما يفعلون ذلك، سيكون إلاير هناك وسيكون جاهزًا.
***
كان دايمن كازينسكي يمر بشهر مرهق ولكنه مثير للغاية. منذ اليوم الذي استيقظ فيه في غرفة مجهولة في سيوريا مع شهر كامل من حياته مفقود من ذاكرته، كانت رحلة برية بلا توقف من الكشف المجنون والمضاعفات الجنونية. كان الأمر مزعجًا، لكن الحقيقة تُقال، لقد استمتع بذلك نوعًا ما. لم تكن الحياة الآمنة والمملة أبدًا شيئًا قد تاق إليه. لقد استاء إلى حد ما من أخيه الصغير لأنه قد أخذ شهرًا من حياته لإنقاذ صديقه، لكنه فهم. لربما كان سيفعل الشيء نفسه في مكانه.
على الأقل، كان بأمكان دايمن أن يقول بصدق أنه قد استفاد بشكل كبير من كل أمور الحلقة الزمنية هذه. لم يقتصر الأمر على منح زوريان له كنز حقيقي من الأبحاث والملاحظات التي كان قد صنعها لنفسه على ما يبدو خلال هذه “الحلقة الزمنية”، ولكنه أيضًا سمح بشكل غير مباشر لعائلة تاراماتولا بالاستيلاء على البوابة الدائمة التي ربطت بين كوث وإلدمار.
بوابة دائمة عابرة للقارات… كانت الاحتمالات الهائلة لذلك الشيء تخطف الأنفاس. تحركت قوات إلدمار بسرعة لتأمين جانبهم من البوابة، لكنهم لم يحاولوا اختراقها لاحتكار كل شيء. سيكون من السهل جدًا على عائلة تاراماتولا تدمير جانبهم من البوابة هناك في كوث، وبالتالي تدمير هذا الأمر برمته للجميع. وهكذا، وجدت مملكة إلدمار وعائلة تاراماتولا نفسيهما الآن ممتلكين لرابط بعدي دائم بين القارات. كان كلا الجانبين يسيلان باللعاب بشكل إيجابي من الأرباح المحتملة والفوائد الأخرى التي إنطوى عليها الأمر، وبما أن دايمن كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بكل من الطرفين المذكورين، فغالبًا ما كان عليه أن يعمل كجسر ومفاوض بين هذين الجانبين.
ثم كان هناك زوريان… شقيقه الصغير، المسافر عبر الزمن. حسنًا، لم يكن مسافر عبر زمن حقيقي، ولكنه قد يكون كذلك أيضا، من وجهة نظر دايمن. لقد رأى مستقبلًا محكومًا عليه بالفشل فيه، ثم عاد إلى عالمهم الخاص لإيقافه، وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس في هذه العملية.
ولكي يقوم بذلك، كان عليه أن يقتل زوريان الأصلي، ويسرق جسده لاستخداماته الخاصة.
كان دايمن يود أن يقول إنه كان متضاربًا بشأن هذه المعلومات. كان زوريان على حق، بمعنى حقيقي، قُتل شقيقه الصغير وتم استبداله بدجال. كان يجب أن يكون غاضبًا. كان يجب أن ينزعج بشدة من التداعيات، تمامًا كما فعل زوريان نفسه بوضوح.
لكنه لم يكن كذلك. ربما كان ذلك لأن الموقف برمته كان سخيفًا للغاية وكان من الصعب حقًا معرفة ما يجب أن يشعر به. ربما كان ذلك لأنه، باعتراف زوريان نفسه، أن زوريان الأصلي كان يكرهه يعمق حقا. أو ربما لأنه كان يعلم جيدًا أنه إذا كان في موقع زوريان، لكان قد قتل نفسه الأصلي دون ذرة من التردد ولم يكن ليفكر في أي شيء. كل ما كان يعرفه أنه أخبر زوريان ببساطة أن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنه لم ينبغي أن يقلق بشأنه. لقد فعل ما كان عليه فعله فقط.
لربما كان دايمن مجرد تخيل الأشياء فقط، لكنه اعتقد أنه قد رأى ومضة صغيرة من الامتنان في عيون شقيقه عندما قال ذلك. لم يكن يتوقع أن يهتم المسافر الكبير السيئ عبر الزمن برأيه لتلك الدرجة. مثير للاهتمام.
الآن، ها قد كانوا- اجتمع كل إخوت لكازينسكي معًا. كان دايمن وزوريان وكيريل وفورتوف يقفون جميعًا بجانب بعضهم البعض في محطة قطار سيوريا، في انتظار وصول القطار التالي.
كان آباؤهم قادمون إلى سيوريا.
كان الأمر مضحكًا نوعًا ما في الواقع. إذا كان والداه قد وصلا إلى كوث كما قد كان مخطط، لكان من الممكن أن يكونا هنا في وقت أبكر. كان دايمن قد رتب لهم أن يخطو عبر البوابة البعدية الجديدة تمامًا التي تربط كوث بإلدمار، وكانوا سيكونون في المنزل قبل أن يعرفوا ذلك. للأسف، لقد سمعوا في الواقع عن الهجوم على سيوريا عندما اقتربوا من الوصول إلى وجهتهم، وقرروا على الفور تبديل السفن والعودة. ونتيجةً لذلك، أمضوا ما يقارب شهر كامل في العبور قبل أن يتمكنوا من العودة إلى إلدمار.