أليس كونكِ إمرأة شريرة أفضل بكثير؟ - 184
[تجاهلوا الاخطاء الاملائية].
•••
كان رمح الشيطان الأسود يقترب بسرعة.
ومع ذلك، صده ايسيدور الذي كان يحمي الأميرة وقتل كل الوحوش التي اقتربت منها، حينما كان الرمح يكاد يصيب عينيها مباشرة.
“شواا-!”.
صد رمح الشيطان الذي انحرف مساره بسبب سيفه الذهبي.
ومع ذلك، سرعان ما شعر الشيطان أن الأميرة كانت تفعل شيئًا غير عادي.
[ديبورا سيمور، كنت أفكر في قتلك بعد ان استمتع بك، لكن يبدو أنك تستعجليني في ذلك].
عندما أخرج الشيطان الغاضب قوة أكثر شناعة من سابقتها، تشوه تدفق المانا في الهواء وأصبح لون بشرتي شاحبًا.
كنت اعتقد انِ أحرزت الكثير من التقدم، لكن اندماج المانا والطاقة الإلهية تباطئ بسبب القوة الشيطانية، لذا فإن السحر الإلهي الذي كنت أعده سيستغرق وقتًا طويلا حتى يكتمل.
بمجرد ان رأى ايسيدور التعبير الصارم على وجه الأميرة، أدرك على الفور أن مسار الخطة قد انحرف.
[حان الوقت لكيّ اتذوق لحمك، ديبورا سيمور].
“هل هذا لأنك عاهر؟! انت تجعل من نفسك أضحوكة”.
عندما كان الشيطان على وشك ان يهاجم الأميرة، هبت ريح جليدية قارصة على خديّ ديبورا و ايسيدور، وهاجم سحر جليدي الشيطان.
لم يشكل سحر الجليد تهديدًا كبيرًا على لوسيفر، الشيطان الناجي من البرد القارص في عالم الشياطين.
[هل تعتقد أن هذا السحر يمكن أن يصيبني؟].
كما لو كان امرًا سخيفًا، قام بسكب المزيد من القوى الشيطانية وفكك السحر بسهولة، عندما تم تدمير أقوى سحر لسيد البرج، ظهرت الدهشة واليأس في عيون السحرة.
[انت مزعج].
في هذه الاثناء، استمر ايسيدور في الهجوم على الشيطان.
ومع ذلك، فإن سيفه لم يصب جسد الشيطان أبدًا.
علاوة على ذلك، كان من الصعب الاقتراب منه بسبب الطاقة حوله، لذلك لم يبادر السحرة فقط بل الفرسان كانو غير آمنين.
“كيف يمكنه ان يكون بهذه القوة…؟!”.
“حتى سيف المبارز السحري لم يصب جسده!”.
كانت هناك دهشة على وجه الجميع، بينما يضحك الشيطان بهدوء.
[منذ اللحظة التي وجد فيها الوعاء الذي سيحمل الدم المقدس، كان فشلكم محتومًا بالفعل].
كان جسد ميا، الذي احتوى على دماء آلاف الذبائح، أقوى مما كان متوقعًا، وامتلأ وجه الشيطان بالبهجة.
قام الشيطان الذي تفادى كل هجمات ايسيدور بتوسيع عينيه مثل الماعز.
[بالمناسبة، انت… أعتقد انِ رأيتك مسبقًا، أنت تشبهه كثيرًا].
“…لا أعتقد أن وجهي شائع لكي يراه امثالك”.
بدى ايسيدور محتارًا.
[لغتك الرذيلة ووجهك المطابق له، ان رؤية القديسة وهي تموت أثناء تقطيع جسدها سيجعل وجهك المتكبر مستحقًا للمشاهدة].
عندما تضخمت الأوعية الدموية تحت جلده الداكن، كبِر جسده بشكل لا يوصف.
[سأستخدم كلاكما قربانًا لهجمتي الأخيرة].
في اللحظة التي أطلق فيها الشيطان قوة شيطانية مكثفة نحو الأميرة التي تقف بوجهٍ شاحب و منهك.
“آآآآك!”.
سقط وميض ذهبي من السماء مثل الرعد بسرعة مرعبة.
لقد تعمد ايسيدور خفض يقظة الشيطان بهجماته الضعيفة التي شنها مسبقًا.
عندما خفض الشيطان يقظته، قفز ايسيدور لأعلى مكان يمكن تصوره، ثم هاجم بشدة وهو يسقط من أعلى السماء، رأس السيف الحاد الذي تم تحفيزه بسرعة صاحبه الإضافية كان موجهًا بدقة نحو العينين.
‘حتى عيون الشيطان كانت نقطة حيوية’.
انغرس السيف في أعماق عين الشيطان اليسرى حتى اخترق دماغه، و خرجت صرخة مليئة بالألم من فم الشيطان.
عندما تمركز ألم لا نهاية له في رأسه، القى الشيطان قوته بشكلٍ عشوائي و اندلعت عاصفة سوداء في السماء.
ومع ذلك، فإن الهجوم العشوائي للشيطان الذي أصبح عديم البصر لم يصل للأميرة مطلقًا، لذا بدأت ديبورا في تجهيز هجومها ببطء.
[ديبورا سيمور، هل تعتقدين انِ سأتركك خلفي بعد هجوم واحد كهذا؟!].
فجأة تغير صوت الشيطان.
كان صراخ ميا الطفولي، التي عذبتها عقدة النقص ونقص المؤهلات طوال الوقت.
[سأقتلك! سأقتلك!!].
جوارًا لصرخة ميا، اندلعت عاصفة سوداء بشكلٍ شرس لا يمكن مقارنته بسابقتها.
[كرررررنغ!!].
انهار الفرسان الذين اقتربوا من الشيطان المصاب في لحظة، هبت موجة هواء قوية لدرجة تمزق الأبدان.
فقط ايسيدور و دوق سيمور، وعدد قليل من السحرة والفرسان النخبة أصحاب المستويات العالية استطاعوا بالكاد مقاومة الريح الصادمة.
لكنهم استطاعوا المقاومة فقط،
“كُحح”.
سعل الدوق سيمور بالدم، وترنح ايسيدور وجثى على ركبتيه.
بدأت طاقة الشيطان التي حدت السماء بأكملها في سحق الجميع.
اليأس الذي يحل محل الأمل أكثر قسوة مما يتصوره الجميع.
تحطمت آمال الجميع التي آثار أملها هجوم ايسيدور بفعل القوى الشيطانية.
[ديبورا سيمور].
صنعت ميا سلاحًا حادً، يختلف تمامًا عن الرمح الذي كان يمسكه الشيطان، وبدأت تقترب من الأميرة وهي تنادي إسمها.
“أرجوكِ اهربي!!”.
نهض ايسيدور وركض لكيّ يحمي الأميرة، لكن دون جدوى.
[لا تزعجني!].
أنشأت عاصفة سوداء بسرعة كبيرة و هاجمت ايسيدور.
لم يستطع ايسيدور المقاومة وتم رميه للوراء بضعة أمتار، وتقدمت ميا للأمام وهي تبتسم بطريقة عديمة الرحمة.
لتقودها إلى الموت.
ديبورا.
“كفى، قفِ هنا!”.
أحاط الفرسان والسحرة بديبورا لكيّ يحموها، لكنهم لم يقاتلوا.
كان الأمر مثل دوس بشريّ على نملة.
لقد كانوا عاجزين أمام قوتها الساحقة.
كان الظلام الذي يشع من ميا عندما وصلت إلى ديبورا أخيرًا، كافيا ليشعرك انك ذاهبٌ للهاوية.
‘لولاك، لأصبحت قديسة محبوبة من قِبل الجميع…’.
‘لولاك…’.
التقت عينا ديبورا وميا ولاحظت مدى احمرار عينيها من شدة غضبها وشعرت بالكراهية الشديدة الموجهة لها.
[ديبورا سيمور، لولاك، كنت سأصبح القديسة، ولم تكن الأمور ستصل إلى هذا الحد].
“…….”.
[قريبًا، ستصبح الإمبراطورية محيطًا من الدم والجثث، بسببك، سيموت جميع احبائك].
شهقت ديبورا ولمعت عيناها الحمراوتان بشراسة.
“لم يشعر أحد بالدونية سواك، ميا بينوش، لقد فعلت ما يجب عليّ فعله، لا تلوميني كسبب لكل معاناتك”.
[اغلقي فمك! انتِ تتظاهرين بأنكِ جيدة حتى النهاية! بغض النظر عما سيحدث، لن اترك الأمور تسير بالطريقة التي تريديها!!].
اتمنى ان تعيشي في تعاسة مثلي.
عندما رفعت ميا ذراعها لكي تخترق قلب الأميرة، ابتسمت ديبورا بلطف.
“وانا اتفق مع ما قلته”.
في اللحظة التي أنتهت فيها ديبورا من الكلام، انفجر ضوء مبهر.
حي هورون الذي أظلم بسبب الشياطين والضباب، تحول فجأة إلى اللون الأبيض المشع، كما أنه أحاط بكل السماء.
“م-ماذا؟!”.
الفرسان والسحرة الذين ظلوا يقاتلون الشياطين بشدة، نظروا حولهم و تفاجؤا كثيرًا.
“معجزة…حدثت معجزة!!!”.
“يا إلهي…”.
تصلبت جميع الوحوش الجامحة مثل الحجارة وتوقفوا عن الحركة، نظر الجميع في العاصمة إلى السماء تحديدًا في الاتجاه الذي انبثقت منه طاقة إلهية شديدة.
[هذا مستحيل].
خطوة واحد فقط كانت تفصلها عن اقتلاع قلب الأميرة، شعرت ميا فجأة أن جسدها تصلب مثل التمثال الحجري.
[لا! لا يمكن أن يذهب كل جهدي في سدى!!].
ومع ذلك، فإن السحر الإلهي الذي ابتكرته القديسة كتحضير للحرب المقدسة لم يرحم الشياطين.
“نيزك…”.
حزب السحرة الذين لاحظوا هوية الضوء الساقط من السماء.
نيزك أبيض، مثل شمس الظهيرة، ظهر من خلال السحب الكثيفة والداكنة، اندفع نحو الشيطان بسرعة مرعبة وقوة شرسة.
“كيووونغ-!”.
لم يستطع الشيطان حتى إنهاء كلامه بشكل صحيح.
ومن المدهش أن النيزك لم يؤثر في أي شيء سوى الشيطان.
كان حقًا شيئًا إلهيًا.
[آاه…! لآ!!].
مات الشيطان في لحظة، لكن ميا كافحت بذراعيها وهي تعض أسنانها بشدة حتى النهاية.
لكن الأميرة ديبورا رفعت ذراعيها إلى السماء مرة أخرى، وهذه المرة سقط نيزك أكبر وأقوى من الذي قبله.
هل قالوا مسبقًا كلما كان الضوء أقوى، كان الظلام أغمق؟!.
ومع ذلك، بدأ جسد ميا الذي تحول لجسد للشيطان، بعد مواجهة الضوء الشديد، في التحول الى رماد بعد حرق الخشب.
أتى صمت عميق بعد هذا.
احتضر الشيطان الذي صبغ العالم بالسواد كما لو كان يلتهمه، لم يستطع أحد التحدث بسهولة بعد ظهور النور الاعجازي وصاحبته.
“انتهى أخيرًا”.
أول من كسر حاجز الصمت كانت الأميرة ديبورا.
الأميرة التي قدمت مثل هذه المعجزة المذهلة وكانت ذات يوم من أعظم الحمقى في الإمبراطورية، استلقت على الأرض بوجهٍ متعب.
“أنا مرهقة…”.
تمتمت بذلك بهدوء.
هدأ المطر تدريجياً وبدأت السحب الداكنة التي صبغت السماء بالاسوداد في الاختفاء.
“رائع!!!”.
“مات الشيطان!!”.
“إنها القديسة التي ظهرت بعد ألف عام!! وقد قتلت الشيطان الشرير أيضًا!!”.
هلل الجميع وتأثرو بظهور أول قديسة بعد نايلا التي ظهرت منذ ألف عام، وأيضا هي الأميرة الأكثر حبًا من قبل شعب الإمبراطورية، لذا استمروا بالصراخ بإسمها دون توقف.
منذ ألف عام، فقدت نايلا عدد لا يحصى من احبائها ورفاقها تحت القمر الأحمر، لكن هذه المرة لم يكن فيها خسائر مطلقًا.
في وقت متأخر، غير المعبد موقفه وقاموا بإرسال كهنة رفيعي المستوى مع جرعات لإزالة سموم القوى الشيطانية، حيث يمكن تطهير جميع المصابين في ساحة المعركة.
“آااه، اخيرا سأحقق حلمي وأصبح عاطلة ثرية!”.
تنهدت ديبورا التي أنقذت الإمبراطورية فجأة، وسقطت في نوم عميق على ظهر ايسيدور.
•••
[1].
تـرجـمـة: evaa81194
[THE END OF CHAPTER].