65 - لا يمشي الجميع خلال عاصفة رياح ورؤوسهم لأسفل (4)

الفصل 65: لا يمشي الجميع خلال عاصفة رياح ورؤوسهم لأسفل [4]

نظر مو-جين إلى سيول-غونغ وسأل: “ما الذي يحدث هنا؟”

ظل سيول-غونغ صامتًا ولم يرد. بعد كل شيء، ماذا كان من المفترض أن يقول؟ أنه جاء إلى هنا لقتل هام جي-بيونغ ومحو الأدلة على أخطائهم بينما كان مو-جين، مو-هاي، مو-وول والأربعة الآخرين يصرفون جين مو-وون؟

لم يكن هناك من طريقة يمكنه من خلالها الاعتراف بذلك لمو-جين، الذي لم يكن يعرف شيئًا عن الجانب المظلم لطائفة كونغتونغ. إلى جانب ذلك، كان من المفترض أن يكون دوره في خطتهم هو الأسهل. كان هام جي-بيونغ قد فقد بالفعل جميع فنون قتاله ولم يكن يمثل تهديدًا له.

لسوء الحظ، لم يأخذ في الاعتبار حقيقة أن كواك مون-جونغ سيحمي عائلة هام ويتوقف لبعض الوقت حتى وصل جين مو-وون وحطم الجدار.

من ناحية أخرى، كان بؤس رجل ما هو ثروة رجل آخر. بفضل تدخل كواك مون-جونغ وجين مو-وون، تم إنقاذ هام جي-بيونغ من حافة الموت مرة أخرى.

نظرًا لأن سيول-غونغ لم يكن على وشك الرد عليه، استدار مو-جين لمواجهة هام جي-بيونغ وقال: “الأخ الأصغر مو-غونغ، ما الذي يحدث؟ لماذا أنت هنا؟ هل تعرف منذ متى وأنا أبحث عنك؟”

“الأخ الأكبر مو-جين، لقد اشتقت إليك”

تدفقت الدموع على وجه هام جي-بيونغ. لم تكن هام سيو-ريونغ تعرف ما الذي كان يحدث، ولكن عندما أطلقت أنفاسها التي كانت تحبسها، امتلأت عيناها بالدموع أيضًا.

كان مو-جين مرتبكًا تمامًا. كان هام جي-بيونغ هو شقيقه الصغير المفضل، وكان الاثنان قريبين من الأخوين الحقيقيين. ومع ذلك، بينما كان مشغولاً بالتدرب في العزلة، اختفى هام جي-بيونغ من طائفة كونغتونغ.

كان السبب الرسمي لاختفاء هام جي-بيونغ هو أنه أصيب بالجنون بسبب انحراف التشي وهاجم العديد من زملائه التلاميذ، لكن مو-جين لم يصدق أي كلمة من هذا العذر. أراد أن يجد هام جي-بيونغ ويؤكد الحقيقة بنفسه. كان هذا أقل ما يمكن أن يفعله كأخ.

ومع ذلك، عندما سأل إخوته الصغار الآخرين عن مكان وجود هام جي-بيونغ، كان كل واحد منهم قد أغلق أفواههم بشأن هذا الأمر كما لو كانوا جميعًا متآمرين. حاول مو-جين البحث عن هام جي-بيونج بنفسه ولكن دون جدوى.

الآن فقط، بعد رؤية سيول-غونغ وهام جي-بيونغ معًا في نفس المكان، بدأ مو-جين أخيرًا في تجميع الأشياء معًا. وجه نية القتل إلى سيول-غونغ وهدد: “أخبرني بما يحدث”

“ال-الأخ الأكبر؟”

“أسرع وتحدث”

“أنا لا أعرف أي شيء. كنت فقط… أتبع أوامر الأخ الأكبر مو-هاي”. حاول سيول-غونغ يائسًا أن يشرح نفسه، لكن تحديق مو-جين الثاقب كان يجعله يشعر بالذنب والخوف لدرجة أنه لم يستطع إلا أن يرتجف مثل ورقة الشجر.

“مو-هاي؟”. تحولت نظرة مو-جين نحو المكان الذي وقف فيه جين مو-وون.

واستشعارًا لفرصته، أضاف جين مو-وون: “قبل خمسة عشر عامًا، كان هام جي-بيونغ محاصرًا من قبل زملائه التلاميذ الذين كانوا يحسدونه. ثم انتهى به الأمر بأخذ اللوم عن القتال وطُرد من طائفة كونغتونغ”

دحض مو-جين على الفور: “لا تكذب علي. يتم تطبيق الانضباط في طائفة كونغتونغ بشكل صارم للغاية. لا توجد أي طريقة على الإطلاق لحدوث شيء من هذا القبيل”

“كل ما قاله هو الحقيقة، الأخ الأكبر مو-جين”. قال هام جي بيونغ وهو يمشي نحو مو جين

“إذن كيف أخفى مو-هاي الحقيقة لفترة طويلة؟ أنا متأكد من أن زعيم طائفتنا كان سيجري تحقيقًا مناسبًا”

“عندما حدث هذا، كان زعيم الطائفة مشغولاً بتعليمك شفرة الخمسة يين السماوية. لم يشارك في التحقيق أو المحاكمة”

“هل تقول أنه قد لا يكون على علم بهذا؟”

“نعم. تم إجراء التحقيق والمحاكمة من قبل العم الأكبر تاي-هيون”

“العم الأكبر… تاي-هيون؟”. اهتز صوت مو-جين. كان القس تاي-هيون سيد مو-هاي، وشقيقًا صغيرًا لسيده، القس تاي-وول، الذي كان أيضًا زعيم الطائفة.

“أيضًا، لم يتم تدمير مركز التشي الخاص بي كجزء من العقوبة. لقد كانت إصابة تلقيتها من القتال. نظرًا لأنني كنت بالفعل معوقًا ولا يمكنني استخدام فنون القتال أبدًا مرة أخرى، وأخبرني العم الأكبر أن كل شخص أهتم به سيكون على ما يرام طالما بقيت فمي مغلقًا، قبلت أن أحرم من كونغتونغ”

وفقًا لهام جي-بيونغ، بدأت هذه العلاقة برمتها مع مو-هاي أساء إليه لفظيًا بعد فوزه في البطولة. عندما تجاهل هام جي-بيونغ الإهانات، فقد مو-هاي أعصابه واعتدى عليه مع مو-وول والعديد من التلاميذ الآخرين.

لم يمض وقت طويل بعد ذلك، غطى تاياهيون سيد مو-هاي أمر تلميذه وألقى باللوم على هام جي-بيونغ، ولم يترك له خيارًا سوى مغادرة طائفة كونغتونغ.

“ماذا!؟ كيف يمكن للعم الأكبر تاي-هيون أن يفعل مثل هذا الشيء… !” صرخ مو-جين.

كان هذا مختلفًا تمامًا عن القصة التي سمعها. يتذكر ذات مرة أنه سأل تاي-هيون عن ذلك، وكان رد عمه على سؤاله على هذا النحو: “أكد زعيم الطائفة وجميع كبار السن أن هام جي-بيونغ هاجم زملائه التلاميذ بعد حادث تدريب تسبب في انحراف التشي. قررنا أن أفضل عقوبة على خطاياه هو التواصل السابق”

صُدم مو-جين، ثم سأل هام جي-بيونغ: “إذن… أين كنت كل هذه السنوات؟”

“كنت خائفًا من أن يقتلني مو-هاي و تاي-هيون لمحو كل الأدلة، لذلك لم أجرؤ أبدًا على الاقتراب من جبل كونغتونغ. لم انتقل إلى هذه القرية إلا مؤخرًا، على أمل أن أتمكن من مقابلتك مرة أخرى وإخبارك بحقيقة ما حدث. لسوء الحظ، وجدني مو-هاي أولاً”

ركع سيول-غونغ على الفور أمام مو-جين، وضرب رأسه على الأرض وصرخ: “الأخ الأكبر مو-جين، أرجوك سامحني. كنت فقط أتبع تعليمات الأخ الأكبر مو-هاي. أنا بريء!”

ومع ذلك، لم يوافق مو-جين على أكاذيب سيول-غونغ. حدق في سيول-غونغ ببرود وقال: “ربما كان مو-هاي هو المحرض، لكنك بالتأكيد متآمر مشارك. “الرجال الأموات لا يروون حكايات”، أليس كذلك؟”

“الأخ الأكبر، من فضلك، سامحني! لم أكن أعرف أي شيء حقًا!”. صرخ سيول-غونغ. قد لا أكون قادرًا على معارضة الأخ الأكبر مو-جين، لكن علي الأقل يجب أن أكون قادرًا على استخدام الحقائق ضده! كنت لا أزال طفل منذ خمسة عشر عامًا، بعد كل شيء! كل ما فعله مو-هاي في ذلك الوقت لا علاقة له بي! طالما يمكنني إقناع الأخ الأكبر مو-جين بالسماح لي بالرحيل اليوم، فإن العم الأكبر تاي هيون سوف يعتني بالباقي بشكل طبيعي!

دون علم سيول-غونغ، بينما كان يبكي ويملأ لمو-جين، كان مو-جين يراقبه أيضًا بعناية. لاحظ مو-جين النظرة الماكرة في عيني سيول-غونغ، ولم يستطع إلا أن ينظر إلى السماء ويضحك على حماقته.

“ها ها ها ها! أشعر وكأنني في دوامة، أعمى وأصم لكل ما حولي، مع فنون القتال فقط في رأسي. يا لها من مزحة يجب أن أبدو عليها لزملائي التلاميذ الذين نجحوا في إخفاء هذا السر القذر عني لمدة خمسة عشر عامًا كاملة”

توقف مو-جين للحظة، ثم نظر إلى هام جي-بيونغ وقال: “أنا آسف. لا بد أنك مررت بوقت عصيب”

“الأخ الأكبر… “. كما لو أن عقدة في قلبه قد تم حلها، سقط هام جي-بيونغ على الأرض وبدأ في البكاء.

“آه! أبي، من فضلك لا تبكي!”. عانقت هام سيو-ريونغ والدها بإحكام، وتدفقت الدموع على خديها وهي تشاركه ألمه.

راقبهم جين مو-وون ومو-جين بهدوء.

بعد فترة وجيزة، عندما عاد مو-هاي ومو-وول إلى رشدهم، تم الترحيب بهم على الفور من خلال مشهد مو-جين وعائلة هان يقفون فوقهم. على وجه الخصوص، كان مو-جين يحدق بهم بعيون شديدة البرودة.

تبا! لقد ذهبنا ورا الشمس، شمس حارة جداً. (أحم.. لم يقولوا هذا.. قالوا شيئا أخر…)

كان الطويان يعلمان غريزيًا أن الأمور قد سارت على نحو خاطئ جدًا وركعوا على ركبتيهما بأسرع ما يمكن.

“الأخ الأكبر، هذا سوء فهم! اسمح لي أن أشرح”

“هذا صحيح. لا أعرف ماذا قالوا لك، لكن لا يمكن الوثوق بهؤلاء الأشخاص”

على الرغم من أن مو-هاي ومو-وول كانا يتوسلان إليه يائسًا، إلى مو-جين الذي سمع بالفعل جانب هام جي-بيونغ من القصة، فإن كل ما قاله الاثنان بدا الآن وكأنه أعذار وقحة من الحياة الدنيا الدنيئة.

“طوال هذا الوقت، لم أشك أبدًا في أنكم كنتم بهذه القسوة”

“ال-الأخ الأكبر…”. تمتم مو-هاي بصوت يرتجف. كانت الحقيقة، أنه كان يخشى مو-جين كثيرًا، فقد أراد قتل هام جي-بيونغ قبل أن يعثر عليه مو-جين.

كان أخوه الأكبر مو-جين رجلاً نزيهًا أعطى الأولوية للأحكام العادلة على العلاقات. إذا ارتكب أخ صغير له جريمة، فإنه يعاقبه بلا رحمة. لذلك، عندما تطوع مو-جين بنفسه لمرافقته إلى القرية، خطط مو-هاي للسماح لسيول-غونغ بقتل هام جي-بيونغ سرًا بينما أبقى مو-جين وجين مو-وون مشتتان.

“جهز نفسك لتلقي عقوبة قاسية عند عودتك إلى جبل كونغتونغ. ستتم محاكمتك لخداعك أنا، وقائد الطائفة، وطائفة كونغتونغ بأكملها”

“اي شيء ماعدا ذلك! أرجوك سامحني أيها الأخ الأكبر… ”

توسل مو-هاي ومو-وول بشدة للمغفرة، لكن مو-جين تجاهلهم. لم يكن يريد أن يسمع كلمة أخرى من أكاذيبهم.

شعر مو-هاي ومو-وول أن كل شيء بنوه على مر السنين كان ينهار إلى أشلاء. اعتزازهم بكونهم تلاميذ من الدرجة الأولى لطائفة كونغتونغ، مواقف الشيوخ التي سيحصلون عليها في غضون سنوات قليلة، احترام التلاميذ الآخرين…

تبادل الطاويان النظرات فجأة. لقد توصلوا في نفس الوقت إلى نفس النتيجة.

“إلى الجحيم مع كل هذا!”

“موت!”

اندفعوا نحو مو-جين، بسرعة البرق، للإمساك به على حين غرة. استخدم مو-هاي كف ذبح الشيطان، بينما استخدم مو-وول قبضة الإصابات السبعة. صنفت هاتان التقنيتان من بين أقوى فنون القتال في طائفة كونغتونغ، واعتبرها كلا الطاويين أوراقهما الرابحة.

“كنت أعرف!”

على عكس ما اعتقده مو-هاي ومو-وول، كان هجومهم المفاجئ في توقعات مو-جين. منذ اكتشاف الحقيقة، كان يشك بالفعل في حدوث شيء كهذا.

شي!

استل نصل الخيزران عند خصره من غمده ووجه قوسًا في الهواء.

“قرف!”

“جاه!”

قبل أن تسقط هجماتهم حتى على جسد مو-جين، صرخ مو-هاي ومو-وول من الألم بينما كانت الطعنات العميقة على أكتافهم تسرب الدم مثل النافورة. كانت دفعات سيف مو-جين قد وصلت إليهم أولاً.

“هل كنت تعتقدان أنكما ستكونان قادران على إيذائي بقوتكما المثيرة للشفقة؟ لستما فقط قاسين القلب، ولكنكما أيضا غبية!”

وضع مو-هاي يده على جرح كتفه لوقف النزيف وحدق في مو-جين بمرارة، قائلاً: “هاها! ما الذي يجعلك تعتقد أنك أذكى منا؟ هل تعرف حتى أي شيء غير فنون القتال؟”

“هل هذا هو السبب في أنك كذبت علي؟”

“هذا صحيح! أنت قوي جدًا، والجميع يعرف أنك ستصبح قائد الطائفة التالية، لذلك لم يكن هناك أي معنى للتنافس معك. هذا الرجل بجانبك، من ناحية أخرى، ظل يعترض طريقي!”

تحولت نظرة مو-هاي نحو هام جي-بيونغ. كان هذا رجلاً يتمتع بموقف متواضع وودود على الرغم من كونه أصغر سنًا وأكثر موهبة منه. لقد شعر أنه طالما ظل هذا الأخ الأصغر موجودًا، فلن يكون قادرًا على التميز بين أقرانه. خاصة بعد خسارته في البطولة، هذا الشعور بالرهبة قد ازداد قوة.

“همف! لهذا السبب استفزته إلى قتال ودمرت مركز التشي الخاص به؟”

“نعم! حسنًا، ماذا ستفعل حيال ذلك؟ ماذا تستطيع ان تفعل؟ هل ستقتلني؟”

“لا، لن أقتلك. سأعيدك إلى جبل كونغتونغ، حيث ستُعاقب وفقًا لقواعد الطائفة”

“سيدي لن يجلس مكتوف الأيدي ويشاهد ما يحدث، هل تعلم؟ تخل عن ذلك… لا، لدي فكرة أفضل. حاول جاهدًا لإثبات وجهة نظرك، أيها الأخ الأكبر. حتى لو كنت قائد الطائفة التالي، فإن تلاميذ الدرجة الأولى يدعمونني أكثر منك. سأوضح لك أنك لن تكون قادرًا على إنجاز أي شيء بدون مساعدتهم”

“… هل تريد الرهان معي؟”

“بما أنك من اقترحها أيها الأخ الأكبر، فلماذا لا؟ ليس لديك ما تخسره وكل شيء ستكسبه على أي حال”

ضربت نبرة مو هاي الواثقة مو-جين مثل طعنة في القلب، مما دفعه إلى هاوية اليأس. عض شفته حتى ينزف ليوقظ نفسه.

عليك اللعنة! لم أدرك أبدًا أن طائفة كونغتونغ قد تعفنت من الداخل إلى الخارج… كان مو-هاي على حق عندما وصفني بالأحمق الذي لا يعرف أي شيء سوى فنون القتال!

“حسنًا، سأراهن على مو-غونغ وسمعتي الخاصة في هذا الأمر. أنا، مو-جين، سوف أكشف الحقيقة حول الأحداث التي وقعت قبل خمسة عشر عامًا وأعيد شرف الأخ الأصغر مو-غونغ. بالإضافة إلى ذلك، سأحرص على معاقبة مرتكبي الجريمة وفقًا لذلك”

عند سماع إعلان مو-جين النهائي، ذهب اللون من وجوه مو-هاي ومو-وول.

تم إغلاق نقاط الوخز بالإبر الخاصة بكل من مو-هاي و مو-وول وسيول-غونغ والطاويين الأربعة الآخرين وتم حبسهم في قبو نزل البحر الجنوبي. أصر سيول-غونغ مرارًا وتكرارًا على أن مو-هاي استخدمه، لكن مو-جين تظاهر بعدم سماعه.

بمجرد تأمين الجناة، أرسل مو-جين حمامة رسول إلى طائفة كونغتونغ، طالبًا تعزيزات من مجلس التأديب لإعادتهم إلى جبل كونغتونغ في صباح اليوم التالي.

أثناء انتظارهم، ناقش مو-جين وهام جي-بيونغ أحداث الخمسة عشر عامًا الماضية حتى الساعات الأولى من الصباح. عندما استمع مو-جين إلى وضع عائلة هام، انغمست الدموع في عينيه تعاطفًا وندمًا على إهماله.

جلست هام سيو-ريونج بجانب والدها، وساعدته في سرد ​​القصة وإضافة الحقائق التي نسيها. بسبب هذا، يمكن أن يعرف مو-جين أنها كانت فتاة ذكية بشكل لا يصدق.

“كم عمرك يا سيو-ريونغ؟”

“أنا في الثانية عشر هذا العام”

“اثنا عشر، هممم؟”. أضاءت عيون مو-جين باهتمام. على الرغم من أن الثانية عشرة كان كبيراً قليلاً لبدء تعلم فنون القتال وفقًا لمعايير الطوائف الكبيرة، إلا أنه لم يكن من غير المألوف البدء في التعلم في هذا العمر أيضًا. لم يكن متأكداً من مقدار موهبة هام سيو-ريونغ من مجرد النظر، ولكن إذا كانت ذكية، فإن فرص أن تكون أقل من المتوسط ​​كانت منخفضة للغاية. علاوة على ذلك، كانت ابنة صديقه المفضل.

فكر مو-جين بأخذها كتلميذ. لم يسبق له أن علم أي شخص من قبل لأنه كان يركز على تدريبه الخاص، لكنه أدرك الآن أنه بحاجة ماسة إلى توسيع آفاقه. ربما يكون من الصعب جعلها رسمية لأنها أنثى ولا يمكنها دخول الطائفة الذكورية بالكامل، لكن لا يزال من الممكن قبول النساء كملتمسات مدنيات. من هذا، سيجعلها تلميذة اسمية له.

ومع ذلك، سيتعين على ذلك الانتظار إلى ما بعد أن أعود إلى الطائفة وأنظف القمامة. سيبذل العم الأكبر تاي-هيون والعديد من كبار السن الآخرين كل ما في وسعهم لإخفاء الحقيقة، ولا ينبغي الاستهانة بمتواطئي مو-هاي أيضًا. سيكون الأمر صعبًا، لكن بالنسبة لمستقبل طائفة كونغتونغ، هذا شيء لا يمكنني تجنبه.

“لقد عانيت من صعوبة كل هذه السنوات، لذا من فضلك اترك الباقي لي. احصل على قسط من النوم الآن بينما يمكنك ذلك، يجب أن تعرف مدى صعوبة التنزه فوق جبل كونغتونغ”. ربت مو-جين على رأس هام سيو-ريونج برفق ووقف.

بدا هام جي بيونغ مصدومًا من تصرف مو-جين المفاجئ. سأل: “هممم؟ اعتقدت أننا سنقوم بالدردشة لفترة أطول؟”

“أريد ذلك، ولكن هناك شيء يجب أن أفعله أولاً”

“الأخ الأكبر؟”

“صحيح أن هذا الشخص أنقذك، ولكن من الصحيح أيضًا أنه أثار طائفة كونغتونغ”

تجمد هام جي-بيونغ للحظة بينما كانت كلمات مو-جين تسجل ببطء في ذهنه. ثم تلعثم: “ل-لكن… ”

“هذا هو هذا وذاك هو ذاك. شفرة الخيزران هي رمز طائفة كونغتونغ. كسر سيوفنا هو نفس الدوس على كبرياءنا”

غالبًا ما كان يُشار إلى مو-جين على أنه “فخر طائفة كونغتونغ”، وفي المقابل، كان فخورًا بكونه جزءًا من الطائفة. كل شيء أعطته له الطائفة، لذلك كانت هناك بعض الأشياء التي لم يستطع تركها.

“يجب أن ترتاح الآن”

لم يجرؤ هام جي-بيونغ على الاعتراض على قرار مو جين وغادر بهدوء.

في هذه الأثناء، خرج مو-جين من نزل البحر الجنوبي. لم تكن الشمس قد أشرقت بعد، وكانت لا تزال سوداء قاتمة في الخارج.

ومن المثير للاهتمام، أنه على الرغم من أنه هو والطاويون الآخرون تسببوا في إحداث ضجة كبيرة في اليوم السابق، لم يقترب أي من المرافقين أو القرويين من ساحة المعركة.

أفترض أن يجب على شكر يون سيو-إن وقونغ جين-سونغ على ذلك. من الجيد ألا يتأذى أي من الأبرياء من أفعالنا، ولن يتمكن هؤلاء الأشخاص من نشر شائعات سيئة حول طائفة كونغتونغ إذا لم يعرفوا شيئًا أيضًا. سيكون ذلك إحراجًا كبيرًا للطائفة.

نشر مو جين حواسه وابتسم. كان وجود معين يجعل مكانه معروفًا في الظلام. مشى مو-جين نحو منطقة مفتوحة على بعد مائة قدم، بالقرب من الأرصفة.

هناك، وجد جين مو-وون ينتظره كما لو أن الرجل قد توقع بالفعل أن مو-جين سيأتي للبحث عنه.

سأل مو-جين: “هل كنت تنتظر هنا كل هذا الوقت؟”

أومأ جين مو-وون برأسه بصمت ردًا.

“كيف عرفت أنني سأبحث عنك؟”

“لقد عرفت رجلاً بنفس شخصيتك”

“أوه؟”

“مثلك تمامًا، قدّر فخر طائفته على سمعته. لقد كان رجلاً يمكن أن يتحمل الإذلال شخصيًا، لكن إذا كان الأمر يتعلق بطائفته، فسيقاتل ضدها حتى النهاية”

أومأ مو-جين برأسه قائلاً: “لقد رأيت حقًا من خلالي، هاه. هذا صحيح، أنا أحمق عنيد لا يفهم كيفية المساومة”

وضع يده على سيفه وتابع: “أعلم أن لديك سببًا وجيهًا لفعل ذلك، لكنك جرحت العديد من زملائي التلاميذ وحتى كسرت سيوفهم. لا يمكنني تركك تمر دون عقاب”

“هل تخطط لتبديد رياح الفساد داخل طائفة كونغتونغ؟”

“هذه هي مشكلتنا. لا علاقة لك بهذا الأمر”

”بوهاهاها! أرى!”. ضحك جين مو-وون. لقد أجاب مو-جين بالفعل على سؤاله، وإن كان بطريقة غير مباشرة للغاية.

فجأة، أعطى مو-جين تحية قبضته لجين مو-وون وأعلن: “أنا، مو-جين، تلميذ من الدرجة الأولى لطائفة كونغتونغ، اطلب مبارزة رسمية معك، جين مو-وون. بغض النظر عن النتيجة، سأنظر في جميع خلافاتنا التي تمت تسويتها بعد هذه المباراة. هل تقبل؟”

أعاد جين مو-وون تحية مو-جين قائلاً: “أنا، جين مو-وون، أقبل بكل تواضع طلب الطاوي مو-جين. سنقوم بتسوية جميع خلافاتنا من خلال هذا المبارزة، سياف إلى سياف”

“رائع!”. أومأ مو-جين برأسه وسحب شفرة الخيزران.

شي!

لمعت الحافة الحادة لشفرة الخيزران في الظلام. شعر جين مو-وون بارتجاف زهرة الثلج في يده، كما لو كانت تشتكي من سبب عدم استالها بعد.

حسنًا، هذه المرة، سأجيب على الاستدعاء الخاص.

عندما كشفت النصل الأغمق من الليل، تخطى قلب مو-جين نبضة. كان مفتونًا بجمال زهرة الثلج المخيف.

“هذا… ليس سيفًا عاديًا”

”هذه زهرة الثلج. لقد صنعته بنفسي”

“انت فعلت؟ مدهش”

ركز مو-جين على التشي، وصرخ شفرة الخيزران الخاص به في موافقة. كانت اليوم هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن حقيقة أنه تعلم شفرة اليين الخمسة السماوية لطائفة كونغتونغ للعالم. كان إعلانا أنه خليفة للطائفة.

“فلنبدأ إذن”

ووش!

قبل أن ينتهي من التحدث، استخدم مو-جين خطوات العنقاء الطائر وظهر أمام جين مو-وون مباشرة.

خفض!

عندما أطلق العنان للشكل الأول من شفرة اليين الخمسة السماوية، القمر المظلم يقسم السماء[1]، رسم نصله قوسًا أحمر عبر الهواء وشق جين مو-وون إلى قسمين.

لا، كانت هذه صورة لاحقة! لم أشعر بأي مقاومة تعني أني أقطع شيئًا.

تصلب تعبير مو-جين. في اللحظة التي تحرك فيها، تحرك جين مو-وون أيضًا. كانت ردود أفعال الشاب ووقت رد فعله أسرع بكثير مما كان يعتقد.

أين هو؟

بحث مو-جين عن هالة جين مو-وون وتمسك بمكانه. باستخدام قدمه اليسرى كمحور، دار حوله، وأرجح نصله وأطلق خمس قطعات من تشي السيف.

كان هذا هو الشكل الثالث لشفرة اليين الخمسة السماوية، زهرة اليين الخمسة القرمزية[2]. عندما ضربت قطعات السيف الخمسة هدفهم، ستزهر زهرة قرمزية بتلات من تشي السيف والدم.

ومع ذلك، أخطأ هجوم مو-جين هدفه مرة أخرى حيث اختفى جين مو-وون من المكان الذي كان يقف عليه.

فكر جين مو-وون، أني لا أريد سحب هذا أكثر من ذلك، لذلك سأنتهي من المعركة على الفور .

حفيف!

مثل ابتلاع رشيق ينساب عبر سطح الماء، انطلق جين مو-وون نحو مو-جين. شد قبضته على زهرة الثلج، مما تسبب في اهتزاز السيف بحماس.

عندما رأى مو-جين الظلال حول جين مو-وون أغمق فجأة كما لو كانوا أحياء، تسابق قلبه بترقب.

سأواجهه وجهاً لوجه!

رفع جين مو-وون سيفه، الذي أشرق مثل نيزك على وشك الانطلاق عبر السماء. كان التحضير لروح النيزك، الشكل الأول من شفرة الظل للدمار.

على الجانب الآخر منه، لم يكن مو-جين على وشك الوقوف هناك فقط ولا يفعل شيئًا أيضًا. تمتم الطاوى: “وميض السيف السماوي” [3]

احتوت شفرة اليين الخمسة السماوية على سبعة أشكال في المجموع. كان أكثر ما كان مو-جين مألوفًا به من بين السبعة هو الشكل الخامس والأكثر قوة، وميض السيف السماوي.

همممم!

شعت شفرة الخيزران ضوءًا أخضر على شكل سيف عملاق. كان هذا الضوء الأخضر هو تدفق السيف، الشكل المكرر من تشي السيف الذي حلم كل مبارز بتحقيقه.

“ياهو!”. زأر مو-جين بينما انتشرت هالته في الظلام.

وثم…

تشاك!

اشتبك السيوفان.

ملاحظة المترجم: اللعنة، كان مو-وون يتحدث عن والده! ضرب في الشعور

الهوامش:

القمر المظلم يقسم السماء (陰 月 斷 天): ترجمة حرفية – قمر اليين يقسم السماء. يمكن أن يشير مصطلح”قمر اليين” إلى شهر أبريل في التقويم القمري أو الجانب المظلم من القمر. مانهوا تر. – القطع من سماء القمر.
خمسة زهرة قرمزية يين (五陰 紅花): حرفي – زهرة حمراء خمسة يين. منهوا: خمسة عناصر: انتشار الدمار.
وميض السيف السماوي (天劍 一 照): حرفي – السيف السماوي فلاش واحد. مانهوا : شفرة واحدة من السماء.

ترجمة : ابو حميد شخصياً