22 - الفجر المصيري لعصر جديد (1)

الفصل 22: الفجر المصيري لعصر جديد [1]

شينغ! شينغ!

في كل مرة يفرك فيها جين مو-وون السيف في يديه على طول حجر السن ، ستصبح الشفرة الباهتة أكثر حدة. وبينما كان يركز كل تركيزه على شحذ السيف ، تساقطت حبات العرق على جبهته وصدره وظهره.

عندما تم شحذ الشفرة بالكامل ، ابتسم برضا.

كان هذا السيف الجديد الذي صنعه يبلغ طوله ثلاثة تشون ، ويزيد وزنه عن واحد چون بقليل[1]. كان أقصر بكثير من السيف العادي ، لكنه كان متوازنًا للغاية.

رفع جين مو-وون النصل إلى الضوء لفحصه بعناية أكبر. لم يكن هناك شقوق على النصل ، وهو يعكس الضوء بشكل مذهل.

“نعمممم!”

كان اليوم هو اليوم الذي صنع فيه أخيرًا سيفه الحقيقي الأول. قبل ذلك ، كان قد صنع عشرات السيوف ولكن انتهى به الأمر بتدميرها جميعًا. صُنع هذا السيف من أكثر أنواع الفولاذ العادية ، ولكن نظرًا لصلابته وتوازنه المثاليين ، لم يستطع أي من السيوف السابقة حتى حمل شمعة على هذا السيف.

لكن للأسف ، كان هذا السيف قصيرًا وخفيفًا جدًا بالنسبة له. كان سيفًا أكثر ملاءمة لشخص متخصص في السرعة.

“تنهد! لقد نجحت في صنع نصل مثالي ، لكن لا يبدو أنه سيف مخصص لي.”

السيف الذي صنعه ولم يستطع استخدامه كان سيفًا لا يحتاجه. قرر جين مو-وون إعادة السيف إلى الفرن.

رينجج!

فجأة ، سمع صوت رنين غريب قادم من السيف.

“هل هذه … صرخة السيف؟”

كان الأمر كما لو أن السيف يخبره أنه لا يريد أن يموت. حاول جين مو-وون الاستماع لصرخة السيف مرة أخرى ، لكنه لم يسمع أي شيء هذه المرة. كان من الممكن أن يكون صوت البكاء الذي سمعه للتو من نسج خياله ، على الرغم من كل ما يعرفه.

تنهد ، بعد أن قرر عدم إعادة السيف في الفرن. بغض النظر عما إذا كانت هلوسة أم لا ، فقد سمع صرخة السيف. لم يعد من الصواب التخلص منه بهذه الطريقة.

لقد أخذ منه تقلبات لا حصر لها للمطرقة والعديد من الحروق من الفرن حتى يفهم القليل عن السلاح المسمى بالسيف. الآن بعد أن أصبح أكثر دراية بالسيف ، شعر أن السيوف لها حياة خاصة بهم. بالطبع ، لم تكن هذه المعرفة على وشك تغيير الطريقة التي تعامل بها مع سيفه أو موقفه تجاهه.

كلما تعلم المرء ، كلما أدرك مدى ضآلة معرفته. رحلتي لفهم السيف بدأت للتو ، وهناك طريق طويل أمامي.

علق جين مو-وون السيف على الحائط وعاد إلى مسكنه ، فقط يون ها-سيول جالسةً على حافة النافذة داخل غرفته.

كانت تنظر إلى الخارج وتهز ساقيها بمرح. في كل مرة كانت ترفس الهواء ، كانت ترتفع تنورتها قليلاً ، لتكشف عن بشرة ساقيها الشاحبة.

“مهم!” سعلت محرجة. أدارت رأسها لمواجهة جين مو-وون. أضاء وجهها بسبب غروب الشمس ، مما يجعلها تبدو أكثر احمرارًا مما كانت عليه في العادة.

حدقت في وجهه لكنها لم تقل شيئًا. لمع عيناها مثل حجر السج ، ورفرف شعرها الداكن برفق في النسيم.

إنها فتاة غامضة.

نما جين مو-وون أطول كثيرًا خلال الشتاء الماضي. وبالمثل ، نضجت يون ها-سيول أيضًا ، وزادت هالة المرأة أكثر قوة مع مرور كل يوم.

عاد جين مو-وون ، الذي سحره تمامًا بمظهرها غير المألوف في ضوء شمس المساء ، سريعًا إلى رشده. سأل بهدوء: “متى وصلتي؟”

“لم يمض وقت طويل قبل أن تصل.”

“بما كنتي مشغولة؟ لم أركِ منذ بعض الوقت.”

منذ ذهابها إلى مأدبة شيم وون-أوي معه ، لم تأتِ يون ها-سيول إلى مكانه.

“هل إفتقدتني؟”

“قليلاً.”

ابتسمت يون ها-سيول عند رد جين مو-وون.

“كنت مشغولة. كان هناك شيء كان علي أن أفعله.”

“شيء ما كان عليك القيام به؟ إذن ، هل انتهيت من ذلك الآن؟ ”

“نوعا ما …” ، تلاشى صوت يون ها-سيول.

عند رؤية تعبير جين مو-وون المتشكك ، غيرت الموضوع بسرعة قائلة: “أنا جائعة.”

“ماذا؟ من فضلك لا تخبريني ، أنتِ لم تأكلي منذ أيام؟ ”

“أنا لا أعرف كيف أطبخ.”

“أيتها الطفلة المدللة.”

هز جين مو-وون رأسه ، لكن سارت يون ها-سيول بشكل طبيعي إلى الطاولة وجلست.

كالعادة ، طبخ بعض الأرز وصنع إناءً ساخنًا. كان السر وراء الإناء الساخن اللذيذ هو حقيقة أنه كان يصنع نفس الشيء كل يوم ، مما يعني أنه حصل على الكثير من التدريب. حتى أنه يمكن أن يكون طاهياً محترفًا الآن. في وقت قصير ، انتشر العطر من طعام الطبخ على كامل برج الظلال.

أرحت يون ها-سيول رأسها على يديها وهي تراقب جين مو-وون وهو يطبخ. فجأة ، قالت: “هااي ، بخصوص تلك الإمرأة …”

“امرأة؟ أي امرأة؟ ”

“أتعلم ، التي جاءت إلى هنا مؤخرًا. رأيتها تدخل المكتبة الكبرى.”

“آه ، هل كنت تشير إلى الآنسة سيو-مون؟”

“ماذا كنتما تفعلان معًا داخل المكتبة؟”

“كنا نتحدث فقط.”

“عن ما؟”

“سألتني كل أنواع الأسئلة حول هذا وذاك”. أجاب جين مو-وون كما لو لم تكن مشكلة كبيرة.

لكن بالنسبة إلى يون ها-سيول ، لم تكن هذه مسألة صغيرة. سألت: “هل تعتقد أنها جميلة؟”

“نعم.”

بدأت هالة يون ها-سيول في الازدياد على الفور …

أضاف جين مو-وون: “لكنكِ أجمل.”

“أوه؟ حقا؟”

ارتفعت زوايا شفاه يون ها-سيول لأعلى ، لكن لم يراها جين مو-وون لأنه كان يعطي ظهره لها.

تذمرت بهدوء: “أنت غريب الأطوار.”

“هل قلتي شيئًا للتو؟”

“لا لم أفعل.”

في وقت لاحق ، أحضر جين مو-وون الطعام المطبوخ حديثًا. عندما كان البخار يتصاعد من الطعام ويملأ الغرفة ، بدا أنه يدفئها أيضًا.

دفعت يون ها-سيول باب غرفتها بفتحها. استقبلها المشهد المألوف للغرفة التي اعتادت عليها.

“ها …” تنهدت وهي تنظر في الغرفة.

فجأة ، وميض ضوء إنذار في عينيها. رفعت رأسها لتنظر إلى السقف الفارغ على ما يبدو.

“من هناك؟”

“السيدة الشابة.”

نزل شخص يرتدي السواد من رأسه حتى أخمص قدميه من السقف وجثا أمامها.

“سا-ريونغ”.

“لقد عدت ، سيدتي الشابة.”

“أنا سعيدة لأنك بأمان ، سا-ريونغ.”

“شكراً جزيلاً لاهتمامك ، سيدتي الشابة.”

“هل وجدت المعلم؟”

“نعم. كنت محظوظًا بما يكفي للعثور على السيد في أحد المخازن التي أعددتها مسبقًا.”

“كيف حاله؟ هل هو بخير؟”

“أصيب السيد بجروح خطيرة ، لكن حالته تحسنت كثيرًا منذ ذلك الحين.”

تنفست يون ها-سيول براحة قائلة: “هووو! هذا يزيل العبء عن ذهني.”

“كما طلب مني السيد أن أتركك هنا حتى تتعافى جراحها تمامًا.”

“ماذا؟ لذا ، لا يمكنني مغادرة هذا المكان بعد؟ ”

“لسنا واثقين من قدرتنا على هزيمة هؤلاء الرجال دون أن نكون بكامل قوتنا. حتى أنهم كادوا يقبضون علي عدة مرات وأنا أشق طريقي إلى هنا.”

مهارة سا-ريونغ في التمويه والتنكر هي واحدة من أفضل المهارات في العالم. إذا فعل كل ما في وسعه في ذلك ، فلن يتمكن أحد من اكتشاف وجوده. حقيقة أنه على وشك الإمساك به يمكن أن تعني أننا في وضع صعب للغاية.

قالت يون ها-سيول بتعبير خطير: “ألا توجد طريقة أخرى للقيام بذلك؟”

“لن يستسلم هذا الشخص حتى يحقق أهدافه ، وطالما أن السيد والسيدة الشابة على قيد الحياة ، فإن طموحه لن يتحقق أبدًا” ، قالت الروح الشريرة سا-ريونغ ، بوميض متوهج غريب في عيونه.

بينما تحدث سا-ريونغ ، يمكن أن تشعر يون ها-سيول بنوايا قاتلة غير عادية تنبثق منه وتعتدي على حواسها.

“كن حذرا. هناك الكثير من الناس في هذه القلعة غيرنا نحن الاثنين” ، حذرته.

“خالص اعتذاري ، سيدتي الصغيرة” ، فقط بعد أن ذكّرته يون ها-سيول ، أدرك سا-ريونغ خطأه فجأة وسيطر على نية القتل.

“هل حدث شئ؟ ماذا يفعل خلفاء قمة السماء هنا؟ ”

“إنهم ينتظرون رجلاً اسمه دام سو تشون.”

“دام سو تشون؟” ، تمتم سا-ريونغ.

“هل تعرفه؟”

“من المحتمل أنه أكثر فنان الدفاع عن النفس الحديث عن العالم في الوقت الحالي.”

“ما هو رأيك به سا-ريونغ؟”

“إنه محارب بالفطرة.”

“هل هذا قوي؟” ، صرخت يون ها-سيول ، مندهشة. إن سا-ريونغ الذي تعرفه لن يمنح شخصًا آخر مثل هذا الثناء الكبير.

“أنا متأكد من أنكِ ستفهمين ما أعنيه بعد رؤيته شخصيًا أيتها السيدة الشابة.”

“تمام. في هذه الحالة ، سأحكم عليه شخصيًا.”

“من فضلكِ كوني حذرة جدًا عند القيام بذلك السيدة الشابة. هذه أرض العدو ، بعد كل شيء.”

أومأت يون ها-سيول بصمت ونظرت خارج النافذة. حلّ الليل فوق قلعة جيش الشمال ، فغمرها الغموض.

الهوامش:

واحد تشيوك ثلاثة تشون طويل ، ووزن أكبر بقليل من چيون (斤): الطول – 38 سم. الوزن: حوالي 600 جرام أو 1.3 رطل.

(فصلين أخرين ليلاً لاني انتهيت من امتحاناتي..)

ترجمة : الخال