268 - قيود

أصبحت رحلة نوح أسرع قليلاً.

لم تكن إضافة “التنفس” إلى حركته مهمة صعبة ، كان عليه فقط أن يطابقه مع حركات جسده.

لكن النتائج نجحت بالفعل في إرضائه.

ركض نوح بوتيرة طبيعية لكن سرعته زادت فجأة عندما ضغط مرتين على الأرض بالحركة التي حفظها.

“هذا هو الشعور الصحيح! ما زلت بعيدًا عن تجاوز التسارع الناتج عن مجرد القوة الكاملة لجسدي.”

لديه جسد من اارتبة الرابعة ، فن قتالي ضعيف لا يمكن أن يمنحه أي ميزة حقيقية.

“هذه إحدى المشكلات المتعلقة باستخدام مخطط تعويذة الرتبة صفر ، إذا اقتصرت على التقليد البسيط ، يمكنني فقط الحصول على قوة مماثلة إلى حد ما.”

لم يكن لنوح أي فائدة في الفنون القتالية بقوة تعويذة الرتبة صفر ، فقد احتاج إلى شيء يمكن أن يتطابق مع الأشكال الثلاثة لعاشوراء ليكون مفيدًا.

“حسنًا ، إذا حاولت العمل بمخططات أكثر تعقيدًا ، كنت سأظل في مرحلة العزل.”

النتيجة السريعة لنوح هي في الغالب بسبب بساطة التعويذة التي كان يقلدها ، وقد ساعد عمله الجاد و تفانيه في تقصير العملية فقط.

“تم تعيين النموذج الأساسي ، الآن علي أن أرى إلى أي مدى يمكنني الذهاب به ثم تطبيق بعض التعديلات.”

عند الوصول إلى حدود ما يمكن أن ينتج عن تقليد التعويذة يتم تعديلها لرفع قوتها ، عرف نوح ما يجب عليه فعله.

استمرت رحلته بهدوء.

أمضى نوح أيامه في فعل ما يحبه أكثر من غيره ،لدى الشعور بأن مراكز قوته أصبحت أقوى بعد كل جلسة تدريب موضع تقدير كبير من قبله.

لم تسمح له الأشهر الأربعة التي قضاها في الهروب بالتدريب على الإطلاق ،كانت ضربة قوية لمعنوياته نظرًا لإدمانه على الزراعة.

لكنه قد عاد أخيرًا إلى المسار الصحيح ولم يكن على اقصى حدوده.

حتى أنه استوعب “نفسًا” مرة أخرى في بحر وعيه ، تلك الطاقة الغازية وقفت مثل سحابة سوداء فوق البحر في مجاله العقلي ، تولد ضغطًا داخليًا لا يُصدق.

بهذا النمط تضخم عقله حتى خلال الأيام التي يقضيها في السفر ، كان حقًا يستخدم وقته بالكامل.

مر شهر كامل قبل أن يصل إلى البلد التالي.

كانت المشاهد متشبهة كثيرا ، غطت الغابات والتلال الصغيرة المناظر الطبيعية لكن الجو بدا أكثر توتراً بالنسبة لنوح.

“هذا البلد مأهول وهناك نسبة عالية من المزارعين!”

لم يستطع إلا أن يصبح أكثر حذرًا من محيطه.

لم يعتقد حقًا أنه يمكن أن يلتقي بالعديد من الأشخاص الأقوى منه ، فهو داخل بلد بعيد عن وسط الإمبراطورية ، لم يكن هناك سوى بعض المزارعين الأقوياء.

“أمة سوبراد ، التابعة للإمبراطورية ، أتساءل كيف يتم إنشاؤها.”

الخريطة لدى نوح ذكرت تلك المعلومات القليلة ،كان حريصًا جدًا على اكتشاف الاختلافات بين الدول المحيطة بمنطقة نفوذ دولة أوترا والإمبراطورية.

‘يقال إن الإمبراطورية تمنح الجميع تقنية لتغذية الجسد من الرتبة الثالثة ، أتساءل كيف تمكنوا من الحفاظ على سيطرتهم على الجماهير إذا كان هذا صحيحًا.’

احتفظ النبلاء في دولة أوترا بالسيطرة على السكان من خلال تقييد الوصول إلى التقنيات والتعاويذ ، لا يمكن أن تحدث ثورة من عامة الناس هناك لأنهم ببساطة لم يكن لديهم الوسائل للزراعة.

رأى عامة الناس أن المزارعين كائنات متفوقة ، و لم يفكروا أبدًا في التمرد.

تقدم نوح ، كانت وتيرته بطيئة للغاية لأنه لا يزال يختبر فنونه القتالية الجديدة.

خلال الشهر الماضي ، قام بزيادة مقدار القوة و “التنفس” المستخدم عندما يؤدي أسلوبه وحصل على بعض النتائج المرضية.

وصل الفن القتالي إلى الرتبة الثانية ، كان نوح يستخدم قوة أكبر لمراكز قوته عندما استخدمها ، من الواضح أن تأثيرها أصبح أقوى معها.

ومع ذلك ، فقد شعر أنه وصل إلى الحد.

بغض النظر عن مدى القوة أو “التنفس” التي استخدمها في التقنية ، فإن التأثيرات لم تتحسن.

بدلاً من ذلك ، سوف تختفي تمامًا ، مما يعني أن تنفيذ فن القتالي قد فشل.

عرف نوح أن السطور التي عزلها من مخطط تعويذة خطوة الظل قد وصلت إلى حدودها ، ولم يتمكنوا ببساطة من التعبير عن مزيد من القوة في هذا الشكل.

ما كان عليه أن يفعله الآن هو إجراء تعديل على هذه السطور من أجل تجاوز حدود التعويذة الأصلية.

ومع ذلك ، فهو في الحقيقة لا يعرف كيف يفعل ذلك.

“يتطلب إنشاء التعاويذ رسوم بيانية تتكون من سطور مختلفة بترتيب معين. هذه السطور بشكل عام هي نقوش ، يدرس المزارعون حدثًا طبيعيًا ويعيدون إنتاجه في شكل رسوم بيانية. هذا عيب كبير بالنسبة لي.”

من اجل إدراك حدث ما و تحويله الى شكل نقش ، كان على المرء أن يكون بارعًا في طريقة “التناغم”.

ومع ذلك ، كانت طريقة نقش نوح منفصلة تمامًا عن السماء والأرض ، فقد كانت إرادته هي التي تحدد المعنى.

“ليس لدي أي تعويذة أخرى يمكنني من خلالها عزل الخطوط التي تعبر عن تأثيرات مفيدة بالنسبة لي … في الواقع ، لديّ ولكن من الخطير جدًا تفكيك مخططها مع مستواي الحالي. الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو إنشاء سطور جديدة تمامًا ولكن طريقة النقش الخاصة بي تعمل بطريقة مختلفة … “

كانت طريقة “التناغم” هي الخيار الأفضل لإنشاء تعاويذ وتقنيات جديدة ، ويمكن لممارسي هذه الطريقة حرفيًا سماع معنى “التنفس” بعد كل شيء.

ومع ذلك ، استبعد نوح هذه التقنية ، لا يمكن ان يقوم بإنشاء نماذج بمساعدة العالم.

“إما أن أجد طريقة أو أسقط هذه الفكرة حتى يصل بحر وعيي إلى الرتب البطولية.”

لم يتوقف عن الحركة أبدًا بينما كان في نقاشه العقلي، لقد وصل بالقرب من مستوطنة بشرية.

كان المشهد الذي ظهر أمامه بعيدًا تمامًا عن توقعاته.

مخيم صغير ، فيه مائة خيمة أو نحو ذلك.

ومع ذلك ، كان لدى معظم الناس أطواق معدنية حول أعناقهم ، متصلت ببعضها البعض بواسطة سلاسل كبيرة مثبتة على الأرض.