3246 - الفنون السبع

3246 – الفنون السبع

امتد الطريق الحجري من جانب إلى الجانب الآخر من القرية، منتهيًا بساحة تدريب مرصوفة بالجرانيت. بدت الساحة خشنة لكنها صنعت بعناية. كانت كل قطعة كبيرة ومتينة.

يمكن رؤية الأعشاب الضارة على الجوانب جنبًا إلى جنب مع أدوات المزرعة. وبالتالي، تم استخدام هذا المكان على الأرجح كحقل تجفيف.

كان يجلس هناك من ثلاثين إلى خمسين طفلاً بشكل عشوائي. ومع ذلك، بدا كل منهم يقظًا جدًا.

كان أصغرهم يبلغ من العمر خمسة أو ستة أعوام وأكبرهم يبلغ من العمر عشرة أعوام أو نحو ذلك. قد يتفاجأ المرء برؤية هذا في قرية عادية.

كان مدربهم ليو فويو الذي كان لديه نظرة صارمة الآن. كان يتجول ويصلح أي طفل كان يتدرب بشكل غير صحيح.

كان المتدرب الوحيد الذي يستطيع تعليم الأطفال. أضاف هذا إلى هيبته.

“استمروا في العمل الجاد، فحص الطائفة قريب جدًا. أن تكون مستبعدًا هذا يعني عدم وجود فرص أخرى، عليك البقاء هنا والعمل في المزرعة بعد ذلك. إذا كنت تريد أن تطير مثل الخالدين وترى مدى اتساع العالم، فلا تتوقف! ” شجع فويو بصوت عالٍ بعد رؤية البعض منهم يتراخى.

أكسبه صوته القائد لقب ليو تنين الرعد.

ركز المشتتون على الفور؛ أصبحت عيونهم مشرقة بعد التفكير في اختبار الفحص والقدرة على الطيران مثل الخالدين. تنفسوا بعمق حسب التعليمات.

بعد كل شيء، كانت هذه فرصتهم لمغادرة القرية. قد تؤدي النتائج السيئة إلى طردهم من قبل الطائفة، مما يعني أنهم سيحتاجون إلى أن يصبحوا مزارعين مثل والديهم.

شاهد لي تشي دون أن يتدخل، وحكم على كل طفل قبل أن ينتهي مع مراقبة ليو فويو.

ابتسم فقط وهز رأسه، وقرر المغادرة بدلاً من المشاركة.

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى ينتهي من التجول في القرية الصغيرة. ومع ذلك، فقد استمتع بهذه اللحظة – الاستماع إلى الطيور من الغابة، ومشاهدة المزارعين في العمل وحيواناتهم.

لم يكن أسلوب الحياة هذا سهلاً. ومع ذلك، ظلوا يتمتعون بسلام نسبي ولم يضطروا إلى تحمل عبء ثقيل لملايين السنين.

لم يهتم هؤلاء الفانون بشكل فعال ببقاء العالم، أو الوجودات المظلمة، أو المعركة النهائية … كانت هذه الأشياء بعيدة جدًا وبعيدة عن حياتهم العادية.

وهكذا، قرر لي تشي، باعتباره فانيًا، الاستمتاع بهذه اللحظة القصيرة من الراحة وألقى الباقي في الجزء الخلفي من ذهنه.

كان يتمشى خلال ما قد يكون أكثر أوقات الفراغ في حياته. كان يتوقف من حين لآخر لينظر إلى الينبوع المتدفق، منغمسًا تمامًا.

تذكر أنه شاهد الكثير من المشاهد الرائعة والجميلة من قبل. للأسف، لا يزال يجد الينبوع العادي مثيرًا للاهتمام بدرجة كافية.

وصل في النهاية إلى مدخل القرية. كان هناك قرص لوحي نشأ من فترة غير معروفة. نمت الطحالب عليه، كادت الكلمات أن تغطي.

اقترب منه ورأى أنه كان تعويذة ذهنية تتكون من بضع مئات من الكلمات. بجانب كل سطر كان هناك تفسير.

هز رأسه بعد القراءة قليلا. بدأ الشعور بالألفة في الارتفاع.

“هل تعرف مانترا كل الأشياء؟” سأل أحدهم وهو على وشك المغادرة.

كان ليو فويو الذي يمكن سماع صوته من بعيد.

استدار وابتسم: “كل الأشياء؟”

حدق فويو في وجهه وأومأ برأسه ثم نظر إلى اللوح: “نعم، إنه واحد من أكثر المانترا السبع شيوعًا، والمعروف أيضًا باسم القوانين السبعة للعصر الذهبي أو القوانين المباركة”.

بالطبع، لم يكن هذا القرص اللوحي مميزًا لأن هذه القوانين السبعة قد انتشرت في جميع أنحاء الأراضي المقفرة الثمانية. يمكن للمرء أن يجدها في أي مكتبة في الشارع. لم يتم اعتبارهم أسرارًا للتدريب على الإطلاق.

نحت المتدربون الأوائل في القرية أحد القوانين السبعة هنا على أمل أن يتمكن الأحفاد من الشروع في طريق التدريب. في وقت لاحق، يمكنهم قراءة هذا والتعلم حتى بدون معلم.

في الأيام الحالية، لم يختار التلاميذ من الطوائف الكبيرة هذه القوانين السبعة. طوائفهم كان لها تعويذات تمهيدية خاصة بها أو أساليب قوية خلفها لوردات الداو.

“المباركة؟” سأل لي تشي.

“لأنه تم توارثهم من قبل لورد الداو المبارك، يقول البعض أ لورد الداو العظيم هو خالقهم.” أوضح فويو أثناء النظر إلى القرص اللوحي.

ابتسم لي تشي ولم يقل أي شيء آخر.

فوجئ فويو نفسه. لم يكن يعرف لماذا تحدث كثيرًا مع هذا الفاني اليوم.

لم يقل لي تشي أي شيء آخر وعاد إلى الشارع. تبعه فويو من ورائه، ولا يزال مرتبكًا من أفعاله الحالية. ومع ذلك، يبدو أن اتباع لي تشي هو المسار الطبيعي للعمل.

استمر الاثنان في ذلك لفترة من الوقت.

“هل تريد حقًا البقاء هنا في القرية؟” سأل لي تشي في النهاية على طول الطريق.

توقف فويو لأن هذه الكلمات أصابته بعمق. هدأ وألحق بوتيرة لي تشي وسأل: “أنت متدرب؟”

“نعم، منذ وقت طويل جدًا، نسيت الكثير الآن.” ابتسم لي تشي.

“منذ وقت طويل؟” ظل فويو متشككًا. بدا لي تشي في العشرين من عمره في أحسن الأحوال. ما هو الوقت الذي يتحدث عنه؟

“كيف ينسى المرء التدريب؟” رفع فويو حاجبيه. كان هذا مفهوما.

لن ينسى المتدربون تدريبهم الشاق. بالإضافة إلى ذلك، كان لي تشي شابًا، ولم يكن شيخًا كبيرًا.

”التذكر أو النسيان؟ هل هم مختلفون عندما يتعلق الأمر بالداو الكبير ؟ ” قال لي تشي عرضا.

تفاجأ فويو. أصبح شيء بداخله يهتز كما لو أن صاعقة صعقته. توقف مرة أخرى للتفكير في هذا التعليق العميق على ما يبدو.

سيكون من المنطقي إذا كان لي تشي يكرر هذا السطر من مخطوطة قديمة. ومع ذلك، لا يبدو أن هذا هو الحال.

استعاد فويو ذكاءه وتبع لي تشي مرة أخرى. كان الأخير يقف بجوار نبع يراقب أسراب الأسماك وهي تتلاعب.

لم يجد فويو هذا ممتعًا على الإطلاق، لكن لي تشي تصرف كما لو كان هذا أجمل مشهد في العالم، غمر نفسه تمامًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترجمة: Ghost Emperor