159 - هيلا #6

159 – هيلا #6

‘ابق هادئ. الأضرار ليست كبيرة.’

كوخولين قال.

وكان تماماً كما قال.

نيدهوغ لم تعاني من أي جروح كبيرة حتى الآن. باستثناء الجرح العميق الذي أصاب ذيلها ، يمكن للمرء أن يقول أن جميع الجروح كانت سطحية.

كانت إصابات طفيفة كان المحارب الطبيعي سيتجاهلها ويقاتل معها ، وإذا كان المحارب واحداً من فالهالا ، كانت جروح لا يمكن للمرء حتى أن يشعر بها.

‘ستحتاج للتدريب.’

يمكنهم حل براعتها القتالية إلى حد ما بفضل سيطرة تاي هو ، لكنه لم يستطع التغلب على المقاومة التي كانت تواجهها تجاه الألم.

سمعت نيدهوغ الكلمات التي قالها كوخولين لنفسه ثم أخفضت رأسها و صكت أسنانها. لقد اتخذت قراراً لتحمل الجروح الصغيرة بأي طريقة كانت.

تاي هو قرأ أفكارها مباشرة بفضل ‘الشخص الذي يسيطر على التنانين’.

“إنه ليس خطأك.”

لقد كانت بالفعل تبذل قصارى جهدها ، وقد هزمت بالفعل آلاف الأرواح الشريرة ومئات العمالقة. كانت هي من بدأت التدفق الذي بدأ فيه جيش الأرواح الشريرة بالفرار. لو كان تاي هو لوحده ، لما كان قادراً على فعل هذا.

و كوخولين وافق على هذه النقطة. فتش المحيط وقال بسرعة ،

‘إنه هرومباك الملك المدهش. إنه أحد الملوك العمالقة الذين نشروا اسمهم على نطاق واسع حتى خلال الحرب العظيمة.’

لم يكن من النوع الخاضع على الإطلاق. لقد كان عدواً لم يستطيعوا خفض حراستهم عليه.

تاي هو أخذ نفساً. وضع يديه على لوحة المفاتيح والفأر بهدوء كما لو كان يحتضن نيدهوغ.

أودين أخبره عن الورقة الرابحة التي كانت بحوزة هيلا ، لكن تاي هو لم يفكر في الأمر.

كان يفكر في الفوز بهذه الحرب فقط مع نيدهوغ وقوته.

سوف يمنح نصراً كاملاً لـ نيدهوغ.

هذا لم يكن مستحيلاً ولا غطرسة.

بإمكانهم فعلها.

بإمكانهم الفوز.

بانغ!

إنفجار عالٍ صدى خارج. لقد صنعه هرومباك. ركل الأرض بخشونة وأسرع للأمام بسرعة البرق. الفأس الذي لوحه توسع مرتين في حجمه وغطى التنين الأسود. َ

تاي هو ركز اهتمامهَ لم يكن يخطط لتركه يخدشها.

كان سيتفاداها بشكل مثالي ويخلق وسيلة للهروب بالهجمات التي ستتبعها.

الهجوم مزق الأرض. التنين الأسود الذي كان بحجم 100 متر رسم مساراً جميلاً وتهرب من هجوم هرومباك كما في مشهد جميل.

كانت هناك بقايا من السم الأخضر المتبقي في المكان الذي مر به التنين ، وهرومباك ، الذي تبعه بعد تقطيع الهواء ، لعن داخل السحابة الرقيقة السامة. ومع ذلك ، تحمله بجسده القوي لملك عملاق وقوة سحرية.

تاي هو جعل التنين الأسود يتحول عالياً في السماء وتفحص جميع احصائيات نيدهوغ من خلال ‘اللاعب المحترف الأسطوري’. كما نظر إلى حالة هرومباك بملحمته المعززة ‘عيون التنين’.

سيذهب.

أصابع تاي هو رقصت على لوحة المفاتيح وبعد ذلك التنين الأسود نشر كل زوج أجنحته الأربعة وإتجه نحو هرومباك.

ابتسم هرومباك في بهجة. بدلاً من التراجع في مواجهة التنين الذي كان أكبر منه بعشر مرات ، اختار رفع فأسه.

كواغاغاجاك!

في تلك اللحظة ، سمع صوت آخر من مكان آخر ، و هرومباك لم يستطع إلا أن ينظر بينما كان ذلك الصوت يقترب.

كان التنين الأسود الثاني. التنين الذي كان يتدحرج في ساحة المعركة ويسحق الأرواح الشريرة كان الآن يتدحرج نحوهم!

هذا هو السبب في أن أصابع تاي هو أصبحت أسرع.

حتى لو كانت عاطفة نيدهوغ تجاه تاي هو قوية ، الوقت الذي كان عليهم أن يباركوا ويتلقوا البركات كان ينقصهم بكل تأكيد. هذا هو السبب الذي جعل تاي هو يأمر نيدهوغ المزيفة للقيام فقط بحركات بسيطة ومحدودة. فبعد إعادة إنشاء جثة كان حجمها 100 متر كان قريباً من معجزة.

تاي هو تلاعب بـ نيدهوغ المزيفة. كلا التنانين اتجهت نحو هرومباك بتهور من الأعلى ومن الجانب.

وكان على هرومباك أن يختار بديلاً واحداً في الهجومين اللذين كانا يقتربان من جانبين مختلفين ، وفي تلك اللحظة ، اتبع غرائزه أيضاً. بدلا من الذهاب لنيدهوغ المزيفة ، اختار التركيز فقط على التنين الأسود الذي كان في السماء.

هرومباك ركل الأرض بسرعة وقفز. أطلق كل القوة التي خزنها للتنين في السماء.

كان قوياً. كان هجوماً يمكن أن يقال أنه مناسب للملك المدهش.

تحركاته أرضت تاي هو. هرومباك كان يتحرك كما كان يعتقد.

[الملحمة المعززة: المحارب الذي قابلته فالكيري]

تاي هو قام بتنشيط ملحمته ، لكن هذه المرة لم يكن لصنع واحدة مزيفة.

آثار ‘المحارب الذي قابلته فالكيري’.

لم تكن فعالة فقط في صنع النسخ. كان لها أيضاً وظيفة استدعاء الفالكيريات الحقيقية إلى جانبه تماماً كما تم الكشف عنها في فانهايم.

لكن تاي هو لم يكن راضياً بذلك فقط. فكر في فكرة يمكنه فيها أن يستدعي الفالكيريات الحقيقية.

إذا كان بإمكانه استدعاء الشخص الحقيقي ، ألن يمكنه أيضاً القيام بالعكس؟

التنين الأسود لم يغلق عينيه. واجه الهجوم القادم من الرأس الأمامي.

تشوااااااااااك!

لقد قطع الهجوم الأرض و قطع الهواء الفارغ فقط.

هورماك فتح عينيه على نطاق واسع وبعد ذلك أدرك ما هو الخطأ.

نيدهوغ المزيفة.

التنين المزيف الذي كان يقع تحت هرومباك بعد أن قفز كان لا يزال يتدحرج على الأرض.

لم تعد مزيفة. اختفى المزيف ، والحقيقي ظهر في مكانه.

هرومباك أدار رأسه في الهواء ، ولكن عندما فعل ، كان قد فات الأوان بالفعل.

التنين الأسود بصق السم.

كانوا مقربين ، وبالإضافة إلى ذلك ، كانوا في الهواء. هرومباك كان يتجنب كل الضربات المباشرة حتى الآن ، لكنه لم يستطع فعل أي شيء حيال هذا.

السم غطى هرومباك والسم السيء غير لون السماء.

قام هرومباك بأفضل ما لديه. غطى جسده بقوة سحرية ، وفي نفس الوقت ، حجب السم بفأسه.

لقد كان فأساً صافياً مع صقيع جوتنهايم لأكثر من مائة عام. يمكنه بطريقة ما أن يحافظ على شكله حتى بعد أن ضرب بسم التنين الأسود.

استمر هرومباك بإطلاق الطاقة السحرية دون توقف. لقد ضغط على نفسه بكمية هائلة من القوة السحرية ليتفادى السم ، و اصطدم بالأرض بالأسفل بعد هبوطه العمودي العنيف.

وبعد ذلك ، ذيل التنين الأسود اجتاح هرومباك.

لقد كان هجوماً تم إعداده مسبقاً. لم يكن هناك العديد من الخيارات التي يمكن لـ هرومباك استخدامها الآن بعد أن تعرض للسم.

هجوم قوي يستغل وزن جسم يبلغ مائة متر.

صدمة حادة تحدت الخيال أصابت هرومباك ، وبما أنه كان هجوماً غير متوقع ، فقد تلقى ضربة مناسبة ومباشرة.

يمكنه فقط أن يرمي نفسه في إتجاه مساره بينما الهجوم وصل إليه. لم يكن هناك شيء آخر يمكنه فعله.

هرومباك طار عبر ساحة المعركة في ثانية وفقط إنزلق إلى توقف بعد رميه بعيداً أكثر من مائة متر.

الضرر كان هائل جداً. يمكن لـ هرومباك أن يشعر كيف محاربي فالهالا قد قاتلوا حتى الآن.

معركة ضد عدو حيث لا يمكن للمرء أن يسمح لهجوم واحد بضربهم.

هرومباك صك أسنانه و وقف. لقد فعل قواه التجديدية بينما يشعر بالنعاس.

وتقيأ دماً أسود.

الدم لم يتوقف عن التدفق.

سم التنين الأسود نيدهوغ.

لم يكن الجسم الحقيقي ، وبسبب ذلك ، كانت القوة أيضاً لا يمكن مقارنتها بالشيء الحقيقي.

ومع ذلك ، ابتلع هرومباك الكثير من السم. كان يعتقد أن قراره بمحاربة نيدهوغ من مسافة قريبة كان صحيحاً ، ولكن إذا تمكن من التنين ، فسيتم وضعه على مقربة من الغاز السام المحيط بـ نيدهوغ.

السم الذي سكب أمامه كان الضربة الحاسمة. السم الذي كان يتراكم في جسد هرومباك أخيراً عبر عتبة سيطرته.

لقد تقيأ هرومباك الدم مرة أخرى ثم رفع رأسه. رأى تنين أسود يقترب منه من خلال رؤيته الخافتة.

التنين الأسود فتح فمه وأطلق السم مرة أخرى. يمكنه أن يعضه ويسحقه حتى الموت ، لكنه لم يختار أن يفعل ذلك. كان التهرب من السيناريو المحتمل حيث يهاجم هرومباك الدواخل من فم التنين أو عينيه حيث أن رغبته في الحياة استولت على أفعاله.

هرومباك أخرج آخر قوته. إستعد للقفز فوق السم ، لكن ذيل التنين إجتاحه مرة أخرى.

كانت أيضاً بطاقة معدة هذه المرة.

إذا كان الهجوم الأول عبارة عن تمشيط للذيل ، فقد كانت هذه المرة ضربة منه.

تم رمي هرومباك بشكل قطري ، وعندما هبط ، أصدر صوتاً شبيها بصدم نيزك. اهتزت الأرض كما لو كان يجري تقسيمها أثناء وقوع زلزال.

التنين الأسود نشر أجنحته.

ثم اندفع إلى السماء مثل لا شيء.

هرومباك ، الذي كان محشور في الأرض ، تقيأ الدم الأسود ونظر إلى ذلك التنين الأسود. لقد فهم غريزياً ما يخطط له التنين.

وبسبب ذلك ، انتهى به الأمر يضحك بشكل غير واعٍ. لعن من الداخل ، قائلاً أنه كان لقيط ماكر.

الشيء الذي يسقط من السماء.

سهم كارثة وصل لمائة متر.

[الملحمة: منجنيق التنين]

باليستا تنينية.

لقد سقط بسرعة هائلة. كانت خطوة تهدف إلى جلب الدمار ليس فقط إلى هرومباك ولكن إلى الجميع في ساحة المعركة.

ومن كل مكان ، نظر المشاركون من كلا الجانبين إلى السماء.

الذين كانوا يقاتلون و يهربون توقفوا و نظروا.

المرحلة الخامسة.

المرحلة الأخيرة.

التنين الأسود طار بخشونة تقريباً قبل أن يصل إلى الأرض. طار نحو السماء مثل طائر أمسك فريسته.

وفي تلك اللحظة ، عندما تغير مسار التنين-

صدر التنين الأسود فتح ، وسقط شخص ما نحو الأرض.

[الملحمة: محارب إيدون]

كان زخم الباليستا التنينية لا يزال متروكاً في جسد تاي هو. رسم مساراً جديداً مع ‘هجوم المحارب’ وركز كل قوته على السلاح الذي كان يمسكه بيده اليمنى.

رمح العاطفة.

السلاح الذي حول القوة السحرية والعديد من الصفات الأخرى إلى قوة تدميرية.

تاي هو رمى رمح العاطفة نحو هرومباك ، والرمح الذي كان يشع بقوة إيدون الذهبية ثقب صدر هرومباك. ثم انفجر ودمر قلبه!

لكنه لم ينتهي هناك. بينما انفجر صدر هرومباك أيضاً ، كان هناك إنفجار أكبر أعمق في الأرض.

تاي هو قفز نحو السماء. لم تكن قوة ‘هجوم المحارب’. التنين الأسود ، نيدهوغ ، كانت تستخدم كل قوتها السحرية القوية لسحب تاي هو.

ناضلت نيدهوغ بينما كانت يديها على الفأر و لوحة المفاتيح.

لم تكن هناك حاجة لها لإستخدامه ، لكن كوخولين ابتسم فقط مع وجه راضٍ لأنه ناسبها بالأحرى.

تاي هو ركل الهواء للعودة إلى نيدهوغ. ثم نظر للأسفل عبر ساحة المعركة.

كمية كبيرة من الأحرف الرونية انتشرت من جثة هرومباك وطارت نحو تاي هو ونيدهوغ. كان ضوء أبيض نقي لا يبدو أنه يناسب شخصية هرومباك.

تاي هو ابتسم ثم قرر أن يلعب بطاقته الأخيرة بإخلاص كما هو الحال دائماً.

السحر الروحاني الذي تعلمه من أدينماها.

هوية تاي هو.

ظهر شكل شجرة تفاح ضخمة مع تاي هو في وسطها. ارتفعت الشجرة ، المغطاة بالضوء الذهبي ، في منتصف ساحة المعركة مثل شجرة العالم وجذبت انتباه الجميع.

محارب إيدون.

العمالقة والأرواح الشريرة فقدوا إرادتهم تماماً.

وفي المقابل ، بدأ جيش الموتى بالصراخ بشكل متأخر. صرخاتهم توحدت قريباً وهزت ساحة المعركة بأكملها.

“محارب إيدون!”

“لإيدون.”

“لهيدا.”

تمتم تاي هو بصوت منخفض ثم عاد إلى نيدهوغ في غرفة القلب حيث لم يعد يعرف ماذا يفعل بالفأر ولوحة المفاتيح.

في مكان آخر ، هيلا ، التي رأت المعركة بأكملها من مكان بعيد ، نظرت إلى ميستيلتاين الذي كان بين يديها دون وعي.

رمح قاتل الإله الذي لا يمكن مقارنته بأي شيء.

‘وفري كلامك الآن.’

قال أودين. نظرت هيلا إلى محيطها بوجهها المحرج ، ثم نظفت حنجرتها قبل أن تعيد الرمح إلى داخلها.

———–

ترجمة: Acedia