146 - الذي ينتصر #3

146 – الذي ينتصر #3

تاي هو حلم.

لقد سقط عميقاً في النوم لدرجة أنه لم يلاحظ أنه كان حلماً لكن بدلاً من ذلك شعر بشيء بقي منه آثار فقط لم يستطع تذكرها بشكل صحيح.

“تاي هو.”

نداء وصل إلى أذنيه. تاي هو أخرج رأسه ببطء خارج حلمه. سمع صوت مرة أخرى عندما فتح عينيه بصعوبة.

“مرحباً مرة أخرى؟”

لقد كان خطاباً كان لطيفاً سماعه كلما سمعه و أكثر في هذه اللحظة ، لكن تاي هو عبس.

“ماذا؟ عملت بجد لمحاولة تقليدها.”

كوخولين قرب رأسه من تاي هو وقال ، لكن تاي هو ما زال يتكلم بينما هو عابس.

“كان يجب أن توفر ذلك.”

“لا أستطيع أن أفعل ذلك لأنني لطيف جداً.”

يبصق في وجه مبتسماً.

كوخولين ربت على كتف تاي هو ثم حثه على الاستيقاظ مرة أخرى. عندما إبتلع تاي هو اللعاب الجاف وارتفع ، سمع صوت آخر.

“هل استيقظت؟”

“لقد فعلت.”

لقد كان نداء أودين. تاي هو وقف و نظر أمامه. أودين كان ينظر إلى السماء بينما كان يميل على جذر كما كان قبل أن ينام تاي هو.

“جاء الليل ، ويبدو أن المكان مظلم وبارد هنا.”

كان الجو بارداً ومظلماً كما قال أودين. السماء كانت أيضاً مظلمة بلا نجوم. الشيء الوحيد الذي كان يشعل هذا المكان كان الطحالب.

التفت أودين لينظر إلى تاي هو وقال،

“يبدو أن نيدهوغ نام. يبدو أنه تعمق في النوم لأنه كان متحمس طوال اليوم ، لذا هذه أخبار جيدة لنا.”

لم يستطع أودين حتى المشي بشكل صحيح ، لكنه كان ملك الآلهة. يمكنه أن يرى من خلال حالة نيدهوغ كما لو كان أمامه.

“اقترب أكثر.”

كان هناك حوالي 5 أمتار بين تاي هو و أودين. كانت مسافة كافية للتحدث وجهاً لوجه ، لكن أودين أخبره أن يقترب.

أودين دحرج أصابعه عندما إقترب من تاي هو كما أمر به ، ثم تفاحة ذهبية بحجم قبضة ظهرت من صدره وسقطت في يد تاي هو.

“يجب أن تكون لديك واحدة أيضاً. هذه تفاحة ذهبية. تناول هذا واستعد طاقتك لأنك تجوعت لبضعة أيام.”

التفاحة الذهبية كانت ثمينة جداً فقط لإستعمالها لإشباع جوعه ، لكن تاي هو اتبع أوامر أودين بدون شكوى.

تأثير التفاحة الذهبية ملأ المرء مع الحيوية ، لذلك ستكون مساعدة كبيرة في المعركة ضد نيدهوغ.

‘إنه مثل أكل الطعام الذي يعزز إحصائياتك قبل الذهاب للصيد.’

تاي هو فكر في الطعام الذي كان يستمتع به في العصر المظلم ووضع التفاحة الذهبية في فمه. بينما أخذ قضمة كبيرة ، بعد أن إعتاد أن يأكلها قطع فقط ، كان الفرق مثل السماء والأرض.

‘ر-رائع.’

لحسن الحظ ، قال ذلك من الداخل.

تاي هو نظر إلى التفاحة الذهبية. كان يعرف بالفعل أنها كانت لذيذة لأنه أكلها عدة مرات بالفعل ، ولكن لكي الفرق أن يكون بهذا الحجم عند تناول قضمة كبيرة.

لم تكن لذيذة فحسب. يمكن للمرء أن يقول أيضاً أنها تحمل نكهة مثالية.

“هل هي لذيذة لهذه الدرجة؟”

كوخولين سأل ، لكن تاي هو لم يجيبه وأكل فحسب. بدلاً من تجاهله ، لم يسمعه لأنه كان مركز جداً على الأكل.

“سأحفر الآن عدة رون في داخلك. اخلع ملابسك واخفض مقاومتك للسحر.”

كان شيئاً يفعله دائماً عندما نقشت هيدا رون جديدة فيه. بسبب ذلك ، تاي هو خلع ملابسه بحركات مألوفة و خفض مقاومته نحو السحر.

أودين لف أصابعه في الهواء و بعدها رون كاملة إرتفعت لتستقر على ضفيرة تاي هو الشمسية.

“أول رون سيزيد من مقاومتك للسم. سوف تختلط مع قوى أخرى لذا إذا كان لديك طريقة أخرى لمقاومة السم ، استخدمها معه بغض النظر عن عدد الطرق التي لديك لمنع سم نيدهوغ ، فإنه سيفتقر دائماً.”

إذا كنت تهدف إلى الوصول إلى نيدهوغ ، فعليك أولاً إيجاد طريقة للتحايل على السم الذي يغطي جسمه. وبسبب ذلك ، يمكنك القول أن هذا الرون هو الأكثر أهمية لهذه الاستراتيجية.

“الثانية والثالثة عبارة عن رون واقية. الأول سيحميك من الهجمات الجسدية والآخر سيحميك من الهجمات السحرية.”

لقد نقشت الحروف الرونية على كتف تاي هو مرة أخرى. أودين لم يتوقف هناك واستمر بصنع رون جديدة.

“إن الرونين الرابع والخامس يقويان الحروف الرونية. سيمنحونك سرعة وقوة أكبر.”

هذه المرة ، تشكلوا على صدر تاي هو.

بينما تاي هو أخذ نفساً عميقاً ليأخذ الاحرف الرونية ، أودين توقف للحظة وانتظر. بدأ بالتحرك مرة أخرى فقط عندما رفع تاي هو رأسه.

“الرونين السادس والثامن من المفترض أن يقاتلوا ضد نيدهوغ. سأنقشهم على كلتا يديك. الرونية في اليسار لديها سحر تقييدي قوي والسحر في اليمين لديه سحر التقاط إذا استخدمته بعد أن تنزع بعضاً من قوة نيدهوغ ، سيظهر تأثيرات عظيمة.”

كل واحد منهم كان رون قوي. كان من المؤسف قول هذا لهيدا ، ولكن بدا وكأنه سيكون من الصعب لجميع الأحرف الرونية التي نقشت معاً أن تكون قادرة على مطابقة حتى واحدة من أودين.

‘إنه حقاً تأثير إيجابي كامل.’

لكن هذا لم يكن كل شيء. أودين لا يزال يملك سحراً رونياً آخر أعده.

“محارب إيدون ، سمعت أن لديك العديد من الأسلحة. هل قررت أي واحد ستستخدمه ضد نيدهوغ؟”

“لدي سلاح في ذهني،”

تاي هو قال ذلك بشكل طبيعي ، وهذا كان أمراً واضحاً.

لأن أداة الشخص وطريقة الصيد تغيرت اعتماداً على هدفهم.

سلاح يعزى إلى الماء ضد عدو ضعيف تجاه الماء ، ودرع يقاوم النار ضد عدو يمكن أن يهاجم بالنار.

وكان الهدف من هذا التكتيك نيدهوغ. والآن وقد أصبح الهدف واضحاً ، يمكن أيضاً أن تصبح التحضيرات له أكثر وضوحاً.

[الملحمة: معدات المحارب]

تاي هو استخدم ‘معدات المحارب’ فوق مقبض كاليبورن لإعادة صنع سلاح استخدمه في العصر المظلم.

عرق التنين.

سيف إبادة التنين الذي كان يعرف أيضاً باسم نهاية التنانين.

مجرد النظر في فعالية سلاح بموضوعية ، كان بالتأكيد أقل شأناً من غالاتين وأروندايت ، ولكن يمكن للمرء أن يقول أنه أفضل سلاح يمتلكه تاي هو حالياً إذا كانت تعتبر أن خصمه كان التنين.

في الحقيقة ، فارس التنين ، كالستيد ، ذبح 7 تنانين بهذا السيف.

أودين فتح عينه بشكل حاد عندما قام تاي هو بتوسيع عرق التنين،

“في الواقع ، أستطيع أن أشعر بقوة مبيد التنين من السلاح نفسه. على الرغم من أنها لا تصل حتى إلى كاحلي سيغورد ، أعتقد أن هذا سيكون كافياً.”

يمكنك القول أن بالمونغ كان أقوى سلاح لقتل التنانين في أزغارد بينما كان يشرب دماء عدة تنانين ، بدءاً بـ فافنير.

أودين أومأ برأسه عدة مرات ثم لف أصابعه مرة أخرى ليصنع حروف رونية جديدة ، لكن هذه المرة ، نقش رون على عرق التنين بدلاً من جسد تاي هو.

“إنه الرون الثامن والأخير الذي يمكنني أن أعطيك إياه. هل يمكنك رؤية الحروف الرونية المحفورة في النصل؟”

“أستطيع.”

كان هناك ثلاثة حروف رونية متطابقة تماماً منقوشة في خط على طول ، النصل الواسع من عرق التنين الذي عقد شكل كلايمور.

أودين شرح،

“إذا قمت باستدعاء رمز التفعيل ، فسيتم إطلاق هالة قاتل التنين مقارنة بـ بالمونغ. على الرغم من أنه استخدام واحد ، ستتمكن من استخدامه ثلاث مرات حيث توجد ثلاث رونيات.”

رمز التفعيل كان نوتة التنين. وكان يعني نهاية التنين.

عندما وضع تاي هو عرق التنين بعيداً قال كوخولين بجانبه،

“في الحقيقة ، نحن سنكون قادرون على عمله بهذا القدر.”

باستخدام مصطلحات العصر المظلم ، كان قد استحم بنفسه مع التأثيرات الايجابية الأسطورية.

لكنها لم تكن النهاية. أودين ما زال لديه طريقة لتقوية تاي هو بجانب الحروف الرونية.

“محارب إيدون ، اقترب أكثر. سأعطيك مباركة.”

تاي هو جفل في تلك الكلمات لكن بعد ذلك تبع إرادته. وقف أمام تاي هو تماماً ثم أخفض وقفته.

ثم أمر أودين تاي هو بأن يقترب أكثر. بينما كان تاي هو يقترب بينما يخفي غرابته ، أودين حرك رقبته فقط ليعطي بركة على جبين تاي هو.

“مباركتي سوف ترافقك.”

كانت مباركة الإله الأعلى. كان شيئاً يحسده محاربو فالهالا الآخرون لو رأوا هذا ، لكن تاي هو فكر في شيء آخر دون وعي.

‘أنا سعيد أنها لم تكن أفضل مباركة…’

تاي هو أطلق الصعداء من الداخل و وقف و من ثم تم تفعيل ترتيب أودين الأخير.

“اتبع الفراشة. ستريك الطريق إلى نيدهوغ.”

عندما أطلق أودين تنهيدة طويلة ، ظهرت فراشة انبثقت من الضوء الأبيض وبدأت ترفرف أجنحتها ، وبودرة مشرقة تناثرت خلفها كما لو كان لتترك أثراً.

الآن ، كل التحضيرات الضرورية إنتهت.

تاي هو أخذ نفساً ثم التفت للنظر إلى أودين.

“سأذهب إذاً.”

“حسناً ، سأصلي من أجل نصرك.”

لكن في تلك اللحظة أودين ، الذي كان على وشك ترك آخر كلمات المباركة ، تحول لينظر إلى كوخولين وقال،

“أمير النور ، هل لديك شيء تريد قوله؟”

“هذا… امم ، في الحقيقة نعم.”

كوخولين أومأ برأسه بوجه مختلط بالقلق ومن ثم اتخذ خطوة للأمام وسأله بصوت جدي جداً،

“إذاً هل نيدهوغ ذكر أم أنثى؟”

تاي هو ترك تنهيدة في سؤال كوخولين و ظن أنه رجل عنيد حقاً.

لكن كوخولين كان جاداً.

بسبب ذلك ، أودين ضحك بدلاً من التوبيخ وقال،

“ستعرف عندما تراه بنفسك.”

لكن في النهاية ، هو لم يعطي جواب.

كوخولين وضع وجه كما لو أنه كان يبالغ ، لكنه كان يتحدث مع أودين هنا. هو لا يستطيع أن يشتكي أكثر من ذلك وتراجع.

تاي هو واجه أودين بدلاً من كوخولين. لقد ضرب صدره مرتين و عبر عن آداب السلوك.

“من أجل أزغارد و الكواكب التسعة.”

“من أجل أزغارد و الكواكب التسعة.”

الفراشة اللامعة بدأت تقود الطريق.

—

لم يكن الإفراط في القول أن جذور شجرة العالم ، يغدراسيل ، كانت كبيرة جداً ، بدا وكأنها سلسلة من سلاسل الجبال.

تاي هو لا يستطيع أن يميز ما إذا كان يخطو على الأرض التي كانت في نهاية العالم أو على جذر يغدراسيل.

بعد مرور وقت منذ أن بدأوا يتبعون الفراشة اللامعة ، تحدث كوخولين مع تاي هو.

‘هل أنت متوتر؟’

قال ذلك عرضاً ، لكنه كان مهم. في عيون كوخولين ، تاي هو الحالي لم يكن المعتاد.

لم يعني ذلك أنه كان خائفاً. كان ذلك قلقه حول الناس الآخرين حيث جعل حركات تاي هو محرجة.

تاي هو لم يتجاهل كلمات كوخولين. لقد خفض سرعته قليلاً وقال بصوت منخفض.

“راودني حلم…”

‘حلم؟’

في الأصل ، كوخولين كان سيسأل إن كان مثيراً ، لكنه سيطر على نفسه هذه المرة. تاي هو فكر بما تذكره بدلاً من التفكير بشيء لم يتذكره جيداً.

“ماذا يجب أن أقول ، أدينماها تقلقني أكثر.”

أياً كانت القضية ، إيدون و هيدا كانا في أزغارد الآن ، و راجنار و ميرلين سيكونان قادرين على الإعتناء بأنفسهم في أي موقف خطير.

لكنها لم تكن حالة أدينماها. لقد تركت بين ذئب العالم والملك الساحر وكان لها جانب غير مستقر مما جعل المرء يشعر بعدم الارتياح.

‘لذا في النهاية ، أنت تقول بأنها ليست موثوقة؟’

“أعتقد أنه مختلف قليلاً مع ذلك.”

أدينماها لم تكن عاجزة. كانت قدراتها رائعة ، وفي الوقت الحاضر ، تعلمت حتى العديد من السحر الصوفي من سكاثاش.

السبب في استدعاء تاي هو دائماً لها بغض النظر عن التضاريس كان لأنها كانت مساعدة في أي نوع من المناطق.

لكن الأمر كان مختلفاً هذه المرة. لم تكن مشكلة أن تتحدث عن كونك عاجزاً أم لا.

بينما ضرب تاي هو شفتيه كما لو كان من الصعب الشرح ، تحدث كوخولين أولاً.

‘لا تقلق. أدينماها آلهة قوية خصوصاً ضد الحظ السيء.’

“قوي ضد الحظ السيء؟”

‘هاه؟ ألم تخبرك أدينماها كيف أصبحت عبدة لـ بريس؟’

“لم أستطع سماع ذلك بعد ، وكان من الغريب أن أسألها.”

كان من المستحيل أن تصبح أدينماها عبدة بإرادتها ، لذا إحتمالية كونها ذاكرة جيدة كانت منخفضة.

‘همم… إذن هل أخبرك؟’

“لا ، أنا سأسمعه منها مباشرة.”

أدينماها ستخبره يوماً ما. تاي هو لم يسألها حتى الآن كما كان يعتقد ذلك. لم يرد أن يعرف عن ماضي أدينماها الذي لم تكشفه بنفسها من خلال كوخولين.

‘حسناً ، أعتقد أيضاً أن هذا أفضل.’

كوخولين ابتسم وقال.

وكم مضى من الوقت؟

تاي هو استعاد هدوئه المعتاد ، ربما لأنه تحدث مع كوخولين ، لكن سرعان ما تناول لعاب جاف في المشهد الذي ظهر أمامه. كان ذلك بسبب وجود ضخم كان يتدحرج بين الجذور الضخمة التي كانت مثل سلاسل الجبال.

“التنين الأسود السام ، نيدهوغ…”

لقد كان ضخماً جداً ، بالرغم من أنهم كانوا ينظرون من مكان بعيد ، كان من الصعب النظر إليه كله.

حقيقة أن وجود بهذا الحجم كان على قيد الحياة ويمكن أن يتحرك صدمت تاي هو.

‘في الحقيقة ، ذلك تنين قديم،’

كوخولين ابتسم بدلاً من أن يكون خائفاً وقال لتاي هو.

‘لا تخَف أنت قادر على فعلها. ما علينا السيطرة عليه هو جوهر نيدهوغ ، الذي سيكون في غرفة القلب. ليس ذلك الجسم الضخم.’

تاي هو أومأ برأسه. أخذ نفساً أكثر ثم مشى.

كوخولين نظر إلى جثة نيدهوغ بجانب تاي هو وتمتم وحيداً حتى لا يتمكن تاي هو من سماعه.

‘لا أستطيع أن أعرف بغض النظر عن المدة التي أراها.’

أخبره أنه سيكون قادراً على المعرفة عندما فعل ذلك.

قام تاي هو بتنشيط الرون الأول بينما ألقى كوتشولين باللوم على أودين. ثم دخل السم الذي كان أخضر كثيف.

————

ترجمة: Acedia