756 - المدينة السرية تحت الأرض

الكتاب 7 ، الفصل 33 – المدينة السرية تحت الأرض

لم تكن الأنقاض شيئًا جديدًا بالنسبة إلى كلاود هوك.

عاش بينهم لسنوات ، ونشأ بين بقايا الحضارة القديمة المتهالكة. بعد اكتشاف حجر طور ملك الشياطين رأى أنقاضاً مماثلة في عوالم أخرى. سواء كان كوكبًا خاصًا به أو غيره ، كانت الأطلال مشهدًا مألوفًا.

لكن هذه الأطلال مختلفة.

تواصل كلاود هوك بحواسه للبحث عن الفخاخ أو الأخطار الأخرى.

كان حجم هذا المكان أكبر من سكايكلود وهذا القسم لم يكن قريبًا من كل شيء. لقد امتدت إلى ما وراء حدود ما يمكن أن يشعر به.

كان ضخماً! كانت هذه الكهوف الموجودة تحت الأرض كبيرة جدًا لدرجة أن كلاود هوك حسب أنه يمكنها استيعاب عالمين إليسيين كاملين. بقدر ما يمكن أن يرى المنطقة ، كانت مغطاة بكثافة في الهياكل القديمة المحفوظة جيدًا. كانت هذه مدينة وليست خرابًا.

بدت داون مذهولة تمامًا. أضاءت عيناها عندما أدركت المعنى الضمني ، “هذا كنز دفين! علينا أن نرى ما تبقى هنا!”

ارتدى وجه إيدونيا عبوس قلق ، “أبي والآخرون تائهون هنا ، علينا أن نجدهم!”

“هناك شيء غريب في هذا المكان. لا يجب أن نتجول فقط.” كان كلاود هوك واثقًا من قوة برونو وفينيكس ، لم يكن هناك الكثير الذي لا يمكنهم محاربته. إذا واجهوا مشكلة ، فهو شيء مثل أو أقوى من الآلهة. حتى كلاود هوك لن يخاطر.

“ماذا عن هذا ، سوف نلقي نظرة سريعة أنا و داون. إيدونيا ، أنتِ والآخرون انتظروا كلمتي هنا” نظر نحو السجناء.

فتحت إيدونيا فمها لتتحدث ، لكنها فكرت بشكل أفضل وصمتت.

“لنذهب.”

أخذ كلاود هوك ذراع داون وقفز الاثنان في الحفرة المؤدية إلى تحت الأرض. اختفوا عن الأنظار ، ابتلعتهم المدينة المظلمة والغامضة.

“همف. لماذا يجب أن نستمع إلى أوامر ذلك الأحمق؟”

“يجب أن نستغل هذه الفرصة لنصب فخ!”

لم يكن هناك عدد قليل من الناس في معسكر الاعتقال يحتقرون كلاود هوك. حتى أولئك الذين لم يكرهوه تمامًا لم يكونوا من محبي الرجل ، كيف يُتوقع منهم البقاء منضبطين؟

وبينما كانت تستمع إليهم وهم يناقشون خططهم ، دارت إيدونيا حولها لمواجهة الجنود ، “لقد هزم الأربعة آلهة بمفرده. أنا أحذرك ، أي شيء ستحاوله سيكون انتحارًا”

الأربعة آلهة … هُزموا؟ ضربتهم الأخبار مثل الانهيار الأرضي. لقد مر شهران منذ أن تم وضع فينيكس وبرونو هنا. في ذلك الوقت كان السامون في موقع مهيمن. الآن ، بعد أقل من مائة يوم ، هُزموا جميعاً. بدا هذا خيالياً!

هل أصبح كلاود هوك قويًا جدًا لدرجة أن أربعة آلهة عليا لم يتمكنوا من إيقافه؟

بينما كانت إيدونيا ترسل تحذيرها ، كان كلاود هوك و داون يزحفون إلى المدينة. كان الضوء نادرًا ، لكن رؤيتهم المتطورة ساعدتهم على الرؤية حتى في الظلام الدامس.

زحفت داون إلى الأمام ملفوفة في درعها الضخم وبيدها سيفها اللامع. لقد ظهرت كشخصية بطولية ، جميلة وفخمة. كان تباينًا غريبًا.

“هل يمكنك معرفة أي شيء عن هذا المكان؟” لقد سألت.

“الهندسة المعمارية فريدة من نوعها ومحفوظة جيدًا. ليس مثل الأنقاض التي اعتدنا عليها. إنها أشبه بمدينة اختفى فيها الناس للتو” نظر حوله. ”برؤية المناطق المحيطة؟ نظيفة ، لا علامة على تآكل. إذا كان عليّ أن أخمن ، هذا المكان لم يكن فارغًا لفترة طويلة. ألف سنة ، أقل؟”

أقل من ألف سنة؟ هذا بالكاد بدا وكأنه وقت قصير!

لكن داون سافرت مع كلاود هوك إلى عدة كواكب أخرى. كان لديهم جميعًا آثار حضارات قديمة ، لكنهم كانوا أكثر بقليل من أنقاض – غالبًا ما يكون عمرها عشرين ألف سنة أو أكثر. لم يصادفوا أبدًا مكانًا مهجورًا منذ أقل من ألف عام.

تجولت ، مشيرة إلى التخطيط المنظم للمدينة والبناء الممتاز. كان هناك عدد كبير من المباني ، كلها مختلفة بعض الشيء وربما كانت ذات مرة تحتوي على وظائف مختلفة.

الأكثر شيوعًا والتي رآها كان هيكلًا يشبه البرج الأسود. لقد أتوا بأحجام مختلفة لكن بنائهم كان متشابهًا. إذا حكمنا من خلال المظهر ، فقد اعتقد أنها كانت مباني سكنية.

ظهرت الأعمدة الكبيرة على فترات زمنية محددة ، يبلغ ارتفاع كل واحدة عدة مئات من الأمتار.

رفعت داون رأسها ونظرت نحو شجرة. تم تزيينها باللون اليشمي بشكل غريب في النصف السفلي ، ولفتها الجذور من الأعلى. عندما نظرت عن كثب ، رأت داون أنها كانت متصلة بالقشرة الموجودة في الأعلى. تمتد هذه الجذور من الحجر وتلتف حول الأعمدة.

لقد حملوا هذا الكهف.

رأى كلاود هوك ذلك أيضًا. “العالم الخارجي مغطى بالحياة النباتية ، لكن هذه ليست نباتات عادية. أنا على استعداد للمراهنة على أنهم معتادون على جمع الطاقة. تجمع جميع الأشجار ضوء الشمس والإشعاع ثم تسحبها من خلال نظام الجذر هذا. هذه الأبراج هي أجهزة تخزين ونقل”

تراجعت داون بشكل هزلي. لم ترَ شيئًا كهذا أبدًا.

كان العالم أعلاهم مغطى بالأشجار وأوراق الشجر الأخرى ، بينما ازدهرت المدينة ذات يوم. جمع المواطنون القوة من الغابة لإعالة أنفسهم. طالما كانت هناك أشعة الشمس وإشعاع ، ستتمتع المدينة بكل الطاقة التي تحتاجها.

هؤلاء القوم … أذكياء للغاية.

“هذا مذهل ، لكن لماذا تركوا هذا المكان؟ لا يبدو أنهم تعرضوا للهجوم. ما السبب الذي دفعهم إلى ترك كل شيء وراءهم؟”

لم يكن لدى كلاود هوك إجابة.

ما رآه هو أن هذه المدينة الضخمة يبدو أنها تتمتع بإمكانية الوصول إلى طاقة لا حدود لها ، كما كان لها طابع إليسي مميز.

إذا كانت أرضًا إليسية ، فيجب تدميرها عندما ينهار المجتمع. عندما يختفي السكان الأصليون ، لن يكون من المنطقي أن تظل على ما يرام. هذا ما استنتجه مع كل الخراب الذي واجهه كلاود هوك.

“لا جدوى من الوقوف للتخمين ، دعونا نعثر على هؤلاء الأشخاص المفقودين ثم يمكننا مشاركة النظريات. ربما فهموا الأمر بالفعل” سحب كلاود هوك جاد سلاير وأمسكه للأمام. استخدم زوجين من آثار البحث لمسح المناطق المحيطة. “لنستمر.”

بين الآثار وحواس كلاود هوك الخاصة ، أصبح قادرًا على النظر إلى مساحة كبيرة. أي شيء خارج عن المألوف سوف يجذب انتباهه. بعد لحظات قليلة ، تجسس أول معلم مثير للاهتمام.

كان مذبحًا شبه منحرف في وسط المدينة. كان فارغًا تمامًا ، لكن لا يزال بإمكان كلاود هوك الشعور بالطاقة المتبقية تنطلق منه. كان هيكلاً خاصاً مبنياً بتقنية إلهية أو شيطانية.

طلب كلاود هوك من داون البقاء في حالة تأهب. جسده تشوه وفي اللحظة التالية أصبح واقفًا على المذبح. في اللحظة التي لمست فيها قدميه ، تدفقت طاقة غريبة عليه.

ترجمة : Bolay