731 - مجموع الاستبداد

الكتاب 7 ، الفصل 9 – مجموع الاستبداد

بسرعة البرق! نزل طوفان من الظلام القاتم على كلاود هوك. كان جوبيتر ماهرًا كما قال الناس ، مما جعل أفراد عائلة نيلام متوترين.

لم تهتم إيدونيا كثيرًا بشخصية لانس هذه لكنها لم ترغب في أن يؤذيه أيضًا. أما بالنسبة لجوبيتر ، فقد كان طفح جلدي وغير ناضج لكنهما نشأوا معًا. إذا قتل لانس فلن يكون الأمر هينًا.

سوف يندلع ثأر بين ثلاث عائلات. سيأتي الناس بعد جوبيتر للانتقام ، وسيتم جر اسم أرجيريس عبر الوحل. إذا كانت منظمة إيدونيا قد فهمت هذا القدر فقط عن الاضطرابات السياسية المحتملة ، فقد كان ذلك كافياً. لم ترد أيًا من هذا. النتائج لا رجوع فيه.

كان نوح وقادة العائلة الآخرون على وشك التدخل عندما بدأ السوط في يد كلاود هوك بالتحرك ، الأمر الذي كان مفاجئًا لهم. مثل صاعقة برق أو ثعبان غاضب ، ضرب السوط في الضباب المظلم. أصبح هناك صدع يصم الآذان ، مثل البرق الذي يضرب الشجرة.

هل هذا فليمفولت؟

بعد ثانية تبدد الضباب. تلاشت قوة رمح جوبيتر وكُشف عن حامله. تم دفعه للوراء عدة أمتار مع ألم لاذع يحترق في صدره. نظر الشاب إلى أسفل ليجد علامة سوداء عليه. كان درعه قد انفصل عن بعضه البعض وأشع السطح بالحرارة الحمراء.

“لقد طُرد؟!”

انتشرت أصوات صادمة بين الحشد.

بدلاً من القتال بتهور ضد هجوم جوبيتر ، تجاوز لانس كل شيء وضرب تمامًا حيث يعلم أن المقاتل الأصغر موجود. في وسط الهجوم ، امسك السوط بشاب عائلة ميرلو في سجن.

كان منطقياً. لماذا تقاتل بشدة؟ لم يكن هناك جدوى من هجوم متهور عندما يمكنك قطعه من الجذر.

لم يكن هجوم كلاود هوك السريع قوياً ، لكن السرعة والدقة كانت كافية لمفاجأة الجميع. تخبط مضيفه في الكلمات “يا سيدي الشاب ، يا لها من ضربة! هل كنت تخفي هذه المهارة طوال الوقت؟ سمعت أنه قبل مغادرتنا إلى الكابيتول هزمت أخيه الأكبر. يبدو أن القصص كانت حقيقية!”

لم يكن كلاود هوك غبيًا بما يكفي لإطلاق العنان لقوته الكاملة. كان مجرد جزء بسيط من قدرته كافياً لإحراج هذا الطفل تمامًا. كانت ذكرياته الأولى عن النضال والبقاء دموية. لقد جاء إلى ستورمفورد وهو ناجٍ أشيب.

علاوة على ذلك ، كان يستوعب المزيد من ذكريات ملك الشياطين كل يوم. غمرت ألغاز كيفية استخدام الآثار وأكثر الطرق فعالية لقتل عقله. وماذا عن جوبيتر ، هذا العضو في “العشرة الأقوياء”؟ لقد كان اسمًا رائعًا ، لكنه مُنح لمجموعة من الأطفال الذين نشأوا في عصر السلام والوفرة. لم تشهد ستورمفورد أي صراع منذ قرون. لقد كان ابنًا نبيلًا ، مما يعني أنه لا توجد فرصة لتدريبه كجندي حقيقي.

جوبيتر لم تثبط عزيمته. كان ذلك حظاً ، هذا كل شيء! هذه المرة سيقطع اللقيط إلى نصفين! معززًا كبريائه انتقد برمحه مرة واحدة تكراراً. ملأت الضربات التي لا تعد ولا تحصى المساحة ، مهددة بتطويق النبلاء الأجانب.

تحرك كلاود هوك حتى قبل أن يبدأ هجوم جوبيتر ، كما لو كان يعلم أنه قادم. جلد ذراعه ولف فليمفولت حول فرع شجرة قريبة. تقلص ، وسحب غصنًا قويًا وأطلق كلاود هوك في الهواء – بعيدًا عن طريق هجوم جوبيتر.

“أين تهرب!” انطلق جوبيتر وطعن في اتجاه السماء. كرد ، فك كلاود هوك تشابك فليمفولت من الشجرة وثنى ذراعه. انزلق السلاح النحيل عبر سلسلة من الضربات ليضرب جوبيتر في يده اليمنى حيث يقبع رمح الألف ظل.

كسر! تبعه صرخة مؤلمة.

اختفت ظلال القطع في لحظة. أخطرهم ، الموجهة نحو جبهة كلاود هوك ، اختفت على بعد سنتيمترات فقط من جبهته. ومع ذلك ، لم يظهر على كلاود هوك أي علامات للخوف. مرة أخرى ، نزع سلاح هجوم جوبيتر بسهولة.

كان من الصعب تجنب خيط النار والكهرباء. كان موقفها يتغير باستمرار ، حتى أثناء الهجوم. جعل من الصعب عليه إغلاق هدفه.

كيف؟

لم يقدم كلاود هوك لجوبيتور أي فرصة لحفظ ماء الوجه. قام بالهجوم مرارًا وتكرارًا مع وصول السوط إلى مسافة عشرة أمتار كاملة باتجاه الهدف. كانت كل ضربة مختلفة وسقطت على الشاب مثل عاصفة رعدية. وتناثرت آثار السوط المحترق على جسده.

ذُهل نوح. بدا أفراد عائلة نيلام كذلك ، وكذلك إيدونيا.

ظلوا يشاهدون البيزنطي المشؤوم يجلد خصمه إلى أشلاء. كانت هجمات جوبيتر أقوى بكثير من هجمات كلاود هوك ، لكن بطريقة ما رأى المتحدي الأكبر سناً من خلال كل واحدة منهم. وبالمثل ، في حين أن هجمات كلاود هوك لم تكن قوية ، إلا أنها كانت دقيقة للغاية بحيث لا يمكن تجنبها.

في بضع ثوانٍ ، تم القبض على جوبيتر بعشرين جلدة.

علامات الحروق السوداء تقاطعت مع شكله بالكامل ، ولكن بشكل خاص يديه. كانت قفازاته المعدنية في حالة يرثى لها مع دمائه المقطرة. أصبحت يدا جوبيتر مشوهة لدرجة أنه لم يكن ممكناً حمل سلاحه.

كان الغضب داخله شديدًا لدرجة أن جوبيتر لم يكن يفكر بشكل صحيح. نمت هجماته أكثر فأكثر بينما كانت هجمات خصمه تصور الإدراك الخارق حتى أدنى العيوب. شعر بالعجز.

لا ، لا يهم! سوف يسحقه تحت قوته الكاملة! إن ايدو لن يسرقها هذا الرجل البغيض!

عوى جوبيتر مثل الوحش الذي وقع في الفخ. تدفقت الطاقة العقلية منه في طوفان غير مخفف وانطلق رمحه في مجموعة أخرى من الهجمات. ومع ذلك ، هذه المرة لم ينتشروا عبر منطقة ، اتحدوا في تيار واحد.

“لا! جوبيتر سيقتله!”

كان بإمكان الجميع رؤية الشاب يلقي بكل قوته في هذا الهجوم. وصل ارتفاعه إلى مائة متر وكان عرضه مذهلًا. ربما لن يظل هناك حتى جثة لإعادتها إلى بيزنطة. أصبحت عيون جوبيتر واسعة ومحتقنة بالدم.

“مت!”

امتد رمح الألف ظل بشكل مقلق حتى وصل طوله إلى ثمانية أو تسعة أمتار. صرخ باتجاه كلاود هوك ، لكنه ظل هادئًا. لم يتوقف السوط الذي في يديه أبدًا عن رقصه ، حيث ظل يتصاعد ليشكل دوامة أمامه.

عندما وصل إليه الرمح. لف سوط كلاود هوك حول رمحه وسحبه إلى الجانب. في اللحظة الأخيرة ، تغير مسار الرمح ، تمامًا كما أطلق طاقته في سيل قاتل.

تم تفجير الجدار السميك لقصر عائلة أرجيريس إلى أشلاء!

كانت قوة جوبيتر المثيرة للإعجاب واضحة تمامًا ، لكن الهجوم استحوذ على كل قوة جوبيتر تقريبًا. بعد استخدامه تم استغلاله في الوقت الحالي. بينما كان جوبيتر يلتقط أنفاسه ، سحب كلاود هوك رمحه للخلف.

شعر الشاب بشد حاد ، أكثر مما يمكن أن تتحمله يديه المضروبتان. انزلق رمحه من قبضته وقُذف على بعد مائة متر. دفن نفسه في تل صغير في حدائق القصر. كانت النتيجة واضحة.

نظر كلاود هوك إلى جوبيتر الذي كان مثاراً من الغضب. ” سلاح الجندي أهم بعشر مرات من أي عاشق. إذا كنت كجندي لا يمكنك حتى التمسك بسلاحك ، فكيف تحمي الأشخاص الذين تهتم بهم؟ بقدر ما أستطيع أن أقول ، هؤلاء العشرة الأقوياء هم فقط أقوياء في الاسم”

نظر أفراد عائلة أرجيريس إلى التعبيرات المرتبكة. بدا حاشية عائلة نيلام خجولين. كان ضرب الولد المسكين كافياً وبعض المزاح لا يعني شيئاً ، لكن إهانة العشرة الأقوياء؟ من المؤكد أن هذا الشاب الخارجي لم يعي كلماته.

قاطعه نوح بسعال لطيف “جوبيتر ، لقد خسرت”

نظر الشاب المضروب إلى لانس ، ثم إلى ايدو. مثل رجل مكسور ، استدار وغادر ، حتى أنه ترك رمحه وراءه. اليوم لم يخسر الفتاة التي أحبها فحسب ، بل كبريائه أيضًا.

راقبه كلاود هوك وهو يذهب بابتسامة متكلفة. كان العار مهماً ، إذا سمح له بجعله أقوى. كانت تجربة الهزيمة هي ما جعل المحارب الحقيقي. كان جوبيتر صغيراً ، ولم يواجه الحياة بعد.

“مبروك ، الشاب لانس!” تقدم نوح إلى الأمام “لقد انتصرت على جوبيتر ولديك الحق في أن تعد نفسك من بين العشرة الأقوياء”

انضم المضيف بحماس “عندما تسمع والدتك ووالدك الأخبار ، فمن المؤكد أنهما سيكونان مبتهجين!”

شاهدت إيدونيا جوبيتر ينسل بعيدًا. بمجرد رحيله ، عادت عيناها إلى النبيل الغامض الذي جاء ليتزوجها. شعرت… بغرابة. إذا استطاع لانس هزيمة جوبيتر ، فإنهم جميعًا قد قللوا من شأنه.

ترجمة : Bolay