676 - دي وينتر ريونيون

الكتاب 6 ، الفصل 65 – دي وينتر ريونيون

كان هذا الجزء من المجمع حيث تجمع كبار أعضاء “يد جهنم”.

منذ دخول إنك مع وولفبلايد ، أصبح “يد جهنم” فرقة الأشباح الشخصية لـ ليجون. نما عدد وقوة الوحدة بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. بتوجيه من إنك ، تقدمت قيادة المجموعة. كان وولفبلايد وأبادون قد أرسلوا رتبهم إلى القوات الخارجية.

كان شابًا شبه مستلقي على كرسي قريب هو الذي تحداه. قطعة واحدة من القش تتدلى من بين شفتيه ، مما يعطيه مظهرًا باهتًا. كان شعره بلون كتاني متسخ ويبدو أنه قد تم قصه بواسطة جزار. تم سحب الظهر في جديلة عشوائية.

كانت ذراعه اليسرى مغطاة بضمادات متسخة ، لكن في المكان الذي قابلت فيه كتفه وصدره ، يمكن للمرء أن يرى وشماً يتلوى عبر الجلد ، لكن الوشم لم يكن صحيحًا ، بل بدوا مثل الأحرف الرونية المنقوشة على جسده.

رفع سكوال رأسه. كان يبدو كما كان دائمًا ، باستثناء لحية قصيرة تملأ فكه. ما تغير هو وجوده ، الذي قاسى من تقلبات الحياة. لقد هلك الشباب المتفائل والهادئ منذ سنوات طويلة.
فتح النمر المفترس فمه للرد عندما أوقفته مشاجرة من الخارج. نظر جميع شاغلي الغرفة إلى بعضهم البعض في صمت ، لكن ما كانوا يفكرون فيه كان واضحًا وراء أعينهم. انطلقوا وخرجوا ليروا ما يجري.

وُضعت حفنة من أفضل ما لديهم على الأرض في كومة. كان في وسطهم شاب وسيم بشعر أسود نفاث ، يرتدي ألوانًا داكنة.

تقدم العنكبوت ثلاثي العيون ورايفن إلى الأمام لمواجهته. لم يمضوا نصف خطوة قبل أن يلوح لهم كلاود هوك كما لو كان يصرخ على الذباب. ذهب الاثنان على بعد عشرات الأمتار.

سيطرت الغريزة وحاول النمر الغريب الفرار. ولكن ، في اللحظة التي أدار فيها رأسه ، أصبح كلاود هوك هناك. سيطر عليه الخوف وظهرت آثاره الدفاعية مرة واحدة للحياة. لم يدفع لهم كلاود هوك أي عقل وضربهم تكراراً. مزقت قبضته قذائف الطاقة العقلية بسهولة كما لو كانت مصنوعة من الورق واخترقت جسد النمر الغريب. اندلع سيل عنيف من القوة.

تحطمت العشرات من عظام الرجل السمين. انهار على الأرض ، وأصيب بجروح بالغة بحيث لا يستطيع التحرك.
أغمق وجه سكوال. “ألا تذهب بعيداً جداً؟”

وبينما كان يتحدث ، أومضت الأحرف الرونية المحفورة في جلده إلى الحياة. شوهدت قوته كضباب أسود ، ثم تشكل في شكل أسود ضخم – بلاك فايند ، الذي لا يموت.
تم دمج الاثنين بطريقة ما. أصبحت دمية سكوال الخاصة جزءًا من ذراعه – يد هيليون.

بمجرد تشكيل بلاك فايند ، اندفع هو و سكوال نحو كلاود هوك. لقد كانوا سريعين ، وكان لديهم معًا قوة تدميرية لمطابقة صائد شياطين مخضرم من أعلى رتبة. على الرغم من أن سكوال قد نما بقوة في السنوات الفاصلة ، إلا أنه لم يكن مطابقًا لما أصبح عليه كلاود هوك.

لإثبات ذلك ، نقر كلاود هوك بإصبعه. تحطم سكوال و بلاك فايند في مجال قوة من الضوء الأبيض الباهت. انعكست قوة هجماتهم تجاههم ، وكلاهما رُمي مثل زوج من الدمى المصنوعة من القماش. ضرب سكوال الأرض في كومة وتوقف عن الحركة. تبخر بلاك فايند في ضباب.
لقد مرت فترة وجيزة جدًا من الوقت منذ دخول كلاود هوك المجمع وتم التعامل بالفعل مع جميع أعضاء يد جهنم. رغم ثقتهم بقدراتهم في معظم الظروف ، لم تكن يد جهنم تشكل تهديدًا لزعيم القفر الشاب. لم يتحمل أي منهم أكثر من ضربة واحدة.

أمسك سكوال صدره ، وتذمر في غضب. “نحن نساعدك. لماذا تطلق النار على قدمك؟ هل أنت مجنون؟”

“مساعدتي؟ لا تجرؤ على إلقاء هذا الهراء على وجهي! “ تحول غضب كلاود هوك إلى ابتسامة باردة خطيرة. “اللعنة ، عديم الفائدة كما أنت. ماذا يمكنك أن تفعل؟”

عبس سكوال في الغضب والعار. “أنت…”

لم يكن لديه خيار سوى تعليق رأسه. كان الفرق بينه وبين كلاود هوك كبيرًا جدًا – بقدر ما كانت السماء بعيدة عن الأرض.
ظهر شخصان آخران. عندما رآه كلاود هوك تقلص بؤبؤه في نقاط مظلمة. “حسنًا ، يا لها من مفاجأة أن أجدك هنا.”

كان من بين الوافدين الجديد رجل كبير في السن ماكر المظهر. تعرف عليه كلاود هوك على الفور باعتباره الوصي السابق لعائلة بولاريس ، وقاتل سكاي بولاريس. إنك.
كان الثاني أصغر سناً وأكثر وسامة. كان نصف وجهه مغطى بلحية جعلته يبدو أكثر قسوة. كانت الملابس البسيطة التي يرتديها أكثر ملاءمة للعامل من الألقاب العديدة التي كان يحملها.

فروست دي وينتر.

لقد كان جزءًا من المؤامرة التي قتلت سكاي بولاريس. لقد أنهى أركتوروس كلود بيده. بدلاً من الاختفاء كما كان كلاود هوك متوقعاً ، سقط فروست بيد جهنم.
دون ذرة من العاطفة في صوته ، نظر إلى الاثنين. “أعطني سببًا للسماح لك بالاستمرار في التنفس.”

في الماضي تآمر فروست و إنك لقتل الراعي السابق لـ كلاود هوك ، الجنرال سكاي. كان هذا الرجل العجوز قد أخذ كلاود هوك عندما لم يفعل ذلك أحد. كان لدى سكاي دوافعه الخفية ، لكنه كان جيدًا معه.

كان خراب عائلة بولاريس نتيجة مباشرة للجرائم التي ارتكبها هذان الشخصان. بالنسبة إلى داون ، لم يستطع تركهم بسهولة.

وسكوال والنمر المفترس والعنكبوت ثلاثي العيون والآخرون؟ ربما كانوا حلفاء مرة – حتى بالنسبة لبعض الأصدقاء – لكن هذا لم يكن مهمًا أكثر من ذلك. بقدر ما كان كلاود هوك قلقًا ، لم يكن هناك سبب لوجود يد جهنم.

من أجل الانتقام ، لتصحيح الأخطاء القديمة ، كان مصممًا على المجيء إلى هنا وتصحيح الأمور.
“ليس لدينا شجار. على أي حال ، هل تعتقد أن هذا الأحمق القديم سكاي سيكون قد نجا لفترة طويلة ضد أركتوروس ، حتى لو لم نقتله؟” كان وجه إنك يحمل عبوسًا داكنًا. “علاوة على ذلك ، نحن ننتمي إلى ليجون الأكبر ونعمل نيابة عن جهنم. ليس لديك حق ولا سبب للتخلص منا”

موجة من القوة النفسية انتشرت في المنطقة. شعر إنك كما لو أن دماغه تتمزق. ارتطم بالأرض وهو يتشنج من الألم.
اشتعلت النيران في أعماق عيون كلاود هوك. لم يستطع إنك تحمل قوة اعتداءه العقلي وكان يدفع ثمنها. ثم انزلقت تلك العيون المحترقة نحو فروست.

صامتًا ، سحب تلميذ أركتوروس السابق ريمشارد من وركه. علق ضباب بارد حول نصلها البلوري. دفع فروست طرف السلاح إلى الأرض. في لحظة انتشرت سحابة من الضباب في كل الاتجاهات. كل شيء لمسته تجمد صلباً.

انتقل كلاود هوك بعيدًا عن الهجوم. من مسافة آمنة نظر إلى الوراء ليرى كل شيء – من المباني إلى الأشجار إلى العشب – مغطى بلمعان متلألئ من الجليد.
لم يستغرق الأمر سوى لحظة حتى يتجمد كل شيء في نطاق مائة متر، ومع ذلك ، تم إنقاذ أعضاء اليد.

لقد فوجئ كلاود هوك إلى حد ما بالمشهد. كان لدى فروست قوة عقلية وسيطرة رائعة.

في الأشهر التي تلت اختفائه ، تغير فروست. إذا حكمنا من خلال هذا الهجوم ، فقد كان يتمتع بقوة مماثلة لأمثال خان إيڨرنايت وأبادون.

عدة أشهر فقط وزادت قوته ثلاثة أو أربعة أضعاف! كان فروست أيضًا لا يزال شابًا ولديه مساحة للنمو. بدت إمكاناته لا حدود لها!

لوح فروست بذراعه اليمنى. أومض ريمشارد ، قوس من القوة الجليدية يتجه نحو كلاود هوك.

ترجمة : Bolay