204 - القصيدة
أصبحت الردهة هادئة اين إتبعت أنظار الجميع بالإصبع الطويل الملتوي الوجه نحوي
.
قمت بتجعيد حواجبي. “أنا؟
”
إنذهلت وانا أحاول التفكير في سبب رغبة ريديز في التحدث معي وما يمكن أن يقوله لي في هذا الموقف
.
“
بعد تقسيم مملكة الأقزام بأكملها وتركي لتنظيف مؤخرته القذرة ، من هو ليقرر إلى يمكنه التحدث إليه” تحدث بوند بسخط
.
“
هل تعتقد أنه يهدف إلى عقد صفقة مع الجنرال آرثر؟” سأل بلاين
.
“
اشك بذلك” ، أجابت ميريال ، ” إذا أراد إبرام صفقة ، فستكون لديه فرصة أفضل بكثير للقيام بذلك مع القائد فيريون أو أي شخص آخر في المجلس
“.
“
ربما بسبب علاقتك مع إيلايجة؟” تسائل فيريون
.
تنهدت “هذا … ما أخشاه
“.
في خضم المناقشة ، سعل العجوز لجذب انتباهنا ، “أعضاء المجلس و الرمح ، سيكون من الإهانة القول أنه كان من السهل علي إقناع الخائن بالتحدث ، لذا ربما سيكون من الأفضل أن نستفيد من هذه الفرصة و نحاول التحدث معه بينما لا يزال قادرا؟
”
“
قدْ الطريق ” تحدثت وأنا اخطوا عبر الأبواب المحصنة
.
مشيت وسط الرائحة المتعفنة المألوفة لزنزانة القلعة ، تحركت ببطئ وراء السجان بينما بقي لحقنا الضخم ببطئ ، ثم أشار العجوز إلى الجنديين اللذين يحرسان الطوابق السفلية حيث تم احتجاز أوتو وريديز لفتح الباب
.
أخذت نفساً عميقاً ، وانتظرت أن يفتح جينتري الزنزانة بحذر
.
“
سأكون على أهبة الاستعداد خارج الباب الجنرال آرثر ، أنا متأكد من أنك تعرف بالفعل ، ولكن يرجى الامتناع عن لمس أي شيء آخر ” ، حذر جينتري قبل أن يتنحى وهو يفتح باب الزنزانة
.
انتظرت حتى رحل الرجل العجوز قبل أن أحول نظرتي إلى الرجل الراكع مع الأصفاد
.
“
ريديز
“.
ارتجف الرجل عند سماع صوتي قبل أن تتشكل ابتسامة على وجهه
.
أومأ براسه بإحترام ، ” لك إمتناني لوقتك ووجودك ، إسمح لي أن أبدأ
.”
“
تبدأ؟” سألت لكن الرجل أبقى رأسه وبصره منخفضين
.
ظللت حذرا منه لكنني كنت مضطربا بسبب سلوكه الغريب
.
“
فتى ذو أصول متواضعة ، ولد وهو ملفوف في قطعة قماش ومنشفة
”
ثم بدأ فجاة يتحدث أخيرا ورفع رأسه
.
“
في الداخله ، كان أكثر من مجرد مولد ، تماما مثل رماد متناثر لطائر ناري
“.
”
كما هو الحال مع كل الأبطال ، كان للصبي المظهر وكان للصبي ايضا القوة
.”
مد ريديز ذراعه بينما وضع يده الأخرى على صدره
.
”
علمته والدته عن هذا العالم ، كما علمه والده القتال
.”
راقبت بشكل مذهول الرجل العجوز و المعذب يواصل سرد ملحمته
.
لكن فجاة أصبح صوته أعمق وأكثر قتامة
.
“
حتى جاء ذلك اليوم
”
”
عندما علم الفتى أن هناك مستوى أكبر له
” .
“
كانت دمائه تعلم أيضا أنه لم يعد بإمكانها طبح نفسها
”
”
ثار الفتى وأصبح النار التي ترغب أن تحكم
“.
”
لذا حمل حقائبه وتمنى حظا سعيدا لبلدته الصغيرة
”
تنهد ريديز بثقل عندما وصل إلى هنا ، “ولكن ويل لهذا ، مع كل القصص تاتي الماساة
.”
“
ريديز!” صرخت لكنني صمت عندما رفع إصبعه
.
“
لكن لا تقلق أبدا ، ولا تشك أبدا ، لأنه كما هو الحال في كل القصص لن ينسحب البطل أبدا
“.
”
لذا فهو ينمو وينمو
”
”
من خلال ألمه وموته يتقدم
”
”
لا يتوقف أبدا ويتغلب على كل شيء
. ”
نظر ريديز إلى الضوء الخافت الخافت فوقنا وهو يواصل
.
”
للأسف ، كل ضوء يحتاج إلى ظل
”
”
كل بطل يحتاج إلى عدو
” .
”
كلما كان الضوء أكثر إشراقا
..”
”
كلما إمتلك ظلا بمثل ظلام الليل
“.
أخيرا وجه نظراته نحوي
.
“
ولكني أسألك هذا يا من تم إختيارع كبطل ليكونه
“.
”
ماذا سيحدث عندما يكون خصمك الذي عبر الزمان والمكان أكثر إشراقا منك؟
”
“
ربما أحدكم الفارس اللامع
”
”
بينما الأخر آفة قاتلة لشخص آخر
”
”
الإثنين ، جانب الظلام والنور
”
”
هل هي مسألة من سيكسب الحق؟
”
ساد صمت غير مريح بينما أنهى أدائه لكن مع عدم وجود كلمة أفضل لرد بقيت صامتا ، عندما اعتقدت أن الأمور لا يمكن أن تصبح أكثر غرابة ، حرك ريديز ذراعيه مقيدتين بالأرض ثم مد يده وأمسك بيدي مع أصابعه المليئة بالدماء
.
تحولت عيناه اللامعتان الخاليتان من الروح إلى أجرام لامعة بينما ابتسم لي وأومأ برأسه
.
“
آه جيد ، أنت حقيقي ، كنت أخشى أنك كنت مجرد وهم آخر وأن أدائي ذهب هباء
“.
حدقت به ، لكن لم أكن أعرف حقًا كيف أتصرف بينما استمر والد إيلايجا بالتبني في إمساك يدي
.
“
هممم ، لقد نسيت شدة دفئ جسد الشخص
“.
حرك بصره بعيدًا وهو يحرك بيدي كما لو كانت حيوانا أليف في المنزل
.
حررت يدي من قبضته ، “يبدو أن الوقت الذي قضيته هنا جعلك … غير متوازن
.”
“
من بين كل الكلمات التي تصف وضعي ، اخترت غير متوازن؟ ، لما ؟ ، لما ليس مجنون أو مختل أو معتوه ؟ ، ولكن غير متوازن؟ ” ضحك ريديز
.
“
أفضل عدم تضييع وقتي في محاضرة عن اختياري للكلمات الخاصة بي ، بالأخص من قبل شخص غير متوازن” ، شددت على كلماتي وانا أضيق عيناي
.
هز ريديز كتفيه. “بغض النظر ، أنت حر في أن تختار تجاهل كلماتي أم لا ، ربما هو أو نثر ؟ ، او ربما الاثنين على حد سواء
.”
“
إذن تلك القصيدة التي
…”
“
حسنًا ، اعتقدت أن المحادثة المباشرة كانت لتكون مملة بعض الشيء ، لذا على الرغم من أنني لست ضليعا في فن الشعر ، كان علي أن أفعل شيئا ما لأمضي الوقت هنا
”
أجاب ريديز بجدية حتى لمعت عيناه. “أو … أنت تعلم ، قد يكون هذا مجرد هذيان لرجل غير متوازن
“.
تنهدت وأنا هز رأسي
.
”
لكن كن صريحا ، على الرغم من ذلك ربما كانت قافيتي بدائية بعض الشيء لكنها جذابة أليس كذلك؟
”
ابتسم ابتسامة عريضة حتى أصبحت التجاعيد تتشكل على جلده المروع
.
شعرت بالانزعاج حتى ظهر على تعابيري ، “لا أعتقد أنك تفهم خطورة وضعك ، ريديز ، ستبقى هنا لفترة طويلة وسيكون الأمر غير سار لك ، إذن سيكون الكشف عن أي شيء قد يكون مفيدا للمجلس ولديكاثين هو من سيقرر في النهاية مدى بقائك هنا ، الآن ليس أفضل وقت للقلق إذا كانت قصائدك جذابة أم لا
. ”
ظل يواجه نظرتي بشكل غير متأثر ، قبل أن يسقط فجأة على ظهره ، ويضع رأسه على يديه وكأنه لا يهتم بالعالم
.
“
أنا أعرف على وجه التحديد نوع الموقف الذي أنا فيه وقد أخبرتك بالضبط أنني من أراد ذلك ، مرة أخرى ما ستفهمه مني ليس من شأني
“.
صككت أسناني من الإحباط وانتظرت في صمت لفترة أطول قليلا على أمل أن يغير رأيه
.
في النهاية دفع الخائن بعيدا يده وهو يطردني عندما بدأ يتمتم بإيقاع القصيدة التي تلاها لي
.
سخرت من حالة الخائن حتى النهاية ثم ناديت العجوز وجعلته يقفل زنزانة ريديز
.
استدرت للمغادرة ، لكني كنت محبطا وغير قادر على الكلام ، عندما سقط نظري على زنزانة أخرى كانت أصغر من زنزانة ريديز ، لم يسعني إلا أن ألاحظه أنه بالرغم من الصفات العازلة للمادة الغامضة التي تتكون منها الزنزانة ، فإن الهالة المشؤومة تسربت من ذلك باستمرار
.
للحظة شعرت برغبة في فتح الزنزانة
.
في فترة زمنية قصيرة ، كنت قد تطورت واخترقت مرحلة تنافس كبار السحرة في ديكاثين عليها ، لقد ترك الخوف الذي شعرت به عند مواجهة أوتو حتى بمساعدة سيلفي انطباعا عميقا بداخلي ، إنطباع أردت التخلص منه
.
واعتقدت أن مواجهة الخادم مرة أخرى ستؤدي إلى ذلك
.
بقدر ما كانه به الأمر سخيفا ، خاصة أنه كان مقيدا وضعيفا بشدة ، فقد وجدت نفسي أسير باتجاه زنزانة أوتو
.
لا يوجد شيء لتكسبه يا آرثر
وبخت نفسي بينما كنت أهز رأسي
.
غادرت الزنزانة لكنني سمعت صوت ريديز الذي جعلني أعيد تذكر أجزاء وقطع القصيدة التي تلاها بطريقة ملحمية
.
*
كان أعضاء المجلس لا يزالون ينتظرون حتى عودتي
.
تحركت نظراتهم نحوي ، في انتظار أن أقول شيئا ، او أي شيء
.
أشرت بإبهامي نحو السجان ورائي. “يبدو أن أساليب الاستجواب التي استخدمها جعلت ريديز يفقد القليل من عقله ، لان الشيء الوحيد الذي فعله هو قراءة قصيدة لي
“.
“
قصيدة؟” كرر بلاين بشكل لا يصدق
.
كان الجميع يعرف ريديز على أنه قزم معتدل الخلق وذكي وشخص يسعى دائما إلى إيجاد حل ، لكن عند سماعي أقول إنه كان يثرثر مثل مجنون فقط أستثيرت دهشتهم
.
“
عن ماذا … كانت القصيدة؟” سأل فيريون بتردد
.
أجبته ، “كانت قصة صبي في طريقه إلى أن يصبح بطلا ، قال إنه صنعها ، لكن بعضها لم يكن منطقيًا حقًا
.”
سعل جينتري وهو يتحدث ، “إن أساليبي في بعض الأحيان تترك السجناء في حالة غير مرغوب فيها
“.
“
اعتذاري عن الإنذار الكاذب ، اعتقدت أنه سيعترف بشيء مهم
“.
“
بالنظر إلى أنه لم يتم الكشف عن أي شيء مهم ، فماذا عن مناقشة هذا الأمر أكثر في اجتماعنا القادم؟” اقترح ألدوين
.
“
أنا أؤيد هذا” ، أجاب بوند. “يمكننا أن نختار ما إذا كنا سنقوم بفك رموز … قصيدته بمجرد أن ننام بعض الشيء
.”
تجهمت ميريال عند سماعه ، “إذا كانت الحالة الذهنية لريديز كما تقولون ، فإن كلماته على الأرجح لا تحمل أي معنى
“.
وعلى هذا النحو انتهى التجمع المرتجل للمجلس في جوف الليل في الطوابق السفلية من القلعة
.
عدت إلى غرفتي وعلى الرغم من قلة النوم التي كان اعاني منت ، كنت مستيقظا تماما ، لسبب ما ما قاله ريديز جعلني أفكر
.
بسبب إضائة الأداة المضيئة على المكتب على أدنى مستوى ، لم تنهض سيلفي ، لذلك بدأت في تدوين أجزاء القصيدة التي أتذكرها
.
في حين أن مستوى ذاكرتي لم يكن مثاليا ، فقد تمكنت من تدوين الكثير من الأبيات على الورقة بمساعدة القوافي والبنية البسيطة للقصيدة
.
أسندت نفسي على كرسيي ثم قرأت القصيدة مرة أخرى ، لكنني أصبحت محبطا من بعض الأجزاء التي لم أستطع تذكرها لأنني كنت مرتبكا للغاية من سلوك ريديز اثناء إلقائه
.
كانت الرسالة الضمنية التي تلقيتها من هذه القصيدة عن بطل … هذا صحيح
.
لكن كان هناك شيء أكثر من ذلك
.
بافتراض أن ريديز لم يفقد عقله ، فقد قال بشكل صريح أن القصيدة هي ما يريد أن يخبرني به ، لذلك قادني هذا إلى الاعتقاد أنه ربما كان لهذا البطل علاقة بي
.
كنت على يقين من أن القصيدة بدأت بشيء عن فتى من أصول فقيرة ، وكيف تم لفه في قماش … أو ربما منشفة ، لكني لم أستطع تذكر ما اتى بعد ذلك
.
بومة؟ ، تذمر؟ ، خطأ؟
نقرت على لساني وتابعت مع افتراض أن هذا الفتى كان أنا ، اذن كيف عرف ريديز تفاصيل طفولتي؟
.
لم يكن الوضع في القصيدة بسيطا مثل أنني كنت من أصول متواضعة، مما طابق إلى حد ما آشبر ، ولكن القصيدة قالت أيضًا أن الصبي تمنى حظ للبلدة قبل وقوع مأساة
.
ربما لم يكن من الصعب جدًا على ريديز إجراء فحص عن خلفيتي باستخدام موارده بينما كان لا يزال جزءًا من المجلس ، ولكن حتى ذلك الحين لم يكن هذا الأمر برمته دقيقا
.
كنت محبطا بسبب الرسالة المبهمة بدون سبب وايضا من نفسي لأنني رفضت الإستماع إلى قصيدته بسبب عذر رجل غير متوازن
.
على الأقل بدأت في إيلاء المزيد من الاهتمام الآن ، أو هذا ما أعتقده
.
كان النصف الأخير من القصيدة أكثر غموضا بعض الشيء حيث أصبح يبدو أكثر وأكثر مثل نبوءة من دجال إستخدم فيها كل أجزاء القصص الخاصة بالأبطال
.
كانت أشياء مثل ، “كلما كان الضوء أكثر إشراقا ، كلما أصبح ظله أكثر قتامة” على الأرجح يحمل علاقة مع عدوي الذي يصبح أقوى كلما أصبحت أقوى بدوري ، كما لو أنني اخترت أعدائي من خلال مقارنة قوتهم بقوتي
.
بغض النظر ، كانت الأسطر القليلة الأخيرة صعبة حيث شعرت أنني قد أصبحت غير منطقي أو أنني لم أتذكر بشكل صحيح
.
“…
الفارس آفة شخص ما؟
”
دققت بالقصيدة غير المكتملة لمدة نصف ساعة أخرى قبل أن أستسلم
.
سأطلب من ريديز أن ” القصيدة مرة أخرى غدا
“.
كنت لا أزال أحمل بعض الشك فيما إذا كانت القصيدة تعني أي شيء حقا ، ربما كان هذا هو السبب في أنني لم أكلف نفسي عناء الاستماع بعناية حتى عندما قرءها القزم لكنني كنت لا أزال فضوليا
.
إتجهت إلى السرير وحاولت التخلص من الأفكار حول القصيدة ، وبدلا من ذلك ركزت على ما يجب أن أفعله للمساعدة على أفضل وجه في هذه الحرب
.
ومع ذلك ، حتى عندما تغلب عليّ النوم وجدت نفسي أحاول إعادة تجميع القصيدة من خلال محاولة تذكر كل الكلمات التي علق إيقاعها بداخلي
.